رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
عز يعمل ايه في جاسر لما يعرف
فكرتي في عمك ياجنى انا مش هتكلم اكتر من كدا ..أنت عاقلة مافيه الكفاية مش مستنية حد ينصحك
زفرة حارة خرجت من جوفه ثم تعلقت عيناه بعيناها التائهة المترددة فاستأنف
خدي وقتك وفكري كويس بس بعقل جنى بنت صهيب مش عقل جنى مرات جاسر الغيورة
خانتها ساقيها فجلست رغما عنها
أنا بحاول اتكلم بالعقل صدقيني انا لو متحكمتش في نفسي مش عارف ممكن اعمل فيكوا انتو الاتنين ايه
انا اهم حاجة عندي دلوقتي ابويا وعمي ..أنت وجاسر مش فارقين معايا علشان تستاهلوا اللي بيحصلكم لسبب بسيط هو علشان يهرب من قلبه راح ظلم واحدة واتجوزها وانت علشان تكوني العاقلة البريئة دفنتي حبك لحد ماحبك كسرك والنتيجة ماستحملتيش ورحتي اتعالجتي ..صح ولا لا
زفره حارة خرجت من جوفه يهز رأسه
من وجهة نظري العادلة اه ياجنى فيروز اكتر واحدة اتظلمت بينكم تعالي نعمل معادلة بسيطة كدا
واحدة اتجوزت واحد وهمها بحبه وبعد الجواز اكتشفت أنه بيحب واحدة تانية ومش معنى كلامي دا
انا ببرر لجاسر ابدا والله ولا عجبني اي حاجة عملها بفكر بكل الاتجاهات
ابتسمت بسخرية
أيوة لما خبى عليا جوازه لما مراته جاتلي وقالت جاسر اتجوزك علشان الولاد
ضيق عيناه متسائلا
فيروز هي اللي قالتلك كدا..
استمعوا لطرقات على باب الغرفة ولج صهيب بقلبا منتفض
ايه اللي حصل ياحبيبتي !
رفعت بصرها لوالدها أمانها ولما لا والاب هو الحضن والحصن المنيع
بابا ..اردفت بها بشهقات مرتفعة قبل رأسها
اهدي حبيبتي..خلاص الحمدلله اهم حاجة انكوا بخير
اتجه ببصره لأوس الصامت
اخوك فين وعامل ايه!
قطع حديثهم ولوج عز فزعا للغرفة
ايه اللي حصل جنى قالها بقلب ملتهفا يجذبها من احضان والده يبحث بجسدها عن أي أثر للحروق
احتضن وجهها
أنا كويسة ياعز مفيش حاجة
نهض صهيب متجها لأوس الصامت
جاسر فين!..هنا فاق عز من لهفته ورفع بصره ينتظر إجابة اوس بشق الأنفس ليطمئن عليه
مش عارف ياعمو دراعه كان فيه حړق قالي خليك مع جنى وخرج
اتجه لجنى
ازاي البيت ۏلع ياجنى وجاسر اټصاب اوي
اهدي ياجنى خلاص..تحرك أوس للخارج
هروح اشوف جاسر..قالها وعيناه على جنى ..استدار متحركا فتحدث صهيب
قوم شوف اخوك عامل ايه
نهض عز بعدما لثم جبين أخته
هشوف جاسر وراجعلك ياقلبي..تحرك مغادرا خلف أوس
جلس صهيب بجوارها
ازاي بيتكم ۏلع حبيبتي لما البواب كلمني كنت ھموت من الخۏف عليكم
زحفت بجسدها للخلف وبدأت تزيل الكانولا من كفيها
بابا عايزة أمشي من المستشفى خدني البيت عند ماما
ضيق عيناه يطالعها بصمت وترقب للحظات ثم تحدث متسائلا
متخانقة مع جاسر ولا إيه!
اشاحت ببصرها بعيدا عن والدها متراجعة للظهر الفراش ثم أطبقت على جفنيها
لأ بس عايزة ارتاح..ظل للحظات وعيناه تراقب نظراتها الهاربة
مخبية على ابوكي ايه رفع سبباته
إياكي تكذبي عليا إياكي
نظرت إليه بأعين تقطنها الألم قائلة
أنا تعبانة يابابا اوي عايزة ابعد عن كل حاجة هكلمك بقلب مريضة الدنيا كسرت
فرحتها بس قبل اي حاجة اوعدني تفكر بعقل صهيب الألفي اللي اتعودته منك طول حياتي
اهتز داخله حتى شعر بضلوعه تنكسر ضلعا ضلعا وكأن صدره ارتطدم بصخرة أفقدته ثباته فتحشرجت حروفه متسائلا
ايه اللي حصل واتمنى متكذبيش عليا المرادي علشان هزعل منك بجد ياجنى
شعرت بتخدر بجسدها من نظرات والدها المنساقة عليها فهمست بتقطع
جاسر رجع فيروز لعصمته يابابا
تصنم جسده وكأنه بإحدى كوابيس حياته التي دعى الله أن لا تحدث ابدا كظم وجهه بنيران الخذلان من ابن أخيه ورغم ذلك سيطر على انفاعله
فابتلع غصة بطعم المرار والخذلان متسائلا
عرفتي منين!..رفعت عيناها لوالدها
جاتلي البيت وهو كان عندها شوفتهم
مع بعض يابابا قالتها بشهقات مرتفعة ټضرب بيديها على صدره
شوفت جوزي في شهر عسلي يابابا راحلها من بعد مارجعنا من شهر العسل بيوم واحد
بعد ما كان مطلعني لسابع سما رامني لسابع ارض وداس عليا يابابا ابن عمي داس عليا لحد ما موتني بالبطئ
احس بۏجع يغزو اضلعه وكان أحدهم طعنه بخنجر بارد ففقده صوابه ظلت نظراته على ابنته منتظر شظايا حديثها الذي وصل إليه بسهم مشعتل لصدره..صمتت تسحب نفسا عندما فقدت قدرتها على التنفس كأن الهواء انسحب من رئتيها.. دقائق وصمت مريع لصهيب بينما هي رفعت نظرها واستأنفت
واجهته ومنكرش..قالتها تهز رأسها وعيونها التي انتفخت بالبكاء ..
وبعدين ايه اللي حصل!
صمتت للحظات ثم همست بتقطع
ولعت في البيت علشان ارتاح !!
توسعت أعين والدها بذهول فهب من مكانه فزعا
اټجننتي ..ايه الجنان دا
صړخت پقهر
كنت عايزة اموت واريح الكل انا بقيت تقيلة على الكل
جذبها لأحضانه بقوة
ليه يابنتي عايزة تكسريني كدا ..لدرجة دي ابوكي مش فارق معاكي
خرجت من أحضانه
بابا قلبي وجعني اوي يابابا حوش وجعه يابابا جاسر كسرني وحطم قلبي
شدد من احتضانها قائلا
لأ ياقلبي اكيد فيه حاجة غلط جاسر مستحيل يكسرك ولا يوجع قلبك انا متاكد
ابتلع غصته التي
متابعة القراءة