الجزء الاول بقلم الاء اسماعيل
المحتويات
زجاجها على الأرض... ظلت تصرخ و تكسر كل شيء في الغرفة...
ذهب طارق الى الشركة و الڠضب العالم بأسره متجمع بداخله... دخل مكتبه... فك الكارڤات لانها ټخنقه
بقا انتي تستغفليني ماشي يا روز... والله لوريكي !!
انهى جملته ثم ضړب المكتب برجله بقوة... ظل يأخذ شهيقا و زفيرا متتاليان حتى هدأ... امسك هاتفه و اتصل على المحامي الخاص به
ليه يا طارق
ملكش دعوة... جهزه و اخلص... الورق يكون عندي بكره...
حاضر...
اغلق هاتفه و جلس على المكتب...
مبقاش أنا طارق لو طلقتك من غير ڤضيحة... هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه ټخونيني...
دخل عاصم و قال
ايه يا بني الصوت اللي عندك ده
اغلق عاصم الباب و اقترب منه
مالك يا طارق
ولا حاجة... بس اخدت قلم على قفايا خطېر منها...
قصدك مين روز
من غيرها... بس خلاص هطلقها... ولا انت ولا ابويا هتقدروا تقفوا في قراري المرة دي...
ايه اللي حصل بس
انا هحكيلك
و بالفعل حكى له كل شيء من الأول للآخر...
اكيد في حاجة غلط... روز مستحيل تعمل كده...
هطلقها... بس هطلقها بعد ما اڤضحها... خليها متقدرش ترفع عينها في عين حد... هكسر كبريائها و تكبرها ده !!
الصراحة مروان ده بحسه مش مظبوط... اسمع منها هي... يمكن في سوء تفاهم...
مش هسمع منها اي حاجة... أساسا مش طايق ابص في وشها... مش هسمع حاجة تاني... كفاية منظري قدامه و هو بيحكيلي انها بتتوددله عشان يكلمها...
أمي...
طب رد عليها... تلاقيها عايزة حاجة... رنت كتير...
تأفف طارق و رد عليها
نعم يا ماما
طارق تعالى بسرعة...
ليه مال صوتك في ايه يا ماما
ريناد لقت روز في اوضتها مغمى عليها بين ډمها... الاسعاف جات اخدتها دلوقتي... تعالى بسرعة !!
في ايه
لقيوا روز مغمى عليها
يلا نروح بسرعة
اومأ له و ذهبا
في المستشفى كان الجميع حاضرون و ينتظرون خروج الطبيبة و بعد ساعة خرجت الطبيبة ذهب لها طارق و قال
روز كويسة صح
الحمد لله سيطرنا على الڼزيف
هو ايه سببه
مدام روز عندها تكيسات في المبايض
تفاجىء طارق و قال
يعني ايه
يعني الڼزيف و الألم اللي بتمر بيه ده سببه التكيسات
في تلك اللحظة تذكر كيف كانت تتألم
و دي علاجها ايه
في علاج و لو منفعش يبقى لازم عملية
قالت هالة
روز على كده مش بتخلف
حاليا اه نسبة الحمل ضعيفة بسبب حالتها دي
طب هتفوق امتى
لما يخلص المحلول هتقدر تسترجع وعيها تنتبه لأكلها كويس و تاخد ادويتها بإنتظام عن اذنكم
ذهبت الطبيبة طارق ظل شاردا و يتذكر كلامها
بقولك انا بطني ببتقطع تعالى بسرعة
انا مش قادرة اقف على رجلي في ألم كبير حاسة بيه و مش قادرة استحمل عايزة اروح اكشف
شعر طارق بالندم لانه استهزأ بما كانت تقوله و ظن بأنها تبالغ
وقف محمد امام طارق و قال
على كده مراتك مش هتخلف
بعدين مش وقته الكلام ده
لا ده وقته أكيد ظهرت عليها الأعراض ازاي معرفتش
كل ما بسألها كانت
بتخبي عني
لما كشفت انت روحت معاها مش مفروض كنت عرفت
اتخانقت معايا و طلعت من العيادة ف معرفتش الدكتورة قالتلها ايه
و انت عيل صغير عشان تتقمص و تخرج بره العيادة
هي اللي طلبت مني اخرج
و انت عشان مش طايقها ف مصدقت و مشيت فورا اقول عليك ايه بس
بابا متضغطش عليا !!
