قصة كاملة بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

مش مسألة سد خانة .
ثم نظرت الطفلين وهم يلاعبان فابتسمت لهم بحب .
ثم ذهبت للمطبخ لتعد لهم كوبين من اللبن الدافىء ليساعدهم على النوم مع شطيرة محلاه بالشيكولاتة السائحة .
فرح سالم وسليم كثيرا بذلك .
وطبعا قبلة حانية على وجنتيها .
ثم ذهبت بهم إلى المرحاض ليقضوا حاجتهم ويفترشوا أسنانهم ثم إلى الفراش وأخذت تقص عليهم قصة قصيرة حتى ذهبوا فى نوم عميق .
فقبلتهم وتحطمت عليهم الغطاء ثم حاولت هى النوم .
لتأتى لها منى فى أحلامها .
فى هيئة ملائكية ثم توسد على شعرها بحنو قائلة ....أنهار انا النهاردة بس نمت فى قبرى وانا مطمنة على ولادى وعارفة أنهم هيكونوا امانة عندك وهما طريقك للجنة فحافظى على الأمانة لغاية ما منتقابل فى الجنة .
لتستيقظ بعدها أنهار على بكاء الصغير سليم لتحتضنه وتربت على ظهره حتى غفا مرة أخرى .
لتنظر إليهم بفرح مرددة ...يا حبايبى أنتم جنتى على الأرض وطريقى لجنة الآخرة .
لتصل لها رسالة مرة أخرى من زين ..
انا عارف ان الحب مش كلام ورسايل فادينى فرصة ارجوكى اثبتلك انى بحبك بجد لطيبتك وقلبك وحنينك وشخصك يا أنهار .
فاقټحمت رسالته تلك قلبها وابتسمت لتجيبه بحب ....وانا مستنية تثبتلى بس لما ادخل بيتك يوم الجمعة بإذن الله .
فقفز زين من الفرحة ثم سجد لله شكرا .
لتمر الايام ويجتمع الأسرتين فى جلسة عائلية بسيطة على بعض الانشودات احتفالا بإتمام زواج زين وأنهار فى تلك الليلة الموعودة .
وعلى انشودة فديتك روحى تراقص كل المحبيبن عبدالرحمن وتقى وزينب ومحمد وأنهار وزين 
فديتك روحي يا روح الفؤاد
هواك ملاك برغم البعاد
فأنت شطري بكل المداد
شريكة عمري في اسري و قهرى
في خطوي و صبري بدرب الجهاد
أما سهير فكانت تنظر لهم بسعادة بعد أن اطمئنت اخيرا على استقرار زين مع زوجة محبة ومخلصة مثل أنهار .
وبعد انتهاء الليل أرادات سهير أخذ الأولاد لينعم العروسين بليلة سعيدة دون إزاعاج .
ولكن تشبث سالم بملابس أنهار قائلا ...لا انا مش عايز انام مع تيتا انا عايزة انام جمب ماما أنهار .
فصك زين على أسنانه بغيظ واكفهر وجه قائلا ...يا حبيبى روح نام مع تيتا النهاردة وانا هاجى اخدك الصبح .
ليصدم زين عند سماعه قول أنهار ....لا خليه ينام معانا يا زين .
انا خلاص خدت عليهم وعلى نومهم فى حضنى .
للتسع عين زين مرددا ببلاهة ....نعم يا اختى .
وانااااا .
لينفجر فى الضحك محمد وعبد الرحمن .
ليأتى إليه محمد هامسا فى أذنه ....أشرب يا معلم .
وافتكر انى حظرتك بس انت مسمعتش كلامى .
زين بغيظ ....شمتان فيه يا محمد .
محمد بضحك ...انا برده يا هندسة لا ميصحش .
بس صراحة اه شمتان .
من اللى بشوفه مع اختك .
ويلا بقا انا ماشى يا معلم .
وبتمنى ليك ليلة سعيدة مع الولاد .
فكاد زين أن ببطش به لو أن
هرب محمد سريعا من أمامه .
وخرجوا الواحد تلو الأخر .
سالم ...يلا يا ماما أنهار اعمليلى فطيرة الشيكولاتة واللبن واحكيلى الحدوتة عشان انام انا وسليم .
أنهار ..حاضر يا حبيبى من عيونى .
فتقدم زين منها وهمس فى أذنها ...قلبى يا أنهار طبعا هتنيمى العيال وتيجى عشان أنا كمان عايزك تحكيلى حدوتة بس اوعى تنامى معاهم ماشى .
فنظرت له أنهار بطرف عينيها بخجل قائلة .....اه اه 
إن شاءالله.
زين ...مش عارف ليه مش واثق فيكى .
ثم ذهبت لتلبى رغبة الولاد ولكنها فى النهاية غلبها النوم معهم .
أما زين فى غرفته فأخذ يلتفت حول نفسه ينتظر قدومها وعندما تأخرت جن جنونه وذهب إليها فى غرفة أطفاله .
ليجدها نائمة كالملاك بجانبهم .
ولكنه برغم غضبه ابتسم عندما وجدها تحتضن سليم الصغير .
ثم اقترب منها ببطىء وطبع قبلة حانية على جبينها ثم غادر الغرفة .
وذهب لغرفته قائلا ...وبعدين فى الجوازة دى .
هروح منك فين بس يا أنهار انا كده الضغط هيعلى عليا .
ليجد نفسه يتصل بزوج أخته محمد يستغيث به كعادته ...
محمد ...هو انا يا ابنى خلفتك ونسيتك مش كفاية الغلب اللى انا فيه .
زين ...معلش بس قولى اتصرف ازاى فى المشكلة دى والعيال .
متاخدهم عندك هما بيحبوا عمتهم .
محمد ...كان بودى اخدمك بس اخوك محپوس فى الاوضة .
زين ...ليه يا ابنى عملت ايه عشان تحبسك زينب 
محمد ..ابدا دخلنا الشقة لقينا فار بيتمشى فى الشقة .
طبعا هى اټرعبت وقعدت تسوط .
قعدت أهدى فيها واقولها متخفيش.
قالت مش ههدى غير لما تموته فجريت وراه دخل اوضة النوم .
دخلت لقيت اللى قفلت الباب علينا .
وبتقول ...مش هفتحلك غير لما ېموت وتصورلى الچثة .
زين بضحك ...الله يكون فى عونك والله .
محمد ...شوفت يا هندسة بس رغم كده هقولك على حل لمشكلتك .
زين ..قول إلهى تنستر .
محمد ....هو مفيش غير انك تاخدها وتسافر اسبوع عسل كده .
عشان تاخدوا راحتكوا ووتعود عليك بعيد عن العيال .
وإذ كان على ماما سهير متقدرش عليهم .
ممكن الصبح توديهم حضانة لغاية الفترة المسائية اهو
تم نسخ الرابط