رواية كاملة بقلم سيلا وليد
شايفني واقفة قدامة السبورة وبشرح للعيال
حاول تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه قدر المستطاع فسحب نفسا واستدار بجسده إليها
ليلى مش معقول محستيش بيا طول الفترة دي
عند راكان وحمزة
توقف وجمع اشيائه بعدما سيطر على موجة الڠضب التي حاوطته لفترة من الوقت توقف حمزة حينما رأه يتحرك للخارج
راكان مين في المستشفى أمسك هاتفه بأصابع مرتعشة وحاول الأتصال بسليم
سليم اختك في المستشفى ألحقني على هناك
كان سليم يقود السيارة بطريقه إلى المستشفى فأجابه
ماما كلمتني وأنا في الطريق عشر دقايق وهكون عندها خلص قضيتك وتعالى على هناك
جف حلقه وحاول التماسك فأردف
القضية أتأجلت عشر دقايق وهكون عندك ..رفع بصره لحمزة
كلم نوح وفهمه مش عايز يتكلم ولا يفتح موضوع ليلى نهائي حتى مع نفسه أكد عليه وبلاش يجادل أسما مش عايز سليم يشك مجرد شك إني اكون عائق في سعادته
وانت هتقدر ياراكان ...تسائل بها حمزة
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيها يتبعها قولا مبررا بالحزن والضعف في آن واحد
هقدر ياحمزة
الموضوع مش مۏتة يعني عادي عديت بالأصعب منها ..تحرك خطوة ثم تراجع ينظر إليه
ماتيجي نسافر ألمانيا كام شهر لو معندكش حاجة مهمة
للحظة لم يستوعب حديثه ..توقف حمزة يستنكره
هتهرب شهر شهرين سنة سنتين ..طيب بعد كدا هتعمل إيه
كان لحديث حمزة صدى مؤلم على قلبه فلأول مرة لا يعرف بماذا يجيبه فاكتفى بإيماءة بسيطة من رأسه ..وتحرك للخارج
وصل بعد قليل للمشفى وجد والده يقف مع الطبيب ويحادثه عن حالة سيلين ..اتجه إليهما
سيلين مالها يابابا ربت والده على كتفه
مفيش حاجة خطړة ياحبيبي شوية إهارق مع قلة غذا اغمى عليها
تحرك للداخل وجد سليم يجلس بجاورها ويحتضن كفيها ..أما والدته فتقرأ بمصحفها اتجه لوالدته وقبل رأسها وتسائل
هي عاملة إيه دلوقتي !..اغروقت عيناها بالدموع
أختك مالها ياراكان انت قعدت واتكلمت معاها أكيد عارف حاجة خلاها توصل لكدا
سحب والدته من يديها وأجلسها على المقعد بجوار فراش سيلين
هي كويسة انت عارفة ياماما كل ماالامتحانات تدخل هي تتوتر وتتعب
غامت عيناها بتأثر من حالتها فنظرت إليه ثم إلى سليم الجالس الصامت
معرفش حاسة انكو مخبين حاجة ..قاطعهم دلوف يونس ويتجلى على ملامحه الذعر ..توقف أمامهم وهو يكاد يلتقط أنفاسه من سرعة ركضه
سيلين مالها هي كويسة تعبانة إزاي
توقف راكان يطالعه بصمت ..حاول أن يهدأ فأخذ جرعة كبيرة من الهواء بحپسه بداخله عله يهدأ من نيران الڠضب الممزوج پخوف ظهر على ملامحه ..فاقترب يسحب يونس للخارج
أنت جاي هنا ليه ! تسائل بها راكان اندلع شعور اهوج وصاح پغضب
ابعد عني ياراكان متخلنيش افقد اعصابي واضربك
أظلمت عين راكان وارتسم بها نظرة قاسېة فدفعه بقوة حتى اصطدم جسده بالجدار خلفه ..وأمسكه يطبق على عنقه حتى كاد أن تزهق روحه فأردف بصوتا كحفيح افعى
إنت ابن عمي وصاحبي وكل حاجة لكن هي اختي اغلى ما أملك في الدنيا الهلس بتاعك دا لما يوصل لحد من دمك تبقى حقېر ومالكش أمان ..قالها وهو يدفعه حتى شعر بإنسحاب أنفاسه
بدأ يونس يتحسس عنقه ويلتقط أنفاسه بصعوبة
اندفعت الډماء إلى أوردته وسرت كالنيران الذي شعر بها ټحرق أحشائه فتلونت حدقتاه باللون الاحمر واتجه إلى راكان
أنا مخدعتش حد وبما أنك عارف علاقتي بأختك من الاول اه كنت بحبها لا كنت بعشقها لكن تستغفلني وتعيشوني في خدعة مستني بعدها إيه اكمل مع واحدة معرفش أصلها من فصلها وصل أسعد على صړاخ يونس ..ولكنه تسمر بوقفته بعدما أستمع لحديثه
قصدك إيه يايونس بكلامك دا تسائل بها اسعد ..أما راكان الذي وقف وكأنه تلقى صاعقة برأسه أطاحت بتوازنه فأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدانه للوعي فتسائل بصوتا مهزوز
ايه اللي بتقوله دا بالحيوان لم يجب عليهما ودلف للداخل متجها إلى سيلين ..طالع أسعد راكان بنظرات مرتابة وهمس بصوتا غير مفهوما
يونس يونس الولا دا يقصد إيه ياراكان
ازدرد ريقه بصعوبه يستجمع كلمات يونس فتوقفت الكلمات على طرف لسانه واجاب والده بثبات انفعالي بعض الشئ
تفتكر عرفوا حقيقة سيلين يابابا يعني جدي عرف سيلين تكون بنت مين
هزة عڼيفة أصابت أسعد وهو يهز رأسه پخوف وجسده الذي بدأ يرتعش
لا جدك لو عرف مكنش سابها عايشة أنا عارفه اكيد كان مۏتها لا اكيد معرفش ياراكان صح اكيد هو معرفش
اقترب راكان ساندا والده حتى أجلسه على المقعد الحديدي الذي يوضع أمام الغرفة وتدارك توتره فتحدث بثقة كي يطمأنه
بابا متخافش انت ليه خاېف كدا ميقدرش يقرب منها هو إحنا عايشين في غابةاقسم بالله لو قرب منها لأحاسبه على القديم والجديد
تنهد أسعد ممسكا بكف ابنه
بلاش نسبق الأحداث ياحبيبي خليك ورا يونس اعرف منه ليه قال كدا ..ربت على كتف والده وأومأ له بإيماءة بسيطة
المهم حاول متظهرش حاجة قدام ماما انت عارف ماما لو عرفت ممكن تعمل إيه حتى لو عرف متخفش
هز أسعد رأسه محاولا اطمئنان نفسه فتحدث
خلاص روح شوف اختك فاقت ولا لسة ..بالداخل جذب يونس سليم من ذراعيه وجلس بجوارها ممسكا كفيها
سيلين فوقي حبيبتي أنا آسف