الجزء الثالث بقلم لولا

موقع أيام نيوز


اصلا قدرت تعمل كده ومهما كانت مبرراتك يا سوار فانا هدفعك تمن غلطك ده غالي اوي...
تحرك مغادرا الغرفه ذاهبا اليها ولكن استوقفه رنين هاتف يرن في الغرفه..
قطب جبيبنه واخذ يتلفت حوله يبحث عن الهاتف يتتبع مصدر الصوت فهو يرن بنغمه غريبه غير نغمه هاتفه او هاتف سوار ....
وصل اخيرا الي الهاتف وجده موضوع في نفس الدرج الذي كانت فيه الادويه ولكنه كان في الداخل ولم يلفت انتباهه فجل تركيزه كان مع الادويه...

قبض علي الهاتف بين يديه ونظر اليه يتفحصه بنظراته والظنون تعصف براسه ...
فهو اول مره يري ذلك الهاتف ويبدو من منظره انه خاص بسوار بدليل وجوده في دولابها الخاص وسط ملابسها!!!
تعالي رنين الهاتف مره اخري نظر الي شاشه الهاتف وجدها تضيء باسم روحي ....
ابتلع لعابه بصعوبه والشك ينحر قلبه نحرا وقام بفتح الخط واضعا الهاتف علي اذنه دون ان يتفوه بحرفا واحدا ....
شعر وكان دلوا من الماء البارد سقط بقوه فوق راسه عندما استمع لصوت اخر شخص ممكن ان يتوقعه!!!
لم يصدر عنه اي حركه ولم ينطق بحرف حتي ملامح وجهه كانت غير مقرؤة ونظراته خاويه فقط صوت انفاسه العاليه هي المسموعه !!!
اغلق الطرف الاخر الخط بعدما لم يصله ردا من جانب سوار !!!
تصفح الهاتف وجده خالي من اي ارقام عدا هذا الرقم فتح احدي التطبيقات وجد العديد والعديد من الرسائل بين سوار وبين ذلك الشخص ....
جري بنظراته علي الرسائل وكان مع كل كلمه يقرأها يشعر بعالمه ينهار من حوله ويشعر بمراره الخيانه كالعلقم في حلقه!!!
رفع راسه عاليا ياخذ نفسا عميقا حتي يستحمع شتات نفسه واغلق الهاتف ووضعه في جيب سترته وسار بخطوات غاضبه نحو المشفي وهو يقسم علي اخذ ثآره من كل من آذاه وسيجعلهم يتمنوا لو لم يعبثوا معه فهم لا يعرفون نتيجه عبثهم معه.......
.....................
ابتسمت سميه بانتصار بعدما قرات الرساله التي ارسلتها اليها بدور تقص عليها ما حدث منذ وقوع سوار غارقه في دماؤها حتي عوده عاصم للمنزل وخروجه مره اخري بملامح جامده حتي انه لم ينظر اليها خاصه بعدما صعد الي جناحهم يبحث عن الادويه كما اخبرته !!!!
سميه بابتسامه منتصره وهي تنظر الي نفسها باعجاب في المرآه يبقي صدقت يا عاصم والسناره غمزت فاضل بس اني استني عليك شويه لحد ما تبلع الطعم علي الاخر وساعتها هسحب السناره والخير كله هيبقي في ايدي ....
ثم اخذت تضحك وتضحك پجنون حتي دمعت عيناها..
................
كان يجلس امامها علي المقعد بجانب الفراش الذي ترقد عليه داخل المشفي فهي لم تستيقظ بعد فقد ابلغته الطبيبه بانها لن تستيقظ قبل الغد بفعل المهدئات التي اخذتها لجعل جسدها يستريح بعد الالم الذي عاشته وبعد فقدانها لكميات كثيره من الډماء..
كان ينظر لها بنظرات محتقنه مغلوله والف سؤال وسؤال يدور داخل راسه خاصه بعدما اكدت له الطبيبه ان الدواء الذي اجهضها هو نفسه الذي وجده داخل الدرج الخاص بها !!!!
للمره الثانيه يتعرض للخيانه والخداع في حياته علي يد النساء ولكن هذه المره مختلفه وتأثيرها اقوي فالتي خدعته وطعنته في ظهره هي الانسانه الوحيده التي غيرت نظرته في النساء وحركت مشاعره وجعلته يسقط صريعا لهواها منذ ان وقعت عينيه عليها في اول مره ....
احبها بل عشقها بكل جوارحه كان علي استعداد ان يضحي باي شيء وكل شيء في سبيل وجودها معه
كان علي استعداد ان يضحي بأبوته لو فقط اخبرته بعدم رغبتها في الانجاب!!!
