انا السئ بقلم سوما
المحتويات
اخرج اشوفك.. طول الاسبوع بشوفك بحجة انى فى الشغل.. وانا اساسا قربت أترفض والفضل ليك.. وكل جمعه قبل كده كنت بحور على ماما عشان اعرف اخرج... لكن النهاردة حسيتها مكشوفه اوى فكان لازم اقعد.
جوادوعليش صايره تسوى حجج واعذار... اليوم بتقدم واخطبك للزواج.. انا ماراح اصبر اكثر من كده.
هاجر بفرحة بجد والنبى.
هاجر طب هتكلمهم امتى.
جواد اليوم.. بالأساس عمى اتصل فيني.. قال إنه انتى وامك ضروري تسافرين له.
هاجر لا مش هروح... انا مش معتبراه ابويا اصلا.
جواد بس هى الحقيقة.. هو ابوكى.
هاجر قولت لأ يعنى لأ... مش لاقيه له اى عذر اىى رميتوا ليا ولامى كل السنين دى.. انا كبرت يتيمه وهو عايش. ومش بعيد يكون عندى اخوات كمان وانا ماعرفش .
ابتسمت بمرارهكمان... وتقولى ابوكى... ياشيخ قول كلام غير ده.
جواد هاجر.. ابوك مقرر إذا رفضتى راح يسوي تحليل دى ان ايه... ولا تنسين ولدتك للحين مرته.. لازم تواجهين.
هاجر بضيق لأ.. عايز تتجوزنى نتجوز هنا وهعيش هنا.. عمر هيبقى وكيلى ويجوزنى ليك لكن اعترف بيه كأب لأ.
جواد بارتياح انا كمان بفضل نتزوج قبل لا تسافرى... اليوم راح فاتح امك وعمر.
جواد هاجر.. انا حبيبك.. وراح صير زوجك.
هاجر يعنى هقول كده لامى لو جت شافتك يعنى.. يالا استناها تحت.
جواد بتعطينى اوامر يا مصرية...بس اتزوجك وبتشوفين.
غادر بسخط كطفل صغير وهى سعيدة جدا.. يريد الزواج بها. ستتزوج من تحب.
جلست نيروز امام والديها بتلعثم وارتباك. فقالت والدتها جرى ايه يا ينتى قولتلى عايزانا فى موضوع.. وقاعدة ساكته ومسهمه.. فى حاجة حصلت معاكى.. جرى حاجة فى الكليه.
والدتها يغبطهوالنبى صحيح.
عبد المعطي عريس مين وده شافك فين.. وليه ماجاش كلمنى انا وقالك انتى... انتو فى كلام بينكوا بقا ولا ايه.
شعرت بحلقها قد جف وقالت بتلعثم هو.. هو عارفنى انا... ماما شافته قبل كده... الراجل اللى جه وصلنى يا ماما
من فتره.
ندامتى... ده شكله كبير.. ومش بعيد يكون متجوز وعنده عيال.
نيروز بسرعه لأ يا ماما لأ مش متجوز ولا مخلف.
عبد المعطى بقوه ايه الى بيحصل في بيتى وانا مش عارف.. راجل مين الى امك عارفاه وجه وصلك لهنا.
ام نيروز اهدى بس ياخويا وانا هحيلك.. ثم اخدت تقص عليه كل ماحدث.. حسنا من الحديث علم أنه رجل غنى جدا.. يمتلك سياره فاخمه جدا وكومبوند كامل تحت الإنشاء.. يبدو عريس جيد.
نيروز لا يا بابا هو بس مش عارف عنى حاجة وقالى اهو احدد معاكو معاد.
والدتها بخبثشكلك موافقه يالئيمه.
ابتسمت بحرج وكذلك ابتسم عبد المعطى لسعادة ابنته وقال اسمه ايه الراجل ده عشان اسال عليه.
نيروزاسمه امجد... امجد ابو حديده.
شهقت ام نيروز باضطراب ووقف عبد المعطى وقال بعصبيه وصدمهايه... انتى قولتى ايه... امجد... امجد ابو حديده... عايز يتجوز... يتجوزك انتى... مستحيل...
انسى الموضوع ده... شيليه من دماغك نهائى.
صدمت بالكليه من ذلك التحول الرهيب بمجرد معرفة اسمه.. ماذا هناك لماذا رفض.. اختفى والدها خارج البيت منهيا الحديث وملعنا الرفض التام. ونيروز فقط تشعر يالحيره والحزن.
عادت معه وهى تتمتمانا مش عارفه العروسه مش عجباك في ايه... دى زى القمر وصغيره وشيك.
عمرهو ده كل الى اخدتى بالك منه... بقا معقول الحاج بركات يخلف ويربى دى... دى معداش عليها نص ساعه تربية.. يافرحتى بحلاوتها الى ماشيه تتعايق بيها.. دى عيله بجحه ومابتتكسفش.. حركاتها وكلامها كله جرئ.. ولا لبسها وكيلو البوهيه الى على خلقتها... ده أنا ماعرفتش اوصل لشكل ملامحها.
