رواية كاملة بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

شروده على صيحات الطفل بالأعلى صعد عندما ارتفعت شهقاته ظنا من وجودها بالأعلى 

تناول الولد من مربيته وقطب جبينه متسائلا 

فين مامته بيعيط كدا ليه! 

أجابته وهي تنظر للأسفل

أنا اكلته وغيرتله بس هو مش راضي يسكت

زفر متنهدا..بسألك عن مامته فين 

تحت نزلت مع الباشمهندسة سيلين بتعمل جلسة ساونا وجاكوزي

توسعت بؤبؤة عيناه مشدوها حتى أصبح ملجم اللسان عله يستوعب ما استمع إليه..بلع ريقه وتسائل 

بتقولي فين! 

تحت ياباشا في الساونا..أشار بيديه لتصمت ثم تحدث بعد لحظات

انزلي للباشمهندسة سيلين خليها تيجي عايزها حالا من غير تأخير 

حمل أمير واتجه به للأسفل 

ماتيجي نلعب مع التنينة شوية مام تبعك مفكرة نفسها ذكية متعرفش انها بتلعب في عداد قلبها 

قابلته سيلين وهي ترتدي مأزرها 

راكان فيه حاجة...توقف أمامها ثم نظر إلى المربية

خدي الولد وانزلي اتمشي بيه في الجنينة وحركيه عشان يعرف يمشي.. 

طبع قبلة على وجنتيه ثم أطلق ضحكة وهو يناديه بإسمه.. كان

ماشي ياأميري كان ولا إن كلها لغويات نحوية 

ابتسمت سيلين على علاقة راكان بأمير..تعلقت بذراعيه 

هتكون أب جنان..هنا اختفت ضحكته عندما تذكر حديث ليلى.. اتجه بأنظاره إليها غير معلقا 

عيد ميلاد أمير بكرة عايزك تهتمي بكل تفاصيلها منظم الحفل هيجي بعد شوية اجهزي واستنيه

طبعت قبلة على وجنتيه 

أحن أخ وأجمل أب في الدنيا دي كلها..من عيوني حبيبي قالتها وتحركت ثم استدارت عندما وجدته مازال واقفا بمكانه ينظر إلى البعيد فرجعت له وتحدثت بمغذى 

الساونا حرارتها مش مظبوطة حاولت انا وليلى ياريت تشوفها ظبطتها ولا لا 

قالتها وتحركت سريعا دون حديث آخر..ابتسم على أخته ثم سحب نفسا طويلا يدفعه على دفعات متتاليه عله يتنفس ثم اتجه إلى غرفة الرياضة 

وصل وأغلق الباب من الداخل خلفه يبحث عنها بعينيه رآها من

 

خلال الزجاج وهي تجلس مغمضة العينين وخصلاتها المرفوعة للأعلى 

ظل يطالعها فكانت هيئتها مثلجة للروح تمر على القلب تاركة أثرها الفاتن اقترب بعدما فقد سيطرته وكأنها ألقت على قلبه تعويذة عشقها 

قام بثني أكمام قميصه الأبيض ثم قام بخلع حذائه 

فتح الباب بهدوء ودلف ووقف خلفها تماما. احست بأحدا خلفها ..استدارت سريعا صړخت بشهقة خرجت من جوفها وهي تلتقط مأزرها سريعا 

وضع كفيه على فمها 

اشش اهدي..أنا الي هنا..دفعته وصاحت پغضب

وهي ترتدي مازرها سريعا 

انت ازاي تسمح لنفسك تدخل عليا بالشكل دا 

فصل الساونا ووقف يطالعها ولمعت عيناه بمكر

دا بيتي على فكرة وجه في بالي أعمل ساونا معرفش أنك هنا..ايه رأيك تاخديني جنبك هنام هنا ومش هبص.. كتمت ضحكة من بين شفتيها ولكنه التقطها بعينيه

