قصة كاملة بقلم ياسمين
وجه شاهين هامسة بصوت
خاڤت غمض عينيك أطاعها دون عينيه تطالبه بغلقها من جديد و عدم مقاطعتها شششش خليني أكمل أومأ لها بالايجاب رغم رغبته في مقاطعة حديثها لتستأنف من جديد كنت بقول أنا إزاي حساحمل البني آدم داه كنت دايما ببقى لوحدي بفكر ياترى آخرتي حتكون إزاي معاه حيقتلني بعد مايزهق مني و إلا حيطلقني و يرجعني لبيت أهلي و إلا ياترى حيعمل معايا إيه كنت عايشة في ړعب كل ما بشوفك و كأني شايفة وحش كبير قدامي مش بيرحم حد ما إنت بصراحة كنت اليومي و يرتدي بدلة رسمية باللون الأزرق الداكن ثم يغادر نحو المستشفى بعدها بساعتين مطت ليليان ذراعيها بكسل دون أن تفتح عينيها ثم مدت يدها نحو الطاولة بجانب السرير بحثا عن هاتفها ظنا منها انها في غرفتها فتحت عينيها اخيرا بعد أن فشلت في إيجاده لتدور بنظراتها أرجاء الغرفة إتسعت مقلتاها پذعر حصل انا مش فاكرة حاجة خالص قفزت من الفراش بسرعة قبل أن تتمتم مستدركة لتعود يا ميرو كاريمان و قد إرتسمت على وجهها إبتسامة بيديها ليتوقفا عن الحديث و قد إرتسمت على ملامحها علامات الاستفهام إنتوا تقصدوا إيه معلش أصل انا مش فاهمة حاجة قهقهت كاريمان بصخب و هي تضع فنجان القهوة من يدها على المنضدة لتلتفت بجسدها نحو ليليان و تمسك بكلتا يديها قائلة إحنا نقصد عنك إنت و أيهم مبسوطين عشان رجعتوا لبعض رمشت ليليان بأهدابها عدة مرات قبل أن تهتف ببلاهة حضرتك مين قال إن إحنا رجعنا لبعض أميرة بخبث محدش قالنا بس إحنا عرفنا لوحدنا يعني إنت نمتي في أوضته و أيسم نام عند ماما و بابا و الدكتور أيهم نزل الصبح ياااه لو شفتيه يا لولو الفرحة كانت بتنطط من عينيه و بيضحك مين غير سبب ليليان پغضب مكتوم يعني هو اللي قالكم إننا رجعنا لبعض أميرة بتريث بصراحة هو مقالش كده خالص داه حتى
مفيش فايدة كاريمان بلهفة مش مهم المهم إنهم رجعوا لبعض و ليليان بمقاطعةإستنوا بس الحكاية مش كدة كاريمان و هي تقطع كلامها رجعتوا بس مش عاوزين تقولوا لحد ماشي إحنا مش حنتكلم في الموضوع داه لغاية ما إنتوا تقرروا ليليان برجاء يا طنط لو سمحتي وقفت كاريمان من مكانها لتستأذن بالمغادرة قائلة أنا طالعة عشان أطمن على سومة زمانه زهق من اللعب و عاوز ينام لولو جوزك راح المستشفى و قال إحتمال إنه يتأخر النهاردة نظرت ليليان في أثر زوجة عمها و هي تصعد درج الفيلا قبل أن تلتفت نحو أميرة التي إنشغلت بوضع سماعات الهاتف في أذنيها كطريقة للهرب من التحدث معها بعد إن إتفقت مع والدتها أن يضعا خطة تجعلها تعود لأيهم نفخت ليليان خديها بضجر بعد أن يئست في جعلهما تنتبهان إليها حتى تشرح لهما حقيقة ما حدث البارحة إستقامت من مكانها لتغادر نحو المستشفى و في داخلها تتوعد لأيهم ٠ في المركز الرياضي الذي يملكه محمد ضړب محمد سطح مكتبه بقوة حتى كاد يقسمه إلى نصفين بعد أن بلغ غضبه عنان السماء لحديث نور المستفز و الذي ظل يتجاهلها طوال الاسبوع الماضي مش حطلقك يانور و وريني حتعملي إيه وقفت من كرسيها لتتراجع إلى الوراء مخفية خۏفها من هذا الۏحش الذي إنقلب فجأة لتردف بصوت مسموع و أنا قلتلك مش عايزاك إفهم بقى انا بقالي أسبوع و انا بعيدلك نفس الكلام و إنت مش عاوز تفهم تبقى دي مشكلتك طلقني و خلي كل واحد مننا يروح لحاله زي مادخلنا بالمعروف نخرج
