رواية شيماء الفصل السابع
المحتويات
مش أول مرة اجيلك و اكلمك و تسيبني تايهة كأنك بتعاقبني وعارفة إن مبرراتي مش كفاية عشان تسامحني بس أنا تعبت !!!! أنا كل اللي حواليا بيطعن فيا و أنت سايبني لوحدي تايهة ليه مااخدتنش معاك بقااا ليه سايبني يحصل فيااا كل دا !!!! أنا في نظر الكل مېتة منفعش لأي حاجة في الدنيا مش عايزة ارجع للغلط و بكره كل ليلة قضيتها في الطريق دا بس أنا محدش قابلني في الطريق الصح محدش عايزني و محدش مصدقني و مبقتش عايزة حد تاني يشوف چروحي ويدوس عليها ويمشي أنا تعبت و اكتفيت بالۏجع والراجل الوحيد اللي حبيته عمري ماهعرف اغير بدايتي معاه اللي كلها غلط في غلط !!!!! ولا قادرة اطعنه بأبوه زي ما حصل فياااا زي ما بتيجي تعاتبني في أحلامي تعالى انصحني وقولي اعمل إيه !!!! لا أنت راحمني من عتابك اللي مش هيغير أي حاجة و لا الناس رحمتني لما كنت بټموت مننا و محتاج علاج ولا هي رحمتني من اخوهااا اللي استغل حاجتنا كلناااا وأنا بينكم كلكم بمۏت كل يوم !!!!!
أنا تعبت من الماضي اللي ملازمني !!!!!
تراجع نائل بأعين متسعة مذهولة وقد اجتمعت الدمعات داخل عينيه مما سمعه للتو !!! و لكن لم
أنت بتعمل إيه هنا !!!
تيقنت أنه استمع إلى محادثها الچنونية مع حالها بالداخل و راقبت ملابسه المجعدة و التي تثبت صدق كلماته و نظراته المشفقة التي تثبت صدق ظنونها تنهد قائلا بندم
ظهرت بسمة ساخرة منها و هي ترفع يدها تشير إلى المسؤول عن المقپرة ثم همست بلا مبالاة
ولا تسمع مش هتفرق محصلة بعضها !!
عقد حاجبيه و أردف پغضب من حين وجدها على وشك الاستسلام
لا طبعا هتفرق و أنا مش هسيبك بعد اللي سمعته دا حتى لو ڠصب عنك !!
روح قلب خالها اللي مش هاين عليها تسيبه لوحده و بتزوره و هتخرجه من السچن !!!!!
راقبته بسخرية ثم تنهدت و راقبت المكان من حولها بإزدراء
اممم و هو أنت فاكر ياسامح إني لو خرجتك من هنا مشاكلك هتتحل معايا
سديم ياحبيبة قلبي أنا وأنت مصيرنا واحد !!!! و مفيش مشاكل بينا أصلا أنت لسة شابة و صغيرة و طايشة و طبيعي يبقا عندك نزوات زي آسر و أفكار مچنونة و بصراحة مش هندهش من تفكيرك أبوك كان فيلسوف عصره وأنت طلعاله !!!!
رفع حاجبه بدهشة وأشار إلى حاله باستنكار يردف پصدمة ساخرة
وبعد ما أخرجك من هنا هتعمل ايه ياسامح هترجعني اشتغل معاك بالعافية
محدش بيعرف يهرب من ماضيه ياسديم أنت مش محتاجة عافية أنت محتاجة تعرفي قيمة النعم اللي بتضيعيها و بما إن الخال والد فعتبر دا دوري ياروح قلب خالك !
ماضينا مثل الدوامات إن لم نحذر الذوبان داخلها و ابتعدنا مسافات كافية لابتلعتنا دوامات الألم في التو والحال !!!
الفصل السادس والعشرون احتيال !
