رواية صعيدي كاملة

موقع أيام نيوز


جلب اخوك بس عاوزك متزعليش طول منا عايش عاوز الصوت الكروان ده يغني بفرح مش عاوزه حزين ابدا لساتك صغيرة علي الحزن
ابتسمت متحدثه ربنا يخليك لينا ولا يحرمناش منك يا حبيبي .. اتعشيت ولا احضرلك العشا
لاه مليش
نفس انا جيت بس اشوفك قبل ما نام تصبحي علي خير
تلاجي الخير يا حبيبي
الڼار مشتعله بين قلبها وعقلها وكبريائها في وادي آخر يترنح من الرضوخ المرغم عليه مترددة أكثر من أي وقت مضي هل تهاتفه هل تفعل ذلك بعدما اهانته وطردته ...! لكن السؤال الاهم الغافلة عنه هل سيرضي ان يساعدها

لكن الصوت الواثق الذي وصل لاذنها أربكها كادت تغلق الخط في وجهه لكنها تذكرت رحمه فتحلت بأخر جزء من ثباتها الإنفعالي لتجيبه
رفع الهاتف مجيبا مين معايا ... رغم معرفته بأنها هي من تتصل به وهي تعلم أنه يعرفها جيدا ويعرف رقمها لكنه تعمد أن تعرف هي بنفسها ليكسرها ... أحمق هل يظن أنها لم تكسر بعد!
استمع لانفاسها المرتبكة العالية ربما المکسورة جلت صوتها متحدثه بنبرة متقطعه مس اء ال خير أنا راية المحامية لو فاكرني يا فارس بيه 
ابتسم في ثقة متحدثا ايوه فاكرك زين خير إن شاء الله
ردت وهي تغمض عينيها وانفاسها متسارعه بشدة كنت محتاجه اتكلم معاك شوية إذا سمحت 
في ايه ... خير!
مش هينفع في التليفون لو سمحت ممكن اشوفك مش هعطلك كتير
تحدث بثقة وكبرياء معنديش مانع بكرة نتجابل في مكتبي وضغط علي الكلمة الاخيرة
يشترط عليها الحضور لمكتبه ... ستوافق وهل لها حق الرفض وهي من تريده بالطبع لا !
ماشي هتكون فاضي أمتي
هستناك تشرف في أي وجت عارفه العنوان 
ايوه
ماشي لم يجيبها بشئ آخر وأغلق الهاتف ومازالت البسمة الساخرة لم تفارق وجهه
أغلقت معه الهاتف تشعر بالقهر ما كانت تريد اللجوء له
لكن لهذه اللحظة لم يعثروا علي اختها وكأنها اختفت من الصعيد ... اصبحت علي يقين الان بأن ذلك الفاسد الذي يدعي فضل له ايدي خفيه في جهاز الشرطة يبلغونه كل شئ ... تلك البلد لا تسير الا بالقوة والانحراف وإن كانت تريد استرداد اختها عليها أن تتحالف مع الخصم حتي يساعدها ومن غير فارس أو عاصم يكون لها معين هنا ... لكن عاصم جنبته ولم يتبقي أمامها سوي فارس
وضعت الهاتف لجوارها ... لحظات ووجدت اتصال من وسيم ... نظرت للهاتف بتردد لا تريد أن تجيبه تشعر بأن حتي مساعدته ما عادت مجديه حمل عليه فقط بدأت تشعر بالشفقة تجاهه ... تركت الهاتف واتجهت للنافذة تنظر للظلام تلك الليلة مظلمة بشدة حتي النجوم مختفيه وكأنها أتفقت مع القمر علي الاختفاء أيضا وكأن الظلام هو طريقها الجديد كيف ستخطو خطواتها لا تعلم لكنها مؤمنه بأن من وسط هذا الظلام سيخرج النور الذي سيهديها للخير رفعت يديها لا تريد شئ سوي سلامة أختها لا تريد سوي سلامه رحمة وهنا لم تستطع منع دموعها التي نزلت بغزارة وتفكر كيف حالها الان ماذا فعل بها ذلك المچرم!
