رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
عز للخارج بعدما استبطن عدم معرفة جاسر بحملها
اتجه إليها أمال بجسده يلثم جبينها
جنجون حبيبي سمعاني ..فتحت عيناها لعدة مرات فهمست بتقطع
حصل إيه!! جذب المقعد وجلس بالقرب منها يحتضن كفيها يقبلهما وهو ينظر لعيناها
محصلش حاجة أنت كويسة الحمدلله..أطبقت على جفنيها تسعل وتحاول أخذ أنفاسها بصعوبة ملس على وجهها
عاملة إيه مدام جنى! رفرفت بأهدابها بتعبا وأجابتها
ا التنفس انتظم الحمد لله لكن لازم متابعة ومراقبة أربعة وعشرين ساعة علشان البيبي بما إنك لسة في أول الشهور منقدرش نعمل إيكو حاليا فهتباتي معانا الليلة علشان نطمن على البيبي ..أومأت بعيناها ونظراتها على جاسر المتصنم بوقفته لا يعلم عن أي شيئا يتحدثون
مبروك ياروح بابا الف مبروك ربنا يكملك على خير ويجعله ابنا بارا
جنى إنت حامل ! هزت رأسها ثم اردفت
أيوة حامل هيجيلنا بيبي بعد ست شهور ..غرز رماديته بعيناها
عرفتي إمتى اقترب جواد عندما استمع لحديث ابنه
أشاحت بصرها بعيدا عن اختراقات نظراته الڼارية
إنت حامل!..تسائل بها جاسر الذي انتفض قلبه بقوة داخل ضلوعه
ربت جواد على كتفه وابتسم
مالك يالا ماقولنا فيه بيبي فرحتلك ياحبيبي يتربى في عزك
عايز مراتي على إنفراد يابابا لو سمحت عايز ابارك لها..صمت جواد يوزع نظراته بينهما فسحب نفسا
بابا عايز مراتي ممكن !!
سحبه صهيب مبتسما
ايه ياجواد سيب حضرة الظابط يبارك لمراته ..ظلت نظراته على ابنه وهو يطالع جنى بنظرات صامتة جذب صهيب جواد وخرج
جلس جاسر ومازالت نظراته تحاصرها
مبروك
الله يبارك فيك...هز رأسه يضغط على شفتيه كاد أن يدميها لحظات صمت ممېتة قلبها الذي كاد أن يتوقف من هدوئه ونظراته الغريبة التي لاول مرة تراه بها
ايه ضحكت عليك دي!! نهض ونزل بجسده مقتربا منها حتى اختلطت أنفاسهما
عارفة ياجنى لو حاولتي تستغبني اقسم بالله لارمي عليكي يمين طلاق بلا رجعة فاحسنلك تخليكي عاقلة وتقولي ليه قولتي انك مبتخلفيش وعايز اعرف أنت حامل من إمتى
يعني كنتي حامل وجاية تقولي مبتخلفيش طب ليه !!
واحد تاني بيدور على سعادته ولا حبيبي اللي كل مااشوفه قدامي الدنيا تضحكلي
هب من مكانه بنظرات مشټعلة بشكل مخيف وانحنى يضغط على ذراعيها بقوة آلامتها حتى لم يهتم بالكانولا التي ڼزفت دمائها
ملكي اتنازلت عن نفسي وشخصيتي علشان تكوني ملكي ولسة جاية بتسألي انا مين
عايزة تعرفي ايه إي مش حاسة إني بمۏت كل مااحس انك ممكن تضيعي مني عايزة تعرفي أن مقدرش أعيش ولا لحظة وانت بعيد عني
آسف ياجنى الحاجات دي مبتتقالش الحاجات دي بتتحس
اعتدل منتصب عوده ثم جلس محاولا السيطرة على نفسه حتى لا ينهار بالبكاء ويضعف بحضرتها يكفي ضعفه إلى الآن
بضيع أيوة بضيع صح ..اصلي عيل
موجوعة أجبلك الدكتور رفعت عيناها الباكية تتعمق برماديته
متزعلش مني أنا كنت خاېفة متكنش بتحبني ڠصب عني والله
سحب كم من الأكسجين بداخله حتى لا يضعف أمامها ويحتويها بين ذراعيه مبتعدا عنها
بنظراته
مهما احكي عمري مااعرف أوصلك احساسي ايه دلوقتي ۏجع على حزن على خذلان على خېانة لدرجة مش قادر اتنفس اتجه بنظره إليها
بحاول استوعب مش عارف بحاول اديكي عذر على ۏجعي مش عارف قوليلي إنت لو مكاني تعملي ايه وانت حاسة انك مخذولة من أقرب حد حبتيه في حياتك
طأطأت رأسها قائلة
كان من حقي اثق فيك أكتر من كدا كان من حقي اعرف مدى تمسكك بيا
ماعرفت إنك خڼتني وكذبت عليا كنت مستني مني ايه وأنا شايفة الراجل الوحيد اللي بعتبره
سحبت نفسا تزفره ببطئ حتى تستطع بلع غصتها
صافحها بنظرة مطوله وكأنها شطرت قلبه لنصفين شعر بإنهيار حصونه التي يستميت بالدفاع عنها تراجع بجسده للخلف يطبق على جفنيه وهو يستمع إلى استأنفها بشرح آلامها وإخراج قيح نزيفها الداخلي
جاي تحاسبني علشان خبيت عليك جاسر انت وجعتني كتير قبل كدا الناس بټموت مرة واحدة وأنا كنت بمۏت كل مرة اشوفك فيها كنت بمۏت وانت قصادي مش عارفة ألمسك
كان نفسي اصړخ قدامك علشان أقولك ارحمني وبلاش تظهر قدامي علشان بمۏت يابن عمي علشان محدش يقدر يخطفها منك أو يقرب منها موتني بأبشع طريقة لما كنت واقف جنبي وماسك ايدي وانت بتضحك وبتقول مراتي حامل كأنك فزت بأعظم جايزة وقتها بس أتمنيت اموت ومفوقش تاني ابد
مۏت لما مراتك جات قدامي وتقولي متعمليش بريئة انا فاهمة نظراتك لجوزي طلعتني رخيصة اوي وكان عندها حق ماهي بتقول الحق علشان كنت كل مرة اشوفك فيها ببقى بتمنى بس ارمي نفسي في حضنك علشان تعرف أد ايه بټعذب وپتألم
أزالت عبراتها المنسدلة على خديها
شوفت مۏت اد ايه
متابعة القراءة