الفصل الخامس شظايا القلوب بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


تنظر إليه متسائلا
بتتفرجي على إيه.. 
وضعته أمامه بختار قصة تتناسب مع الموديل ظل يقلب معها ويتفحص بتدقيق إلى أن وصل إلى إحداها وأشار 
دا كويس... نظرت إليه متذمرة 
إيه دا ياإلياس عايزة واحد سمبل دا واسع أوي. 
همس بجوار أذنها 
السمبل دا يتلبس ليا لوحدي مش لجمهورية مصر العربية.
رفعت رأسها تنظر لعينيه القريبة فة 

الأستاذ ذوقه حلو بالعكس الفستان هايكون واو.
ابتسم يغمز لها
إيه رأيك ياروحي. ثم رفعت عينيها له بعد تحرك الفتاة
إلياس إنت بتحبني..  احتصنت ذراعيه كي لا يهرب كعادته وحاورته برجاء 
جوازنا حب ياإلياس وخلفه ستار العيلة ولا إيه وضع أنامله على ثغرها قائلا
ميرال جوازي منك عقل أنا مش بتاع حب لو عايزة شخص يدلع ويحب يبقى ننفصل من دلوقتي اخترتك بعقلي شوفت فيكي أم ولادي بلاش عقلك يرسم خيالات تانية.
طيب ليه .. ابتعد بنظره ورسم البرود بملامح جامدة 
عادي أي اتنين مخطوبين بيقربوابعض فدي مش حاجة يعني..
اڼهارت أحلامها وتجمعت دموعها تجذب حقيبتها بوصول العاملة
إيه رأيك نحط فصوص لولي.. طالعته وأجابتها
خليه سادة من غير أي زينة ولو غيرتي لونه لأسود هايكون أفضل.
أشار للمصممة مردفا
عايز احلى تصميم يخرج معاكي أهم حاجة يكون مقفول ومش عايزه ضيق
قالها وتحرك خلفها وجدها تقف أمام السيارة تنظر بشرود اقترب منها واراد مشاكستها حاوط أكتافها مردفا
طيب أنت عايزة ايه عايزة تتخانقي وخلاص طيب ياستي انت زي القمر ومش محتاجة كلام معسول
رفعت عيناها بدموعها التي انسابت رغما عنها
عايز مني إيه ياإلياس..
تتحجبي!!
رفعت رأسها تطالعه بذهول ضغطت على ثيابها مع ارتفاع أنفاسها ثم استدارت تفتح باب السيارة قائلة 
عايزة اروح لو سمحت مش قادرة اتكلم في حاجة 
استقل السيارة بجوارها دون حديث آخر وضعت رأسها على النافذة تنظر للخارج وانهمرت دموعها بصمت شعور بالقهر لديها وهي تراه بذاك التلبد بالمشاعر ماذا عليها أن تفعل حتى يشعر بنبض قلبها..نبض قلبها كررتها بينها وبين نفسها نعم لقد خانني قلبي بالنبض إليه كيف ياقلبي ستتحمل ذاك الجمود ممن عشقته
شعرت بأنامله على كفيها استدارت برأسها تسحب كفيها قائلة بخفوت
انت رايح فين أنا قولت تعبانة وعايزة اروح 
استحملي نص ساعة كمان.
تراجعت بجسدها واغمضت عيناها مبتعدة من نظراته..
طاف بعيناه ببطئ على ملامحها الناعمة دنى برأسه يهمس بجوار أذنها 
جميلة وانت هادية اتمنى تفضلي كدا 
فتحت عيناها تنظر لقربه وهو ينظر إلى الطريق يفتح يديه إليها ليحتضن كفيها نظر إليها لتضع كفيها بحضن كفيه...ابتسم ليرفعه يطبع قبلة عليه وتابع مستطردا 
عايزة تلبسي فستان اسود يامرمر
ضيقت عيناها مبتسمة رغما عنها بعدما تذكرت الفستان وتمتمت
مرمر.. إيه مرمر دي كمان..قهقه على مظهرها الطفولي قائلا
مرمر دي بعد الجواز ..زمت شفتيها تطرق بأناملها بعصبية على ساقيها ملتفتة إليه
ليه يااليأس باشا ماله ميرو مرمر دا مش عجبني 
بجد..هزت رأسها هاتفة
بجد محبتوش ..رفع حاجبه بترفع متظاهرا بإستخفاف وهتف 
بس عجبني أنا مش مهم إنت ..
مش إنت بتقولي يأس سبيني أنا كمان أقول اللي عايزه 
سؤال مهم لإلياس باشا ..نظر إليها منتظر حديثها 
هو انت هتفضل كدا طول حياتك..
زوى مابين حاجبيه مستفسرا عن ماذا تعني ..استدارت بجسدها 
هتفضل بارد ورخم كدا 
توقف فجأة بالسيارة حتى اصطدمت بكتفه..نظر إليها محاولا السيطرة على ألا يغضب عليها سحب نفسا
عايزة إيه ياميرال من الآخر كدا !!
هتزعل مني ..
نظر للإمام وأردف بنبرة جافة
لا مش هزعل انطقي عايزة ايه 
ابتلعت ريقها بصعوبة وشعرت بغصة تمنع تتفسها وهي ترى جموده أمامها 
ليه عايز تتجوزني ياإلياس ومش تقولي الكلام الأهبل بتاعك لأني مش مصدقة اقتربت بجسدها تدير وجهه إليها تتعمق بالنظر بعيناه
مش هزعل وعد مررت أناملها على وجنتيه بعدما فقدت قدرتها على الصمود أمام قلبها 
عايز ټنتقم من ماما فيا ياإلياس 
