سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

 


 واحدة قمر زيك كده هيتعاز منها ايه... غير كل خير
انسابت دمعاتها أكثر وهي تنظر إليه پقهر تشعر بمدى قذارته ودنائه نظراته نحوها فقالت برجاء وهي تبكي
أبعد عني أنا معملتش فيك حاجه
 لأ عملتي.. بس يمكن وأنتي مش واخده بالك
 عملت ايه طيب
 قربتي.. وحبيتي.. وعاندتي
حركت رأسها هي الأخرى يمينا ويسارا بعدم فهم تخرج منها شهقات متتالية بړعب وذعر شديد تشعر به كلما شاهدت نظرته نحوها

أنا.. أنا مش فاهمه
ابتسم وهو يرفع يده التي على الحائط إليها يضعها فوق ذراعها يسير عليه برفق ورقة وهو يتحسسه قائلا ببرود ومكر
لأ أنتي فاهمه كويس وأنتي اللي عملتي في نفسك كده.. مش أنتي اللي قربتي بردو ولا أنا جيت من نفسي
شعرت أنه يتمادى وهو يسير بيده عليها فدفعت يده وحاولت أن تستجمع نفسها وقالت من بين بكائها وشهقاتها المستمرة بتعلثم وضعف شديد
أبعد عني والله ممكن اصړخ وألم القصر عليك
ابتسم بسخرية وهو يعود بيده مرة أخرى إلى الحائط كي يحاصرها
وأقترب برأسه منها أكثر وكأنه بوضع حميمي معها لكنه قال بثقة دون رحمة
اصړخي وأنا هدب المطوة دي هنا ونخلص بعدها ونقول واحد نط من على السور زي اللي حاول ېقتل جبل كده
اعتصرت عيناها وهي تبكي نادمة على كل شيء مر عليها هنا سواء كان فرح أو حزن جيد أو سيء وقالت وهي ترتعش
أبعد عني يا..
قاطعها سريعا وابتسامته تتسع أكثر قائلا اسمه
عاصم.. ولا نسيتي الاسم
صړخت به بانفعال وهي على وشك الاڼهيار والوقوع إلى الهاوية
أنت مچنون.. حرام عليك أبعد أنا معملتش حاجه
عاد للخلف وأخفى المدية بيده وهو يأخذها إلى جيبه سريعا وقال بسخرية ضاحكا
هبعد.. أنا بس كنت بهزر معاكي بس عارفه لما أبعد لو فتحتي بوقك لحد مش هسمي عليكي
أومأت إليه برأسها سريعا عدة مرات بقوة وقالت من بين بكائها الذي حاولت السيطرة عليه
مش هتكلم أبعد بقى
عاد للخلف أكثر وأفسح لها المجال للعبور وقال مرة أخرى محذرا إياها
أنا حذرتك.. أي حد
تعود ثانية تومأ له برأسها بهستيرية وهي تنظر إلى ابتعاده عنها وأبصرته ينخفض إلى الأسفل يأتي إليها بهاتفها ثم أعطاه لها وهو ينظر إليها مبتسما بسخرية وتهكم لم تعطي إليه الفرصة لفعل شيء أخر أخذته منه ثم سريعا دفعته بيدها وذهبت راكضة إلى الأمام تاركة تلك المنطقة المشؤومة وهي تبكي بقوة وصوت بكائها يرتفع كلما ابتعدت عنه فصاح بصوت عال يحذرها
ها
انخفض صوتها وهي تركض ورأها تضع يدها على فمها كي تكتم شهقاتها وصوت بكائها الذي خرج منها بفعل تلك الخضة والشعور بالخۏف والذعر الذي مرت به معه..
أبتعد هو يعود إلى مكانه مرة أخرى وعلى وجهه ابتسامة خبيثة تظهر للأعمى وتوضح أنه شخص قذر..
بعدما أبتعد عن خلف القصر وذهب إلى الأمام تعالت ضحكات آخرى تأتي من الأعلى.. لم تكن سوى فرح التي كانت تقف في الشرفة أعلاهم تتمسك بالهاتف وتقوم بتسجيل كل ما حدث لحظة بلحظة.. كل فعل ومعه رد الفعل الخاص به ولكن من أي زاوية وكيف كان المشهد بالهاتف!.. فهذا هي فقط ما تعرفه..
ابتسمت بانتصار وتحركت تدلف للداخل وقلبها خالي من الغيرة تجاهها في فترة لحظية فقط لأن قلبها ينشغل الآن بالسعادة لأجل ما حدث منذ لحظات ينشغل بفرحة الإنتصار لأنها ظهرت بالوقت المناسب لتسجل ما حدث بينهم ويكن ذلك السيف بين يدها لتتخلص منها وتبعدها عنه إلى الأبد..
كان مخطئ للغاية عندما وقف أمامها وتحداها.. إنها فرح العامري من فرع العامري وامتداد العائلة الكريمة والتي لم ترى كرم يوما.. إنها من امتداد عائلةت تجارة الس لاح وغيره..
ذهبت الأخرى باكية پقهر وحړقة ولكنها محت دمعاتها عندما دلفت القصر وصعدت إلى الأعلى دون أن يراها أحد ولجت إلى الغرفة وأغلقت بابها خلفها عليها من الداخل ثم ألقت نفسها على الفراش وأخذت تبكي بقوة وصوت بكائها يعلو للغاية.. استمعت جدران الغرفة والأبواب إلى بكائها وشاهد الطلاء حزنها وكسرتها.. وكل ركن شهد على كل شهقة خوف ورهبة خرجت منها ومن أعماقها..
 يا لها من لحظات بشعة قهرية مرت عليها وحطمت ما بها لقد وقع قلبها على الأرض ولم تعد تدري أين هو فقد أشعرها بالخۏف الممېت وهو يقترب منها إلى هذا الحد ويقول كلمات لم تفهم منها شيء ولم
 

 

تم نسخ الرابط