عشق القاسم الجزء الثاني
مع حد غريب... دى جودى.
قال الأخيرة ببراءه مصطنعه فأبتسم قاسم وهز رأسه بيأس وقالمش عارف اقولكوا ايه... بس انا كنت فاهم تصرفات كتير منكو غلط وبفسرها غلط.. يمكن حياتي اللى فاتت اللى كانت ملغبطه ومش صح هى السبب بس كل اللى فات ده علمنى كتير وكشفلى ناس كتير كنت هفضل فاهمها غلط لولا المشكلة اللى حصلتلى..
نظر له قاسم بحب وتقدير مع الشكر فقالت نواليالا بقا... اطلع للبنت اللى سايبها بقالك اكتر من اسبوع... بصراحة طلعت عاقله جدا غير بنات جيلها خالص...واصرت إنها تفضل قاعده هنا ورفضت تمشي مع بنت خالتها... بجد انا حبيتها اووى ربنا يخليكوا لبعض... شكلها بتحبك اووى يابنى... وانت فعلا تستاهل تتحب.
ثم صعد بإتجاه غرفته هو جودى فوجدها تخرج من المرحاض بعدما انعشت جسدها بالمياه ترتدى بجامه صيفيه من الاحمر به نقط بيضاء جعلتها تبدو ناعمه اكثر واكثر. التقطت يدها بيده وادخلها لاحضانه يستنشق عطرها قائلا يااااااااه ياجودى.... اد ايه كنتى وحشاني... اوعى تبعدى عنى تانى.
قاسم بحب وهو يخرجها من حضنه وينظر لعينيهامش مسموح ببعد تانى ولا ليكى ولا ليا... ولو غلطتى تانى وده المتوقع طبعا... انا عارف ازاى اعاقبك بس وانتى قدامى وتحت عينى يا احلى بنوته شافتها عينى.
ثوانى وابتعد عنها قائلا عايز اقولك حاجة.
جودى قول
قاسمانا كلمت دكتورة النهاردة وطلبت منها حاجه لمنع الحمل.
زوت مابين حاحبيها قائلهلمين.
قاسم بتنهيدهليكى يا روحى... مش هقدر امنع نفسي عنك وانتى معايا فى حضنى ومراتى قدام الناس وربنا وانا بعشقك... وفى نفس الوقت انتى مش اد حمل واطفال وانتى لسه فى المدرسة... مش هقدر اضيع مستقبلك... انتى غاليه عندى اووى ياروحى.
قاسم مبتسما وهما كمان حبوكى اووى... وبعدين دى مش انانيه.. ده الصح.. طفله هتربى طفله ازاى. وهما انا هفهمهم واكيد هيقدرا.
نظرت له بانزعاج ففهم عليها وقالمش طفله اووى يعني... بس مهما كبرتى هتفضلى بنوتى وحييبتى ومراتى.
اكيد مش هتعمل فى ابو دنيا كده صح... مش للدرجادى اكيد... هى غلطت بس ربنا كشفها باباها ذنبه ايه... وبعدين هى كمان ماقتلتناش يعني... صحيح كان ممكن بخطتها دى تفرق بينا للأبد بس كمان ماينفعش تخليه يشهر افلاسه ويشحتوا... المسامح كريم... وكفاية عليها انا اتهزقت قدام الكل ده غير انها خسرتك وده أكبر عقاپ.
قالت الأخيرة بغمزة عين وخبث فضحك قاسم بصخب قائلا ههههههههه لا ثبتينى.... بس على فكره انا فعلا لما هديت شويه بدأت أتراجع عن كلامى وده مش عيب... لو نفذت كل كلمه بنقولها فى عز عصبيتنا كانت الدنيا ولعت..... المهم. يالا مذاكرة عشان لسه في أسبوع امتحانات وبعده فرح مها ومحسن.