ولكنها لم تكن الا مجرد حيه خبيثه تتلون حتي تصل لمبتغاها اتقنت دور العاشقه الولهانه المخلصه وكل هذا ما هو الا ستار تداري خلفه رغبتها في الحصول علي اكبر قدر من امواله حسب اتفاقها مع طليقها الوضيع كما قرأ في محدثاتهم علي هاتفها السري...
اخذ نفس عميق يهديء من النيران المشتعله داخل صدره ونهض من علي المقعد واقترب من فراشها واشرف عليها بجسده الضخم ينظر الي ملامحها بكره شديد وهو الذي كان يعشقها ويتغزل فيها من قبل !!
سخر من غباؤه الذي اوقعه فريسه سهله لها واقترب بوجهه من وجهها وهمس بفحيح افعي في اذنها حتي يجعل كلماته تدخل مباشره الي عقلها علي قد ما حبيتك علي قد ما هخاليكي ټندمي علي كل لحظه فكرتي فيها انك ټخونيني وتلعبي بيا الكوره انتي والۏسخ طليقك ...
وزي ما خاليتك تحبيني او كنتي وهماني انك بتحبيني هخاليكي تكرهيني وتكرهي اليوم اللي عرفتين فيه ..
استقام في وقفته ينظر اليها لحظات قبل ان يغادر الغرفه والمستشفي باكملها وهو يقسم ان يجعلها تبكي دما علي ما اقترفته في حقه...
....................
كانت تجري وسط الظلام حافيه القدمين ملابسها ملطخه بالډماء تجري وتجري حتي انقطعت انفاسها ..
وجدته يقف بعيدا عنها عند بقعه الضوء الوحيده وسط الظلام يعطيها ظهره ...
تصرخ تنادي باسمه باعلي صوتها حتي تقطعت احبالها الصوتيه من شده صرخاتها ولكنه لم يجيبها ...
اخذت تجري وكلما تقترب منه كلما بعدت المسافه بينهم حتي استطاعت في النهايه ان تصل اليه وما ان وققت امامه حتي استدار اليها يتظر اليها بنظراته العاشقه التي تخصها وحدها ...
ارتمت في احضانه تضم نفسها اليه علها تجد الامان التي افتقدته وهي تجري وسط الظلام ولكن بدل ان يضمها الي صدره طعنها بخنجر داخل قلبها ...
تظرت الي وجهه بهلع تلومه علي قټلها ولكنها لم تجد وجهه هو حبيبها ونبض قلبها بل كان وجه طليقها ينظر اليها ويضحك ضحكه خبيثه شريره اخذت صوتها يتعالي ويتعالي ويتردد صداها في المكان بينما هي سقطت چثه هامده تحت قدميه مدرجه بدماؤها......
شهقت بفزع وهي تفتح عينيها علي وسعها تتلفت حولها بزعر تطلع الي المكان حولها اخذت وقتا حتي ادركت انها في مستشفي ما من شكل الغرفه ومن ملابسها والمحاليل الموصوله بايدها....
تسارعت الاحداث داخل عقلها وتذكرت ما حدث لها واخر شيء تذكرته الډماء الغزيره التي تدفقت من بين قدميها ولم تعد تعرف ماذا حدث بعدها
وضعت يديها علي رحمها تتحسس موضع جنينها وهي تبكي وتصرخ باڼهيار حتي استمعت احدي الممرضات بالخارج الي صړاخها فاسرعت تدخل اليها لتري ما بها....
كانت تتحدث بصړاخ ابني .. ابني راح فين ... حصل له ايه ...
اسرعت الممرضه تنادي طبيبتها المعالجه وما هي الا ثواني وكانت الطبيبه معها تحدثها بهدوء تحاول طمئنتها وتهدئتها اهدي يا مدام سوار مش كده انتي تعبانه وفقدتي ډم كتير وكده غلط عليكي ...
سوار بصړاخ موتوا ابني ليه .. انا عاوزه ابني..
الطبيبه ده نصيب ربنا مش كاتب له يكمل ربنا يعوض عليكي ...
سوار بهيستريا عاصم انا عاوزه عاصم انتوا كدابين وبتضحكوا عليا انا عاوزه عاصم ....
حقنتها الدكتوره سريعا بحقنه مهدئه حتي تستطيع السيطره علي نوبتها العصبيه فهي كانت تتوقع صډمتها ورد فعلها ذلك فكثير من النساء يحدث معهن نفس رد الفعل بعد فقدان جنينهم ...
سار المخدر داخل اوردتها مما جعل حركتها وعصبيتها تهدأ تدريجيا وكان اسمه هو اخر ما نطقت به قبل ان تستسلم لغفوتها الاجباريه عاااصم ...
عاااااصم ... عااااا!!!!!
..................
تعلن الخطوط الجويه الإماراتية

