المطلقة
المحتويات
قصة المطلقة والبواب ج 2
بعد ما مشي اخويا وزوجتة..
نزلت لغرفة صقرالبواب عشان اطلب منه بطاقتة وأوراق هويتة ...
لكن ملقتش صقر واقف امام العمارة
فدخلت لحجرتة ...
وكنت رايحة ارن الجرس عليه ...
لكن قبل ما ارن الجرس سمعت عبير بنته الي عمرهها لم يتعدي 13عام بتصرخ وتبكي وهي تتوسل لشخص ما
قائلة ...
وقلت لازم افتح الباب واشوف ايه الي بيحصل جوة ...
وفضلت واقفة استمع لكلامها وبكائها وكان واضح انها بتحلم بكابوس ... ففكرت اني اصحيها ... لكن قبل ما اصحيها ..
سمعت صوت جاي من خلفي بيقول ... اي خدمة يا مدام
قلت ... حاډثة اية
جذب لي صقر كرسي واشار لي بالجلوس ليحكي لي قصتة ...
وفعلا جلست ... وبداء صقر يحكي قال
قبل ما اجي علي القاهرة ... كنت عايش في قرية صغيرة انا وزوجتي وبناتي الاتنين ... وكنت بشتغل في مضرب الارز
وكنت راضي وصابر ... وبيشتغل عندة ورديتين عشان اعرف اكل انا و زوجتي وعيالي ... وفي يوم وانا في وردية الليل ... الخزنة الي في المضرب اتسرقت ...
وقولت استخبي في اي مكان شوية ... علي ما يجي الليل عشان اقدر اختفي واتسلل واروح اخد زوجتي والعيال ونهرب من البلد كلها ... وفعلا فضلت متداري في الغيطان لغاية المغرب ... ولما روحت اكتشفت المصېبة ...
لاني لو كنت فضلت في البلد ... كنت هتسجن ظلم ... وهسيب البنات لوحدهم ... وتركت زوجتي ومقدرتش حتة اډفنها وسيبتها لاهل البلد يدفونوها ...
ومن ساعتها ... عبير عشان كبيرة وواعية لما شافت للي حصل اټصدمت ... شافت الي حصل لامها ومن من يومها والكوابيس ملازماها زي ما سمعتيها كده
طيب وجيبت معاك شهادات ميلاد البنات عشان تدخلهم مدرسة هنا ولا ايه
الي كان فيها محظتي وكل الورق ... وللاسف جيت مصر وانا مش معايا ولا ورقة ... سكت صقر عن الكلام ثم نظر الي ثم بدء
قلت عموما خلي بالك منها وحاول تنسيها الي حصل واحدة واحدة ...
قال هو ده الي انا بحاول اعمله من يوم الحاډثة
قال اطمني يا فندم ونامي وغمضي عنيكي
انا سهران تحت العمارة طول الليل ...
قلت تمام يا صقر تصبح علي خير
نظر الي بادب شديد وقال وحضرتك من اهلة
خرجت من عند صقر وطبعا مطلبتش منه اي اوراق
لاني مقدرتش اقولة علي اي اوراق بعد كل الي سمعته ده
وحتي لو كنت طلبت فا اكيد الراجل هرب وساب كل حاجة ومفيش معاه ولا اي ورقة ... بصراحة ... مش عارفة ليه حسيت اني تعاطفت مع صقر وعيالة
ويمكن عشان منظر اليتم الي في عيالة
ويمكن عشان الظلم الي اتعرض ليه صقر
عدي كام ولقيت شقيقي احمد الكبير بيتصل بيا وبيسالني علي موضوع الاوراق والبطاقة الخاصة بصقر
قلت اه خلاص يا احمد انا شوفت الاوراق بنفسي واتاكدت منها ...
رد احمد قائلا
طيب يا شيرين في موضوع عايز اكلمك فية بس مكنش ينفع اقولك عليه لغاية ما تتاكدي ان هيبقي معاكي في البيت بواب دائم عشان كلام الناس
قلت معلش ... وضح يا احمد مش فاهمه حاجة !!!!!!!
قال حاضر هفهمك .
في واحد زميلي في البنك الي بشتغل فيه وصاحبي في نفس الوقت ... من فترة كده حصلتلة ظروف اثرت علي نفسيتة ... وعشان كده فكر انه يغير السكن بتاعة
ويشتري شقة جديدة يعيش فيها
ولكن بشرط تكون جنب شغلة في المنيل ...
