الجزء الاول بقلم زينب سعيد

موقع أيام نيوز


ذكري والدتها الحبيبة.
فلاش باك.
ترقد والدتها علي فراشها ووجها متعرق بشدة وهي تزفر أنفاسها الأخيرة وتتحدث بصعوبة وتمسك يد حياة الباكية بحنان خدي بالك من نفسك يا بنتي.
حياة بدموعحاضر يا ماما بس أرتاحي أنتي ومتتعبيش نفسك.
الأم بوهن عايزاكي يا بنتي توعديني يا بنتي تكملي تعليمك ومتتجوزيش غير إلي يحبك وتحبيه أوعديني يا بنتي.

حياة بدموع أوعدك يا أمي.
لتبتسم الأم براحة وتزفر أنفاسها براحة وتغادر الروح لبارئها.
لتصرخ حياة بدموع علي فراق والدتها وبعدها بثلاثة أشهر تزوج وجاء لها بزوجة أم تقوم بخدمتها وتكتمل معانتها بإنجاب زوجة أبيها صبيان.
عودة.
لتفيق حياة من شرودها وتمسح دموعها وتحاول النوم لكي تنتظر حلمها بفارس أحلامها.
بعد مرور شهر في فيلا فارس المحمدي.
يستيقظ فارس صباحا ويرتدي بذلته ويخرج من غرفته للاطمئنان علي صغيره.
في إحدي الغرف الفخمة.
تجلس الدادة وهي تحمل الصغير الباكي. 
ليفتح الباب ويدخل فارس بطلته الخاطفة للأنظار.
لتقف المربية بإحترام وهي تحمل الصغير الباكي.
فارس ببرود وهو ينظر للصغير بحنانعامل أيه.
الدادة بإحترامبخير يا أبني بس عمال يعيط.
فارس ببروديمكن تعبان.
المربية بحنانلا يا أبني هو بخير بس العيال الصغيرة بټعيط كتير.
فارس ببرود نشوفله واحده تخلي بالها منه.
المربية بحنان عشان ميتعودش يا أبني عليه وتسيبه بعد كده. 
فارس ببرود تمام .
ليغادر إلي عمله ببرود قد إعتاد عليه.
...بقلم زينب سعيد.
في بيت حياة.
تنام بعمق شديد وتحلم حلمها المعتاد وعلي وجهها إبتسامة مشرقة ففارس أحلامها قد روادها اليوم وقد ظهرت بعض ملامحه اليوم لكن لم تكتمل سعادتها فزوجة أبيها قد جاءت وأيقظتها من جديد.
لتفيق من نومها يفزعأيه في أيه.
زوجة أبيها صفية بغيظأيه يا أختي هتغرقي قومي خلصي شغل البيت يا أختي.
حياة بهدوءحاضر يا خالتي أسبقيني وأنا جاية وراكي.
صفية بتوعدلو نمتي تاني هاجي أجرك من شعرك وأنتي عرفاني.
حياة بحسرةحاضر يا خالتي.
لتغادر صفية لتنهض حياة بحسرة علي حالها لتذهب لتتوضئ من أجل أنا تصلي فرضها وبعدها تذهب من أجل تحضير الطعام وإنهاء أعمال المنزل قبل ذهابها إلي جامعتها فاليوم ستذهب إلي الجامعة لحضور محاضرته لتذهب بعدها إلي عملها في الصيدلية.
...بقلم زينب سعيد.
في مكان أخر.
في أحد الشركات العملاقة المكونة من خمسين دورا ولما لا فهي من أكبر شركات المقاولات في الشرق الأوسط.
يقف أسطول كبير من السيارات أمامها .
لينزل سائق إحدي السيارات ليفتح باب إحدى السيارات وينزل فارس ببروده المعتاد ويدخل الشركة وسط أسطول من الحرس ليقف كل من بالشركة فور دخوله لينظر لهم ببرود ويركب الأسانسير برفقة رئيس حرسه إلي آخر دور فمكتبه في الدور الأخير.
...بقلم زينب سعيد.
ليصل الاسانسير ويفتح له رئيس حرسه الباب.
ليخرج ببرود ويتجه إلي مكتبه ليجد سكرتيرته في إنتظاره.
لتتحدث بدلعنورت الشركة يا فارس باشا.
لينظر لها بإستعلاء ويتجاهل حديثها خالد لما يجي تبليغه أني عايز يا نانسي.
نانسي بدلعأوامر حضرتك يا باشا.
ليدخل مكتبه ببرود ليغلق رئيس حرسه الباب فور دخوله ليجلس يتابع عمله بتركيز شديد .
...بقلم زينب سعيد.
في فيلا عمران.
تجلس فريال وتقوم بطلي أظافرها بالامبالاة كأن من ماټت منذ شهر ليست إبنها فلذة كبدها.
لينزل زوجها الدرج وهو يتحدث في الهاتفخلاص ماشي تمام أبقي طمني.
فريال بإستفسار بتكلم مين يا عمران.
عمران بهدوء وهو يجلسده تيم إبنك.
فريال بلهفةتيم مقالكش هيرجع إمتي.
عمران بهدوءكمان شهر يلا همشس أنا عشان عندي شغل مهم.
فريال بهدوءتمام أنا راحة النادي.
ليلتفت لها عمران بهدوءأعملي حسابك نروح نشوف حفيدك.
فريال بغيظأيه حفيدك دي وبعدين أنا مش فاضية عايز تروح براحتك أنت.
عمران بسخريةأنتي مش ملاحظة أن بنتك بقالها شهر واحد بس مېتة وجنابك ولا شوفتي إبنها حتي لا وكمان لبسة ملون وخارجة مع صحابك وقاعدة بتحطي مانيكير كمان.
فريال ببرودأعمل أيه يعني بنتك إلي غبية وأهي دفعت تمن غبائها بمۏتها.
عمران بسخريةومين إلي خلاها غبية مش تربيتك الغلط ليها.
فريال بعصبيةيوه أنا زهقت مش كل يوم نفس الموال أنا طالعة أوضتي.
لتغادر بعصبية لينظر هو في آثارها بسخرية ثم يذهب لعمله.
...بقلم زينب سعيد.
في كلية الحقوق.
تجلس حياة مع صديقتها المقربة نهال في المدرج في إنتظار بدء المحاضرة.
لتتحدث نهال بهدوءأخبار شغلك في الصيدلة أيه يا حياة.
حياة بهدوءالحمد لله يا نهال ماشي الحال.
نهال بشفقةومرات أبوكي عاملة أيه معاكي.
حياة بحزنمطلعة عيني يا نهال وبتسلط بابا عليا عشان يضربني يلا ربنا يسامحها.
نهال بغيظأنا مشوفتش حد في طيبة قلبك دي خالص يا ست حياة
 

تم نسخ الرابط