اخدها من يدها وبدأ يراجع لها على المادة التى ستمتحن بها قائلا بسخرية بقا قاسم مهران الى مقطع السمكه وديلها قاعد يذاكر... ده أنا كان زمانى.... قاطعته قائلهزمان... كان زمان... دلوقتي هتقوم عشان نصلى العشا وربنا يكرمنا فى حياتنا الجايه كلها ونفضل دايما مع بعض.
ابتسم لها بحب ونهض ليتوضأ ويعود لقاسم الشاب ذو العاما النقى قبل ان ينغمر فى عالم رجال الأعمال وما فيه.
بعد أن انتهوا من الصلاه بخشوع وشعورهم براحه نفسيه تسير في اوصالهم.. جذبها لاحضانه متدثرا فى الفراش وقالهحاول استحمل واستعمل اقصى درجات ضبط النفس لحد الاسبوع مايخلص وتخلصى امتحانات.
ضحكت بقوه فقال هو بسخريهاضحكى اضحكى... اذا كنت انا مش مصدق... على اخر الزمن قاسم مهران ينام جنب مراته زى الاخوات... نامى نامى.
بعد مرور اسبوع
اليوم هو افتتاح المكتب الهندسى لمحسن ومها والذي استغلوه وجعلوه حفل زفاف لهم أيضا.
حضر الكثير من رجال الأعمال كذلك قاسم وجودى وعادل.
كانت تقف بجانيه وهى ترتدى فستان جميل جدا يتعجى ركبتيها بذراعين عاريان وقد جمعت شعرها على شكل ضفيره فرنسيه رائعه. وقف هو بجانبها پغضب قائلا من بين أسنانه احمر... احمر يا جودى.
ابتسم بجانبيه ثم قال بس ومالوا هينفعنا النهاردة برضه.... مش الامتحانات خلصت برضه.
احمر وجهها كله خجلا فقهقه عاليا إلى ان توقف عن الضحك وهو ينظر باتجاه عادل الشارد جدا فاقترب منه قائلا لا والله فى حاجة.. وحاجه كبيرة كمان ومش هعدى النهاردة غير لما ابقى عارفها.
عادل بتنهيدههحكيلك.. لانى بجد محتاج اتكلم مع حد وللاسف مافيش قدامى غيرك.
قاسم بتهكمللأسف... ماعلش خليها عليك.. قول قول.
عادل بدون مقدمات انا حبيت واحده.... وعايز اتجوزها.
قاسم بزهولمعقول.. انت.
عادل بانزعاجومالى يعنى... مش بنى آدم.
قاسم مصححالا مش قصدى بس... طب هى مين... وعرفتها ازاى.. وايه المشكله انك تتجوزها.
عادل هحكيلك.
كان قاسم يستمع له بذهول واستنكار قائلا بعد أن انتهى من سرد كل شيء لأ مش معقول.... بس دى أكبر منك بكذا سنه وكمان مخطوبه... انت تنسى الحكاية دى خالص.
عادل پحدهياسلااام.. بالبساطه دى... من امتى وفرق السن بيفرق معاك طب كنت قولت لنفسك الأول.. ده انتو بنكوا 13سنه مشاوسنين إلى بينى وبينها.
قاسم يا بنى افهم.. الطبيعى أن الراجل بيبقى أكبر من البنت وكمان مش عايزين مشاكل مع عامر الخطيب.
عادلاهم حاجه اكون فاهمها وقادر احتويها غير كده يبقى مافيش مشكله... وده الشرط الأساسي في الحب والجواز مش كده يا صاحبى.
قال الاخيره وهو ينظر لجودى فنظر قاسم الى حيث ينطر ففهم عليه وقال بتنهيدهانا عارف ان عندك حق... بس حبك ده هيقابل صعوبات كبيرة اوووى... بس اتأكد انى جنبك وفى ضهرك دايما.
عادل بحب وثقهده المتوقع منك يا صاحبي.
