الفصل الثاني شظايا القلوب بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


لأني هاضيع وقتي مع الشخص اللي ميستهلش ميرال جمال الدين إنت أخرك تزعق وبس إنما
هاكتب فيك شكوى لنقابة الصحافة ياعم المغرور قالتها وجذبت حقيبتها
وتحركت بخطواتها الواثقة وغادرت المكان بالكامل وقلبها يئن كالوتر المقطوع..سبها قائلا 
دمك يلطش إصبري عليا بت متخلفة
جلس على مقعده بدلوف المسؤول 
الولد جاهز للمقابلة 

أشعل سېجارة ينفثها بهدوء 
ارتفع جانب وجهه بشبه ابتسامة ساخرة 
صح النوم ياعريس ناموسيتك كحلي .
هوى على المقعد يشير للرجل 
قهوتي يابني استدار إلى إلياس 
عملت حاجة في القضية بتاعة الخلية.. 
تراجع بجسده ورمقه ساخرا ثم تمتم 
مسح على ذقنه قائلا 
معنى كدا فيه حد بيحركهم...أومأ له مجيبا 
بالظبط كدا دا اللي عايز أقوله ..نهض من مكانه وهم بالمغادرة إلا أن إلياس أوقفه 
قطب جبينه مستفسرا 
ليه خليت أبوه يشوفه هو ينفع! 
نهض من مكانه قائلا 
عايز أعرف اسم الولد اللي كان معاهم ودا مش هيقوله لحد غير أبوه وكمان أبوه طلع كان ظابط بس تقاعد نص ساعة وهنجيب ملفه بالكامل .
تمام يعني فيه تسجيلات ..
أستاذة ميرال قابلتني تحت وكانت مضايقة إكسب الصحافة علشان ميقلبوش علينا ..
لوح بيده قائلا 
سيبك منها هاعرف أوقفها 
هز رأسه ضاحكا والله البنت زي القمر معرفش مالك ومالها ..
إنت اټجننت ولا إيه إنت بتعاكس في البنت قدامي!.. 
اقترب شريف مقهقها 
إيه الغزالة غمزت ولا إيه.. استدار إلى مقعده يشيح بكفيه 
غزالة إيه يابني دي من أهل بيتي.. أه مختلفين بس دا ميدلكش الحق تتكلم عنها مهما كان ..
غمز بطرف عينه مردفا 
من إمتى الحنان دا ياأم كلثوم ..
أوووف إمشي من قدامي أهو إنت بارد زيها..رفع حاجبه ساخرا 
طيب إحنا الاتنين شبه بعضماتجوزنا لبعض اهو تلمني وتاخد فيا ثواب بدل الأفلام الثقافية اللي مبهدلة أخوك .
شريف ..صاح بها پغضب وكأنه تحول لشيطان أعمى 
قولتلك أهل بيتي مش للهزار أوعى تفكرني هتساهل معاك دي زيها زي غادة اللي بينا مالوش علاقة بحد سمعتني ولا لأ ياريت تلتزم حدودك في الموضوع دا .
أومأ معتذرا 
آسف ياإلياس مكنش قصدي أزعلك أشار له بالخروج وأجابه ممتعضا 
روح شوف شغلك وابعتلي تسجيلات مقابلة الراجل وابنه عايز نشوف شغلنا .
بفيلا السيوفي 
تقرأ بمصحفها وتنساب عبراتها مع ذكريات مټألمة أغلقت المصحف ووضعته بمكانه جلست تنظر للخارج تزيل عبراتها تهمس لنفسها 
إيه يافريدة ظهور راجح قلب عليكي الماضي عايزة إيه ..حقك وربنا جبهولك وأكيد عند ربنا الأكبر والأعظم .
تنهيدة مټألمة ثم وضعت كفها على صدرها تتمتم بخفوت
متأكدة ربنا هايجمعني بيهم قريب يارب استودعتك أولادي إحفظهم بحفظك واجمعني بيهم
ذهبت بذاكرتها منذ ساعتين 
خرجت من غرفة مكتبها ونادت على مربية الدار التي تمتلكها 
علية ..هرولت إليها السيدة قائلة 
نعم يامدام فريدة..أشارت إليها 