ليلى بحنقوبعدهالك يابن بطنى.. انت عايز ايه.
عمروطى صوتك يا امى احنا ماشيين في الشارع.. بصى انا هقولك يمكن تفهميني. انا عايز واحدة جدعه وقويه.. برا البيت مع الرجاله تبقى دكر.. ماحدش يقدر يهوب منها تصد زى الحيطة... وجوا البيت تبقى ست ست بجد.. تعرف تفتح بيت وتطبخ لجوزها وعيالها وتشاركنى شغلى وتعبى ونجاحى.
ليلى ماشى من عنيا.. على آخر الأسبوع هكون مفصلالك واحدة عل المقاس... هو انت مفكر ان فى كده.
عمر لا فى.. فى يا امى.
ليلىهممممم... لا ده موضوع كبير.. بينا على البيت.
__
داخل الشركة التى تعمل بها سلمى.. دلفت امرءة انيقه محتشمه.. ترتدى فستان نهارى من اللون الأصفر الانيق.. بحجاب ابيض ومكياج هاجئ منمق.
سارت بخطوات واثقه. وقفت تتحدث مع إحدى الموظفات.. تسال عن زوجها.. أحمد.. لم تخبر احد بعد انها زوجته.. لقد ساورها الشك منذ مدة... هى امرءة شعرت بخطب جديد فى زوجها.. شبه متأكده انها احدى الفتيات فى العمل.. لذا جاءت اليوم... وتفاجئت بحديث العاملين مع زوجها حول وجود علاقة بين ذلك الأحمد مع موظفه تدعى سلمى عزيز.. هذه الزوجه المبجله تفاجئت ان جميع العاملين يعرفون ما يحدث ويتحدثون عنهم بأبشع الحديث والصفات فهم يعلمون انه متزوج ويعلمون أيضا ان تلك السلمى تعلم انه متزوج ومع ذلك لم تمانع من الدخول معه فى حالة عشق.
دلفت بثقه سيده مچروحه وفى ثوانى كانت سلمى تقف فى مواجهة المرأة التى سلبت منها زوجها.. لا تعلم ماذا تقول فى تلك المواجهة.
جلست جيسيكا في حديقة القصر تحاول أثناء حزنها جانبا
والتركيز على الكتاب الذى بيدها.
وجدت على يجلس لجوارها بيده طبق به مجموعة من شطائر الجبن والانشون وقال باهتمام طول اليوم ما اكلتيش.. حالك مش عاجبنى.
تنهدت بتعب الى حصل ماكنش سهل.
علىيمكن ده خير ليكى.. انا معاكى... تعرفى أن انا اكتر واحد فرحان فى إلى حصل.
همت للتساول باستغراب ولكن جاء السؤال من ذلك الواقف خلفهم وليه بقا يا سى على.
نظروا له فقد كان غاضب بشدة وقالماسمعتش رد... اتفضل رد.
وقف على وقالشاهين... جيت امتى
شاهين ده مش رد على سؤالى على فكره.
علىايه يا شاهين مالك... انا من زمان معجب بجيسيكا.. انا بح.... قاطعه پغضب انا بحذرك يا على... انت مش اد زعلى وانا زعلى وحش اوي... اتفضل على اوضتك.
زمجر برفض شاهين انا مش صغير عشان.... قاطعة بصړاخ اتفضل.
استدار بحزم وجدهم الاثنين يصعدون لأعلى.
صعدت هى الاخرى هممم.
تمتم پغضب ما صدقت اخلص من الزفت حسين عشان يطلعلى الدكتور على هو كمان... لا وفى بيت واحد وسن
واحد وكلية واحدة... اشرب بالشفا يا شاهين.. بس لأ.. لأ.
ذهب بقوه وصعد للأعلى.. كانت تسير تجاه غرفتها.
بصوا روكزوا معايا... كمان كام يوم هنزل البارت الى قبل رمضان وبعدها الروايه هتقف موقتا ونكمل بعد العيد اتفقنا.
الى عنده رأى يقولو.
بحبكوا جدا
الفصل الخامس عشر
نظرت له بتقييم.. شاهين الحوفى يبدو أنه يعشقها.. ليست غبيه او ساذجة.. تستطيع قرأتها من تصرفاته وغيرته ولهفته عليها.. أصبحت تتلذذ بعڈابه.. تشعر بأنه كلما ټعذب كلما انتقمت لسنوات عديدة من الذل والنبذ والطرد... ارادت ان تراه اطول فتره ممكنه يتعذب بڼار عشقه لها.
نطقت باستفزازليه
لم يجيب.. تعلم.. لم ولن يجيب.. شاهين الحوفى لايستطيع البوح بحبه ومشاعره
لاحد.. شموخه يمنعه من ذلك.
جيسيكا ااااه.. شاهين بيه عايزنى يبقى خلاص... شاهين بيه يشاور بس والكل يطيع... مانا كنت باجى اتذلل قدام بابك وانت بتطردنى.
