رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
يموتوا فيها
ربت ياسين على كتفه ثم استقل سيارته ..انا وراك
تعالى نشوفه فين..وصلوا بعد قليل لمنزل خالد ..جحزت عيناه وهو يراه يتراقص بجوار أخرى
بتعمل ايه يا خالد..!
توقف خالد عن الرقص وهو يشير للجميع بالصمت ثم اقترب من كريم
اهلا بابن العم خير يابن العم
ضيق عيناه ينظر للجمع وتلك العروس التي تقف بجواره
قهقه خالد يضرب كفيه ببعضهما
سلامة النظر يابن عمي ماعروستي جنبي اهي ثم دنى يرمقه بشماته
لو قصدك على اختك مايشرفنيش اتجوز واحدة سلمتلي نفسها قبل الفرح
كريم ماتتهورش..ابتعد خالد خائڤ بتصنع
كان حقك يابن عمي تقتلني لو مثلا خطڤتها بس كله بكفيها ..اسمعوا يااهل البلد وخصوصا الشباب يرضيكم تامنوا عرضكم على واحدة سلمت نفسها قال ايه بتحبني ومستعدة تعمل اي حاجة علشان تسعدني
مستحيل عاليا تعمل كدا مستحيل نظر لصديقه پضياع
تألم ياسين على حالة صديقه استمع لرنين هاتفه لعدة مرات أشار للهاتف
ابويا هيتفضح في البلد كلها ليه يااختي تحطيني تحت رحمة كلب زي دا ..نهض متجها لسيارته فلقد تحولت عيناه للهيب من نيران جهنم ..توقف ياسين
متتجننش ياخالد مش معقول تبقى جاهل دينك عايز ټقتل هات السکينة ياخالد..دفعه بعيدا عنه
لازم اغسل عاري بدل مانتفضح في البلد سيطر ياسين عليه ملقيا السکين من يديه
اټجننت ياكريم عايز ټموت اختك..أنفاس مرتفعة لكل منهما وصل والده
رحت لخالد يابني بتصل بعمك مابيردش والناس كلت وشي
رفع نظره لوالده وانسابت عبراته قائلا
بابا..ولكن بتر حديثه ياسين
أنا يشرفني اتجوز بنت حضرتك ياعمو..تطلع لياسين يدقق النظر به
مين دا يابني. ليه عايز يتجوز اختك اللي فرحها النهاردة
بمنزل جاسر بعد عودته بعدما أعاد ترميمه.. ذات مساءا
بالأعلى بغرفته خرج من غرفة ملابسه توقف أمام المرآة يصفف شعره
اعتدلت فوق الفراش ثم تحدثت مردفة
ممكن أعرف رايح فين والنهاردة اجازتك
مش شغلك أنت مالكيش حق عليا في أي حاجة اللي يربطنا دلوقتي صلة القرابة إلا هي انك بنت عمي غير الولد اللي في بطنك
نهضت من فوق الفراش وخطت بإرهاق ظهر بملامح وجهها
جاسر ..لازم نتكلم لو سمحت هتفضل تعاملني كدا لحد إمتى احنا اتفقنا انك هتطلقني انا مش قادرة اتحمل الۏجع دا ..دنت منه تنظر لعيناه
جاسر بقيت اكره نفسي وأكره حبي ليك متعملنيش كأني جارية
جمع اشيائه ثم وضع سلاحھ بخصره واجاب دون النظر إليها
أنا كمان مابقتش فارق ياجنى ولا حبك بقى يهزني ...اومأت برأسها تحافظ على كرامتها ..فجذبت تلك الحقيبة التي توضع بركنا
بالغرفة تصرخ على العاملة
انزلي دي تحت في الحزينة..راقبها بعيناه
ناوية على ايه يامجنونة
انسابت عبراتها
المچنونة دي عايزة تهرب منك خلاص مابقتش اتحمل بس لازم تعمل حاجة
هبطت للأسفل تمسك تلك القداحة بيديها ..أشارت للعاملة
ادلقي البنزين..ظلت تطالعها بصمت ثم اومأت لها وقامت بسكب زجاجة البنزين..قامت بإشعال القداحة وألقتها على تلك الثياب
دنت منه تغرز عيناها بمقلتيه
دلوقتي هنرتاح اكتر لما تطلقني ودلوقتي ارمي عليا يمين الطلاق
تحرك للداخل يجمع أشيائه قائلا
لحد ماكل واحد يروح لحاله مش دا اللي كنت عايزاه
اولدي وبعد كدا هقولك هنعمل ايه
انكمشت ملامحها بإعتراض تجلى بنبرتها
صوتك مايعلاش متنسيش انك هنا الست وانا الراجل يابنت الناس المحترمة استدار متجها
متجها للباب فاستمع إلى نبرتها المغلفة بالحزن قائلة
لو خرجت كدا هترجع مش هتلاقيني
ارتدى نظارته الشمسية وابتسم بسخرية ثم استدار وأجابها متهكما
مبقتش تفرق يا...صمت يطالعها بصمت ثم أردف بشبه إبتسامة
توقفت للحظات وكأن حديثه اخترق روحها بحقول من نيران حتى هوت على المقعد تدفع عيناها الدمع بالدمع هامسة لنفسها
أنا تقول عليا كدا ياجاسر ..طب وحياة قلبي اللي كسرته لأدوس عليه يابن عمي بعد فترة من التفكير
اتجهت إلى خزانتها وجمعت أشيائها بعدما تحدثت مع غنى
لو مسعدتنيش اقسم بالله لأمشي ومتعرفوش مكاني ساعدوني واعرفوا مكاني احسن مااخرج من هنا متعرفوش
تنهدت غنى تنظر لبيجاد الذي يعمل على جهازه فرفع نظره إليها
لسة مصرة تطلع برة البلد
اومأت له ثم أجابت جنى
انت عارفة نتيجة اللي هتعمليه ياجنى..صاحت پقهر مؤلم
غنى أنا بقيت اكره اخوكي متخلنيش اكرهه اكتر من كدا
مسحت غنى على وجهها
مش عارفة هشوف بيجاد وارد عليكي
سحب نفسا وزفره
إنت عارفة ممكن باباكي يعمل ايه ..نهضت تجلس بجواره
حبيبي البنت صعبانة عليا والصراحة جاسر لازم يفوق من افعاله انا لو مكانها كنت مۏته والله
امسك هاتفه وقام بمهاتفة شخص ما
أيوة طالب منك خدمة ولازم مساعدتك ياكبير
على الجانب الآخر
أمر ولو
متابعة القراءة