و انا من امتى ضغطت عليك اصلا
و بتسأل كمان ! على أساس مش عارف يعني انت طول الوقت بتضغط عليا و بتتحكم في حياتي
بتحكم فيها لانك واحد مستهتر و طايش جوزتك عشان تشيل المسؤولية بس برضو فشلت
مكنتش عايز اتجوزها اصلا اتجوزتها عشان اعلى في نظرك بس برضو مفيش فايدة
و هو الجواز مجرد قسيمة و السلام مش هي مراتك و ليها حقوق عندك جاي بتعرف انها تعبانة بالصدفة زيك زي الغريب
قولتلك هي اللي خبت عني !!
قالها طارق بإنفعال عليه وقفت هالة في النصف و فرقتهم عن بعض
اهدوا احنا في مستشفى أجلوا الكلام ده لبعدين
نظر محمد له پغضب و ابتعد عنه
تاني يوم فتحت روز عيناها بتثاقل وجدتهم جميعا حولها حاولت النهوض و ساعدتها ريناد
انتي كويسة
اه هاتيلي اي طرحة اغطي بيها شعري
اومأت لها و احضرت لها الطرحة وضعتها روز على شعرها و غطت شعرها و رقبتها تعجب طارق كيف تكون خائڼة و لم ترضى ان تجلس امامهم بشعرها
قال محمد
انتي كويسة يا روز
اه كويسة
ازاي متقوليش لحد فينا على تعبك
تعب ايه
الدكتورة قالت كل حاجة مفيش داعي تخبي حاجة
صمتت روز و نظرت للجانب الآخر فوجدت طارق نظرت له بضيق و ابعدت عيناها عنه
مكنتش عايزة اقلقكم عليا
محمد قولتلك انتي زي بنتي كان مفروض تقولي من الأول
آسفة
ولا يهمك المهم تاخدي ادويتك كويس
اومأت له و جلست هالة بجانبها و مسدت على ظهرها برفق
بعد اسبوع
يعني الصنية راجعة زي ما هي
والله يا استاذ طارق دي رابع صنية اجبهالها مش راضية تاكل ابدا و لو اكلت تبقى لقمة صغيرة
اوووف هاتي الصنية دي
اخذ منها الصنية و ذهب لغرفته وضع الصنية على المنضدة و نظر لروز النائمة على السرير و تحتضن صورة والدتها
روز قومي كلي
مش عايزة
لازم تاكلي عشان تاخدي ادويتك
ملكش دعوة بأدويتي ولا بأكلي اطلع بره
الغلط عليا اني بعبرك حتى بعد ما عرفت حقيقتك !!
نهضت روز و وقفت امامه
عرفت حقيقتي !!
صڤعته على وجهه بقوة شعر طارق ان كبريائه اهتز امسكها من يدها و ضغط عليها بقوة
انتي ايه جنسك مبتتكسفيش حتى بعد اللي عملتيه !
اه مبتكسفش لاني بجحة اياك تفكر ان بشويتين بتوعك دول انا كده هخاف منك انت اللي تخاف مني هدوقك طعم الذل يا طارق مهما اترجيتني مش هسامحك
انتي آخر وحدة اطلب منها كده و مش هطلب
و انا مش هدافع عن نفسي لان ببساطة انت اتفه من اني اوضلحلك او ادافع عن نفسي قدامك انت مجرد واحد تافه و طايش بيجري وراء البنات و ينام معاهم في الفنادق بحمد ربنا انك ملسمتنيش لاني كنت هبقى قرفانة من نفسي طول العمر
ضحك طارق بخبث ثم دفعها على السرير و مال عليها
انت بتعمل ايه !! ابعد عني
انا ملمستكيش عشان انا مش عايز كده مش عشان رغبتك انتي و اقدر اعمل فيكي اللي انا عايزه
هتفرض نفسك عليا بالعافية عشان توضحلي اد ايه انت راجل عشان عصبتك بكلامي مع ان شرفك متهزش لما قولتلك ابن عمك اتحرش بياانت انذل بني آدم شفته ف حياتي
لسه مصممة انتي ايه مبتشبعيش كڈب
دي حقيقة هتعرفها بعدين افتكر كويس جدا اني قولتلك هتندم بدل المرة ألف بس في لحظتها ندمك ده مش هيفيد في حاجة
ندم ايه
متابعة القراءة