رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
لعمه واومأ برأسه
أنا تربية جواد الألفي ياعمو قبل ماأكون عاشق لبنتك
ضحك صهيب بصوت
بعد الشړ عليك ياحبيبي إن شاء هتخف وهتشيل ولادنا كمان
رفع صهيب حاجبه بسخرية مردفا
انت اتجوزتها وخلفتوا كمان طب اضحك عليا واتكسف مني ياخويا
قهقه جاسر حتى ظهرت مياه عيناه متحدثا
لكمه بخفة هاتفا
امشي يلا قبل مااغير رأيي هو مفيش حد فيكم محترم خالص ..تحرك وهو يقهقه على عمه حتى أغلق الباب خلفه..توقف مستندا على باب الغرفة وقبضة قوية مؤلمة شقت فؤاده الهذا الحد أذى عمه وابنته كيف سيواجه والده وعز بعد ذلك هل سيظل على وعده مع عمه أم أنه سيخون الوعد ويحادث والده
العائلة ماذا سيفعل والده بعد فعلته
تنهيده حاړقة خرجت من جوفه تلتهمه كالنيران التي تلتهم كل شيئا ذهب ببصره لجلوس ربى بشرود كانت جالسة بذهنا شاردا تحرك متجها إليها ..جلس بجوارها ثم تحدث
كنت بتحب جنى ورحت اتجوزت فيروز طب ليه تعمل كدا..تكورت الدموع بعيناها حتى فقدت الرؤية
ليه توجع قلبك وقلوبنا كلنا فهمني لو سمحت ازاي قدرت تعمل كدا
صمتت لبرهة تتأمل الامه فوق ملامحه وجدته يتنهد متألمتا
فيه حاجات مبنعرفش قيمتها غيرلما بنخسرها انا وجنى حكاية غريبة أو بمعنى أدق حبي ليها حب مدفون مكنتش هعترف بيه لولا اللي حصل..رفع نظره لأخته وأكمل مستأنفا
نظرت إليه غير مستوعبة حديثه متسائلة
جاسر انت كدا بتوجع الكل ذنبها ايه جنى تخرب حياتها وفيروز رغم اختلافي ليها بس مرضاش انك ټخونها
ضيق مابين حاجبه مستنكرا حديثها
قولي ياجاسر لما الراجل يفكر في واحدة وهو متجوز دا تسميه ايه ياحضرة الظابط ..له معنى غير الخېانة ازاي احترم جوزي وهوقلبه مع واحدة تانية انا دلوقتي عذرت فيروز في كرهها لجنى بس السؤال هنا جنى كانت عارفة بحبك دا ورغم كدا كانت بتتعامل معاك عادي
ربى استني انت فاهمة غلط عمري مابينت لفيروز حاجة ولا اتكلمت عن جنى
استدارت ترمقه بنظرات حزينة
يبقى عمايلك دلوقتي ماهو الا شعور بالذنب
توقف بمحاذاتها وأجابها
مش ملاحظة انك بتظلمي اخوكي ...عقدت ذراعيها واجابته
ومش ملاحظ انك ظلمت واحدة مالهاش ذنب ياحضرة الظابط انا كنت مش بطيق فيروز بس حطيت نفسي مكانها مستني ايه من ست وهي حاسة
ان جوزها بېخونها وقبل ما تتكلم النظرة خېانة ياجاسر مش قصدي حاجة تانية والست مننا بتحس بجوزها وانا بعد حاډثة جنى ربطت بعض الأحداث واتاكدت انك وجنى اللي جنيتوا على فيروز للاسف حاسة جنى مشتركة معاك يابن امي وأبوي..قالتها وتحركت من أمامه قابلها عز على باب المشفى
كنتي فين ..توقفت تنظر إليه بهدوء ثم أجابته
ياترى دا سؤال ولا ايه بالظبط..ذهب ببصره لجاسر الذي اتجه لسيارته
كنتي مع جاسر..دنت من عز وغرزت عيناها بمقلتيه
بص ياعز وافهم كلامي كويس علشان مش هتكلم تاني في الموضوع دا
أشارت على أخيها ثم استدارت له
دا حبيب روحي قبل مايكون اخويا زي ماجنى اختك حبيبتك كدا هتيجي عليه هقفولك ومش هستنى منك كلمة تجرحه دا ابوي الروحي مش مجرد اخ ووقت مااتعب بجري عليه قبلك عايز تحرمني منه هقولك اعذرني اللي مالوش عزيز في أهله مايبقاش له عزيز في حد تاني يابن عمي..قالتها ودفعته من طريقها متحركة للداخل
بالأعلى عند جواد وغزل وخاصة بغرفة الطبيب
جواد ضربات قلبك مرتفعة جدا ودا مينفعش انا حذرتك قبل كدا ..ساعدته غزل في غلق قميصه وأجابت الطبيب
قوله يادكتور مابيسمعش مني خالص وعلى طول أعصابه وانفعالاته غير محسوبة
احتوى جواد كفيها
حبيبتي انا كويس..ترقرق الدمع بعيناها
يعني استنى لحد ما قلبك يوقف ياجواد وبعدين تقولي انا مش كويس..استدارت للطبيب وتحدثت
عايزة شيك كامل يامحسن لو سمحت طمني على
كله
رسم جواد ابتسامة على شفتيه ناظرا لصديقه الطبيب
غزل مزودها شوية انا جيت علشان اريحها مش اكتر صدقني أنا مش حاسس بحاجة
كان الطبيب يدون بعض ملاحظته فأردف
جواد ضغطك عالي جدا متنساش العمر كمان نبضات قلبك مش مريحاني من فضلك الزم الهدوء شوية
مسح على وجهه بهدوء وابتسم
قائلا
سيبك مني وطمني على صهيب العملية دي مضمونة يامحسن يعني مش هتأثر عليه
تنهد الطبيب موزعا النظرات بينهما قاطعه جواد وهو يومئ برأسه
كنت عارف انها مش سهلة طيب مفيش حل غير العملية
للأسف ياجواد مفيش حل غيرها وعايز أقولك دي اقدار وسبها على الله
نهض وكأنه شعر بقبضة تعتصر قلبه هامسا
ونعم بالله كل مايصبينا إلا ما كتبه الله لنا ..تحرك مترنحا وكأن هناك اشواكا حادة تخربش صدره خرج من الغرفة تاركا غزل مع الطبيب توقف بالخارج يطبق على
متابعة القراءة