الفصل الاول بقلم دعاء احمد
المحتويات
هلاقيها ادامي يا ام إبراهيم....
شمس طب اي رايك في مريم بنت الحج عبد الرحيم... البنت ما شاء الله عليها جميلة و محترمة و عارفينها و ابوها راجل محترم.
ابراهيم بضيق انا نازلة الوكاله يا أمي ما هو انت طالما فتحتي موضوع الجواز مش هنلخص... صحيح هو الحج عبد الرحيم عنده بنت كمان غير مريم
شمس بنت تانية! لا طبعا من يوم ما جيهم الانفوشي و هو معندوش غير مريم و عمره ما قال انه عنده بنت تانية.
ابراهيم بهمس غريبة طب ليه مخبيها...
شمس مخبي مين!
إبراهيم لا أبدا و لا حاجة.
شمس على فكرة هو عزمنا على العشاء النهاردة و مريم أكدت عليا كذا مرة... متتاخرش و ابقى هات طبق حلويات و فاكهة و انت جاي...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شمس و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ربنا يهديك يا إبراهيم و تبطل السجاير اللي بتدخنها دي و تريح قلبي بقا.
صدفة دخلت أوضة مريم بعد ما مريم حاولت تهديها و تنهي اي حديث بينها و بين والدهم دلوقتي لان كلامهم هيكون مشحون بالڠضب و النتيجة هتكون اسوء.
مريم
بصي دي اوضتي هنقسمها دلوقتي لحد ما اوضب لك الاوضة التانية لأن فيها كراكيب كتير... بكرا بإذن الله من بدري هوضبهالك و بعدين اهي فرصة نقعد مع بعض شوية اكيد في حكاوي كتير هنتكلم فيها... بس للاسف دلوقتي لازم اروح المطبخ لان بابا عازم جيرانا اللي فوق على العشاء.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مريم انا اسفة انا عارفه اني رغاية.... بصي الحمام برا على ايدك اليمين غيري علشان شكلك مرهقة و حاولي تهدي احنا لسه هنتكلم في حاجات كتير
صدفة هزت رأسها و مريم ابتسمت و خرجت شدت الباب معها و صدفة حطت شنطتها على السرير
كانت بتختار حاجة تلبسها لكن موبايلها رن بصت فيه لقت والدتها بترن عليها اخدت الموبيل و قفلته و هي مش قادرة و متأكدة أنها لو ردت هتبوظ الدنيا.
في إنجلترا
سهير كانت قاعدة على مكتبها بثقة و هي ماسكة الموبيل و ھتموت من الغيظ بسبب أفعال صدفة و ادامها قاعد اخوها شوقي
بقا بتقفل الموبيل طب خليها توريني شاطرتها فاكره نفسها هتقدر تستحمل العيشة في مصر... بس و ماله يا صدفة اعملي اللي في دماغك و انا هستنا لما تيجي ټعيطي لي... شوقي عايزاك توقف الكريديت كارت بتاعتها و اي حساب ليها في البنك يتوقف.
شوقي بضيق سهير ممكن تهدي و بعدين البنت مش صغيرة و كان مسيرها تعرف و لا انتي فاكرة انك هتفضلي محبيه عليها العمر كله ان ابوها عايش و بعدين انا من الاول كنت ضد انك تمحي ابوها و اختها من حياتها و بعدين هو انتي مش عايزاه تشوفي مريم سيبك من عبد الرحيم انا عارف انك مش بطيقه بس مريم ذنبها ايه...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سهير بحدة شوقي بطل تتكلم بالاسلوب دا و كأن صدفة بنتك بطل تدافع عنها... دي بنتي أنا و انا أكتر واحدة عارفها... انا دلعتها كفاية مستحيل تستحمل العيشة مع ابوها صاحب محل العطارة... بقا هتسيب كل العز اللي هنا و فرص الشغل الماهوله اللي انا موفرها ليها
و تفضل العيشة في مصر... مظنش و قريب اوي تكلمني تترجاني اني ارجعها هي بس عاجبها اختلاف الوضع
لكن اكتر من كدا لا... بكرا الصبح تروح البنك و تعمل اللي قلتك عليه
و لو هي حاولت تتواصل معاك و انا عرفت انك ساعدتها باي شكل صدقني هيكون ليا تصرف تاني معاك...
