المطارد بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


المكافاءات من عمله بالتجارة مع شعبان رغم صغر سنه وحينما وصل بعمره الى عمر التجنيد اصر على التقدم كباقي الشباب رغم انه كان وحيد والدته لكنه صمم على الالتحاق متطوعا بسبب رغبة تنامت مع عشق تغلغل بداخله من الصغر وقد اتخذ والده الشهيد قدوته مانعت والدته الطيبة قراره يدفعها الخۏف مماحدث لأبيه سابقا ولكن مع اصراره اضطرت للموافقة مضطرة تنفيذا لرغبة ابنها ونجح في الاختبارات ليتمكن من الالتحاق بالجيش فترك والدته وفاطمة شقيقته الصغيرة تحت رعاية عم والدته الذي اصابه المړض مع تقدمه في العمر وشعبان كبير العائلة بعد والده الذي كان في هذا الوقت متزوجا ومعه اربعة من الأبناء أكبرهم عثمان مرت الشهور الأولى لصالح في قضاء فترة التجنيد ما أجملها مع حماسه الامتناهي في التدريبات وتقدير رؤسائه له ثم اكتسابه صدقات جديدة لشباب من عدة محافظات في الجمهورية ثم يأتي لوالدته في الاجازات محمل باشتياقه لها ولشقيقته الصغرى فاطمة ولكنه كان في كل مرة يلاحظ ابتعاد شقيقته عنه واختلافها مرة عن أخرى في البداية لم يعطي بالا ولكن مع التكرار و التغير الذي بدأ يشهده على تصرفات شقيقته وافعالها الغريبة بالأنطواء دائما داخل غرفتها لفترات طويلة ثم نظرات عيناها الحائرة والزائغة حتى انه دلف لداخل غرفة والدته بالصدفة فشهد صړاخها عليها 

بقولك مش عايزة اروح ولا اجي عايزة اترزع مكاني في اؤضتي انت ليه مابتسمعيش الكلام .
يابنتي انا احترت معاكي اعمل ايه بس في دماغك الناشفة دي هو انت لو طلعتي من اؤضتك هاتتخطفي يعني دا ايه الهم ده.
بس بس في ايه ياجماعة مالكم وليه الخناقة دي 
تفوه بها صالح وهو يقترب منهم بعد ان دلف لدخل الغرفة ولم يشعرن به في خضم شجارهم قالت والدته
تعالى يابني شوف صرفة مع اختك اللى عايزة تفضل قافلة على نفسها حتى قعاد مع عالسفرة مع العيلة رافضة.... 
قاطعتها هاتفة 
ياستي مش عايزة اتنيل اقعد معاهم فيها حاجة دي ياناس .
أردفت انصاف لابنها الواقف امامهم ينظر بحيرة نحو شقيقته 
طب احكم واشوف بنفسك دي حتى بطلت تدخل تطل على عمي ولا تطمن عليه .
صړخت فاطمة پبكاء 
يعني وهي ډخلتي انا عليه هي اللي هاتخليه يخف ويقوم على حيله ماتسيبوني في حالي ياناس دا البيت الكبير ده فيه الف واحدة غيري لازم تديقوا عليا وتخنوقوني انا قرفت وکرهت البيت كرهته وكرهتكم كلكم كلكم .
خلاص ياحبيبتي لا تروحي ولا تيجي وافضلي مكانك ياستي زي ماتحبي بس ماتزعليش ياقلب اخوكي .
كان صوت نشجيها في البكاء بحړقة ېمزق في اوصال قلبه الملتاع عليها ووالدتها تسمرت مكانها تنظر لصغيرتها بجزع عاجزة عن فهمها ومعرفة ما يتعبها .
اصاب القلق صالح فحرم عليه حتى النوم عن حال شقيقته الذي تبدلت من فتاة شقية وجملية حد الفتنة الى شبه فتاة متقوقعة على نفسها دائما حتى انه عاد الى خدمته بالتجنيد مرغما يقضي الشهور الباقية على مضض في انتظار انتهاءها على احر من الجمر كي يفيق الى حال شقيقته وما اصابها على الرغم من
اتصاله بوالدته شبه يوميا للإطمئنان عليها ووصايته لها بأخذها الى الطبيب الذي كانت ترفض اقتراحه بشده شقيقتها حتى انهى اخيرا صالح مدته فعاد الى بلدته سريعا دون ان يخبر احد بميعاد عودته يذكر انه حينما دلف الى القصر كان فارغا من الجميع سوى الخدم الذي تكفل احدهم ويدعى عم فضل بإجابته عنهم فقال لصالح
العيلة كلها راحت المزرعة يقضوا وقت ويتغدوا هناك النهاردة يا صالح بيه ومافضلش غير الست اختك الصغيرة هي قاعدة فوق في أوضتها والباشا الكبير ماانت عارفه عيان ومايقدرش يتحرك ولا يسيب البيت اهو قاعد في جناحه دلوقتي على حاله ربنا يشفي عنه يارب.
اومأ له صالح برأسه يتمتم 
اللهم امين يارب طيب تمام روح انت شوف شغلك يا عم فضل وانا طالع اشوف الاتنين. .
صعد على الفور صالح الدرج كي يذهب الى شقيقته حينما وصل الى الطابق الثاني وقبل ان يصل الى غرفتها تراجع مقررا الأطمئنان على عم والدته المړيض اولا ثم الذهاب اليها فتحركت اقدامه نحو غرفة الرجل كي يطمئن عليه ثم الى شقيقته كي يقضي معها اليوم كاملا حتى يقترب منها ويعلم مالذي اصابها ربما تبوح أوتتكلم وجد الرجل على حالته طريح الفراش بعد ان اصاب الشلل النصف الأيسر من كامل جسده فلا يستطيع تحريك يده او السير بأقدامه أو
اخراج كلمة مفيدة من فمه الذي التوىبزواية كبيرة للأسفل وربت على ذراعه متمتم ببعض الكلمات اللطيفة والمهونة على اسماع الرجل قبل ان يخرج تارك الغرفة وقد المه حال الرجل الكهل وكسرته على الكبر فور أن فتح باب الغرفة أمامه لمح من البعيد مرور شبح احد الأشخاص في الممر المؤدي لغرفة والدته وشقيقته اغلق باب الغرفة وسار مغادرا الى غرفة شقيقته والتي ما أن وصلها ووضع يده على مقبض الباب سمع همهات بكاء
 

تم نسخ الرابط