شوفي أستاذة حنان فين ناديها علشان نعمل جولة على غرف الأطفال ونشوف المستوى..أومأت لها وتحركت سريعا .
تحركت فريدة إلى مكتبها وهاتفت ابنتها 
ضحكت على حديث ابنتها 
قصدك إلياس..همست ميرال بخفوت 
هو فيه غيره الطاووس المغرور . 
عيب ياميرال مهما كان مينفعش تغلطي فيه حبيبتي دا في مقام أخوكي الكبير..قطعت حديث والدتها
بلاش تضيقيه ياميرال المهم أنا هاتأخر شوية في الدار النهاردة متقلقيش حبيبتي .
قادت سيارتها وتحركت قائلة 
تمام حبيبتي المهم خدي بالك من نفسك..
خرجت فريدة مع المسؤولة وقامت بعمل جولة على كل الغرف عادت إلى غرفتها بعدما ألقت أوامرها بقيام المهام لكل فرد في الدار ثم تحركت إلى غرفة مكتبها بدخول وكيلة الدار 
شوفتي الأخبار يافريدة ..جعدت جبينها متسائلة
أخبار إيه..ألقت الجريدة أمامها على المكتب  
الإرهابيين اللي مسكوهم من فترة نظرت إليها منتظرة باقي حديثها فتابعت السيدة 
إنت مش ابنك أمن دولة وجوزك لوا إزاي متعرفيش!..
جلست على المقعد مستفسرة 
شوفي مصورينهم أهو بس أهاليهم اللي صعبوا عليا دول عيال مش فاهمين حاجة وداعش مابيصدق يوصل لعيال زي دي..
أومأت بتفهم تنظر إلى تلك الجريدة هزة عڼيفة أصابت جسدها وهي ترى صورة ذاك الشخص وبجواره شابا بالعشرينات رفعت الجريدة تدقق النظر بالصورة فنهضت سريعا تجمع أشياءها قائلة بتلعثم 
رحاب خلي بالك من الدار عندي مشوار مهم ..قالتها وغادرت سريعا اتجهت إلى سيارتها بساقين مرتعشة وصلت إلى السيارة ودقات عڼيفة تكاد تخترق صدرها ..توقفت تلتقط أنفاسها تنظر حولها بتشتت 
 السيارة وجلست بداخلها مع انسياب عبراتها .. دقائق كأنها دهرا طويلا حتى شعرت وكأنها
ليه ماقولتليش ابن راجح في القضية..
صمتا دام للحظات يستمع إلى أنفاسها المضطربة إلى أن سحب نفسا عميقا 
علشان متكونيش زي دلوقتي كدا .
ثقلت حروف نطقها مما جعلها تصمت وكأنها لم يعد لديها القدرة على التحمل إلى أن استمعت إلى صوته الحنون 
فريدة مصطفى السيوفي مستحيل حد يقدر يقرب منها أدفنه حي أقسم بالله يافريدة اللي يقرب منك أو من ميرال أدفنه حي حبيبتي إهدي ميقدرش يعمل حاجة ولا يقدر يقرب منك . 
قدام الدار ..
خليكي يافري أنا في الطريق .
مساء اليوم التالي 
جلس أمام مسبح منزله يطالعه بشرود وصل إليه إلياس 
مساء الخير ياسيادة اللوا..
رفع رأسه مبتسما ورد تحيته 
مساء الخير ياحبيبي رجعت إمتى شايفك مغير هدومك
جلس بمقابلة والده ينظر إلى دلوف سيارة إسلام وبجواره غادة واجابه
من ساعة تقريبا استدار بعدما استمع إلى ضحكات غادة بنزول ميرال 
طيب أقوم أضربهم.. بتقولي ماتشدش عليهم وخليك حنين سامع صوت الضحك.. 
حدجه والده بنظرات مبهمة ثم أردف 
بيضحكوا في البيت ياإلياس وبعدين غادة صغيرة خليها تفرح حبيبي بلاش الشدة علشان ماتغلط برة .
صغيرة إيه يابابا دي أولى جامعة يعني مش طفلة والأستاذة ميرال برضو صغيرة..دي لما الأمن يسمع
 

تم نسخ الرابط