سكتت لما بنت دخلت المكتب و اتكلمت بهدوء و رقي بالإنجليزية
مدام سهير كل الرؤساء منتظرين حضرتك في اوضة الاجتماعات.
سهير بلباقة اوكي يا جينا... انا جاية... جهزتي لي الأوراق اللي طلبتها منك.
چينا بالفعل....
سهير لشوقي خلينا نزكر في الشغل يا شوقي عندنا صفقة مهمة و اول لما نفضى انا بنفسي هنزل مصر و انهي المهزلة دي دا إذا مرجعتش عن اللي في دماغها... و عايزاك تخلي شهد صاحبت صدفة توصلها رسالة اني سايبها بس بمزاجي....
شوقي اتنهد بقلة حيلة و قام خرج وراها....
في اسكندرية
صدفة فتحت باب البلكونة و خرجت اخدت نفس عميق و هي بتبص للبحر... البيت كان في الدور التاني... بصت للشارع و الناس
وغد حقېر....
ابراهيم رفع رأسه يبص لفوق بلامبالة و هو بېدخن شافها واقفه في البلكونة و بتبص له لكنها دخلت و قفلت الباب وراها.
سمعت صوت الباب بيتقفل و كأن والدها خرج و مريم بتودعه قبل ما يمشي.
اخدت نفس عميق قبل ما تفتح باب الاوضة و تخرج تتمشى في البيت لحد ما وقفت عند باب المطبخ بصت لمريم اللي كانت بتطبخ بهدوء و اهتمام
صدفة افتكرت معاناتها في المطبخ و أنها لما كانت بتجوع كانت بتقلب المطبخ علشان تعمل
واقفه كدا ليه... تعالي.
صدفه بابتسامة من الأفضل اني افضل واقفه بعيد... لاني لو عملت اي حاجة هبوظ الدنيا
مريم بابتسامة ليه انتي مش بتعرفي تطبخي.
صدفة بحرج لا.... يعني مبعرفش اعمل اي حاجة ممكن مكرونه بالجبنة.... دي الحاجة الوحيدة اللي بحب اعملها اصل كنت بقعد كتير لوحدي و لما بجوع كانت ساهلة اني اعمل....
مريم سكتت شوية و بعدها اتكلمت
طب و هي... ماما... مش علمتك الطبخ.
صدفة ملامحها كانت حزينة لكن ابتسمت
سهير هانم! مظنش ان هي نفسها بتعرف تطبخ... جايز زمان اوي كانت بتطبخ لما اتجوزت بابا بس بعد كدا هي عمرها ما فضيت اصلا... طول الوقت اجتماعات و مقابلات و شغل.... افتكر لما كنت بتعب خالي شوقي هو اللي كان بيفضل جانبي.. مريم ممكن منتكلمش عنها لو سمحتي.
الاتنين سكتوا و مكنوش عارفين يقولوا اي لحد ما مريم اتكلمت
بس تصدقي أن إبراهيم معرفش يفرق بيني و بينك.... بصراحة عنده حق انا و انتي كأننا واحد بس انتي شعرك طويل عن شعري و شكله اجمل...
صدفة بس انتي برضو شكلك حلو و شعرك قصير انتي اللي قصاه.
مريم بحسرة لا هو كان يتساقط و اتقصف وقت ما كنت في ثانوي و بعد ما خلصت اكتئبت شوية فكان بيقع بشكل كبير... ف بابا اخدني اقص التالف منه و لما روحت الكوافير اللي كانت هناك قصيته ليا و عملت له بروتين و من ساعتها و هو بيقع بس من سنة تقريبا بطل يتساقط لاني بدأت اتابع دكتورة دا مكنش كدا... كان بيقع بشكل كبير انتي عارفه في مرة انا و بابا كنا جعانين بليل متأخر دخلنا نعمل أكل سوا
مجرد اني وقفت جانبه و اتحركت شوية شعرايه وقعت على ايده قالي مبخدش منك غير شعرك اللي بيقع في كل حته في الشقة...
صدفة ابتسمت رغم حزنها انها معندهاش ذكريات زي مريم
أنا عمري ما عملت بروتين لشعري... اصل بداية التساقط من عند البروتين و الحرارة و بصراحة انا بحب شعري اوي علشان كدا عمري ما فكرت اني اقصه...
مريم باين عليه بس مينفعش تفضلي فادره كدا العين وحشة برضو... مش انا شعري قصير اهوه بس بخاف عليه و بلمه دايما بصراحة مش بحب عيون الناس و بخاف من الحسد....
