رواية كاملة بقلم دهب عطية
المحتويات
حاجه من قبل ماتطلبيها فعشان كده كان سهل تمشي وتسبيها.....ام انا فطلبت وستنيتك كتير تملي احتياجي ليكي عشان كده انا الي لسه باقي عليكي مش انتي !......
ابتسم ببرود وهو يكمل حديثه....
موضوع حبوب منع الحمل دا انا هنساه مش بس هنساه انا همحيه من حياتنا مش عشانك عشان خاطر الى فبطنك لكن الى مش هقدر انسى انك تتنزلي عني وعن الحب الى واثقه انك كنتي
خرج وتركها تقف پصدمة مكانها.....
ليهتف عقلها داخلها بسخرية .....
يالله كم انك محظوظة ياحياة بهذا
الحب المتعثر دوما مع سالم شاهين وكبرياء
رجولته !!......
________________________________
بعد مرور يوميا......
اتسعت اعين ريهام پصدمة
انتي بتقولي إيه ياماااا حياه حامل من سالم...
هو ده كل الى سمعتيه من الحوار حياه حامل
ماتحمل ولا تزفت بكفايه الى جرالنا من وراها هي
وابن زهيرة.....ركزي معايا في لاهم لازم ناخد
ورثنا من أراضي ابوكي ونروح نعيش في سويس
عند خالك عزت..... هنفتح مشروع كويس انا وانتي
ونعيش منه بعيد عن النجع وبلويه وكفايه خسارة
من النجع ياريهام انا مبقش فاضلي غيرك يابنتي
تعالي نسافر السويس عند خالك بعد مناخد ورث
ابوكي.....
نهضت ريهام وهي توليها ظهرها وتقول بشړ لامع
بعينيها وصوت وليد يدوي في أذنيها.......
خدي حقي ياريهام احرمي سالم من اغلى حاجه
عنده......
قولتي إيه ياريهام هتسفري .....
هسافر بس مش دلوقت.....
يعني إيه مش دلوقت امال هتسفري أمته...
هسافر ياماااا بس بعد مخلص اهم حاجه
حاجه كانت لازم تتعمل من زمان اوي بس انا اتاخرت عليها اوي وحسى ان جه وقتها.......
مر يومين وهو يصمم على عقابها بالبعد عنها
حتى تعرف جيدا قيمة حياتها معه وتحافظ
ان تثبت له هو ذلك ! .....
ام هي فبعده عنها يثير ڠضبها وللحق تعلم انه يجب عقابها كم يعاقبها هو بالبعد..... ماذا عليها ان تختار غير سلاح مضمون هو ألعب على اوتار أشواق قلبه لها......
هنشوف هتفضل تقيل كده لحد امته....
بحرج......
القهوه.....
رفع عيناه عن الأوراق التي أمامه اليها مباشرة
ماما راضيه بايت مع ريم اليومين دول في بيت
عمك وبابا رافت لس خارج من شويه....
له واكثر شيء تكن بارعه به اي انثى امام
زوجها هي ان تجعل الاشتياق لها يهلكه حتى يسلم
الرايا البيضا لها وهذا سيكون النصر الكبير لها
واذا كان رجل كاسالم عنيد قوي يسخر من كونها
ضعيفة غبيه فهي لها اساليبها الخاصة لمعاقبته !..
ابتعدت عنه وهي تقول ببرود ساخر...
لازم تشرب قهوتك قبل ماتبرد.....
ابتعدت عنه واولته ظهرها وابتسمت بنصر...لتجده
في لحظة يضع يداه على رقبتها من الخلف ويقربها
منه في لحظة لتكن امام عيناه مباشرة بل وملتصقة به بقوة .....ابتسم سالم ساخرا
وهو يقول
حلوه طريقه دي ياحياه جديده وعجباني ..لكن
انتي للاسف مش شاطره فيها .....
عضت على شفتيها بتردد ...لكن تشجاعة وردت عليه
بتحدي زائف....
بالعكس انا شاطره في اي حاجه بعملها ...بدليل انك كنت متأثر بقربي.....
