ظلها_الخادع قصة كاملة بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز


الداخل لكنه نفض هذا بعيدا فكل ما يهمه الان هو الاطمئنان عليها.....
خرج من افكاره تلك عندما رأي الطبيب ينهي فحصه لها اقترب منه نوح قائلا بصوت حاول جعله طبيعي والا يظهر به قلقه
خير يا دكتور.....
ابتسم الطبيب مربتا فوق ذراعه
حاجه بسيطه متقلقش...
ليكمل بينما يخرج علبه دواء من حقيبته
ده مجرد قولون عصبي....ممكن كلت حاجه اتسبب لها بمشاكل في معدتها...

ليكمل بينما يعطي لنوح علبه الدواء
تاخدي حبايه من ده دلوقتي..
ثم سلمه عبوه اخري من الدواء 
وحبايه من دي قبل اي وجبه...و ان شاء الله هتبقي كويسه....
غمغم نوح قائلا بينما يمرر عينيه عليها لثواني ثم يعود للطبيب
يعني مفيش حاجه خطړ عليها
ابتسم الطبيب مراعيا قلقه هذا
اطمن...والله هي كويسه مجرد شويه تعب بسيط في معدتها و اول ما هتاخد العلاج كل ده هيروح
شكره نوح ثم قام باصطحابه للاسفل و عندما عاد للغرفه وجدها جالسه فوق الفراش اقترب منها بهدوء مخرجا حبه من عبوة الدواء وضعها بيدها ثم تناول كوب المياه من فوق الطاوله مناولها اياه بصمت ظل واقفا يراقبها حتي تأكده من تناولها دواءها
اخفضت مليكه الكوب من فوق شفتيها وهي تتطلع الي وجهه المتجمد المقتضب پحده همست بتردد 
نوح...... 
لكنه تجاهلها متناولا منها الكوب واضعا اياه بصمت فوق الطاوله مره اخري قائلا بحزم 
نامي علشان ترتاحي....
ثم ادار ظهره لها بصمت متجها نحو الحمام مختفيا به...
استلقت مليكه فوق الفراش بتعب فلازالت بطنها تؤلمها كثيرا امله ان ب
يخفف الدواء الذي اخذته الان بتخفيف ألمها هذا...
بعد عده دقائق..
شعرت به يستلقي بجانبها فوق الفراش
اقتربت هامسه بصوت منخفض
نوح..انا عارفه اني قولت كلام.....
لكنه قاطعها پحده بينما يستدير موليا اياها ظهره
معلش انا عايز انام نبقي نتكلم بكره
ظلت مليكه تنظر الي ظهره الذي يوليه لها عده لحظات شاعره بالندم علي كلماتها السابقه التي جعلته يتحول معها من حنانه الي هذا الجفاف عادت مره اخري الي مكانها فوق الفراش تستلقي فوقه وعينيها الممتلئه بالدموع مسلطه عليه..
بعد مرور ساعه...
كان نوح لايزال مستيقظا استدار نحوها محاولا الاطمئنان عليها اقترب منها ببطئ حتى استراح رأسه فوق وسادتها 
ففكرة ان شئ يؤلمها تكاد تمزق قلبه 
تجمد جسده پقسوه فور ان رأها امامه وقالت بندم
متزعلش مني يا حبيبي....
لتكمل بحزن
ڠصب عني...لما سمعت ماما راقيه بتقول كده وشوفت وشك افتكرتك صدقت خصوصا انك كنت مضايق و متعصب..
تنحنح نوح وطالعها بجدية حتي يستطيع التركيز في حديثهم 
انا لو كنت متعصب او مضايق فده بسبب اهمالك في نفسك....
ليكمل پقسوه 
يعني ايه تفضلي تعبانه يوم كامل وترفضي ان الدكتور يجي و يشوفك افرضي كانت حاجه خطيره..و كان ممكن يحصلك حاجه....ده غير ان كلمتك اكتر من مره النهارده و مقولتيش انك تعبانه...
همست مليكه بصوت منخفض 
خۏفت تقلق....بعدين يا نوح ما انا طول عمري بتعب بس متعودتش ان كل ما اتعب اطلع اجري علي الدكتور.......
قاطعها پحده 
انا ماليش دعوه بزمان... من النهارده اي تحسي بيها تعرفينى...و تهتمي بصحتك و بأكلك اكتر من كده...
شعرت مليكه بقلبها يتضخم داخل صدرها عند سماعها كلماته تلك فلم يكن احد يهتم بها بهذا الشكل سوا والدها فقط...اخذت تنظر اليه باعين تلتمع بالشغف قائلا بحزم
مفهوم.....
هزت رأسها بالايجاب و ابتسامه مشرقه ترتسم فوق وجهها ببطئ..
سالها بحنان 
لسه بټوجعك...
ابتسمت مجيبة اياه
لا....الحمدلله العلاج خفف الۏجع...
اومأ برأسه بصمت 
مقبلا اعلي رأسها بحنان لكنها انتفضت مبتعده فور تذكرها زوجة والده و ماحدث بالاسفل
انت ليه صحيح تحت لما كنت كل ما اجي لقول لماما راقيه اني مش حامل تسكتني ...ومخلتنيش افهمها كده هتفتكر اني حامل بجد
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق تقطيبة حاجبيها 
كنت عايزه تقوليلها ايه يا مليكه انك مش حامل علشان جوازنا مش حقيقي
صاح بمرح فور ان رأي وجهها يشتعل بالحمره ليدرك علي الفور انها بالفعل كانت تريد ابلاغها بذلك
عايزه تفضحيني يا مليكه......هتقول عليا ايه لما تعرف اني متجوزك اكتر من ست شهور
هتفت مليكه بارتباك محاوله
الدفاع عن نفسها
اوم ..... اومال اسيبها تفتكر انك...انك...
غمغم نوح بلطف
اني ايه.....
تخضب وجهها بشده بينما تثاقلت انفاسها مما جعله يزمجر فور ان فهم قصدها
مليكه انتى حالفه تجلطيني... يا حبيبتي انتي مراتي....و لو الكل عرف انك حامل...فانتي حامل من جوزك......يعني لا هي حاجه عيب ولا حاجه حرام.......
وعمتا علشان ترتاحي انا هبلغها بكره ان جبت الدكتور و قالي انه مجرد تعب عادي مش حمل ...
هزت رأسها بصمت فقال بمرح
خدي بالك....انا مقدر بس انك مكسوفه....لان جوازنا لسه مكملش لكن بعد الفرح....و بعد ما تبقي ليا مش هسمح بكلامك الفارغ ده...انتي مراتي..
ابتعد عنها ببطئ متمتما
يومين....يومين..هانت خلاص....
قال بحنان
نامي يا حبيبتى و ارتاحي يومنا طويل بكره
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
في يوم الزفاف....
كان يوم حافل مليئ بالاعمال فقد كانت ايتن و راقيه معها خطوه بخطوه مساعدين اياها في كل شئ لم يتركوها ابدا...
بعد انتهاء خبيرة التجميل من عملها و ارتداء مليكه لفستان زفافها كانت واقفه ببهو القصر تنتظر قدوم نوح حتي يذهبوا لقاعه الزفاف كانت تولي ظهرها لباب حتي تفاجأ نوح بالفستان التي اصرت ان لا تريه اياه الا بيوم
 

تم نسخ الرابط