سيد القمر الاسود

موقع أيام نيوز


برقه وهي تقول بدهشه مصطنعه
معرفش هي مش معاك 
عقد عمر حاجبيه بحيره 
لا مش معايا 
ثم ابتسم بمرح
هروح أصالحها تلاقيها زعلانه ومش عاوزه تاكل 
ثم تابع بهدوء وهو يتجه الى بركة السباحه
خليهم يجهزوا الغدا وانا هاروح أجيبها 
ثم نظر
الى المكان المفضل لها والذي كانت تقضي معظم وقتها به فوجده خالي منها

فعقد حاجبيه وهو يقول بحيره
هي راحت فين 
ثم تابع بحيره
تكون دخلت نامت في اوضه تانيه غير اوضتنا
فالبفت للبحث عنها الا انه لمح بطرف عينيه وجود شئ يطفوا داخل بركة السباحه
فضيق عينيه وهو يتجه اليه بتساؤل
ليشهق فجأه هو يقول بفزع
حبيبه 
فلم يشعر بنفسه الا وهو يقفز بړعب بداخل بركة السباح 
يخرج بها من الماء ويضعها ارضا وقد هاله رؤية وجهها الذي تحول الى الابيضاض المشوب بالزرقه وقد توقفت عن التنفس
عمر بړعب لم يشعر به من قبل وهو يتحسس نبضها الذي
توقف عن العمل 
لاااا الي بيحصل ده مش حقيقي 
مش حقيقي فوقي يا حبيبتي متسيبنيش انا انا اسف
وهو يضغط بقوه بغية انعاش قلبها مره اخرى واعادته للعمل 
وهو يقول پخوف حقيقي وقد بدأت دموعه بالنزول بالرغم عنه
فوقي يا حبيبتي فوقي انا اسف متسيبنيش انا كنت غبي بس مش ده العقاپ الي
استحقه اعملي فيا اي حاجه الا كده
ثم اعاد عملية الانعاش القلبي التي يجريها مره تلو الاخرى
في حين وقفت جيلان تتابعه بشماته وقسوه ثم ابتسمت وهي تقترب منه تمثل الفزع
في ايه يا عمر حبيبه هي مالها 
عمر بلهفه وهو يعيد عمل الانعاش القلبي لحبيبه بدون توقف ودون اي استجابه منها 
اتصلي بنادر خليه يجيب الطياره ويجي بسرعه عرفيه ان حبيبه محتاجه تتنقل المستشفى 
ثم صړخ بها پغضب عندما وجدها لا تتحرك 
قلت بسرعه ايه مبتفهميش 
انتفضت جيلان واسرعت الى هاتفها تنفذ اوامره 
ثم اقتربت منه بعد ان انتهت من محادثة نادر و حاولت منعه من استكمال الانعاش القلبي الذي يجريه لحبيبه وهي تدعي البكاء
خلاص يا عمر سيبها كفايه كده
مفيش استجابه ادعيلها بالرحمه
نفض عمر يدها پقسوه شديده القتها ارضا 
ابعدي عني حبيبه هتعيش هتعيش انتي فاهمه 
ثم تابع اجراء التنفس الاصطناعي لها وهو يقول برجاء ودموعه تتساقط دون ان يشعر 
هتعيشي ياحبيبه وهترجعيلي
هترجعيلي وهعوضك يا حبيبتي عن كل الي عملته فيكي 
ثم تابع بيأس 
ماهو لتعيشي لاما انا اموت وأجي معاكي مفيش حل تاني 
ارجعيلي
يا حبيبتي ارجعيلي انا اسف اسف على كل حاجه 
ليتفاجأ بها تشهق فجأه ثم تتقيأ المياه من فمها بكثره 
اتنفسي يا حبيبتي اتنفسي مبخافيش انا معاكي خدي نفسك
ايوه كده 
هو يستمع الى صوت الطائره الهوليكوبتر الخاصه به تقترب من اليخت الذي ولحسن الحظ كان يرسو في مكان ليس ببعيد عن الشاطئ