كيف سيكون حالها تبكي من الألم تتمني وجود راية الآن تحتاجها بشدة تتألم وتتلوي ضاغطة الوسادة بين فكها لتكتم شهقاتها دموعها بللت الوسادة ... تتمني أن ينجدها أي شخص أين كان من هو ... ينقذها أحد إن كانت عجزت راية ووسيم عن ايجادها فهل سينجح أي شخص لا تعلم لكنها تتمني الالم فوق احتمالها وتشعر بأن حرارتها تزداد ... هل ستصاب بالحمي ربما لكن هل من أحد سينجدها أم ستتعفن هنا ... لا تعرف
تبكي وهي تحاول النهوض من علي كل عضلات وجهها عابسه تشعر باليأس كما لم تشعر به من قبل أصبح وجهها متلون بالاحمر ... كادت تسقط اثناء نزولها فجلست من جديد علي ونظرها لاسفل وانفاسها منقطعة ... وجدته بعيدا لجوار المقعد ماهذا ... تذكرت ربما شريط الدواء الذي كان يحمله فضل دعت الله ان يكون هو ... ستتناوله كله لټموت وترتاح نهضت تقفز برجل واحده كالارنب حتي وصلت له جلست علي المقعد وتناولته
تتفحصه اخيرا ظهرت إبتسامة علي وجهها وهي تفتح الاقراص الباقية وتضعها في يدها واحد تلو الاخر حتي انتهت رمته اسفل قدمها السليمة ثم دفعته پغضب صاړخه أنا هخليك تدخل السچن وتعفن فيه يا .....
ونهضت من علي بوهن تحاول الوصول لحمام الغرفة حمدت الله انا بها حمام ... دلفت واغلقت الباب خلفها بالمفتاح لتؤمن نفسها ثم استندت بظهرها علي الباب تفكر ما القادم ...نظرت للحبوب التي في يدها ثم للمغطس تفكر في تتناول الحبوب دفعه واحده ثم ملئ المغطس بالماء والنزول به ....
اقتربت منه وبدأت في فتح الماء وهي تنتفض من الحمي 
وقت مر كان قد ملئ المغطس بالماء وبدء ب السقوط حوله نزلت به وصړخت من شده الرجفه التي تلقتها كرباج شنج جسدها ودت الخروج الهروب لكن جسدها قد ارتخي تماما ينتفض بقوة ودموعها خطين جانبين ينهمران دون توقف
وقت لا بئس به شعرت بالبرودة انخفضت الحرارة قليلا عن جسدها ... لكنها تشعر بثقل في رأسها نهضت من المغطس تتكأ علي حافته لتقف حتي جلست علي تلك الحافه بصعوبة الملابس مبلله تماما ... اتجهت للباب بخطوات وئيدة غير متزنه تفكر في شئ واحد النهاية وهل من منقذ ... خرجت للخزانة تريد تبديل ثيابها الدواء بدء مفعوله في التسكين ماعادت تشعر بألالم بشكل كبير فقد وغزات تتحملها فتحت الخزانه تلقي النظر علي ما بها كلها ملابس رجال فقط اكثر من مائه جلباب بدأت في رميهم واحد يليه الاخر علي الارض كل ما يقابلها مصيره الارض حتي وجدت واحد بلون مميز اخرجته ونظرت له مليا اتجهت للكومود تبحث عن شئ لم تجده اتجهت للاخر كل الادراج تفتحها حتي وجدت مبتغاها وامسكت الثوب وقصته من الاسفل لطولها فقط ثم الاكمام قصت جزء منها ايضا يتناسب مع طول ذراعها واتجهت تبدل كل ملابسها لكن ذلك الثوب فقط لا يجوز بمفردة كيف ... اخرجت من ملابسه ايضا لتستر جسدها اسفل الجلباب انتهت ونظرت لنفسها في المرأة تري نفسها ذات أربع عيون وانفان والصورة تدور بها حاولت التركيز بكل قوتها لكنها غير قادرة وجدت شعرها مازال مكشوف ما سترتديه ايضا ... زفرت بقوة وهي تتجه للخزانة من جديد تخرج شال وترتديه كحجاب وترنحت ارضا وجدت نفسها نائمة علي الملابس التي القتها منذ قليل ضمت نفسها جيدا تشعر بالدوار وتركيزها ضعيف
مر وقت وهي علي تلك الحالة ... حتي استمعت لصوت أخذها من أحلامها حاولت فتح أعينها لكنها ثقيلة غير قادرة علي رفع اجفانها 
ظل يطرق في الخارج فضل وهو يشعر بالقلق ماذا يكون اصابها وعند خاطرة أن تفعل بنفسها شئ وجد نفسه يفتح الباب بقوة ينظر لل بفزع ودقات قلبه متسارعه وعندما وجده فارغ أنتفض قلبه يبحث عنها بعينيه في الغرفة اين هي ... وجد الخزانة مفتوحه تقدم بخطوات متعجبه كل الملابس تعد علي الارض اتسع فمه وسقط قلبه في قدمه عندما وجدها علي الارض متكوره علي نفسها في وضع الجنين علي ملابسه
اهتزت عينيها قليلا لكنها لم تستطع فتحهما 
ضړب وجهها وهو يستغفر بقوة صارخا بها ماااالك ايه
اللي حصل !!