ابتسم ببرود وعيناه لمعة بتحد جامح...
تحبي ابدا انا الاول وشوف هتتاثري بقربي
ولا لا.....
لاء مش عايزه .....توترت وهي ترد عليه فكانت انفاسه الساخنة قريبة منها جدا...
سالم ...خلاص انا اسفه......هتفت بترجي من الإصرار الواضح في عيناه وهو يميل على راسها
اكثر ليرد عليها بصوت خافض خرج من اعماق
اشتياقه وڼار الذي اشعلتها ملاذ الحياة من بداية
دخولها عليه المكتب !!......
فات الاون....
على فكره انا كنت جايا عشان اقولك اني عايزه
اروح لريم البيت واعزيها في ابوها لان كلأم التلفون ده مش نافع..... لو موفق ابقى ابعتلي رساله...
خارجة بضيق وهي تزفر من هزيمتها أمامه....
بعد ان خرجت مسك الهاتف وهو يعبث به ويبتسم
بسعادة فقد كان يحتاج الى رحيق الحياة منها وكد
أخذه في لحظة لن ينكر انها قدمة له على طبق من
دهب !......
جلست على الفراش وهي تخفي وجهها بالوساده
فقد أنتصر عليها بدون ان يبذل اي مجهود
وقد ذابت بين يديه بطريقة مخجلة حقا.....
اناره الهاتف معلن عن وصول رسالة منه....
فتحتها وهي واثقه من رفض طلبها....
موافق تروحي لريم هستناكي تحت عشان
اوصلك وعلى فكره وفقت بس لان حنيي راضيه
هناك ! .....عايز اقولك سر خطېر الهدوم الضيقه
حلوه اوي اوي عليكي......
شهقت پصدمة وهي تعض على شفتيها بحرج
اي ده ماله بقه قليل الادب كده ليه.... وبعدين
مش ده
الى من يومين كان مش طيقني ولا
طيق يبص في وشي.......
نظرت الى صورتها المعاكسة في المرآة...
التحول المفاجئ ده يخوف اوي....
نزلت وهي ترتدي عباءة سوداء محتشمة وحجاب
انيق عليها....... فتحت باب السيارة وجلست في
المقعد الخلفي......
نظر لها سالم بهدوء وهو ينفث سجارته...
تعالي هنا ياحياه جمبي.... عشان الطريق
لبيت ريم مليان قعبله في السكه....
قعبله ازاي يعني.....
زفر وهو يقذف السجارة من نافذة السيارة
قعبله يعني مطبات وخبط في ضهرك وبطنك...
ابتسمت بمكر وهي تسأله بانتصار....
ااه خاېف عليه يعني....
لاء طبعا خاېف على ابني...... رد عليها ببرود
طريقتها كانت توضح أنه مزال على قراره سيعاقبها
بالبعد عنها حتى تخرج من قوقعة الصمت هذهي
وتثبت له تمسكها به وحبها له....
ردت بتبرم وهي تفتح الباب بحزن زائف.....
عندك حق..
دخلت بجانبه لتغلق الباب بقوة وتصرخ وهي تمسك يدها.....
ااه ايدي.....
هلع عليها وهو يقول بقلق...
مالك ياحياه اي الى وجعك.....
صمتت ونظرت أمامها وقالت ببرود مماثل له..
ولا حاجه..... ابنك بخير..... اطلع بقه عشان احنا
اتاخرنا.....
عض على شفتيه پغضب وهو يحرك وقود السيارة
ابتسمت وهي تنظر الى نافذة السيارة.... وهي
تقول داخلها بسعادة...
لسه بيحبني وبيخاف عليه يالهوي انا كنت فكره
ان خلاص انتهى حبنا ووقف هنا...... بحبك ياسالم
بحبك وهطلع عينك اليومين الجايين.... كفايه ضعف وهبل بقه ماهو ينرجع .....ينرجع مافيش حل تالت اصلن.....
نظر لها بتراقب ليجدها شاردة وتبتسم بسعادة...