قاطعها بصړاخخلااااص... هتفضلى تحاسبينى عمرى الى جاى كله على غلطه غلطها.
علت وتيرة أنفاسها پغضب وكره.. كيف يبسط الأمر هكذا.. معاناة طفله متشرده.. حائعه.. لاتجد مايسد حاجاتها الاساسيه... طرد امها من عمل لعمل بسببها حتى اضطردت لطرقها مع الجيران وقلبها ېحترق ولكن مرغمه لتسد جوع ابنتها.
نطقت باعين حمراء تشع ڼار ازاى بتتفه الموضوع اوى كده.. ازاى مش حاسس حتى بالندم.. مش مسمحاك ولا هسامحك.
شاهين مش قصدى بس...
تركته لصډمته وخرجت تشعر لأول مره بعظمة الانتصار.. يستحق مايشعر به الآن.. ليتعذب قليلا.
تحركت لاسفل وجدت جدها يجلس ومعه كل أفراد العائلة حتى والدتها. ضحكت بسخريه.. واخيرا اصبح لناديه وابنتها مكان بينهم.
صوت جدها أخرجها من شړوهاتعالى يا شاهين عايزك.
نطرت خلفها وتفاجئت.. وجدت شاهين الحوفى بطلته وعنفوانه المعهود.. ولكن لن يخفى عليها نظره الألم بعينيه.. مجبر
على الظهور دائما بالقوه والصلابه.
هزت رأسها ثم تقدمت للخروج حيث حديقة المنزل ولكن تحدث الحوفى تعالى انتى كمان يا جيسيكا.. القعده دى تخصك بردو.
نظرت له باستغراب... وشاهين بتوجس يعلم جده جيدا.
الحوفىدلوقتي انا لسه عايش بس عايز اطمن عليكو واطمن انكوا مش هتاكلوا فى بعض من بعدى.
تحدث محمود بعد الشړ عليك يا جدى ربنا يديك طولة العمر.
الحوفى العمر طال ولا قصر كل وقت وله نهاية.. وفى حاجات كتير مش مفهومة ولازم تتفهم... طبعا كلكو مستغربين ليه شاهين هو الامر الناهى فى كل حاجة.. شاهين هو الى بنا معايا كل ده.. له شغل كتير يمكن اكتر منى معظم أفرع الشركه إلى فى مجالات كتير دى تبع شاهين فتحها من شغله هو وعرقه وعشان اسم الحوفى يكبر اكتر واكتر هو دمجهم كلهم وخلاها مجموعة شركات باسم الحوفى جروب يعنى كل الى مكتوب بأسم شاهين ده حقه.. حقه لوحده.
انتفض محمود قائلا بحدة لا طبعا.. كل ده بتاعك انت واحنا عارفين كده من زمان.
الحوفىعارفين منين.. ولا امتى.. انت وامك واخوك من ساعة ما رجعتوا من برا بعد ما ابوك ماټ ولحد قريب ماتعرفوش اى حاجة عن شغلنا... ولما اكون بتكلم تقعد وتخرس وتسمع.. اقعد.
جلس محمود بتذمر فتحدث الحوفىدى اول نقطة.. تانى نقطة هو انتو.. انا عايز افرح بيكوا... الورث مش هيطلع برا ابدا.. شقايا مش هيروح للغرب.. عشان كده انا اخدت القرار.
اتسعت أعين شاهين بعضب يعلم القادم وهذا ما يرفضه بشده.. ولم يخيب ظنه حيث قالمن زمان ومعروف ان شاهين لو هيتجوز فاهيتجوز سمر بنت عمه... وإلى تناسبه.
قال الاخيره كتاكيد ورسالة لحفيده الكبير ثم اكمل وجميله لمحمود.
صمت وهو ينظر ناحية شاهين الذى يصك اسنانه وجهه يشع ڠضب مع رفض وترقب فى انتظار توقعه الاخير للجمله القادمهوالدكتور على للدكتوره جيسيكا حفيدتى.
وقف هو باحتجاج وقالازاى الكلام ده..انا مش موافق.
صدم الجميع من ردة فعله الا الحوفى الذى قال بهدوءمعترض على ايه بالضبط مش فاهم.
يعلم هو الاخر حفيده.. شموخه اللعېن يمنعه.. لن يفصح عن مشاعره كأى عاشق مچنون متيم.. هو شاهين الحوفى.
ينظر له الكل بترقب واولهم سمر ولكن تحدثت ناديه معترضه هى الأخرى انا كمان مش موافقة... دى بنتى انا.. انا الى شقيت عليها لحد ما كبرت وبقت دكتوره جاى انت كده على الجاهز تقول تتجوز مين وماتتجوزش مين.
الحوفىوهو انا هجوزها واحد من الشارع.
تدخلت والدة علىجرى ايه يا ناديه... هز اى واحدة تتمنى عريس لبنتها ايه غير يكون ابن
عيله وغنى وتعليمه
متابعة القراءة