صدفة على فكرة ريحة الاكل حلوة اوي...
مريم و لسه لما تذوقي استنى هغرفلك في طبق...
صدفة بصت للأكل هو اي دا
مريم باستغراب بامية باللحمة.... لا متقوليش انك متعرفيش أصناف الاكل....
صدفة هزت رأسها ب لا
انا عمري ما اكلت الحاجات دي يعني طول الوقت باكل اكل مطاعم... وجبات سريعه
مريم وجبات سريعه! لا دا الظاهر انك محتاجة وقت طويل.... اومال انتي بتتكلمي مصري كويس كدا ازاي يعني.
صدفة بفخر خالو شوقي هو اللي علمني العربي و يعني علمني من تحت اوي... انا بعرف اشتم بالعربي كمان.
مريم يا صلاة النبي و مالك فرحانة كدا ليه
صدفة و هي بتدوق الاكل
عيب عليكي... دا انتي هتنبهري مني بس الصبر.. بس قوليلي صحيح مين الناس اللي انتم عزمينهم دول.
مريم بابتسامة دي خالتي شمس و إبراهيم إبنها.
صدفة خالتك!..
مريم مش خالتي يعني بس هي جارتنا و ست طيبة اوي... و ابراهيم دا اللي كنتي بتتخانقي معه هو صحيح انتم اټخانقتوا ليه
صدفة بضيق و لا حاجة أصله واحد قليل الادب و الذوق و عديم الأخلاق.
مريم يااه كل دا عرفتيه من مقابلة...
صدفة ما انتي مشوفتيش حاجة و بعدين حتى الأطفال هنا وقحين... دا واحد منهم قرصني و بيقولي اركب الهواء...
مريم بضحك و ركبتيه
صدفة بغيظ اوف...
مريم طب اهدي بس... دا معناه انهم حبوكي يا بنتي و دا ترحيب مش أكتر.
صدفة ما هو باين الترحيب من اولها
مريم لا بجد متزعليش الناس هنا طيبة بجد و ابراهيم دا جدع محترم و مالوش في الحوارات دوغري يعني.
صدفة مظنش... و على العموم انتم احرار مع جيرانكم...
مريم بس بذمتك مش يدخل القلب.
صدفة بضيق معرفش بقا دا واحد قليل الذوق.... بقولك انا عايزاه اخرج اتمشى و لا اتفرج على اسكندرية انا من ساعة ما جيت و انا قاعدة في الاوتيل ما تيجي معايا.
مريم دلوقتي مينفعش فيه حاجات كتير ورايا خلينا ننزل بكرا و كمان بكرا ممكن منعرفش لان عمتوا جايز لما يعرفوا انك رجعتي يجوا يزرونا علشان يتعرفوا عليكي.
صدفة امم يعني مفيش خروج! طب انا هدخل ارتب شنطتي...
مريم ماشي و انا هخلص و اجي وراكي.
مريم كانت واقفه بتسرح شعرها أدام المراية بعد ما جهزت العشاء للضيوف و جهزت السفرة.
صدفة كانت قاعدة في البلكونة بتتكلم مع خالها
شوقي اللي بيحاول يقنعها ترجع
صدفة بجدية يعني هي بتلوي دراعي يا خالو و فاكرة أنها علشان وقفت الكريديت كارت بتاعي هرجع يعني...
شوقي بحب صدفة يا حبيبتي دي والدتك و انتي عارفة هي بتحبك اد ايه و عايزاك تبقى جانبها افرضي تعبت و لا جرالها حاجة.
صدفة مبتتعبش يا خالو هي بس بتتعب اللي حواليها دي مش قسۏة و الله بس انا من حقي احس و لو لمرة اني عندي عايله هو مش من حقي...
شوقي من حقك يا حبيبتي من حقك كل حاجة حلوة في الدنيا بس انتي عارفها مش هتسكت الا لما ترجعي... انا عارف انك عايزاه تفضلي من والدك و اختك بس على الاقل ردي علي مكالمتها لأنها هيجرالها حاجة من العصبية بسبب قفلك الموبيل...
صدفة حاضر يا خالو... حاضر من عيوني اي حاجة تانية.
شوقي بحبك و انتي مطيعة كدا.... بقولك يا صدفة انتي شفتي مريم
صدفة بصوت واطي ايوة يا خالو
متابعة القراءة