قصة بدر الجمال
المحتويات
أسنانه پعنف حتى أصدرت صكيكا حادا كان يحاول تمالك أعصابه بشق الأنفس... ولكنها زادت الطين بلا كما يقولون حينما استطردت وهي تنظر له في المرآة وتميل بكتفها ببطء متعمد
شوفت كمان الحنة اللي رسمتها حلوه صح
لم تتزحزح نظراته من عليها... تلك النظرة المظلمة الخاوية المفخخة بالڠضب والكره..
ليقترب منها ببطء كالفهد الذي يتربص بفريسته ثم خرج صوته اخيرا أجش وهو يسألها
ردت بلامبالاة بينما عيناها تراقبه بتحفز
النهارده لما أنت روحت الشغل خليت ورد توديني
أصبح خلفها مباشرة يقرب وجهه من رقبتها عن عمد فاختض قلبها پعنف وهي تعض على شفتها السفلية تكتم اعتراضا ربما يشعره بغروره الذكوري... بينما أنفاسه الساخنة مع حصاره لها بهذه الطريقة تفعل بها الأفاعيل...
نظر للحنة الموضوعة في طبق امام المرآة ثم اقترب اكثر حتى يستطيع الوصول لها فأصبح ملتصقا بها لتزداد حدة تنفسها... لن تستطع... لن تستطع المقاومة اكثر.... إستعر لهب عواطفها في تلك اللحظات لتشعر بجسدها كله وكأنه مستوطن بالجمر....!
هشششش اثبتي مكانك
أغمضت عيناها بقوة تبتلع ريقها ولم تلحظ يداه التي امتدت لتأخذ تلك الحنة السوداء في يده ثم لمعت عيناه پحقد ماكر وهو يسألها بهدوء
عجباكي الرسمة مش كده
ايوه وابعد قولتلك قبل كده متقربش كده
رفع حاجبه الأيسر باستنكار مغمغما بنفس المكر
ليه هو انتي مش عامله كل ده عشان أقرب
إتسعت عيناها بحرج من إعلانه لها صراحة فردت بأول اجابة قفزت لعقلها
لا طبعا أنا آآ.... عامله لنفسي لكن أنت...... أنت متهمنيش!
رددها بابتسامة متهكمة لا تمت للمرح بصلة ثم اقترب اكثر ليشعر بتلك الرعشة العڼيفة تهاجمها ليهمس بصوته الخشن المبحوح الذي يثير داخلها مشاعر لم تخوضها قبلا
واضح اوي إني ماهمكيش امال جسمك بيتنفض كده ليه وليه عملتي التمثلية اللي عملتيها قدام الكل اليوم اياه
وفجأة وقبل أن تجيب رفع يده ينوي تلطيخ تلك الرسمة بالحنة التي في يده ولكنها إنتبهت بسرعة فأمسكت يده بقوة قبل أن تصل لكتفها ثم دفعته پعنف وهي تزمجر فيه بحدة
كان ينوي الاقتراب منها مرة اخرى مصرا على إفساد تلك الرسمة ولكنها دفعت
يده بقوة حتى سقطت تلك الحنة من يداه على الارض فحدقت بها بانتصار وهي تتنفس بارتياح...
بينما هو جذبها من ذراعها پعنف قابضا عليه ليتابع هدير غضبه الذي تفجر من طي الكتمان
وحياة امك لوريكي مين الھمجي هو انتي لسه شوفتي همجية انا هاسود حياتك لحد ما اعرف مين اللي قالك تعملي اللي عملتيه وساعدك
ثم دفعها بعيدا عنه پعنف لتسقط على الفراش متأوهه... فاستدار هو لمغادرة الغرفة وهو يردد بنفس العصبية الهوجاء
ومفيش خروج من الاوضة دي ولا حد هيدخلك حتى
وبالفعل خرج وبدأ يغلق الباب من الخارج بالمفتاح الخاص بالغرفة فجلست هي على الفراش ممسكة بزجاجة الطلاء لتبدأ بطلاء أظافرها وهي تتمتم ببراءة
لا يا يونس اوعى تقفل الباب يا يونس لا والنبي متقفلوش!
شعرت بخطواته الحادة تبتعد عن الباب فتركت زجاجة الطلاء وهي تتنهد بعمق.... لازال الطريق أمامها طويل... طويل ومخضرم بالأشواك الضارية....!!
في القصر.....
في غرفة أيسل كانت تنهي تصفيف خصلاتها الڼارية المجعدة اليوم ستذهب لتتقدم للعمل بأحدى الشركات واخيرا بعد إنتظار طال...!
بينما في الخارج كان بدر يبحث عن مريم التي لم يجدها في الغرفة التي خصصت لها فقابل احدى العاملات ليسألها بقلق
مشوفتيش مريم يا نسمة
ضيقت الاخرى عيناها متمتمة
تقريبا شوفتها داخله اوضة أيسل هانم
اومأ برأسه موافقا بهدوء
تمام شكرا
ثم أسرع بخطواته نحو غرفة أيسل طرق الباب مرتان ولم يجد رد ففتح الباب دون مقدمات ليجد أيسل التي خرجت من المرحاض
تجفف يدها وهي تصيح فيه بغيظ
إيه ده
متابعة القراءة