سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
المحتويات
جبل العامري وقع بأرضه..
حركت يدها بتردد ولكن لم تجد شيء تفعله إلا ذلك تحيطه بذراعيها لتقدم إليه الدعم في لحظة سقوطه فحتى لو كان غريب عنها لفعلت ذلك قالت بجدية
أنت مالكش ذنب في اللي حصل.. وبعدين كل الناس بتغلط وهي اتعاقبت بما فيه الكفاية
ضغط على عيناه بضراوة يوبخ نفسه لأنه لم يقوى على النيل منها بالطريقة المناسبة بل كان رحيم للغاية معها بعد فعلتها الدنيئة قال بصوت خاڤت تملئه القسۏة ثم الضعف
شعرت بالقسۏة المكبوتة داخله وتذكرت ما ارتوته على يده فقالت مجفلة
متقساش أكتر من كده
شدد دون الشعور بها مما جعلها تتألم يقول بغلظة
هي اللي قسيت لما عملت فينا كده
خرج صوته بنبرة حزينة متوترة يلوم نفسه على ما فعله يندم على كل ما بدر منه
ضغط مرة أخرى عليها مټألما مما فعله يعلن أن نتيجته لن تروق له مهما حدث
خلتني اشك فيه وأنا متأكد أنه برئ دخلت الشك بينا وهو عزيز الكرامة مش هيوافق يفضل معايا تاني بعد اللي عملته فيه قدام الكل
قالت بجدية تنظر إليه باستغراب
أتكلم معاه بهدوء ماهو مش معقول بردو كنت هتصدق صاحبك وأختك لأ
تألم أكثر بعد حديثها فهو كان على دراية تامة أنه ليس شخص كاذب عقب على حديثها بقوة
أومأت برأسها وحاولت بكلمات أخرى تخفف عنه
أكيد مش هيهون عليه اللي بينكم يا جبل
باغتها بحديثه الذي اخترق قلبها.. يهتف بيقين متهكما على ما قالته
أنتي نفسك هيجي يوم ويهون عليكي كل شيء.. تفتكري هو لأ
حاولت التبرير قائلة
قولتلك إني...
قاطع حديثها لأنه يعرف ما الذي ستقوله كما كل مرة لن تتركه وتترك الجزيرة تعتقد أنه غبي لا يفهم ما تريده فقط لأنه يجاريها
مش هتسيبيني عارف.. بس أنتي موجودة لغرض تاني غير جبل العامري.. أنا مش صغير يا زينة بس مع ذلك أنا مبسوط أننا بنتعامل أحسن من الأول
ربتت بيدها على ذراعه قائلة محاولة الهرب من محاصرته
هون على نفسك دلوقتي وخلي موضوعنا بعدين
زفر بهدوء يجيبها بنبرة حانية لم تستمع إليها من قبل أبدا تخرج من بين شفتيه
موضوعنا دلوقتي وبعدين وفي كل وقت
حاولت الفرار مرة أخرى من الحديث عنهم يبدو أنه الآن في حالة لن تتكرر عليهم مرة أخرى
هتعمل ايه طيب مع عاصم
ألمه قلبه وهو يقول بحزن طاغي
مش هعرف أقف في وشه
أمسك بيدها يرفعها إلى رأسه لتبتسم بهدوء وهي تحرك أصابع يدها بين خصلاته متغلله في فروة رأسه تشعر بأنه كسر حقا بسبب شقيقته هدم جبل العامري وقع پعنف وأثر خلف اهتزاز الجزيرة بأكملها.. تشعر بحزنه وألمه على ما حدث لصداقته الوحيدة.. لأول مرة يتحدث بهذه الطريقة يلقي نفسه بين يديها ويترك لها الحرية في التفكير والتعبير.. منذ متى وهو هكذا.. كل هذا أثر صډمته
والله لم تراه إلا طفل صغير خطأه أعمى عيناه عن الدنيا وما فيها وبين تلك اللحظات لم يتركها تفكيرها مقررة المكوث هنا أكثر وقت ممكن لكي تخرج ذلك الطفل وتقتل جبل العامري قاټل البشر..
لماذا لا تدري ولكن القلب والعقل يريدون هذا وهي لن تكون العائق لن تكون إلا زينة مختار الذي وعدته بالبقاء إلى أن تأتي عليه بما تريد من شعور وغيره..
وهو كان هناك ألم كبير يجتاح قلبه يفتت كل ركن به بالدق عليه وكأن الطبول تقرع داخله..
تلك الحړب الضارية ستبدأ وتنشب بين
متابعة القراءة
