الجزء الثاني بقلم علياء عبدالصبور
خمس دقايق فعلا والناس كلها كانت قاعدة في أماكنها مش ناقصين واحد وكالعادة بدأ مروان بالكلام _
_ كلنا آذان صاغية.. مين مستعد يحكي
أنا يا دكتور
_ الصوت ده أول مرة اسمعه.. ولا وداني خانتني
لا.. أنا فعلا دي أول مرة ليا هنا
_ اهلا وسهلا.. نورتنا
ده نورك يا دكتور
ابتسم وقال _
_ أتفضل.. المايك معاك
أولا.. أنا عايز اشكركم على الفكرة الحلوة دي.. أنا عرفت عن الجروب من صديق.. وكان بيشكر جدا في الفكرة وفي حضرتك.. وفعلا عنده حق من اول ما جيت وانا حاسس بدفأ وكأني وسط ناس اعرفهم من زمان
ثانيا _ كنت متخيل اني هاخد وقت علشان اقدر أحكي.. بس الجو ده خلاني مستعد احكي خصوصا إني محتاج أحكي
احنا فعلا هنا كلنا عيلة واحدة.. حتى اللي بنشوفه مرة واحدة.. عارف ليه
_ ليه
علشان احنا هنا علشان بعض.. وكلامنا كله من القلب.. واللي بيخرج من القلب بيوصل للقلب
_ ده احساسي فعلا يا دكتور
اتفضل.. احنا سامعينك
_ أسمي مجدي.. عندي ٤٥ سنة.. بشتغل محاسب في شركة.. حياتي كانت هادية وراضي بكل حاجة فيها .. بس كنت زي أي شاب عايز تبقى في حياتي ست.. كنت بقاوم كل يوم فتن حواليا وأقول لا بلاش تضعف.. هانت.. بكرة تتجوز وعيش كل الحاجات الحلوة مع مراتك.. ما عدا العلاقات الخفيفة يعني.. شات ولا مقابلة مع بنت نتكلم شوية.. زي اي شاب يعني.. عافرت عقبال ما كونت نفسي علشان اكمل نص ديني زي ما بيقولوا.. لحد ما قدرت اجيب شقة وأحوش تكاليف الجواز.. واتقدمت فعلا لواحدة من جيرانا ساكنة في الشارع اللي ورانا.. بنت زي القمر ما كنتش شوفتها قبل كدة غير قبل ما اتقدمتلها بحوالي سنة.. من أول ما شوفتها وانا ما عرفتش اطلعها من دماغي.. بس خۏفت اكلمها تكون مرتبطة.. وأنا ما كنتش لسة مستعد.. إعجابي بيها هو اللي خلاني اشتغل شغل إضافي علشان اكون جاهز واتقدملها .. وفعلا سألت عليها أول ما لقيت نفسي جاهز وعرفت أنها مش متجوزة.. اتخطبت كذا مرة وما حصلش نصيب.. وعرفت انها على أد حالها.. فاتشجعت واتقدمت.. كنت مړعوپ ما توافقش.. بس هي وافقت.. كنت فرحان أوي إن واحدة زي دي وافقت عليا.. أنا شكلي مش حلو يعني.. علشان توافق عليا.. كنت طاير من السعادة.. وأمي كانت على طول تقولي والله بنت خالتك أحلى منها.. بنت خالتي دي كانت بتحبني طول عمرها بس انا كنت بشوفها اختي.. بيقولوا الراجل بيحب بعنيه.. وصراحة عيني عمرها ما حبيتها.. ما كنتش حلوة.. وأنا كان نفسي في واحدة حلوة.. يمكن نقص جوايا علشان أنا شكلي مش حلو.. ويمكن كل الرجالة كدة.. مش عارف.. المهم اني ما رضيتش ابدا اتجوز بنت خالتي.. وفرحت أوي لما اتجوزت واحد قريبنا علشان أخلص من زن امي.
.
شرد شوية وكمل _
_ خطيت جارتي وكنت حاسس اني ملكت الدنيا.. كان وقتها عندي سبعة وتلاتين سنة.. وهي كانت تلاتين.. سألتها كتير ازاي واحدة حلوة زيك ما تجوزتش لحد دلوقتي.. وكانت اجابتها دايما اهو اللي حصل ما كنتش بحس حد من اللي بيتقدمولي ولا اللي بتخطبلهم.. علشان كدة ما تجوزتش.. ولما سألتها طيب اشمعني وافقتي عليا انا جاوبت إجابة خلتني في حتة تانية من السعادة.. قالتلي اصل انت طيب وأنا بحب الطيبين.. وكمان مناسب.. كفاية انك موظف اد الدنيا مش صنايعي زي معظم اللي بيتقدمولي.. فرحت أوي بكلامها وحسيت لأول مرة إني مميز أوي.
سكت لثانيةوكمل _
_ طبعا أنا زي أي شاب زي ما قولت عرفت بنات في حدود اللي قولته بس دايما كانت اللي بترضى تعرفني شبه بنت خالتي.. فكوني اسمع كلمتين زي دول من واحدة زي دي كان بالنسبالي حدث.
فضلنا مخطوبين حوالي ست شهور.. كان كلامها قليل.. وأنا كنت راضي وشايف إن ده حياء.. طبيعي تكون خجولة.. سألتها كتير.. بتحبيني.. عمرها ما قالت أه ولا حتى قالت لأ.. كانت إجابتها محايدة.. لحد ما اتجوزنا.. وكنت فاكر إن فترة الكسوف خلصت واني هسمع وهحس كل اللي كان
نفسي اسمعه واحسه.. أكيد بتحبني.. أمال رضيت