رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين
المحتويات
في تلك اللحظة بملامحها الغاضبة... جلست على الاريكة في مكانها السابق تحت أنظار اختها و صديقتها المتعجبتين توجهت بعيناها نحو نور قائلة دون تفكير بقلك إيه إنت لو مش عاوزة تتجوزي بلاش مافيش حد حيقدر يغصبك على حاجة طول ما
انا عايشة...و لو على ماما انا حبقى أتكلم معاها وافهمها... امتى حيفهموا إن الجواز مش بالعافية... نور محاولة تهدأة كاميليا فكلامها يوحي بأنها قد تذكرت ماحصل معها قديما خلاص ياكوكي مفيش داعي تزعلي نفسك...محمد مش جابرني على حاجة انا بس اللي مكبرة الحكاية...يلا اسيبك انا بقى عشان عندي محاظرة بعد ساعة... هبة بعد أن خرجت نور مالك ياكوكي إيه اللي حصل معاكي... كاميليا پغضب مكبوت مفيش حاجة خلينا نرجع لشغلنا أحسن... و لو على نور انا مش حخلي نفس اللي حصل معايا زمان يرجع يحصل معاها دلوقتي.... هبة بخفوت بس محمد مغصبهاش على الجواز هو خيرها... كاميليا بحدة وإيه الفرق...يا تتجوزيني يا كل واحد يروح لحاله... مايمشي هو يعني حد ماسكه و إلا مفيش رجالة بعده... هبة بلهجة حالمة و هي تتذكر وسامة محمد و جسده الرياضي الضخم لا في رجالة بس مش زيه.... كاميليا بټهديد إتلمي بدل ما اقول لجوزك... إنتفضت هبة من مكانها قائلة برجاء أنا كنت حقول إنه مش أحلى من عمر طبعا. كاميليا بحاجبين مرفوعينكذابة و جبانة... بعد نصف ساعة وصلت نور للجامعة... نزلت من سيارتها لتجد ميار تقف مستندة على سيارتها و كأنها تنتظر شخصا ما....تملكها الڠضب عندما رأتها لتتجه نحوها و قد عزمت علي تلقينها درسا حتى تريها قيمتها الحقيقة... ميار كويس إنك جيتي اصلي كنت مستنياكي. نور باشمئزاز خير عاوزة إيه ثاني... ميار و هي تنظر في عيني الأخرى قائلة بثقة عاوزة محمد . نور بضحكة مستهزئة نجوم السماء أقربلك عشان محمد عمره ماحيفكر يبص لواحدة ۏسخة زيك.... ميار بابتسامة حنشوف بكرة مين فينا اللي يضحك يا.. بنت سعيد.. . أجابتها نور بصڤعة قوية نزلت على وجنتها جعلتها تعانق الأرض ثم نزلت لمستواها لتمسكها من شعرها لتصرخ الأخرى پألم لكن نور لم تتركها بل كانت تهزها پعنف حتى شعرت باقتلاع بعض الخصلات.... أسرع بعض الطلبة المتواجدين في المكان لإبعاد نور التي كانت ټضرب و تركل ميار بكل قوتها و هي تصرخ سيبوني أربيها الحيوانة دي...إنتوا متعرفوش هي عملت إيه.. يا شيطانة و الله لندمك على عملتك السودا معايا بكرة حتشوفي ياميار بنت سعيد حتعمل فيكي إيه أصبري بس ... نفضت يديها من الفتاتين التين كانتا تمسكانها ثم ألقت نظرة أخيرة على ضحيتها التي كانت تبكي پعنف وهي تحاول لملمة شعرها و ثيابها قبل أن تتجه من جديد نحو سيارتها لتنطلق مغادرة الجامعة.. عند شاهين.... إستدار بكرسيه ليصبح مقابل الحائط الزجاجي مدلكا صدغيه بتعب مهما عملت و صلحت.. ماضيك لسه حيفضل يطاردك ياشاهين .....هي عمرها ما حتنسى اللي حصل زمان...يارب...يارب.... هتف شاهين بخفوت قبل أن يلتفت من جديد نحو مكتبه ليحاول التركيز من جديد و إكمال أعماله بقلمي ياسمين عزيز صفحتي على الواتباد.. مساء..... طرقت نور باب شقة محمد و هي تعض يديها بتوتر... فتح الباب لتدلف إلى الداخل رفعت نظرها لتتفحص أركان الشقة التي تدخلها لأول مرة في حياتها... تشبه كثيرا شقتهم لكن هناك فرق طفيف في ألوان الحيطان التي تراوحت بين البيج و الرمادي لون محمد المفضل..و الأرضية الخشبية باللون البني الفاتح . توجهت للأمام لتجد الصالون الذي تميز بلونه الرمادي و الأحمر و البيج لونين متناقضين لكنهم شكلا مزيجا رائعا مريحا للعين أغلق محمد الباب ثم سار نحو المطبخ ليحضر كوبين من عصير الفراولة الذي تحبه نور... وضع احد الاكواب على الطاولة ثم جلس بجانبها و كأنه يتعمد زيادة توترها أكثر...مد لها الكوب الثاني لتتشبث به نور و كأنه حبل النجاة بالنسبة لها.... حمحمت لتنظف حلقها قليلا قبل أن تتحدث بصوت منخفض شقتك حلوة اوي... أجابها ميرسي... بس للاسف العفش كله حيتغير بكرة..... نور هي تنظر له بدهشة ليه محمد. هو يسند ظهره بارتياح على الاريكة عشان مش معقول نتجوز بالعفش القديم و إلا إنت عاوزة نعيش في الفيلا مع العيلة نور عادي مش بيفرق معايا الكلام داه بس إنت اكيد حتحب نقعد عنا عشان الشقة قريبة من مكان شغلك... محمد بابتسامة لا عادي.. اللي يريحك حنعمله و إلا أقلك إحنا نعيش شوية هنا و شوية هناك.... أومأت له بالايجاب و هي ترتشف من كوبها معاتبة نفسها في داخلهاېخرب بيتك يا نور إيه اللي هببتيه داه.... مش على أساس جاية عشان ترفضي ياشماتة كاميليا فيكي.. تحدثت هذه المرة بصوت عال و هي تضع الكوب على الطاولة محمد... انا كنت عاوزة أقلك على موضوع مهم.... محمد و هو يستند بكتفه على ظهر الاريكة متوجها ببقية جسده نحوها إتفضلي... نور أنا... بصراحة مش عاوزة أخبي عليك أي حاجة عشان متلومنيش بعد كده... انا... مش بعرف أعمل حاجة في شغل البيت حتى اوضتي أحيانا بكسل أرتبها...كل وقتي بقضيه في المذاكرة.... و مش بعرف أطبخ
متابعة القراءة