رواية مقيد باكاذيبها بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز


عليا له فوق المليون جنية و كاتب علي نفسي بهم وصولات بسبب البضاعة اللي جبتها اول ما فتحت الأچنص و هو صاحب راجح و كان كل ما اتأخر في سداد الاقساط يبقى عايز يقدم الوصولات دى للنيابة بس راجح كان بيهديه و يسكته عليا و انه ضمني 
ليكمل و قد تجهم وجهه پغضب
طبعا بعد اللي حصل راجح اتصل به وقاله انه بيرفع حمايته من عليا و انه حر يتصرف معايا زي ما هو عايز يتصرف و فعلا راح قدم الوصولات للنيابة و رجالته قالبة الدنيا عليا 

هتفت اشجان و هى تعتدل جالسة
احييية عليك و على وقعتك السودا 
تناول توفيق سېجارة من العبوة التى فوق الطاولة بجانب الفراش قائلا بهدوء
لا متخفيش ما انا عرفت هخرج ازاي من الليلة دي 
لوت اشجان شفتيها قائلة بسخرية
ازاى بقي يا ملك عصرك 
اجابها و هو يشعل السېجارة التى بفمه
عرفت ان راجح فض الشراكة مع عابد و طبعا طلعله بالمېت كدة يجى 6 7 مليون جنية 
همت اشجان بمقاطعته واخباره انها علمت من عابد انه قام بطرده ولم يعطيه شئ لكنها اغلقت فهمها عندما سمعته يكمل قائلا
هخليه يدفعلي بنفسه تمن الوصولات هخطف الحلوة اللي متجوزها و هخليه يدفع ډم قلبه علشان يرجعها 
اتسعت شفتى اشجان فى ابتسامة و قد التمعت عينيها فور سماعها كلماته تلك
طيب و هتخطفها ازاى و هى مرزوعة في بيتها 24 ساعة و لو خرجت بيبقى معاها عابد بيقولى من يوم ما رجعت و هى منزلتش غير مرة و كانت معاه 
ابتسم توفيق قائلا 
ما شاء الله ده عابد واقع لشوشته معاكى و بيحكيلك كل حاجة اهو اومال ليه ياختى من يوم ما زقيتك عليه و انتى مش عارفة تضحكى عليه و تخليه يكتبلك محل واحد من محلاته و كل اللي بتطلعيه منه ملاليم 
اجابته اشجان بحدة و هى تختطف السېجارة من فمه 
و انا كنت اعرف اخد منه حتى حتة تلاجة ولا غسالة طول ما كان راجح ماسك الشغل علشان اخليه يكتبلى محل من محلاته 
ربت توفيق على ساقها قائلا بمكر
اهو ياختى راجح مشى و رينى شاطرتك انتى بقى 
اخذت اشجان
نفسا عميقا من السېجارة التى بيدها قائلة 
متقلقش المهم قولى هتوصل ازاى للبت صدفة 
اجابها و هو يتناول سېجارة اخرى و يقوم باشعالها
مش مهم تعرفى المهم عندى اختار وقت يكون راجح مش في البيت فيه 
قطبت اشجان حاجبيها قائلة 
و هتعرف منين ده
اجابها مبتسما و هو يستدير ينظر اليها بسخرية
من هاجر حبيبتىى طبعا اتفقت معاها تراقب بيخرج كل يوم امتى و بيرحع في حدود الساعة كام علشان اعرف انفذ في الوقت الصح 
زفرت اشجان بحدة قائلة پغضب
هي البت دي لسه بتكلمك مش قولت هتخلص منها
هز توفيق قائلا ببرود
و اخلص منها ليه دي منجم دهب و بستفيد منهل
ليكمل بسخرية و هو يمسك بذقنها يدير وجهها اليه
ايه ده يا شوشو بتغيري عليا ولا ايه 
دفعت اشجان يده بعيدا قائلة بحدة
اغير على ايه بلا نيلة هي جت عليها ده انت تعرف نسوان بعدد شعر راسك 
ابتسم تقائلا و هو
يعتدل في جلسته
جدعة يا شوشو و ده اكتر حاجة بحبها فيكى انك ست عاقلة 
ليكمل و هو يلتقط من السېجارة نفسا عميقا
الا صحيح مفيش اخبار عن متولي جوزك 
اشاحت بيدها قائلة بتأفف 
ياخويا افتكرلنا حاجة عدلة و لا نعرفش عنه حاجة ډخله علي 3 شهور من يوم ما غار سافر الكويت كأنه ما صدق ابن الورم ة
لتكمل و هي ټضرب توفيق علي ذراعه
و يلا يا خويا خد نفسك و امشى بدل ما نلاقى عابد طابب علينا و نروح في داهية ميعاد رجوعه قرب 
اومأ برأسه من ثم اطفئ السېجارة التي بيده قبل ان ينهض و يلتقط ملابسه و يرتديها ثم غادر مسرعا 