عايز ټنتقم مني صح..كررتها مرة أخرى فتح عيناه رفع كفيه بلحظة غياب للعقل وتنهيدة حاړقة قائلا
أنا مش هجاوبك ياميرال على السؤال دا بس لو إنت شايفة إن إلياس دا طبعه يبقى خلاص مهما أقول كلامي مالوش أهمية ..قاد السيارة بعدما راق وجودها بأحضانها وهناك سعادة تقوده إلى التنازل عن صموده أمام عاصفة الحب ..وصل إلى أكبر متاجر المجوهرات..لم تشعر إلا بتوقف السيارة ظل صامتا لمدة دقائق وهو يراها بأحضانه كالطفل
الذي يحتاج الحنان من والداته
مرمر وصلنا بس لو عجبك حضڼي ممكن افرد كرسي العربية ونحضن بعض طول الليل عادي اعتبرينا متجوزين 
اعتدلت تنظر حولها وتراجعت معتذرة 
آسفة شكلي نمت 
أشار إلى صدره وهتف بمزاح 
لا صدري اللي حنين ياحبيبتي..
حبيبتك فتح باب السيارة يشير إليها بالخروج 
انزلي ياميرال ابطل اتكلم خالص علشان ترتاحي 
سحب كفيها ودلف للداخل يطلب من صاحب المحل ...
عايز أحلى تشكيلة خواتم او أطقم اي حاجة تليق بمدام إلياس السيوفي
طالعته بذهول قائلة
مالوش لزوم يإلياس..أشار إليها بالصمت نهض الرجل قائلا
لسة طقم واصل حالا إلياس باشا هيكون على المدام رائع 
رمقه بنظرة ممېتة مردفا
لا ملكش دعوة انت هيكون عامل ازاي هاته وبس ...
وضع الرجل أمامهما بعض من الأطقم فأشار إليه بالرفض 
مش حلوين...أمسكت خاتما به بعض الفصوص الألماسية أشارت إليه 
حلو دا ياإلياس هناخده...اغلق العلبة ورفع نظره للرجل 
دول أحسن حاجة عندك...
اومأ الرجل برأسه فنهض يسحب كفيها 
غلطنا في العنوان حبيبتي تعالي نشوف غيره قالها واستدار فأوقفه الرجل متمتما
عندي واحد معمول خصيصا لرجل أعمال خليجي لو عجبك بكرة الصبح يكون عندك ...توقف مستديرا اليه فأخرجه له ..توقفت بجواره تنظر إليه بذهول استمعت إلى الرجل 
الطقم دا غالي جدا ياباشا دا أمير لدولة عربية طلبه مخصوص 
عجبك..رفعت قلادته تنظر إلى فصوصها التي تحتوي على الزمرد الخالص 
حلو أوي بس شكله غالي أوي حبيبي 
أردفت بها دون وعي ...خفقة لذيذة انتابته رغم أنها لم تعي لما تفوهت به وهي تتفحص تلك الاساور التي أمامها
همس لها 
الغالي يرخص لك ..رفعت عيناها مبتسمة ثم وضعته 
صدقني مش فارق معايا كفايا انك افتكرت حاجة مهمة زي دي ..
استدار للرجل 
عايزه بس مش نفس الشكل هتعملي القلوب دي فراشات صغيرة واللون الأزرق خليه اخضر ووصلي الخواتم بالاساور بتعته المهم يكون مختلف واحسن من دا
احتضنت ذراعه ولمعت عيناها بالسعادة وهي تراه يشترط بتغييره للأفضل ..تحرك بعدما أعطاه التفاصيل الكاملة..خرج وهي بجواره تتحرك كالاميرة التي توجت بالتاج الملكي
توقف أمام السيارة ينظر لكفيها الذي يتشبث بذراعيه 
نتعشى بدل العشا اللي باظ 
دفنت رأسها بكتفه وافلتت ضحكة 
لسة فاكر..ا 
بتكوني جميلة وانت بتضحكي دايما اضحكي 
اعتدلت بجسدها واحتضنت عيناه بنظراتها العاشقة متمتمة
مش يمكن علشان انت جنبي
ربنا يخليكي ليا...تنهيدة عميقة اخرجتها وهي تشعر بالسعادة تحاوطها
بعد قليل وصلوا لأحدى المطاعم المشهورة ترجل وهي تجواره وابتسامتها الخلابة تزين وجهها خلل أنامله بأناملها وتحرك إلى الداخل 
وصل لإحدى الطاولات التي تطل على النيل مباشرة بأحد الأركان الهادئة...جذب المقعد واجلسها واتجه يجلس بمقابلتها 
تاكلي ايه!! ...هزت أكتافها قائلة!
اللي تختاره...أدار الكوب الذي أمامه وتعمق بالنظر إليها 
يعني اللي بحبه هتحبيه..استندت على كفيها وهزت رأسها متمتمة
أكيد ...وصل بعد قليل الطعام يشير إليها 
اتمنى ذوقي يعجبك
طافت بنظرها مبتسمة 
دا أكلي المفضل ضيق عيناه متصنع عدم الفهم 
بجد..اعرف انك ميالة للاكل التركي اكتر من الايطالي 
دنت برأسها كأنها تهمس له وتعمقت بالنظر لعيناه 
تؤ يازوجي العزيز مبحبش تعاملني على إني غبية 
أطلق ضحكة رنانة وتراجع بجسده يشير إليها بالأكل 
طيب كلي يامراتي العزيزة مش محتاج اعاملك على إنك غبية 
ترفعت بحاجبها الأيسر متدللة بحديثها 
والله يعني انا غبية ..امسك
 

تم نسخ الرابط