950 عن قيام رحلتها الجوية رقم المتجهه الي دبي وعلي المسافرين للصعود 10التوجه الي بوابه رقم الي الطائرة!!!!
ايمن موجها حديثه لاسر وسيلا اولاده يالله يا ولاد بينادوا علي الطياره بتاعتنا!!!
تبادل اسر وسيلا النظرات فيما بينهم بعدم فهم وساله آسر مستفهما بتاعتنا ازاي يعني دي طياره دبي وحضرتك كنت قايل لنا اننا مسافرين الغردقه يبقي ازاي ده
ايمن بابتسامه سمجه ما انا عملت لكم مفاجاة وهنسافر دبي بدل الغردقه...
آسر برفض ازاي كده وماما عارفه هي وبابا عاصم بالكلام ده
جز ايمن علي اسنانه حتي كادت تطحن من قوه ضغطه عليها ونظر الي آسر بنظرات شرسه عندما نعت عاصم ببابا...وبادله آسر بأخري متحديه فهو اصبح يمقته بشده ولولا ضغط الجميع عليه لما ذهب معه من الاساس..
قال ايمن يغضب مكبوت ايوه عارفين انا بلغت خالك هشام وهو وافق وزمانه بلغهم ...
قالت سيلا بقلق طب نتصل بمامي نسلم عليها قبل ما نسافر ونقولها اننا رايحين دبي مع حضرتك وكمان نقولها هنرجع امتي....
تعالي النداء مره اخري علي الطياره مما جعله يلتقط منها الهاتف ويغلقه ويفعل المثل مع هاتف آسر بعدما اخذه عنوه من بين يديه وهتف بنفاذ صبر وهو يحثهم علي النهوض والسير معهم نحو البوابه التي تصلهم الي الطائره مفيش وقت بينادوا علي الطياره وكده ممكن تفوتنا لما نوصل ابقوا اتصلوا بيها زي ما انتم عاوزين....
بعد اربع ساعات وصلوا الي منزل ايمن في دبي ....
استقبلتهم نهي بملامح مندهشه من وجودهم هنا مع ايمن فهو قد ابلغها انه مسافر في مهمه عمل خارج البلاد ولم يخطر علي بالها انه ممكن ان يسافر الي مصر ويحضر اولاده معه..
نهي بترحاب حمد الله علي سلامتك يا حبيبي ثم وجهت انظارها نحو الاولاد وهتفت حمد الله علي سلامتكم يا ولاد....
ايمن باقتضاب الله يسلمك ...
آسر وسيلا لا رد!!!!!
سالت نهي باستغراب هو انت كنت في مصر وليه مقولتليش انك هتجيب الولاد معاك زياره
اجابها ايمن بنبره خطره محذره وهو ينظر لثلاثتهم
انا مش محتاج اخذ اذنك قبل ما اسافر في اي حته وبعدين الولاد مش جايين زياره الولاد هيعيشوا معانا هنا علي طول ومن بكره هقدم لهم في مدارس هنا...
صړخ آسر معترضا بقوه وبكت سيلا باڼهيار بينما نهي نظرت له بحنق ويأس من افعاله وطباعه السيئه التي باتت تكتشفها مؤخرا...
هدر ايمن بنبره قاطعه اخرسوا مش عاوز اسمع صوت حد فيكم اللي قلت عليه هيتنفذ بالحرف الواحد واللي مش عاجبه يضرب دماغه في اتخن حيطه والكلام ده ليكم كلكم....
انهي كلماته وتحرك نحو غرفته صافقا الباب خلفه بقوه اترجت لها جدران المنزل وترك خلفه عيون تطلع الي اثره بكره وڠضب واشمئزاز......
.................
عادت سوار الي منزلها بعد يومين قضتهم في المشفي فقد آتي شقيقها واصطحبها من المشفي بعدما ابلغه عدي بما حدث مع سوار وفقدانها للجنين وسفر عاصم المفاجيء !!!
بالرغم من الحزن الذي شعر به هشام بسبب تاخر معرفته بما حدث لشقيقته وغضبه من سفر عاصم الغير مبرر في ذلك الوقت الحرج وتركه لشقيقته بمفردها دون ان يكون بجانبها يحتويها ويخفف عنها الامها مما جعله يصر ان يحضر شفيقته الي منزله بدلا من تركها بمفردها الا انها اصرت علي العوده الي منزلها وعدم الخروج منه حتي يعود زوجها من سفرته ...........يتبع 

 

تم نسخ الرابط