بعد مرور اسبوع 
كانت صدفة جالسة بغرفة الاستقبال تربت بحنان على بطنها التى اصبحت اكثر بروزا عن قبل 
و عقلها شارد تفكر بعلاقتها براجح و علاقتهم المتوترة فقد كانت تتجنب الحديث معه و تظل بغرفة الاطفال لا تخرج منها طوال فترة وجوده بالمنزل فقد كانت لاتزال غير قادرة على مسامحته رغم محاولاته لتعويضها فقد كان يراعها يهتم بمأكلها و مشربها يصنع لها الطعام بنفسه و يقوم بالاعمال المنزلية بأكملها رافضا ان تحرك اصبع واحد من يدها رغم انشغاله فقد كان يذهب من الصباح لا يعود الا بعد حلول الليل لا تعلم الي اين يذهب خاصة انه لم يعد يعمل بالوكالة مع والده 
تعالى طرق حاد متتالى على باب الشقة مما جعلها تنهض بتثاقل 
لكى تذهب و تفتحه 
التقطت الطرحة من على المقعد و وضعتها على رأسها قبل ان تفتح الباب لتتراجع الى الخلف توارب الباب عندما رأت رجلا غريبا يقف بالباب
ايوه يا استاذ عايز مين !
اجابها الرجل بصوت لاهث
انتى الست صدفة مرات الريس راجح 
اومأت له قائلة علي الفور 
ايوة انا في ايه مين انت
غمغم الرجل قائلا 
انا خميس شغال في الوكالة بتاعت الحاج الراوى حاولت اتصل علي الحاج عابد تليفونه مقفول و خبطت علي الشقة اللي تحت محدش رد 
قاطعته صدفة بحدةو قد بدأت ضربات قلبها تتسارع پخوف وقلق
ليه في ايه!!
اجابها خميس على الفور
اصل جالنا تليفون على الوكالة من مستشفى النصر ان راجح باشا عمل حاډثة بالعربية و نقلوه على هناك 
لطمت صدفة يدها على صدرها هاتفة بفزع و قد شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها 
راجح ماله حاډثة ايه
اجابها خميس و هو يهز كتفيه
اللى اعرفه انه عمل حاډثة بالعربية و ان حالته مش خطړة علشا ن كده جيت ابلغكوا 
اڼفجرت صدفة باكية بانتحاب حاد شاعرة بقلبها يكاد يغادر صدرها اندفعت تحاول الخروج و هى لا
تكاد ان ترى امامها لكن اوقفها صوت خميس
راحة فين يا ست صدفة البسى عباية ولا اى حاجة عليكى هتنزلى بعباية البيت ألبسى و انا هوصلك للمستشفى انا عربيتى و اقفة تحت 
ليكمل و هو يهبط الدرج
هستناكى تحت في العربية لحد ما تغيرى هدومك 
تراجعت صدفة للداخل وهى تومأ برأسها قبل ان تسرع للداخل حتى تبدل ملابسها و شهقات بكائها تمزق صدرها 
بالاسفل 
تحدث خميس الذى كان ينتظر بسيارته 
ايوة يا توفيق باشا كله تمام 
كلها 10دقايق و هتبقى عندك 
نهاية الفصل 
اخبطى لايك يا حلوة منك لها
الفصلالخامسوالعشرون
اسرعت صدفة بارتداء ملابسها و هى شبه مڼهارة تبكى بشهقات طويلة مرتفعة تجعل كامل جسدها ينتفض مرتجفا بينما قلبها يكاد يغادر صدرها من شدة خۏفها و ارتعابها على راجح 
فهى لا تستطيع تخيل حياتها بدونه فاذا حدث له شئ لن تستطيع ان تحى من بعده 
ارتدت ملابسها و هبطت الدرج مسرعة بقدميها التى كانت لا تستطع حملها حيث كانت اشبه للهلام لكنها تحاملت و هبطت مسرعة حتى تلتحق بخميس الذى كان ينتظرها بالاسفل راغبة بان تصل الى المشفى باسرع وقت ممكن حتى تطمئن على راجح 
التوت قدمها اسفلها مما جعلها تكاد ان تسقط من فوق الدرج لكنها اسرعت بالتشبث بالدرابزين واستعادت توازنها 
التقطت نفسها سريعا قبل ان تعاود الهبوط و هى تبكى بشهقات ممزقة و عقلها يصور لها زوجها و هو مستلقى بمفرده فى المشفى بحالة خطړة 
عندما وصلت الدرجة الاخيرة من الدرج ارتطمت بقوة بجدار بشرى صلب جعلها تتراجع للخلف بقوة مما جعلها تصرخ مړتعبة د قوى عميق يتردد
صدفة ! راحة فين و بتعيطى ليه !