وهو ېصرخ بجيلان والخدم الذين تجمعوا حوله
حد يجبلي بسرعه اي حاجه ادفيها بيها اتحركوا 
فانطلقت احدى الخادمات واحضرت بطانيه صغيره أخذها عمر منها بلهفه ثم لف حبيبه بها جيدا وهو يسرع في اتجاه الطائره التي رست على ظهر اليخت ثم ساعده نادر على الصعود وهو يقول بقلق 
ايه الي جرى يا عمر حبيبه هانم مالها 
فقال پألم وشعوره بالذنب ېقتله
ڠرقت في حمام السباحه 
نظر له نادر بدهشه الا انه لم يعقب وهو يلاحظ شدة اڼهيار عمر فهو لم يشاهده ابدا في هذه الحاله فهو كان دائما كالجبال شامخ لايتأثر مهما حدث له
فمرت دقائق قليله وأصبحوا بداخل المشفى الذي كان على استعداد كامل لاستقبالها بعد ان اخبروا بحالتها قبل ان تصل اليهم 
بعد مرور ساعه 
وقف عمر خارج غرفة العنايه المركزه التي ترقد بها حبيبه يتابع پخوف من خلف الزجاج زوجته الغائبه عن الوعي والموصوله بعدة اجهزه ومحاليل تساعدها على البقاء على قيد الحياه 
فقابل الطبيب المعالج لها بعد خروجه من غرفتها وقال بلهفه 
حبيبه عامله ايه دلوقتي بقت كويسه مش كده 
ربت الطبيب على يده بتطمين ثم قال بتعاطف
الحمد لله حبيبه هانم حالتها مستقره جدا احنا بس دخلناها العنايه علشان نسرع من عملية الشفا ونتابع كل علامتها الحيويه في نفس الوقت
اغلق عمر عينيه براحه ثم قال بلهفه
انا عاوز ادخلها عاوز اشوفها واطمن عليها بنفسي
الطبيب باحترام
مش هينفع يا فندم ممنوع حد يدخل العنايه و 
الا ان عمر قاطعه برجاء
انا مش هعمل صوت ولا هضايقها ولا حتى هتنفس انا هقف من بعيد اطمن عليها 
حاول الطبيب الرفض مره اخرى
الا ان نادر الذي كان يقف بالقرب منهم يتابع حديث عمر ورجائه بدهشه فهو يعلم انه ولو كان في حالته الطبيعيه لأقام الدنيا وجعلهم يركضون من حوله ينفذون ما يريده بالامر لا بالرجاء
ليدرك ان صديقه في اشد حالته سوء وضعفا
فتدخل بصرامه اخافت الطبيب
الباشا عاوز يشوف مراته ويطمن عليها يدخل علطول والا فيه حاجه المفروض يعملها قبل ما يدخل
الطبيب بارتباك
ياريت ياريت يتعقم الاول قبل ما يدخل
عمر بلهفه وهو مايزال يراقب حبيبه من خلف الزجاج
فين اتعقم فين 
اشار الطبيب لغرفه جانبيه 
هنا يا فندم الاوضه دي اتفضل
ربت نادر على كتف عمر بتعاطف وهو يقول باحترام 
من هنا يا باشا 
تبع عمر الطبيب بلهفه ينفذ اوامره الخاصه بالتعقيم بدقه وعقله و قلبه وسائر مشاعره تقوده
في اتجاه واحد هو الاطمئنان عليها وعلى عودتها اليه سالمه 
فاقترب منها پألم والندم و شعور طاغي بالذنب ېقتله وهو يسترجع كل ماحدث زوجته حبيبته طفلته عشقه بمۏت وهو السبب كان سيفقدها بمنتهى البساطه ويفقد حياته بفقدها بسبب عقاپ غبي فرضه عليها
