الجزء الثاني والاخير ورد
المحتويات
كله ولكنى لن انهزم ولن انسحب من معاركى الحياتيه ابدا لذلك كان شغلى الشاغل ان اجعل خالتى ترضى عن تلك الزيجه ومازال امامى وقتا كافيا لذلك فكنت اشركها فى خياراتى واسئل عنها باستمرار واجعلها ترى نجاحى وتقرب الناس منى وفخر بلدتى وكل ما يعرفنى بنجاحى الذى احققه باستمرار وكانت ترى سعاده صفي بوجوده معى وخطبته لى وكان لابد لنا من جلسه تجمعنا نخرج فيها مافى صدورنا فإما المواجهه وإما الفرار وانا اخترت المواجهه ذهبت لها بمفردى وصفي فى عمله بالقاهره فما رأتنى الا ان رحبت بى ترحيب فاتر وأدخلتنى وجلست بمحاذاتى فنظرت لها مبتسمه
تحدثت ببطئ وتثاقل
كويسه الحمد لله
ابتسمت لها ودخلت فى صلب الموضوع مباشره
بصى ياخالتى انا عارفه كويس انتى بتحبينى قد
ايه وبتخافى على مصلحتى وكنتى زعلانه علشانى لما عابد ماټ ولما اتطلقت من عمر وطول الوقت بسمعك بتدعيلى ان ربنا يكرمنى ويعوضنى ليه ياخالتى لما العوض دا بقى هوا صفي انتى بقيتى بتتعاملى معايا زى الغريبه
لا ياخالتى من يوم ماصفي اتقدم لى وانا بشوف فى عنيكى نظره عتاب وزعل مش هقدر اقول كره لانى عارفه ان مهما حصل انتى مش هتكرهينى بس على الاقل مبقتش نظره حب ورضا زى الاول
صمتت خالتى ولم تعقب فأكملت حديثى
انتى فاكره ياخالتى لما كنت بنجح فى المدرسه كنت بجرى عليكى انتى الاول افرحك علشان عارفه انك كنتى بتبقى قلقانه عليا ولما ابويا كان عاوز يطلعنى من التعليم انتى اللى وقفتى له وقولتى ميراس شاطره وهيبقى لها مستقبل ولازم تكمل فاكره ياخالتى
طيب فاكره لما عابد اتقدم لى وكنتى فرحانه زى ماتكون أمل بنتك هيا اللى بتتجوز ولما ماټ كنتى بتعطيى اكتر ما كنت بعيط ولما عرفتى اللى عمر وداليا كانوا عاملينه فيا كنتى عاوزه تموتيهم وقولتى لامى اللى يقرب من ميراس اخنقه بإيدى
علشان كنت شايفاكى مظلومه
طيب ليه بتظلمينى انتى دلوقتى
انا مبظلمكيش بالعكس انا نفسي ربنا يرزقك بكل الخير اللى فى الدنيا علشان انتى تستاهلى ويعوضك عن حزنك وحظك القليل فى الدنيا
صفي ابنى الوحيد على اربع بنات كان نفسي افرح بجوازه على بنت بنوت متزعليش منى يا ميراس انتى بنتى بس ايه اللى يخليه يتجوز واحده اتجوزت قبل كدا مرتين ومعاها عيل هيربيه وهوا مش من صلبه
على قد كلامك ما بيوجعنى ياخالتى على قد مانا عارفه ان عندك حق بس كنتى هتقولى كدا لو حد من بناتك فى مكانى وجه حد زى صفي اتقدم لهم
طبعا ياخالتى كنتى هتفرحى وتقولى دا نصيب لكن علشان انا اللى فى الوضع دا فانتى مش فرحانه علشانى
والله يابنتى انا بحبك قد ما بحب بناتى بس حاجه فى قلبى بتنغص عليا فرحتى وانتى لازم تقدرى موقفى
والله ياخالتى مقدره ومش زعلانه منك مهما قولتى وعملتى انا بس عايزاكى تدينى وتدى نفسك فرصه احنا لسه قدامنا فتره خطوبه طويله نقدر فيها نفكر ونقرر براحتنا ولو حسيتى انك مش قادره تتقبلى الموضوع صدقينى انا هنسحب
ربنا يخليكى ليا يا خالتى انا والله فرحانه اوى انى هعيش معاكى فاكره لما كنت بهرب من عند ابويا واجى ابات معاكى هنا واستخبى تحت السرير
ضحكت خالتى
وتغيرت نظرتها واحتضنتنى وقبلت رأسى كنت اشعر فى ضمتها بالدفئ بالرغم من كل شئ فهناك اشخاص نجد الشوك فى صدورهم وآخرين كلما اقتربنا منهم شعرنا بطيب ريحهم ودفئ قلوبهم برغم كل شئ ظللت معها اكثر من ساعتين نتحدث ونستعيد ذكرياتنا الحلوه التى ربنا ضاعت بين ذكريات اخرى او غطتها غمامه الزمن فلم نعد نتذكرها فكنت ازيح التراب عنها لتستعيد معها شعورها القديم وتعلم كم كنا مقربتين من بعضنا البعض والقادم سيصبح افضل بكثير مما مضى اعددنا طعام الغداء سويا وجلسنا معا ومع أخوات صفي فمر الوقت سريعا دون ان ندرى وهكذا هيا الاوقات الحلوه تمر بلا شعور مننا ولكنى عند انصرافى تركت شخصا آخر غير الذى وجدته عندما حضرت شخصا ضاحكا مبتسما تطل من عينيه نظره رضى شعرت بها جيدا .
عدت لبيت ابى وانا فى قمه سعادتى فكان ذلك الامر يؤلمنى ويؤرقنى دوما أما الان فأنا على يقين ان خالتى ستعيد التفكير فى الأمر وستتبدل معاملتها معى قريبا جدا مالبثت ان وصلت حتى جائنى اتصال من صفي أجبته بسعاده تخطت اسلاك الهاتف ووصلت له سريعا
ازيك يا حبيبتى
الله يسلمك ازيك انت
انتى مش هتشيلى انت دى وتخليها ازيك يا حبيبى
ضحكت خجلا كفتاه لم تسمع كلمات الحب من قبل
عارفه ياميراس انا ساعات بحس ان تميم مش ابنك وانك عمرك ما اتجوزتى ولا حتى عرفتى راجل
ليه بقى
علشان لسه
متابعة القراءة