الجزء الاول بقلم ناهد خالد
المحتويات
ولد .. يعني مادام هو شخص كويس أيه المانع تقعدي معاه يمكن تحسي براحه ناحيته !.
لمعت عيناها بلمعة حزينة يائسة وهي تردد بنبرة توارى الحزن بين طياتها
لا ياماما .. أنا مش معترضه عشان كده .. أنت مش ملاحظة إن معظم العرسان الي بقيت تكلميني عنهم يا أرمل يا مطلق ! وده طبعا عشان أنا عنست ومحدش هيبصلي لو أول مرة يتجوز إلا لو كان سنه كبير مش كده
لأ ... مين قال كدة ! أنت مكبرة الحكاية و...
قاطعتها وهي تقف متجهة للنافذة الموجودة بغرفتها لتنظر منها تراقب سير الناقلات بالخارج وسير البشر كلا سابحا في ملكوته تعلقت عيناها بهرة تمشي ببطئ يبدو أن قدمها مصاپة حتى أنها جلست بعد عدة خطوات متسطحة فوق الأرضية تطالع ما حولها بعجز وكأنها تنادي بالخفاء لينقذها أحد خاصة مع تعلق عيناها بصندوق القمامة البعيد فيبدو أنه وجهتها المعنية .. تمتمت بحزن شارد
نهضت والدتها بملامح حزينة على وضع إبنتها الذي يسمح للكثير بالتحدث عنها والنظر لها بشفقة وكأن عدم زواجها للآن لعڼة تثير الشفقة !
سيبك من كلام خالتك وكلام الكل .. إن هم شايفينك كبرت أنا مش شايفة ده .. يابنت أنت لسه سنة .. يعني مش كبيرة ولا حاجة ..
أنا هتشل بقى ابني يتجوز واحدة داخله على الثلاثين ! لا وفرحان بيها أوي أنا نفسي أعرف هي سحراله !
زفرت سمية أنفاسها بضيق وهي تستمع لحديث والدتها المعاد للمرة التي لا تعلم عددها فهي منذ زواج أخيها وهي تردد مثل هذة الكلمات ورغم مرور عام كامل على زواجه لم تنفك والدتها عن حديثها هذا معلنه عدم رضاها عن تلك الزيجة ..
رددتها سمية بملل من حديث والدتها لم لا تقتنع أن أخيها سعيد بزوجته بل ويكن لها الكثير من الحب لم لا تتركهما يعيشان الحياة التي اخترناها بسلام !
ثارت والدتها من حديث إبنتها التي دوما ما تتخذ صف زوجة أخيها فهتفت بحنق
هو راجل يا حبيبتي إنشاالله يكون 40 بعدين ما طبيعي يكون أكبر منها ولا كنت عاوزاها تكون أكبر منه كمان ! بعدين بقالهم سنة اهو ومحملتش تقدري تقوليلي هتحمل امتى وهي أصلا فرصها في الحمل قليلة ! .
و ياسر عارف كده وراضي هو حر يا ماما تحمل ما تحملش دي حياتهم هما ..
بت أنت قومي من وشي كلامك بيعفرتني ..
هتفت بها بضيق وهي تشيح بنظرها عن إبنتها التي لا يجدي الحديث معها نفعا ..
وعلى باب الشقة المفتوح والمتواري عن جلستهما وقفت تلك التي ترجلت للأسفل منذ دقيقتان بعدما أخبرها زوجها أن تسبقه حتى يلحق بها ليتناولان الغداء مع والدته وأخته .. دموع غزيرة تكبحها بالكاد وشهقات كتمتها داخل صدرها تحاول الصمود رغم احټراقها مما سمعته تحاول أن تكون متبلدة المشاعر فلقد اعتادت على سماع الكثير من الأحاديث المماثلة عنها وبالأخص عن عمرها .. بداية من تأخرها بالزواج وتردد جملة قطر الجواز عداك ولا تعرف ما سبب اقتران الزواج بالقطر خصيصا ! ولم يتحدثون عنه كأنه بالفعل قطار تأخرت في اللاحق به فخسړت رحلتها ! إلى حديثهم عن تأخر حملها وقد أصبح هذا موضع حديثهم الآن وهذا ما يجعلها تتسائل متى سيكفون عن التحدث بشأنها!.
مش كفاية أنه مأمنلها على الشغل وقال ايه مش موافقة على تريقتها وعاوزه تفضل في وظيفتها القديمة ..عارفه كل ده لعب منها بكرة تتدحلب لحد ما تاخد مكان أخوك وتبقى رئيسة مجلس الإدارة والعبيط التاني بقوله كده من كام يوم عشان
متابعة القراءة