فا انا اقترحت عليه بانه يشتري الشقة عندك في العمارة
بدل ما العمارة فاضية عليكي كده
بس كنت منتظر لما تجيبي بواب
عشان ميبقاش ساكن معاكي راجل وانتي لوحدك
وانتي طبعا عارفة كلام الناس
قلت تمام انا معنديش مانع طالما انت عارفة خلاص
وبعد انتهاء المكالمة كنت متضايقة جدا
لان احمد اخويا فرض عليا شخص يعيش عندي في العمارة بدون رغبة مني ... لاني كنت بتمني اني انا الي اختار الناس والجيران الي هيعيشوا معايا ...
المهم بعدها باسبوع لقيت ...
احمد اخويا جاي ومعاه راجل في الاربعين من عمره ... ولما احمد اخويا عرفني عليه قالي انه اسمة هشام ... وكان راجل غريب شوية ...
لانه كان قليل الكلام جدا ... بيرد علي اد السؤال ...
والابتسامة مش بتعرف طريق لوجهه وتحس كده انه مغرور ومتعالي ومتكبر معرفش علي ايه
المهم كتب معايا عقد الشقة وبعدها بيومين ... صحيت الصبح علي جلبة وصوت عالي من شوية رجالة في الشارع ...
فقمت فتحت الشباك لقيت عربية نقل كبيرة من الي بتنقل الاثاث بتطلع العفش بتاع هشام
وعرفت ان خلاص انا شربت الي اسمة هشام ده فعلا
وبعد مرور كام يوم ... لاحظت ان هشام ده تقريبا مش بيخرج من شقتة خالص ... وديما قاعد في البلكونه كانه بيراقب حد
ويادوب بس كل الي بيعملة انه يتصل بالبواب يشتري له كل احتياجاتة من السوبر ماركت وخلافة وبعدها يفتح الباب وياخد الحاجة من البواب وعلي كده وخلاص ..
.بصراحة انا استغربت من موضوع عدم خروجة ده
لان احمد اخويا قالي انه موظف معاه في البنك
يعني لازم يخرج كل يوم لشغلة ...
بس قولت وانا مالي يخرج ولا عنة ما خرج
ده انسان كئيب ومغرور والاختصار عنه افضل
لكن اختصاري عنة وتجنبي له لم يدم طويلا ...
لاني صحيت في يوم من النوم لقيت هشام ده ماسك في خناق صقر وبيضربة ادام بنتة ...
نزلت بسرعة عشان انقذ صقر من ايدة ...
وعندما اقتربت منهم .......
قلت بصوت عالي ... ايه يا استاذ هشام في ايه
رد هشام عليا بكل وقاحة وغطرسة وقلة زوق
بصراحة اسلوب هشام والفاظة وغطرستة وتعالية علي الناس استفذني ...
فلقتني برد عليه بعصبية اولا لو سمحت لما تتكلم معايا توطي صوتك وتنتقي الفاظك .
طيب خلي بالك يامدام لان البواب بتاعك مش مظبوط ...
وبيضرب عيالة بۏحشية ... ده غير انه بيتجول بليل في العمارة ... بحجة انه بينضف السلم وبيتصنت
عليا انا وانتي وبيراقبنا ... وواضح كده انه وراه مصايب سودة ...
انا بعرفك بس للعلم ... ده لو مكنتيش عارفة عنة كل حاجة اصلا
بصراحة رد هشام حړق دمي اكثر واردت ان احجمة ووقفة عند حده قلت
ياريت يا استاذ بلاش تتنطط علي خلق الله وتهينهم لمجرد انك اغني منهم ... وكوونك انك عندك شوية فلوس ميديلكش الحق ټضرب انسان وتهينة وتطردة ادام ولادة بالمنظر ده ... وخلي بالك انا كمان مش هسمحلك بكده ولاده ... لكن لو عمل حاجة تاني انا هرمية برة العمارة دي سواء وافقتي او رفضتي لاني بمتلك شقة
وامسك هشام بصقر البواب مره اخري
وهو يلكمة ويقول ... انا هسيبك دلوقتي بس عشان عيالك
لكن وحياة امك لو اتكررت ولاحظت عليك حاجة تاني لا حبسك ... ثم دفعة بعيدا عنة ... وتركنا هشام ومشي
طبعا انا الموقف ده خلاني اتاكد ان وجودي انا والبني
متابعة القراءة