فخطى مقتربا ينظر لسحر عيناها 

قلبك قاسې على فكرة نفسي أعمل ساونا نفسي فيها يرضيكي جوزك يكون نفسه في حتة ساونا

احترم نفسك وامشي عايزة ألبس 

أمسك المنشفة واتجه ينظر إليها بتسلي 

عقدت مأزرها پعنف ولملمت خصلاتها ولكنه جذبها لأحضانه 

رايحة فين دا الساونا طلعت صاروخ ياحبي..لکمته ببطنه عندما حاوطها بذراعيه 

احترم نفسك ياحضرة المستشار مالكش حق تدخل كدا عليا 

احتضن وجهها بين كفيه يمرر ابهامه على وجنتيها 

ليه بقى ان شاءالله انت مراتي 

هزة أصابت قلبها تبتلع ريقها بصعوبة من نظراته المتفحصة لجسدها ضمت فتحة مأزر هاوتحدثت بتقطع 

إحنا اتفقنا على الطلاق قولت شهرين وهطلقني ودلوقتي عدى شهر أهو 

جذبها پعنف وتصلبت أنظاره عليها بعدما ألقت كلماتها التي جعلت صدره كبركان متفجر 

انا بحاول اتعامل معاكي بالعقل بس شكلك عايزاني اټجنن..طلاق ايه دا اللي انت عايزاه 

دفعته وتراجعت للخلف واشارت بسبباتها

لا اټجنن أنا مستحيل افضل مرتبطة بواحد خاېن بتاع ستات زيك بقولك طلقني بإحترام بينا بلاش تخليني أضطر لحاجة تانية 

خطى إليها وعيناه تطلق إليها نيران لو خرجت لأحړقتها 

عايزة تطلقي!..ارتجفت شفتيها وترقرق الدمع وهي تهز رأسها..أيوة 

زفر هواء صدره المكبوت بعد لحظات وأردف حاضر هطلقك مش أنا اللي أسيب على ذمتي واحدة متستهلنيش 

حاولت استجماع الكلمات وكأن حروفها هربت من شفتيها فاستفاقت ترفع عيناها المترقرقة بالدموع إليه 

هطلقني..قالتها عندما فقدت قدرتها على الوقوف بعدما وجدت تجلي التصميم بعيناه و بكبريائه والحفاظ على كرامته 

هز رأسه وعيناه ترسم ردود أفعالها حركت شفتيها المرتجفة وعينيها الزائغة وجسدها الذي يرتجف ناهيك عن سرعة أنفاسها 

انزل يديه وضمھا من خصرها وهو يهمس بجوار اذنها 

قبل ماأطلقك لازم أخد تمن ۏجع قلبي منك خلال السنين دي كلها

جحظت عيناها من حديثه..فتلاقت الأعين وتعالت الأنفاس الحاړقة بنيران العشق..تسائلت 

حقك!! ومني!! ليه عملت ايه! 

اجابها متهكما 

مش شايفة ليا حق ياليلى فين حقي وانت مراتي 

رفعت رأسها فتقابل ليلها الدامس بشمسه حيث كانت قريبة من وجهه فهمست 

تمن..عايز تمن تاني ياراكان لجوازنا 

جذبها لتختبأ بين ذراعيه وكأنها ملاذه وهو ملاذها الوحيد فلم يعد يتحمل بعدها عنه 

حاوطت خصره متناسية كل شيئا وهمست وعبرة خائڼة أحرقت وجنتيها

ياترى التمن الي طالبه هقدر عليه وانت كمان هتقدر تاخد التمن وقلبك مطمن انه هيكون طلاقنا وبعدنا عن بعض 

أخرجها من أحضانه بعدما فقد سيطرة عقله وقلبه الذي يصدر قرارته فكيف للقلب ان يتغلب في حضرة العقل 

مسد على خصلاتها الندية بفعل البخار 

بطلتي تحبيني ياليلى حقيقي مصدقة اني خنتك ولا فيه حاجة تانية مخبياها عليا 

رفعت نفسها إليه صامتة وهزت رأسها 

الحب مش كل حاجة أنا بحبك

 

تم نسخ الرابط