هتف داخله بشك...
ربنا يستر من السكوت المفاجئ ده وضحكه الغريب ديه...... يارب قويني عليها وعلى جنانها..... بس بردك هربيكي ياحياه وهعلمك الأدب ......وحتى لو فكرتي تهربي مني تاني قبل متفكري هعرف
فتح هاتفه بدون ان تلاحظ... ليجد صورة البيت أمامه من الداخل غرفة نومه هو وحياة وصالة البيت الكبير بصورة فيديو بجودة عالية خارج البيت أيضا صورة فيديو بجودة عالية ......
ليرى كل شيء يحدث في البيت داخل وخارج ومباشر !! ..
وضع الهاتف في جيب بنطاله وهو يقول بحزن...
ااه منك ياحياه خۏفي انك تهربي وتسبيني
تاني خلاني افكر ارقبك واحط كامراة مرقبه جوه البيت وبرا البيت ....نظر لها نظرة اخيرة وتمتم
داخله بصوت خافض....
يترا حبك هيعمل إيه تاني فيه....
يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتقعتكم....
الخامس والعشرون
روايهملاذي وقسوتى
بقلمدهب عطية
بعد عودته من بيت ريم وإصرار راضية على الجلوس
مع ريم لعدة أيام لحين ان تتحسن حالة ريم النفسية هي وولدتها فوزية....
دلفت حياة الى غرفة نومهم لتجده يستلقي على
رفعت حاجباها وهي تطلع عليه بضيق فمن وقت
خروجهم من البيت الى ان وصلو إليه لم يتحدثون
قط مع بعضهم وهي التزمت الصمت بسبب صمته
الفظ ذلك......
رفع سالم عيناه عليها ونظر لها ببرود قائلا
مالك وقفه كده ليه مش ناويه تنامي....
نظرت له بخبث لترد عليه بضيق زائف
نويه انام طبعا.... بس ازاي هنام وانت نايم ادامي
بشكل ده......
رفع حاجباه وهو ينظر لها بعدم فهم
نعم...... هو انتي اول مره تشوفيني كده....
اولته ظهرها وهي ترد عليه بمكر...
مش
اول مره بس احنا زعلانين وطول ماحنا زعلانين مع بعض نلتزم حدودنا....
سألها بعدم فهم...
حدود إيه مش فاهم....
نظرت له وابتسمت بمكر
يعني أنت تنام على الارض وانا انام على سرير
وقبل ده كله تستر نفسك بفنيله بكم.... عشان
انا بتكسف.....
فغر شفتاه پصدمة من حديثها قال
بتكسفي... واستر نفسي طب متحجب احسن
كبحت ضحكتها وهي تستفزه قائلة...
الموضوع ده حسب قوة ايمانك.....
اخررررررسي..... وتعالي اتخمدي جمبي ومن غير
صوت تنامي...... هدر بها بقلة صبر وهو يمرر يداه
على وجهه پقهر من غباءها المستمر بكثرة هذهي
الأيام أهذا بسبب الحمل.....
ربنا يكون في عونك يابني....تحدث داخله بخزي وهو ينظر الى بطنها البارزة قليلا ......
مسك الهاتف مره آخره ليعبث به.....
دخلت الى المرحاض اخذت شور بارد وارتدت بعدها منامة وردية ألون عبارة عن هوت شورت قصير جدا وعليه من فوق قطعة حريرة ذات حمالات رفيعة...
نظرت الى هيئتها في المرآة وهي تجفف شعرها
بالمنشفة.... لتنصدم من إبراز منحنياتها من هذهي
المنامة ......
تفتكري هيتاثر يابت ياحياه....
تحدثت الى نفسها عبر المرآة ببلاها.....
لازم يتأثر مافيش بعد كده إغراء بقه....
ابتسمت بمكر وهي تهتف بمزاح....
لاء بجد بعد متجوزته بقيت..... قليلة الأدب
اوي.. ضاحكة وهي تخروج إليه.....
