رواية انا السئ بقلم سوما العربي
المحتويات
يقولها.. تشعر بتشتت كبير وهو يتركها يدخل غرفة مكتبه يختفى بها من امامها.
____________________________
فى نفس المساء
عاد عمر من عمله بعد جلسته مع سالم ووحيد قد نسى قليلا خلافة مع اسيل.
متذكر كلماتها عن خصامه الصعب لايريد أن يكرر خطئه ويظل على تلك الخصله السيئه...لذا قرر ولأول مرة انه سيذهب ويراضيها.
لفت نظره وجود كوبى من العصير على طاولة المطبخ.
التفتت له پحده قائله وهى تلقى مابيدها خلاص كده... هنتصالح يعنى... مزاجك جايبك على صلح دلوقتي
نظر لها باستغراب وقالفى ايه يا اسيل... غلط انى جاى اصالحك ولا ايه مش فاهم.
اتسعت عينيه بزهول منها يردد ناس ايه وعملت ايه... ايه الدبش الى بتحدفيه ده... وبعدين انتى ايه اللي دخل الأفكار السوده دى فى دماغك.
أسرعت تنفىلا لا.. دى سلمى.. سلمى صاحبتى.
عمرانا بردوا قولت كده... التفكير ده مش تفكيرك.. انتى صحيح دبش وعامله زى وبور السكه الحديد لكن مش ظنانه... لكن تعالى انتى بقا هنا... ايه اللي يخليكى ياهانم يا محترمه تتطلعى أسرار بيتك برا وتحكى كل حاجه الى ينفع والى ماينفعش وياريتها امك لا دى واحده صاحبتك... لا وكمان سيباها تجيب سيرة جوزك.. الراجل اللى انتى شايله اسمه بالطريقة دى.. انا خاېف يتردلى الى بعمله... انا يابنت الناس ماليش في العك والشمال سهل.. سهل اوى.. بتحكى لصاحبتك عنا وعن اسرار بيتنا.. تعرفى انتى ايه عنها... وحتى لو تعرفى... الى عملتيه ده غلط انا عمرى ماهعرف اغفره... يظهر انى اتسرعت فى الجواز دى... كنت فاكر انى بتجوز واحده كبيرة وناضجه لكن اكتشفت انه مش بعدد السنين.
_____________________________
فى صباح يوم جديد
بفيلا عزت الحبشى
استيقظ عزت من نومه متأكد انه سيجدها بجواره يكسوها الخجل الذى عانى كثيرا باليل كى يتغلب على القليل منه... ناديه كانت كفتاه باول ايام زواجها... علم انها لم تعش حياه زوجية سوى شهر واحد فقط حملت فيه بابنتها الوحيدة وبعدها هجرها زوجها الطائش الى ان ماټ فى نفس السنه... يشعر معها بطعم جديد له لذه خاصه.. يبدو أنه سيدمنها قريبا.
ظنها فى المرحاض تنعم بحمام دافئ بعج ليلة
امس ولكن لم يجدها.
اخذ دش سريع وارتدى ثيابه وهبط الدرج يبحث عنها فى كل الاماكن ولكن لم يجدها أيضا.
زفر بضيقوبعدين بقا فى لعب العيال ده.. متجوز فرقع لوز... بس عسل بنت الجزمه.
التقطت انفه رائحه ذكيه جدا قادت قدمه جبريا الى حيث المطبخ الذى لا يدخله مطلقا.
اقترب منها قائلا انتى بتعملى ايه هنا!!
نظرت له بوجه محمر خجلا تحاول مدارته وهى تتذكر ليلتهم معا وقالتالناس بتقول صباح الخير. مش بتعملى ايه هنا.
عزتصباح الخير. بتعملى ايه هنا.
ناديهصباح النور... بعمل الفطار.. انتو مش بتفطروا هنا ولا ايه
عزت ما داده ام إبراهيم بتعمله تعمليه انتى ليه.
ناديه داده ام إبراهيم تعمل اى حاجة الا الاكل.. انا احب جوزى ياكل من ايدى وماتعودناش على اكل الطباخين... حتى فى قصر الحوفى كنت بعمل اكلى انا وجيسكا.
قبل يدها بحنان يشعر بدفئ معها... دفئ المكان ودفئ طعام اعد بحب... لا يجد كلمات تصف ما به.. قطعت هى عليه شروده وقالت هى نورا فين وكمان مروان... انا هروح اناديهم.
خرجت سريعا بحماس وهو مازال غير مستوعب.. لم تقم اى زوجه من زيجاته الكثيره بعمل مثل ماتعمل ناديه... لم تطأ قدم واحدة منهم المطبخ او حتى تعد شئ به باهتمام.. ينمحى اهتمام البدايات بعد زواجه ووصولهن لثروته وبيته فيقابل صډمه النهايات.
بغرفة نورا كانت تجلس امام حاسوبها الخاص تجرى محادثة
فيديو مع حبيبها محمد الذى قال وحشتينى اوى.. احنا هنتجوز امتى بقا.
نورا انت كمان وحشتنى ومش عارفة بابا رجع فى رأيه ليه بعد ما كان قرب يوافق... شكلها الجوازه الجديدة.
محمدهو اتجوز مين... تعرفيها
نورا بضيقولا اعرفها ولا عايزه حتى اتعامل معاها.. واتعامل ليه اصلا هى كلها شهر شهرين ويجيبلنا غيرها.
فى نفس الوقت كانت ناديه تدق الباب ولكن سماعات الأذن منعت نورا من الاستماع فدلفت للداخل تقترب منها تنببها ولكن فجأة رفعت نورا سماعات الأذن تستمع لتلك السيدة بجوراها التى تردد بزهول تنظر للشاشهمحمد... ازيك ياض وازى امك.
محمد الحمدلله يام جيسى بتسلم عليكى.
ناديهكداب وحورتجى دى ماسالتش عنى من يوم مت مشيت من المنطقة... ده ماكنش عيش وملح أبدا.. طول عمرها واطيه.
كانت نورا تستمع لهم بزهول وهى
متابعة القراءة