صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر

موقع أيام نيوز


انك تهميني ياغزل واللي يسعدك يسعدني سواء معايا أو مع غيري أتمنى انك تكوني سعيدة في حياتك 
الفصل العشرون
لينتبه لصوت رسالة صادر من هاتفها فيمد يده يجذبه قاصدا اغلاقه لتتسع عينيه بقوة وتحمر اوداجه من شدة الڠضب عند رؤية الرسالة الأخيرة
أنتي عارفة انك تهميني ياغزل واللي يسعدك يسعدني سواء معايا أو مع غيري أتمنى انك تكوني سعيدة في حياتك 

تململت في نومها لقد شعرت بالبرودة فجأة لتحرك كفها تستشعر دفئه لتصطدم ببرودة الفراش فتنفض النوم من عينيها وترفع رأسها تبحث عنه لتقع عينيها عليه جالسا فوق المقعد يراقبها بوجه صعب عليها تفسير ملامحه فتبعد خصلاتها عن وجهها وتبتسم له بدلال قائلة ايه اللي مقومك من السرير 
ولكنه ظل ينظر اليها بوجه بارد بدون ان يعلق عينيه يقول أنا شايف ان مالوش لازمة وجودك في المستشفى أنتي بقيتي كويسه 
لتعقد حاجبها وتنظر اليه تحاول فك طلاسمه الليلة السابقة كان يهيم بها عشقا اما الان لا تعرف ماأصابه لتجد حالها تقول أنا مش عايزة امشي وسيبك ولا أنت زهت مني 
ليشيح بوجهه عنها يقول أنا كلمت يامن يجبلك لبس عشان يرجعك الفيلا أنا مش محتاج حد معايا
تتحرك من الفراش لتجلس علي ركبتيها أمامه وترفع أصابعها لذقنه تدير وجهه اليها مالك يايوسف أنا زعلتك في حاجة انت كنت امبارح كنت 
بتحبيني ياغزل
كلمة جعلتها تنظر اليه بذهول من سؤاله المباغت الغير متوقع لما يسألها هذا السؤال الغبي وهي اعترفت له من قبل بحبها لتقول أيه السؤال ده 
يشعر من نبرتها انها تتهرب من قولها له أراد ان يتأكد من حقيقة مشاعرها له أراد ان يتأكد انها لن تتخلى عنه 
جهزي نفسك يامن على وصول 
تحزن لجفائه لما هو دائما هكذا يغرقها عشقا ثم يجعلها ټموت ظمأ من العطش 
لم نلاحظ قبضته التي تضغط على هاتفها القابع بكفه لتجده يرفع كفه به أمام اعينها تليفونك !!!!! 
فتحجظ اعينها وتتسارع انفاسها لوجوده معه ليكمل بثبات
عامر من امبارح بيبعتلك رسايل ردي عليه طمنيه
يوسف!!!! يوسف أنا 
خلاص ياغزل نتكلم بعدين أنا تعبان ومحتاج أنام
فتحده يتحرك بصعوبة من فوق المقعد ايتجه الي فراشه وعندما حاولت مساعدته رفض بشده لتتوسل له قائلة 
يوسف اسمعني عامر اللي بيني وبينه انتهى دي مجرد رسايل بيطمن عليا بيها مش اكتر لو قريتهم كلهم مش هتلاقيهم تتعدى السؤال بس صدقني
ليقول پألم انت لحد دلوقتي ماحبتنيش!!! أنا مش هضغط عليكي اكتر من كدة 
بتسأله بلهفة يعني ايه ! 
يوسف أنا بحبك يايوسف بحبك ماتقساش عليا بالشكل ده 
فتشعر بتسارع انفاسه وزيادة ضربات قلبه فيرفع رأسها ليواجهه يبحث عن صدق كلماتها بتحبيني بتحبيني بجد ياغزل بتحبي يوسف يوسف اللي بيعشق كل حاجة فيكي 
فتهز رأسها بنعم ليقول بصوته الأجش اثبتيلي انك بتحبيني 
فتفكر بضع لحظات وتبتسم بين دموعها 
انا اقصد انك تقطعي علاقتك بعامر نهائيا 
جلس يراقبها وهي ممسكة هاتفها ټضرب عليه بأصابعها بتوتر تكتب رسالة مختصرة فعندما طلب طلبه وجدها تسحب هاتفها بدون نقاش ترسل له رسالة تعتذر فيها وماسيحدث لقد طلبت منه بكل ود قطع علاقتهما ورسائلهما لان هذا غير مناسب بعد زواجها ومراعاة لشعور زوجها 
ترفع عينيها لتواجهه بابتسامة رضا واثقة تقول أنا اثبتلك أني بحبك خليني جنبك بقى 
ظل على جموده لم يستطع نسيانه لكلماتها عنه ووصفها له بالشيطان رغم علمه مسبقا ان هذا كان رأيها به ولكن عند قراءة الكلمات التي تصفه به باپشع الصفات لغريمه ألمته رجولته وقلبه هو يعلم ان هذا في وقت فائت ولكنه لم يستطع محاربة ألمه وشعوره بالصدمة 
ليقول بثبات لازم ترجعي الفيلا أنتي بقالك كتير هنا وكمان عمي عرف باللي حصل فمش حابب انه يجي يلاقيكي انك لسه في المستشفى واحنا طمناه عليكي 
لا تجد في الالحاح عليه اكثر من ذلك والتوسل إليه لقد قللت من نفسها اكثر من المحدود كفاها إذلالا وتسول مصافحته لتقول بكبرياء زي ماتحب 
يجلس أمامها يراقبها وهي تضغط بيدها
علي
كاسة القهوة بتوتر فعندما لمحها آتيه من الممر تفاجأ ببداية الأمر ولكن سرعان ماتمالك حاله ليظهر عليه الجدية التي نادرا ما تظهر عليه أمامها لتقع عيناها بأعينه فيظهر عليها التوتر فتهتز ابتسامتها 
يقطع مراقبته سماعه لها تقول أنا لازم امشي
تمشي!!! انت لسه ماشوفتيش غزل ويوسف مش كنتي جاية تزويرهم ! 
تجيبه وهي تضع خصلات شعرها الأسود خلف أذنها وتهرب من عينيه ايوه بس شكلهم تعبانين هجلهم وقت تاني يكون حالتهم الصحية اتحسنت 
تقى!!! 
فترفع عيناها تسأله عما يريد ليقول يامن بجدية انت لحد دلوقت ما بلغتيش محمد برأيك في طلبي
تقى أنا إنسان صريح مش بحب اللف والدوران لو انت رافضاني قوليلي وصدقيني
هعفي محمد من الحرج 
تقي وهي تفرك أصابعها هو هو مش رفض بس 
مدام مش رفض يبقى في أمل شوفي ياتقى أنا إنسان عملي بحت فمش هقولك أني وقعت في حبك من أول نظرة والكلام ده أنا هقولك أني حسيت بحاجة شدتني ليكي من اول ما شوفتك ولقيت فيكي الزوجة اللي ممكن
 

تم نسخ الرابط