تمتمت بحسرة وهي تنظر الى الفراش الفارغ
ياخارجه من باب الحمام وكل خد عليه خيبه
خيبه خيبه خيبه.....
لوت شفتيها وهي تهتف بإحباط...
دا مشي .......إيه الحظ ده.....
اي ده أنتي نسيتي تلبسي بنطلون ولا إيه....
شهقت پصدمة وهي تلتفت حولها لتجده وراها مباشرة وحين اتت عينيها في عينه غمز لها بشقوة
ذكورية..... هتفت بتوتر محرج من سماعه حديثها
منذ قليل....
انت كنت فين .......وازي تخدني كده....
هكون فين يعني موجود سلامة النظر ياحضرية..
عضت على شفتيها وهي تقف مكانها بهذهي الهيئة
أمامه.......
مش ناويه تكملي لبسك.....
اتسعت عينيها بعدم فهم....
نعم ازاي يعني مش فهما....
نظر على نصفها السفلي قائلا بمكر...
يعني البنطلون........ فين البنطلون....
حركت عينيها يمين ويسار وهي تجاوبه بفتور..
مافيش بنطلون.....الموضه كده
رفع حاجبه وهو يقول بنبرة ذات معنى ...
ليجلس بها ويشعل سجارته وېحرق بها حتى تنفذ
مثلما يفعل بمشاعره ومشاعرها دوما....
نزلت دموعها بحزن تعلم أنها تيأس احيانا من إصراره على الابتعاد عنها.... ولكن داخلها قلب يريد استعادة عائلته الوحيدة وبقوة ...فى حياة بدون سالم مثل الوردة بدون مزارع ! ...
بعد ان ڠرقت في النوم .....
دلف سالم الى الغرفة وأضاء مصباح
الابجورة الخافض....
ظل يتأملها باعين تحارب عشقه لها....
تنهد بتعب وهو يمرر يداه على شعرها الأسود
قائلا بصدق....
بحبك اوي ياحياه..... وتعبان من غيرك....
وعارف انك تعبتي مني ومن قسۏتي.... حياه انا نفسي نرجع لبعض زي لأول بس نفسي انتي الى تبدأي بكده مش حابب نرجع عن طريق شهوه او
علاقه جسديه.... انا عايزك ترجعيني بافعالك بأفعالك الى تثبت حبك ليه..نفسي تبعديني عني الماضي وذكرياته ياحياه عايزك تبعديني عن شيطاني ....وكبرياء سالم شاهين ...ابعدي عني كل ده بأفعالك ياحياه بى بحبك ليه رجعيني تاني لمكاني .................ياملاذ حياتي...
كانت نائمة ولسوء الحظ إنها لم تسمع آهات
قلبه المطالب بها..... الصبر.... الصبر....
كل شيء يحتاج لصبر... وحب سالم
وحياة.... كان اثاثه التحلي بالصبر !! ....
.................................................................
بعد مرور اسبوعين....... في الساعة الثانية صباحا
نظرت له وهو مستلقي على الفراش ونائم لا يشعر
بولد إيه بس انا لسه في اول شهور الحمل...
زفر بضيق قال....
طب بتصحيني ليه.....
ابتسمت بمكر وبصيحة انثى مچنونة قالت
سالم....... انا بتوحم .....
ممم برافو..... نامي بقه.... وضع الوسادة على رأسه ليعود لنوم....
سحبت الوسادة بإصرار وهي تزمجر به
هو إيه الى برافو.... مش لازم تعرف انا بتوحم
على إيه.....
رد عليها وهو مغمض العينان...
الصبح ياحياه انا تعبان وهصحى لشغل بدري زي كل
يوم......
أيقظته بإصرار مرة آخره قائلة...
ماهو عشان أنت بتروح الشغل بدري يبقى لازم
تعرف انا بتوحم على إيه وتجيبه ليه لحسان ابنك
يطلع ملون.... مش انت پتخاف على ابنك برده
وهو أهم حد عندك.... قالت اخر جملتها بنبرة
ذات معنى......
نهض بضيق
متابعة القراءة