رفعت رأسها بحدة فور سماعها صوت صوت راجح اخذت تتطلع اليه عدة لحظات بأعين فارغة متسعة كما لو كانت تحلم او ترى سرابا امامها قد صوره لها عقلها 
من شدة خۏفها عليه لكن عندما شعرت بلمسة يده التى تمر فوق خديها و هو يغمغم بصوت يملئه القلق بوضوح
مالك يا حبيبتى انطقى فى اي 
لكنه ابتلع باقى جملته عندما ارتمت بين ذراعيه فجأة تضمه بقوة اليها منفجرة فى بكاء حاد و هى لا تصدق انه بين ذراعيها بخير 
اهدى يا حبيبتى اهدى
انهى جملته مبعدا اياها برفق عن صدره ممررا يديه فوق وجهها المحتقن الملطخ بالدموع 
ايه حصل بتعيطى ليه ! 
ليكمل بحدة و ڠضب فور ان ضړبته فكرة جعلت الډماء تغلى بعروقه 
حد من اللى فوق لمسك او قرب منك 
هزت رأسها بالنفى تهمس من
بين شهقات بكائها في
انت كويس انا اټرعبت عليك لما خميس جه و قالى انك عملت حاډثة 
قاطعها راجح و الارتباك يستولى عليه
حاډثة ايه !! خميس مين بالظبط!!!!
اجابته بصوت مكتوم باكي و كامل جسدها يرتجف بقوة
خميس اللى شغال معاك في الوكالة 
ضيق عينيه پغضب محدقا بها و قد بدأ يفهم ما يحدث 
و انتى كنت راحة معاه 
اومأت برأسها هامسة من بين نشيج بكائها
قالى انه مستنينى تحت 
لم ينتظر راجح ان يستمع الى باقى جملتها حيث اندفع راكضا خارجا الى الشارع مما جعلها تركض خلفه و هى تهتف باسمه پذعر لكنه استدار اليها هاتفا بحدة
اطلعى على فوق و اقفلى باب الشقة عليكى 
ليكمل مزمجرا پغضب عندما رأها تتقدم نحوه رافضة الانصياع اليه
صدفة متجننيش انا على اخرى قولتلك على فوق يلا 
توقفت مكانها و هى لا تفهم ما يحدث بينما اندفع هو راكضا الى الخارج يبحث عن ذاك الذى يدعى خميس وقف بمنتصف الشارع يبحث بعينيه عن اى شخص غريب لكنه لم يجد احد حيث كان الشارع فارغا مرر يده بشعره يفركه بعصبية و هو يهمس من بين اسنانه المطبقة بقسۏة 
اها يا ولاد الكل ب هى حصلت لكدة و رحمة امى ما هرحمكم 
وقف مكانه عدة لحظات يتنفس بقوة و صعوبة بسبب الڠضب المشتعل بداخله و هو يتخيل ما يرغب بفعله بهم عندما يعثر عليهم فقد كان متأكدا ان توفيق الملعۏن هو من خلف كل ذلك 
التف عائدا الى المنزل مرة اخرى و نيران الڠضب تكوى اعماقه لكنه فور ان دلف الى مدخل العمارة و رأى صدفة جالسة على احدى درجات الدرج بوجهها المحتقن الملطخ بالدموع و
الخۏف والارتعاب لا يزالان يظهران عليها بوضوح ازداد غضبه و اشټعل اكثر فور تخيله انهم كانوا سيحصلون عليها لولا انه جاء الى المنزل مبكرا بعد ان يأس من ايجاد فرصة عمل يستطيع ان يكتسب منه رزقه 
اتجه نحوها بهدوأ ثم انحنى حاملا جسدها المرتجف بين ذراعيه بصمت و لدهشته 
صعد بها الي شقتهم من ثم مباشرة الى غرفة النوم وضعها برفق فوق الفراش و ما ان حاول الابتعاد امسكت بيده رافضة تركه هامسة بصوت منخفض يملئه الخۏف فلازالت لا تصدق انه بخير فقد شعرت بأسوء شعور في حياتها عندما اعتقدت بانها كادت ان تفقده 
استلقى راجح بجانبها بصمت على الفراش لتسرع هى بالاندساس بين ذراعيه مشددة من احتضانها له ډافنة و الذعر و الخۏف من فقدانه لا يزال يعصفان بداخلها 
لا
 

تم نسخ الرابط