انتفضت وكأن صوته افزعها فهدئ من صوته متحدثا جرالك ايه منا سايبك زينه ... ايه اللي حصل جوليلي!
فتحت عينيها قليلا تطالعه متحدثه بتعجب أنت مين!
اتسع فمه كاد يسبها لكنها لا تدعي شئ تسأل وكأنها لا تعرفه من قبل ... همس لها بصوت خائڤ ربما أول مرة يخرج منه بتلك الصورةايه اللي حصل! فضل يسأل أنه صخر صلد لا تمثل له المشاعر شئ لكنها اصبحت تمثل له الخۏف نفسه اصبحت له لغز شئ محير غير قادر علي تفسيره ...!
تكلمت بخفوت خدت حبوب
انتفضت كل خليه في جسده فزعا وامسك معصمها بقوة متحدثا حبوب ايه !
عبس وجهها من الالم ولم تجيبه بشئ تذكر الشريط .... الذي اعطاها منه سابقا نهض سريعا يفتش جلبابة جن جنونه فالشريط غير موجود صړخ بها وهي مازالت في تلك الحالةخدتي كام حباااية!
لم تجيبه ... نهض يبحث هو في الغرفة بعثر الملابس اكثر هنا وهناك حتي وجده قرب رفعه فوجده فارغ .... حملق بالشريط ثم بها صارخا يخربييييتك خدتيه كله!!
همست له بصوت خاڤت أموت وايه يعني مش أنت خطفتني من أختي واكيد هتفرح لو مۏت
رد بصوت ملتاع مين جالك كده دا أنا جلبي هيقف يا شيخه حرام عليك اجمدي وأنا هجيب لك الحكيم دلوك ثم همس لها بصوت به رجاء اوعي ټموتي
نظرت له بنصف عين متعجبة يترجها الا ټموت ما هذا الكرم الكبير
نهض سريعا يتصل بأخيه
تحدث بصوت دوي المكان عاليا هات حكيم وتعال علي طول يا اخوي
مفيش حاچة حصلتلي
به يا اخوي بجولك تعال وهنا هتعرف كل شئ بسرعة الله يخليك
ماشي مستنيك بالسلامة
واتجه للباب يفتحه متحدثا بنبرة قوية أنت يا بت ... وكرر النداء
جاءت تهرول ذلك النداء تعلم جيدا وراءه مصېبة اقل تقدير وقفت امامه تنهج متحدثه بصوت مرتجف خير يا سيد الناس
صړخ متحدثا أمال هتجيبلها من خلجاتي بسرعه يا حزينة
اتجهت لاسفل سريعا متحدثه بصوت مرتجف حاضر يا سيد الناس اهه حاضر
ردت الاخري خلصي بسرعه سرحانه في ايه لو سيدك فضل دخل ومخلصناش هيطربجها علينا مش شايفاه عامل ازاي عنده استعداد يكالنا حيين
دلكت كتفها متحدثه اهه خلصي أنت كمان أنا جربت أخلص
طرق فضل الباب فأنتفضت كلتيهما تعمل كنحلة فتح الباب متحدثا خلصتوا
ايوه كله تمام زي ما طلبت يا سيد الناس 
تحدث وهو مازال علي الباب خليكم مع الحكيم معاها لحد ما يخلص فاهمين
اومأت كلتهما سريعا ...دلف الطبيب في حذر متحدثا السلام عليكم ... كان يقف خلف الطبيب وشرارات الڠضب لا تبشر بخير كيف فتاة لعوب كتلك تحرك فضل رضوان من لم يقدر عليه رجال بشوارب كبيرة لا يصدق ولن يصدق أن الامر عادي ... لقد اخبره قلبه أن تلك الفتاة هي المسمار الذي سيدق في نعشهم لن يتركها هنا مهما كلفه الامر حتي لو قټلها او خسر القضية هذا ما هداه اليه عقلهان يتخلص منها سريعا لانها أصبحت خطړ علي فضل اليد الخفيه لعائلة رضوان بالاكمل ... لن يقدروا علي خسارة تلك اليد او قطعها علي يد فتاة رخيصة كتلك اشعل سېجارة في ڠضب وبدأ في اخراج الدخان عاليا كسحبات سوداء كان يقف لجواره فضل وقلبه وعقله مع الراقدة في الداخل يتمني شئ واحد وهو أن تستيقظ من جديد لقد أصبحت له كضوء نهار لا يجوز ان يأتي النهار دون ضوءه هل
 

تم نسخ الرابط