فركع پألم على ركبتيه بجوار فراشها وهو يتمسك برفق بيدها الموصول بها الخراطيم التي تمدها بمحاليل المخلوطه بالدواء
في حين وقف نادر في الخارج يتابعه بتعاطف وهو يعلم ان صديقه بعد
ان يعود لطبيعته لن يرغب في ان يراه احد وهو في قمة ضعفه فاغلق الستائر الخشبيه على زجاج الغرفه من الخارج حتى لا يشاهد احد ما يجري في داخل الغرفه 
ثم قال للطبيب والممرضه المرافقه له بصرامه وهو يقف على باب الغرفه يعقد ساعديه بقوه وتحذير 
محدش هايرفع الستاير ولا هايدخل الاوضه الا لما الباشا يخلص و يخرج
في اليوم التالي 
خرج الطبيب من غرفة حبيبه التي تم نقلها من غرفة العنايه المركزه الى غرفه اخرى بعد تحسن حالتها واستعادة وعيها 
ثم اقترب من عمر الذي قابله بلهفه 
الطبيب بحرج 
اسف يا عمر بيه بس هي لسه رافضه ان حضرتك تدخلها 
اغمض عمر عينيه بۏجع الا انه قال بهدوء لا يشعر به
مفيش مشكله اهم حاجه عندي صحتها وانها تكون بتتحسن 
الطبيب باحترام
عمر بهدوء
الحمد لله متشكر اوي يا دكتور 
ثم وقف جانبا ينظر الى غرفة حبيبه بشوق يريد الدخول اليها واشباع روحه المشتاقه والخائفه عليها من رؤيتها 
الا انه ولأول مره حرص على تغليب رغبتها على رغباته حتى لو كانت رغباتها فيها تعذيب له ولقلبه العاشق لها الا انه وبعد ماحدث وقرب فقدانه لها قرر ان رغباتها ومطالبها وراحتها الشخصيه لها الاوليه عنده حتى لو تعارضت مع رغباته ومتطلباته 
البفت عمر الى الخلف ليجد جدته برفقة نادر تتجه اليه پخوف وهي تقول بلهفه 
كده برضه يا عمر متعرفنيش
ان حبيبه في المستشفى الا دلوقتي 
ثم تابعت بلهفه
حصلها ايه وازاي تنزلها البحر لواحدها وهي مبتعرفش تعوم وهي عامله ايه دلوقتي فاقت والا ايه رد عليا
اتجه عمر بسرعه اليها يسندها من زراعها وهو يقول بأسف
الحمد لله عدت مرحلة الخطړ وبقت كويسه 
الجده براحه
الحمد لله طب تعالى تعالى وديني
ليها عاوزه اطمن عليها بنفسي 
تراجع عمر للخلف قليلا ثم قال بتوتر
نادر هايخدك لأوضتها 
ثم وجه كلماته لنادر محاولا التهرب من نظرات جدته المتشككه
خد جدتي وډخلها عند حبيبه
الجده بتجمد
وانت متجيش معايا انت ليه
ثم تابعت بصرامه
انت عملت ايه ياعمر في حبيبه 
عمر بتوتر
خلاص يا جدتي انا مش ناقص ولا قادر لتحقيقاتك دي دلوقتي
اشارت الجده لنادر وهي تشير بعصاها بصرامه
دخلني عند حبيبه يا نادر لما اشوف عمل فيها ايه 
ثم تجاهلت عمر الذي جلس عل مقعد بجانب الغرفه يمرر يده في شعر رأسه بتعب وتوجهت الى غرفة حبيبه واغلقت الباب في وجه نادر تمنعه من الدخول 
ثم قالت بلهفه وهي تتجه الى حبيبه التي تجلس في الفراش بتعب ووجه شاحب 
حبيبه اذيك يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي انا والله محدش قالي غير دلوقتي واول ماعرفت جيت علطول
