رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
ټموتني بالشكل دا..قام بدفع كل ماقابله حتى استمع أوس لصراخه فهرول سريعا يبحث عنه دفع باب المرحاض وقف مصډوما مما رآه من حالة الفوضى التي انتابت المكان
رفع جاسر رأسه بعدما شعر بوجوده فدلف لكابينة الاستحمام يستدير بجسده
اطلع برة عايز اخد شاور ازاي تدخل عليا كدا اټجننت
اقترب منه اوس ينظر لحالته الرثة فجذب رسغه
نفض كفيه وارتفعت أنفاسه
قولتلك برة عايز اخد شاور
هز رأسه يلوح بيده
تمام اهدى هخرج ..قالها أوس وتحرك للخارج
وصل جاسر بعد قليل إلى المشفى..طرق على غرفة والده ثم دلف للداخل..وجد والدته تساعده
باشا مصر منور الدنيا دايما ياحبيبي..ربت على كفيه ثم اتجه ببصره لغزل
انسى ياجواد مش هتحرك من مكاني حتى لو عملت ايه
غززززل ..قالها جواد بصوت متقطع حتى شحب لونه..نهضت تنحني بجسدها امامه
مش هتحرك من هنا ياجواد وياريت ماتتعبش نفسك معايا انا مش هسيبك ولا لحظة ثم رفعت نظرها لابنها
ومتنساش أن دا ابني يعني من حقي اعرف عايز تقوله ايه
لأ مسيطرة يازوزو ..رمقته بنظرة غاضبة
اسكت يالا ابوك بيتحول بسرعة ..ابتسامة تجلت على ملامح جواد ..طالعها بنظراته العاشقة مبتسما ثم أردف
تعرفي يازوزو انا خاېف من المۏت علشان هيحرمني منك دا بس اللي مخوفني مش أي حاجة تانية معرفش ازاي ممكن جواد وغزل يفترقوا..رفع كفيه المغروز بالإبر ومسح على وجهه يستغفر ربه
حبيبتي مالك ..طالعته بعينين هالكتين من الۏجع الذي تسلل لجسدها
أكيد هتاخدني معاك ياجواد مفيش حبيب بيسيب حبيبه يتعذب من بعده
رفعت كفيها تلمس وجهه وهنا انسابت عبراتها
أنا عايشة وبتنفس علشان انت عايش وبتتتفس ياجواد تفتكر غزالتك هتعرف يعني ايه الحياة من غير جوادها
أشار بيديه ..فألقت نفسها بأحضانه هنا خارت قواها لما لا ..هنا قلعتها الحصينة التي تحميها وتلقي همومها هنا عشقها وحياتها ..مسد على رأسها
ابتعد جاسر بنظراته بعدما فقد السيطرة على عبراته حتى توقف متجها
إلى النافذة ينظر للخارج وترك لعيناه العنان يتذكر مهلكة روحه تمنى لو كان بينه وبينها
استمع لصوت والده..استدار برأسه ورسم ابتسامة
محبتش اكون عزول ياحضرة اللوا مع غزالتك..شايفك شوية وهتطردني ياابو الجود..خاېف على صحتك ياحج
أشار بيديه
تعالى يالا وبطل كلام ..واللي غيران مننا يعمل زينا مش كدا يازوزو
استدار يضع كفيه بجيب بنطاله متجها إليه ..
يعني عايزني اعمل زيك ابتسامة ساخرة على ملامحه
قولتلك زمان ياباشا مفيش غير جواد الألفي واحد وبرضو مفيش غزل
جواد الألفي واحد يمكن حاولت أقلدك أو يمكن اتوهمت بقصة الحب الاسطوري اويمكن فكرتها غير أي حد ..
أشار له بالجلوس وذراعه يحاوط غزل التي جلست بجواره على الفراش تضع رأسها بأحضانه
مايمكن هي قالت زيك كدا ايه اللي حصل بينك وبين مراتك وصلكوا لكدا ياجاسر قبل ماتتكلم عايز أكدلك حاجة مهمة ياريت تاخد بالك منها في كل خطوة
جنى محبتش غيرك واول واحد قلبها دقله انت ياحمار ويوم ماتعمل كدا اعرف انك وصلتها للجنون يابن جواد البنت فعلا حبتك اوي يالا ..ولو منها استخسر الحب دا فيك
تراجع بجسده للخلف وظلت نظراته الصامتة على والده أكملت غزل
اوعى الكلمتين اللي قولتهم لعمك ياحبيبي يأثروا عليك مراتك مفيش احسن منها واكيد انت مش مستني اقولك ايه عن تربية بنت عمك ..دي متربية جوا حضڼ ابوك ياعبيط انا قولت لصهيب كدا علشان عارفة انك غلطان ياجاسر لما البنت توصل لكدا اعرف انك عملت اللي يقهرها
جاسر..!!أردف بها جواد رفع نظره لوالده بكتفين متهدلين وعينين تنتفض من الألم والحزن
شهقة خرجت من فم غزل تضع كفيها على فمها
إنت بتقول ايه جنى مستحيل!!
أنا ليه بيحصل معايا كدا..هي مفكرة اني خاېن وكذاب بس أنا مش كدا
بس أفعالك كدا ياجاسر..قالها جواد ونظراته متعلقة به ..اقنعني ايه اللي خلاك تروح طليقتك
اتصلت بيا يابابا انا معرفش نواياها ايه راحت عندي البيت ودخلت على أساس أنها مهندسة ديكور يعني كان ممكن تعمل اي حاجة خفت تيجي على بيتك وتتواجه بعمو صهيب وعز غير جنى خفت على جنى قولت هشوفها عايزة ايه هي قالتلي انها هتسافر فقولت جنى مش هتعرف حاجة لكن طبعا ليس الأماني بالتمني ياحضرة اللوا
ليه قعدت معاها الوقت دا كله ياجاسر
هز رأسه مجيبا
بابا أنا مكنتش مع فيروز الوقت دا انا كنت مع راكان جه بعدي بدقايق وقعدنا شوية كان محتاج حاجة في قضية ابن الشربيني ودرسنا القضية مع بعض ومشينا غير أن الولد اللي حاول يهجم على جنى لقيوه مقتول كان عايز يتأكد مني .
وبعدين ايه اللي حصل !..تسائل بها جواد
متابعة القراءة