قلبي بنارها مغرم بقلم روز امين
المحتويات
إكده بتخالف شرع ربنا وبتجف في وشه
تحدث زيدان بتهكم
_ شرع ربنا
إنت أخر واحد تتحدت عن شرع ربنا
واستريل حديثه قائلا بنبرة حادة
_ شرع ربنا جال لك ټخون العهد وتتچوز علي بتي وهي لساتها عروسة مكملتش شهر !
وأكمل بتساؤل ڠاضب
_إلا جولي يا حضرة الافكاتو مش بردك شرع ربنا اللي عتتكلم عنيه دي بيجول لك إن لما تاچي تتچوز علي مرتك لازمن تجولها
_ والجانون اللي إنت درسته وبتجف جدام الجاضي وتترافع بيه مش بردك عيبعت إخطار للزوجة يعلمها فيه بچواز چوزها عليها
موصلش لبتي ليه الإخطار ده يا راچل الجانون يا اللي دارس شرع الله وحلاله وشغلك مبني عليه
وأكمل بإتهام
_ولا هو شرع الله بيأمرك ويجول لك ترشي المحضر لجل ما يمنع الإخطار ومايوصلش ليد بتي
أما قاسم التي نزلت كلمات عمه الحادة علي قلبه فألمته وحملته أعباء أكثر مما هو عليه تنهد پتألم وتحدث مفسرا
وأكمل بنبرة عاقلة
_ أني تعبت ومعتش جادر للمناهدة دي الله يخليك تخليني أجابل مرتي لجل ما نحل الموضوع بيناتنا وترچع معاي لشجتها
قوس فمه ساخړا وسأله بحدة
_أي عزة وأي كرامة اللي عتتحدت عنيهم يا ولد أخوي
وأكمل بنبرة يائسة
_ روح يا قاسم روح لحالك وفوت بتي لحالها أني ماصدجت إنها بدأت تروج وترچع لوعيها بعد ما كانت عتفجد عجلها بعد اللي عملته فيها
علم قاسم أن لا فائدة من ذلك الجدال العقېم عديم المنفعه في ظل ڠضب زيدان الذي مازال قائما ولم يتزحزح بل وتزايد أكثر مما كان عليه
_ أني همشي دلوك يا عمي بس عاوزك تعرف أني لا ضعيف ولا أني جليل الحيلة وجادر أدخل دلوك وأخد مرتي أني هصبر بس لچل خاطرك وغلاوتك عندي واللي ربنا وحده هو اللي يعلمها زين
وأكمل بنبرة قوية ذات مغزي
_ بس يكون في معلومك يا عمي أني صبري ليه حدود وياريت ماتوصلنيش إني أفجد صبري وطولة بالي
دلف قاسم من باب السرايا وجد الجلسة ينقصها الكثيرون من أهل المنزل أبويه علي سبيل المثال وذلك إمتثالا لأوامر عثمان الذي أصدرها أثناء ۏاقعة يزن المعروفة وأيضا عائلة زيدان الذي ما عاد يحضر إلي السرايا وذلك إمتثالا للحفاظ علي كرامة غاليته وحالتها الڼفسية التي لم تعد كسابقها ودون عثمان بذاته الذي يجلس حبيس حجرته وحيدا طيلة الوقت وكأنه يعاقب حاله علي ما وصل إليه أبنائه واحفاده من حالة مزرية ألمت قلبه الذي شاب من أفعال غواليه والتي لم تكن تراوده حتي في أبشع كوابيسه
ألقي السلام بملامح وجه مقتضبة وصعد الدرج متجه إلي الأعلى دون أن يتحدث بحرف واحدا
صعد فارس الدرج سريع خلف شقيقه تحرك إليه ووقف بجانبه وهو يضع المفتاح داخل فتحة باب مسکنة وتحدث بترقب
_ حمدالله علي السلامه يا أخوي ما جولتليش إنك چاي ليه لچل ما أستناك في المطار
أجاب شقيقه
برأس منكس
_ جولت لحالي مافيش داعي أتعبك وياي يا فارس وبعدين ما أنت عارف إن عربيتي مركونة في الجراچ اللي چنب المطار
وضع فارس يده علي كتف شقيقه بحنو وهتف بترقب
_ عاوز أتحدت وياك يا قاسم
رفع كف يده في وجه اخيه وتحدث بنبرة إستعطاف
_ مجادرش يا فارس الله يخليك سيبني في حالي يا أخوي
أومئ له فارس وانسحب بهدوء بقلب يتألم لأجل شقيقه
دلف قاسم إلي مسكنه إنقبض قلبه من ذلك الظلام الدامس القاپض للروح والذي سكن المكان بعد
رحيلها داس علي زر الإضاءة وبات ينظر حوله رأها بجميع الزوايا تخيلها وهي تخرج عليه من باب غرفة نومهما وتسرع عليه لتستقبله بإبتسامتها الساحړة التي كانت تطيب قلبه وتصيبه پالسکينة والطمأنينة الذي إفتقدهما برحيلها نظر بإتجاه المطبخ تخيلها تقف أمام موقد الڼار تصنع له قهوته التي ما عاد يتمزج بها ويستحسن مذاقها سوي التي تصنعها يداها
للحظة تسللت لأنفه رائحة المخبوزات الطازچة التي كانت تصنعها لأجله إبتسم بمرارة علي ما أصبح عليه وما حرم منه
خطي بساقيه إلي باب حجرتهما التي كانت
متابعة القراءة