رواية نبض قلبي بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز


....
ايمن ايوه يا سي حسن شوفت المحامي بتاعك خسرني القضيه بعد لما لهف في كرشه فلوس قد كده
حسن بلامبالاه وانا اعمل لك ايه يا ايمن انت اللي دماغك ناشفه والمخامي فهمك ان القضيه معتمده علي شهاده ولادك وقالك
حاول تقربهم منك وتقنعهم انهم يقولوا انهم عاوزين يعيشوا معاك ...
انت عملت ايه ولا حاجه كل ما تكلمهم تتخانق معاهم وتزعق لهم لما خليتهم بطلوا يردوا علي مكلماتك ده غير ان جوز طليقتك دخل بتقله في القضيه وجايب اعلام في القانون علشان حته قضيه خايبه وضامن العيال في جيبه ..المفروض انا ولا المحامي نعمل لك ايه يعني انت اللي .الو ..الووو يا ايمن ..

اغلق ايمن الخط وهو بستشيط ڠضبا من ابن خالته وحديثه فهو يضع الحقيقه التي ينكرها ڼصب عينيه ..
خرج من المحكمه بخطوات غاضبه وهو عازم علي الا يفرط في كرامته وحقه المسلوب منه 
كانت سوار تذرع بهو الفيلا ذهابا وايابا في انتظار عودتهم من المحكمه حتي انها اتصلت اكثر من مره بعاصم واولادها والهواتف جميعها مغلقه ...
شدت شعر راسها بقوه فعقلها يكاد ينفجر من كثره التفكير فيما حدث....
سمعت صوت السياره وهو تدلف الي داخل فناء الفيلا فاسرعت تجري بخطوات متعثره وقلبها يطرق داخل صدرها تفتح لهم الباب ....
تسمرت اقدامها في الارض حين وجدتهم يقفون ثلاثتهم امام الباب وعاصم تحت ذراعيه وترتسم علي وجوههم ابتسامه مشرقه ...
كانت تضحك وتبكي في آن واحد غافله عن الذي يقف
يطالعها بنظرات عاشقه وهو يضع يديه في جيوب بنطاله يحمد الله انه استطاع اعاده البسمه لعينيها الجميله من جديد ومحو نظره الخۏف منهم وحل محلها السعاده والامان...
لمحته يقف بعيداعنها ينظر لها بعشق خالص بنظره تخصها وحدها ينظرلها بها منذ اول مره رأته فيها..
انا لو عشت عمري كله اشكر ربنا علشان عوضني براجل زيك عمري مش كفايه عليك يا عاصم ....
ربنا يخاليك ليا يا عمري ودنيتي وحياتي كلها ..بحبك
...
...
خاليكي دايما واثقه ان عمري ما هسمح لحاجه في الدنيا دي كلها انها تزعلك طول ما فيا نفس...
ثم اضاف بمكر وبعدين يعني زنقت معاكي تقولي الكلام الحلو ده واحنا قدام الولاد ما انتي منشفه ريقي بقالك كتير...
هعوضهالك انهارده....
ضحك بصخب علي شقاوتها ثم تحدث احنا بالمناسبه الحلوه دي هنخرج نتعشي سوا كلنا مع بعض انا اتفقت مع هشام اخوكي وعدي هنتعشي كلنا سوا ....
تقدمت منهم
ام ابراهيم وهنأتهم 
كذلك بدور التي باركت لها وهي تزيف ابتسامه باهته علي وجهها وانصرفت سريعا الي غرفتها تتصل بسميه تعطيها التقرير ...
سميه بصړاخ الله ېخرب بيت اخبارك السوده انتي متجوليش خبر عدل ابدا اهو اللي كنا بنحلم بيه خلاص مفيش مش فاضل غير انك تحطي العمل مكانه والا والله لاعرف شغلي معاكي ما تتصليش بيا غير لما تجوليلي انك خلاص حطتيه في مكانه ....
ثم اغلقت الهط معها دون انتظار ردها وهي ټلعن حظها السييء دائما الذي يوقعها مع الاغبياء....
...
عاد عاصم وسوار والاولاد في المساء بعد ان استمتعوا بعشاء جميل في جو اسري دافيء علي متن احدي مراكب عاصم النيليه السياحيه ....
واضفي وجود شقيقها واسرته وعدي جوا من الالفه والمرح ...
صعدوا الي جناحهم بعد ان اطمئنوا علي الاولاد ...
وقفت سوار امام مرآه الزينه تخلع مجوهراتها بينما عاصم يستعد لاخذ حمام دافيء يزيل به تعب اليوم..
!!!
نظرت الي عينيه العابثه وقالت هو مش انا قلت لك اني هعوض انهارده عن اليومين اللي فاتوا...
اممم ما انتي هتعوضيني بالمساج...
استدارت واصبحت مواجهه له وقالت لا انت هتدخل زي الشاطر تاخد شاور بسرعه اكون انا جهزت لك المفاجأه اللي انا عملهالك....
لمعت عينيه بسعاده طفل تكافئه والدته بهديه بعد نجاحه في الامتحانات بجد عملالي مفاجاة...!!!
اه ويالله بقي علشان الحق احضرها عليما تخلص...
هواااا .
خرج عاصم بعد ربع ساعه من المرحاض يرتدي شورت كحلي قصير تاركا خصلاته مبعثره دون تمشيطها مما اعطاه مظهر عابث مثير!!
وجد الجناح يسوده الظلام الا من اضاءه خافته بحانب الفراش وسوار لا اثر لها به ... نادي عليها هاتفا باسمها سوار ... حبيبي انتي فين
انا خلصت فين المفاجاة....
اتاه صوتها من غرفه الملابس انا هنا دقايق وجايه علي طول...
جلس علي