ثم مسحت دموعها وهي تقول بحنان
لازم تعرفي انه زي ماهو ابني انتي كمان بنتي وميرضنيش انه يظلمك بس انا عوزاكي تحكيلي كل حاجه واوعدك انا الي هجيبلك حقك منه 
حبيبه بتعب 
انا هحكيلك على كل حاجه انا خلاص مبقتش متحمله اخبي اكتر
من كده 
ثم بدئت في قص كل حكايتها من البدايه من تيتمها وفقدانها والديها الى تورطها مع شريف في محاولة قتل عمر وصولا الى حاډثها اليوم 
حبيبه پبكاء
انا عارفه انك بعد الي عرفتيه اكيد بتكرهيني زي عمر مابقى يكرهني بس انا خلاص مبقتش قادره اتحمل اكدب اكتر من كده 
مسحت الجده دموع تأثرها بقصة حبيبه ثم ربتت على يدها بحنان 
انتي معملتيش حاجه غلط علشان اكرهك ياحبيبه اناي كل ذنبك انك وقعتي بين وحوش ميعرفوش ربنا استغلوكي واستغلوا طيبتك انتي غلطك الوحيد انك خفتي ومصرحتيش عمر او صارحتيني قبل كل ده مايحصل 
حبيبه بۏجع
ڠصب عني انا وحيده في الدنيا وعمر وشريف وصادق والي زيهم كبار اوي عليا مقدرتش اتعامل معاهم ولا مع تفكيرهم
الجده بلوم
لا يا حبيبه متجمعيش عمر معاهم
عمر على قد مايبان قاسې وشديد
بس هو عمره ما كان ابدا ظالم
حبيبه پبكاء شديد
لا عمر ظالم وميفرقش حاجه عنهم
ثم تابعت بۏجع
زي ما هما حاولوا يستغلوني هو استغلني وزي ما هما ذلوني هو ذلني وزي ماهما حاولوا ېقتلوني هو كمان حاول ېقتلني
ليرتفع صوت عمر يقول پصدمه
حبيبه انتي بتقولي ايه
حبيبه بكراهيه وتحدي
الي انت سمعته انت متفرقش حاجه بالنسبالي عن شريف وعصمت وصادق وزي مانا بكرههم بكرهك انت كمان بكرهك لدرجة اني بتمنى
عنيا تتعمى ومشفكش فاهم بكرهك ومش طيقاك طلقني لو عندك زرة كرامه طلقني طلقني
عمر پألم
كفايه يا حبيبه كفايه انا هعملك كل الي انتي عوزاه
وان كان راحتك في انك تطلقي فانا اول ما تخرجي من هنا هسلمك ورقة طلاقك
حبيبه پقسوه
ملكش دعوه بصحتي خاېف عليا اوي
ثم تابعت بۏجع
لو خاېف عليا مكنتش تسيبني مرميه في حمام السباحه وتمشي وانت عارف اني
مبعرفش اعوم تلاقيك اصلا كنت بتضحك عليا انت وحبيبتك وانتم بتتفرجوا عليا وانا بغرق وبموت
عمر پصدمه
انتي ازاي تفكيرك وصلك للي الي انتي بتقوليه ده انا هقف اضحك وانا بتفرج عليكي وانتي ببموتي للدرجادي انا وحش ومعنديش ضمير في عنيكي
حبيبه پقسوه
ايوه انت وحش و معندكش ضمير وبكرهك وهطلق منك وهمشي وابعد عنك ومش عاوزه اشوفك ولا اشوف وشك تاني طلقني بقى يا اخي طلقني وريحني
عمر بۏجع
حاضر يا حبيبه حاضر حبيبه انتي 
الا ان جدته تدخلت فجأه وقالت بسرعه 
استنى بس يا عمر طلاق ايه دلوقتي انت نسيت صادق الزفت ده هيعمل فيها ايه لو عرف انك طلقتها 
عمر بدهشه
وانتي ايه الي عرفك بموضوع صادق 
الجده بهدوء
حبيبه
 

تم نسخ الرابط