ثم ذهب الاثنان الى حيث تقف جودى مع مها ومحسن وباركوا لهم بالزواج وهنئوهم على مكتبهم الجديد.
وبعد دقائق دلفت ريتال مع ايهم واتجهوا ناحيتهم وباركوا لهم واحتضنتها جودى بحب. نظر عادل تجاه ريتال وايهم فابتسم متذكرا اول لقاء لهم ولكن الآن هو عاشق لأخرى فاختلفت نطرته لها كليا وكذلك ايهم اختلف فى سلامه وحديثه معه فقد علم من نطرته لريتال انها لا تحمل إعجاب او نظرة رجل لامراءه كالمره الماضيه لذلك بادله السلام باحترام وتقدير.
وقفت ريتال مع جودى جانبا وقالتعرفتى مش يامن سافر.
جودى فين
ريتاباباه سفره امريكا... وسمعت انه بيتعالج نفسيا... بس كذا حد من صحابنا طمنى عليه وبيقول إنه بقى احسن كتير عن الاول.
جودى ربنا معاه.. ويهديه.
ريتاهى مليكه مش جايه ولا ايه.
جودى مش عارفة... شكل الحظر لسه ماتفكش.
فى المساء بعد أن عادا من الخارج
دلفا الى جناحهم ووقفت جودى امام المرأة تخلع قرطها فوجدت قاسم يقترب منها ويحتضنها من الخلف قائلا بعشق وهو يقبل عنقها قائلا أخيرا.... اخيرا هتبقى ملكى يا عشق قاسم.
أدارها له ثم قبلها برقه تحولت لعڼف وشغف وهو يحملها ويذهب بها تجاه فراشهم كى يبدأ اول لياليهم معا يعلمها لعبة الحب جيدا. وهى تستقبل منه كل شئ بجهل وبراءه اذابت قلبه.
بعد مرور
سبع سنوات
يقف وهو يقبل ابنته ذات العامينعشق وهو ينظر إلى حبيبته التى تجلس عاقده ذراعيها بعبوس جميل فتحدث محسن زوج مها قائلا طب ممكن تهمنا بس براحه كده انت رافض ليه.
قاسم يعني ايه جوزها يبقى عنده أكبر شركة فى الشرق الأوسط للهندسة وهى عايزه تشتغل في شركتك انت ومها.
جودى بعبوساديك بنفسك قولتها... جوزى... يعنى هتعامل على أنى مرات صاحب الشغل وهبقى دايما كل الحواليا يا منافقين يا ناس مش حابنى وشايفنى جايه اتنطت عليهم بفلوس جوزى ومش هبقى واخده راحتي لا فى الشغل ولا فى زمالتى مع الناس.
اغمض عينيه بقوه وهو يعلم ان حديثها صحيح الى حد كبير.
فتنهد قائلا خلاص يا جودى... سبينى افكر.
مها بإصرار لا يا قاسم بقا بالله عليك وافق.
تدخل يحيى والده قائلا سيبها تجرب وتتعلم يا قاسم.
نوالايوه يا قاسم... سيبها تاخد حريتها شويه.
قاسم بسسسس خلاص... ايه كلكوا معاها.
تنهد بعمق ثم نظر تجاه جودى التى تحاول كبت ضحكاتها فأبتسم هو رغما عنه وقال خلاص موافق.. تهلل وجه الجميع فاكمل هو محدثا محسن بس لو شفت ابنك اللي اسمه شاهين ده مقرب من بنتى تانى هو حر.
فضحك الجميع وهم ينظرون إلى شاهين الذى استغل انشغالهم بالحديث وذهب لتقبيل عشق التى كانت نزلت من حضڼ والدها ووقفت بجانب جدها.
فنظر له قاسم پغضب وركض خلفه وهو يسب ويلعن به والصغير يركض في كل مكان. والجميع تتعالى ضحكاتهم على شاهين و... عشق قاسم
النهايه