الفراش مريحا ظهره الي الخلف وتناول هاتفه يعبث به حتي تاتي اليه ماتتاخريش
طيب
اخذ يتصفح هاتفه لبعض الوقت حتي تعالي صوت موسيقي في الجناح ....
رفع راسه ينظر باتجاه الصوت ...
الفصل السابع والعشرون ....
بعد اسبوعين....
سافر عاصم وسوار والاولاد الي البلد لقضاء يومين عطله في البلد بعد الحاح شديد من الحاجه دهب فقد اشتاقت اليهم كثيرا....
علي مائدة الطعام التي اعدتها الحاجه دهب بأشهي انواع الاطعمه التي يفضلها عاصم كانت عائله الحج سليم مجتمعه باكملها لتناول طعام الغذاء معا ....
الحاجه دهب وهي تضع الكثير من اللحوم امام سوار وعاصم مالك يا بتي مش بتاكلي ليه وكلك زي ما هو
سوار ما انا باكل اهو يا ماما الحاجه بس بجد مش قادره....
عاصم بضيق هي بقالها فتره علي كده مش بتاكل كويس وكل ما اكلمها تقولي مش عاوزه اتخن!!
سوار باحراج خلاص يا عاصم ما انا باكل اهو...
صمتت الحاجه دهب باحباط بعدما شعرت
ببريق امل من ان تكون زوجه ابنها حامل ولكنها تحمست من دون داعي....
بعد الانتهاء من الغذاء حضرت سميه مع والدها للترحيب بعاصم بينما والدتها وشقيقها زاهر لم يأتوا معهم...
جلسوا جميعا معا يتحدثون في مواضيع مختلفه بينما
كان عاصم جالسا سوار من
كتفيها ويتحدث معها بهمس وهي تضحك بسعاده ...
وسميه تتاكل غيظا وحقدا من انسجامهم معا...
نادي عاصم علي بدور التي حضرت معهم بحجه زياره اهلها ولكنها حضرت بأمر من سميه عندما علمت بقدومهم للبلد...
عاصم بدور يا بدور ....
آتت بدور مهروله نعم يا سي عاصم بيه ...
عاصم عاوز فنجان قهوه بسرعه...
اومأت موافقه براسها واسرعت تلبي طلبه ....
كانت سوار تشعر بالم في معدتها ولكنها كانت تتحامل علي نفسها حتي لا تتسبب في قلق لهم خاصه عاصم...
كانت تقاوم احساسها بالقيء ولكنها لم تعد تتحمل ..
استاذنت منهم وسارت نحو المرحاض تفرغ ما في جوفها ...
استندت سوار بايدي مرتعشه علي الحوض تحاول غسل وجهها الشاحب بالمياه بعدما افرغت ما في معدتها ...
وقفت تلتقط انفاسها وتقاوم الدوار الذي لف راسها فجاة!!!
خرجت واتجهت نحوهم تسير بخطوات بطيئة وهي في حاله اعياء شديده..
رأتها احدي الخادمات التي استغربت حالتها وسالتها باهتمام ست سوار مالك انتي تعبانه حاسه بحاچه
نظرت لها سوار برؤيه مشوشه وقبل ان تجيبها داهمها دوار شديد ولم تشعر بنفسها وهي تغيب عن الوعي وتسقط ارضا مغشيا عليها امام اقدام الخادمه التي ما ان رأتها تسقط
ارضا حتي صړخت بهلع تنادي علي عاصم صاړخه باسمه!!!!
سيدي عاصم بيه يا عاصم بيه الحجنا ست سوار غميت ....
كانت بدور قد احضرت القهوه الي عاصم ووقفت جانبه تقدمها له في تلك الاثناء استمع الي صوت الخادمه التي تنادي اسمه بفزع ولكن ما افزعه واسقط قلبه ارضا هو ان سوار فاقده للوعي!!!
نهض سريعا من جلسته وازاح بدور من امامه بقوه كادت ان تسقطها ارضا واوقعت ما بيدها وهو يجري ليري سوار...
وجري خلفه الجميع ليروا ما حدث ووقفت سميه بجانب بدور يتبادلون النظرات بينهم بعدم فهم 
قبضه قويه قلبه عندما وجدها مغشيا عليها ذكرته بحالتها عندما اغشي عليها في المكتب بعد زياره طليقها البغيض....
جلس ارضا جانبها ورفع راسها علي ذراعهالي صدره وباليد الاخري يضرب علي وجنتها بخفه
سوار فوقي يا حبيبتي فوقي ما توجعيش قلبي عليكي فوقي يا قلبي سوار ردي عليا....
الحاجه دهب مالها يا ولدي فيها ايه...
حملها بين ذراعيه وهي يتوجه الي جناحه بالاعلي حد يجيب الدكتوره من الوحده الصحيه بسرعه سوار هتروح مني...
بعد قليل كان يزرع الممر امام جناحهم ذهابا وايابا بتوتر والخۏف ينهش قلبه عليها وآسر وسيلا يبكون في حضڼ شقيقته لا يعرفون ما اصاب والدتهم...
الحج سليم اعدي يا عاصم يا ولدي خير ياذن الله الداكتوره معاها چوه ان شاء الله خير...
عاصم بقلق يارب يارب ادعيلها يا حج انا بس عاوز اطمن عليها هتجنن ومحدش خرج يطمني ...
الحج سليم اهدي بس امك معاها چوه وان شاء الله هتطمنا....
كل ذلك يحدث تحت نظرات سميه الحاقده التي تدعو داخلها ان لا تقوم سوار من رقدتها حتي تتخلص منها!!!!
اما في الداخل كانت سوار ممده علي الفراش وتجلس الحاجه دهب بجانبها والطبيبه تباشر الكشف عليها فقد قامت باعطاءها حقنه لاستعاده توازنها وجعلها تستفيق....
بدات سوار تفتح عينيها ببطيء دققت النظر وجدت وجه امراة لا تعرفها !!
قالت بوهن انا فين وايه اللي حصل
ربطت الحاجه دهب علي كف يدها وقالت بحنو حمد الله علي سلامتك يا بتي خلعتي جلوبنا عليكي..
ثم نظرت الي الطبيبه واضافت طمنينا يا دكتوره الله يرضي عنيكي....
الطبيبه بهدوء الحمد الله هي كويسه بس ضغطها نزل فجاة واضح انها مش بتتغذي كويس وده اللي نزل ضغطها بس ده مش كويس علشانك وعلشان الجنين...
سوار بعدم استيعاب جنين!!!!
الطبيبه ايوه الجنين انتي ما تعرفيش انك
حامل وتقريبا في شهرين ده واضح من الكشف المبدئي...
تهللت اسارير الحاجه دهب بفرحه حقيقيه وهتفت تسال الطبيبه چد ياداكتوره چد هي حبله يعني انت متأكده ...
الطبيبه بتقرير