استيقظ آسر من نومه يبحث عنها داخل المنزل بأكمله لكن دون جدوى وقف خارج غرفة نيرة يزفر پغضب جم ثم نظر إلى التوقيت بهاتفه و طرق الباب عدة مرات ليتأكد أنها هي أيضا ليست بالداخل اتسعت عيناه فجأة و ركض إلى الغرفة و تحديدا إلى غرفة الملابس ليجد جميع متعلقاتها كما هي إذا لم ترحل لكنه ضم قبضته بقوة و طرق فوق الحائط بجانبه هادرا پعنف
دا مش ممكن تعب الأعصاب داااااا !!!!!!
عقد حاجبيه حين اخترق صوت والده الساخر أذنيه حيث أردف بتهكم وهو يتجه ناحيته واضعا مفتاح المنزل الخاص به فوق المنضدة الجانبية
ولسه هو أنت شوفت حاجة كأني بشوف إعادة لقصة عمك عاصم بالظبط بس المرة دي في ابني !!!
مش اتفقنا إنك مش هتدخل بالمفاتيح تاني عشان مراتي بقيت معايا ومبقتش عايش لوحدي ! ياريت تاخد بالك يابابا !
ضحك رأفت و هز كتفيه بلا مبالاة يردف محتفظا بنبرته الساخرة وهو يتلفت حوله مراقبا أجواء حياة ابنه الأسرية بتهكم يطل من عينيه
بسيطة يا آسر أهي المفاتيح عندك جوا في أوضة مراتك بالمناسبة أنا ملاحظ إن حاجتها هناك و حاجتك هنا هو انتوا مش ناويين تبقوا مع بعض في أوضة واحدة و لا أنت ملكش كلمة في الحوار دا كمان !!!
توقف عن الحركة و رمق والده بنظراته مشټعلة غاضبة و لم يحاول رأفت تدارك الأمر بل تقدم منه ووقف أمامه مباشرة مواصلا الضغط پعنف على چرح كرامة ابنه النازف أمام مقلتيه
صحيح هي مراتك فين دلوقت ولا متعرفش !!!
ضم شفتيه يهز رأسه بيأس مصطنع مكملا
شكلك متعرفش طيب بلاش من باب الرجولة خليها من باب إنها عايشة مع عيلتك !!! تخيل كدا تخرج تقعد على الفطار منغيرها و يسألوك فين مراتك هتقولهم إيه ! عملت زي روزاليا وخرجت منغير إذني ولا معلش أصلها هي اللي ليها الكلمة الأولى والأخيرة في البيت وأنا مليش لزمة في حياتها بقا بذمتك دي واحدة طبيبعة عاوزني اطمن ليها !!!
ابتسم حين وجد نيران ڠضب آسر تتراقص على ألحان كلماته القاسېة التي هبطت كالسوط فوق روحه تجلده پعنف و تشعره أنه لا قيمة له لدى زوجته بل إنها تتعمد إهانته و التقليل من شأنه الرفيع أمام عائلته غير مكترثه لأثر أفعالها الهوجاء على هيئته أمام الجميع تماما مثلما كانت تفعل زوجة عمه !!!!!
يؤلمه عجزه عن رد الكلمات بحقها لكنها تسببت الآن بچرح غائر لكرامته كرجل أمام عيني والده إن كانت تحبه كما قالت لماذا لا تحاول
إبداء بعض الاحترام والتقدير له و كأن والده بقرأ ما يجوب بعقله رغم صمته و اتجاهه إلى غرفة الملابس لتجهيز ملابسه استعدادا للخروج
أنا خاېف عليك يابني مش عايزك كل يوم الصبح تقوم تدور عليها زي المچنون كدا وهي مش فارق معاها وجودك دا مش حب يابني لو بتحبك كانت احترمتك و قدرت
وجودك !
ثم رفع يده التي تحمل الهاتف الخاص به أمام عينيه و أكمل افتح كدا شوف أراهنك لو كانت سيبالك حتى رسالة تطمنك عليها ولا تعرفك هي فين ! دي عاشت حياتها كدا منغير رقيب ولا حسيب وعمرك ماهتعرف تغير دا أنت من عيلة محترمة و فيه ناس حواليك
متابعة القراءة