ايوه يا حاجه حامل بنسبه كبيره وعلشان نتاكد لازم تعمل شويه تحاليل مهمه بس ممكن علي ما تعمل التحاليل دي تعمل الاختبار ده دلوقتي علشان نتاكد اكثر ...
قالتها وهي تخرج من حقيبتها علبه اختبار حمل منزلي واعطته لسوار لتقوم باجراءه....
دلفت سوار الي الحمام وعقلها لايزال لا يستوعب بعد خبر حملها من عاصم !!!!
اجرت الاختبار ووقفت تنظر اليه بقلب مرتجف حتي ظهر خطين دليل علي ايجابيه التحليل ..
دمعت
عيينها فرحا عندما تاكدت انها تحمل نطفه في احشائها من حبيبها ونبض قلبها ....
خرجت من المرحاض وهي تضحك وتبكي في آن واحد واسرعت الي الحاجه دهب ترفع امام اعينها شريط الاختبار وهي تقول حااامل انا حامل من عاصم !!!
الحمد الله الف حمد وشكر ليك يا رب ثم اطلقت زغروده عاليه فرحا بهذا الخبر السعيد ...
انا هطلع افرح عاصم وابوه وانطلقت تجري نحو
الخارج لتفرح قلب ابنها وزوجها 
كان عاصم يكاد ېموت من القلق علي التي بالداخل ولا يوجد عنها اي خبر ....
اسرع نحو باب الغرفه وقد نفذ صبره وهويتمتم بحنق انا هدخل اشوفها واللي يحصل يحصل ...
وقبل ان يصل الي الباب سمع صوت زغروده تاتي من الداخل ولكنه لم يعير الامر اي انتباه ....
فتح الباب في نفس الوقت مع والدته التي اول ما رأته اطلقت زغروده اعلي من سابقتها وهي تهلل الله مبروك يا جلب امك ربنا جبر بخاطرك وعوض صبر
 

تم نسخ الرابط