لسنوات حرك رأسه يمينا و يسارا لينفي هذه الأفكار المزعجة التي لا طالما أرقت نومه لينتبه لها عندما وقفت بجانبه ليليان بصوت هادئ كلما آجي أتكلم معاك في موضوع تتهرب زي عوايدك كل حاجة عاوزها على مزاجك تضربني تعذبني تخوني و تبهدلني و بعدين تسافر و تهرب عشان مطلقنيش و دلوقني راجع و عاوزنا نرجع عشان سيادتك ندمان و ضميرك صحى و بقيت بتحبني و عاوز تعيش حياة طبيعية معايا انا و إبنك و أنا المفروض اوافق و أقبل بكل حاجة إنت تعملها و عشان توصل للي إنت عاوزه بتخلي عيلتك تضغط عليا بكل الطرق عشان أقبل كلهم شايفين قد إيه بتحاول تنجح علاقتنا و بتعمل كل اللي تقدر عليه عشان تراضيني و اقبل ارجعلك من ثاني و لو ماوافقتش حيزعلوا مني و حيقولوا إن أنا اللي ظالماك إلتفتت نحو لتنظر في وجهه بتمعن قبل أن تكمل لو كنت مكاني حتعمل إيه أغلق أيهم عينيه پألم قبل أن يجيبها بصوت مخټنق مينفعش الشيطان يكون مكان الملاك ليليان بصړاخ مفاجئليه مصر تحسسني إني لعبة بتحركها زي ما إنت عاوز طول عمري معنديش لا رأي و لا قرار و لا أهمية لم يعد يطيق صبرا لواقعها يسحبها من جديد نحو عالمه الخاص يقسم انه لن يتركها حتى تخضع له بإرادتها دخلت الجامعة بخطى مرهقة بعد ليلة طويلة لم تذق فيها طعم النوم بسبب شجارها اليومي مع والدتها التي لم تكتفي بضربها و شتمها لتهاتف شقيقتها و زوجها حتى يأتيا في ساعة متأخرة من الليل في محاولة منها للضغط عليها حتى تتراجع عن قرارها المتهور دون جدوى أخذت طريقها نحو الكافتيريا للحصول على كوب قهوة كبير عله ينجح في إعادة نشاطها و حيويتها التين يفتقدهما جسدها حتى تستطيع الصمود في هذا اليوم الطويل كطالبة
في كلية الطب رمت الكوب الورقي في أقرب سلة مهملات قبل أن تتابع طريقها نحو قاعة محاضرتها التالية بعد أن فاتتها اول الحصص تصنمت مكانها و هي تستمع لضحكات عالية وراء أحد الأبواب المغلقة بعدم إحكام ليظل فراغ صغير بين طرف الباب الحائط بدا لها الصوت مألوفا لتقترب بتمهل و تسترق السمع لحسن الحظ لم يكن سوى صوت ضحكات ميار التي بدت و كأنها ستطير فرحا في أي لحظة و هي تحدث صديقتها المقربة ديالا ديالاأمال هي فين مجاتش المحاضرة اللي فاتت مش من عوايدها أنها تغيب ميار بنبرة سعيدة مش حتيجي النهاردة أنا سألت الغبية بسمة و هي قالتلي إنها كلمتها إمبارح و قالت إنها مش حتحضر النهاردة أضافت و هي تجلس على إحدى الطاولات
العالية أحسن بقيت مش طايقة أشوفها قداميانا ماسكة نفسي بالعافية عشان ماقتلهاش بإيدي بس بعدي يقول إهدي يا بنت و إستني لغاية ما أوصل لهدفي و بعدين إعملي اللي
إنت عاوزاه ديالا بابتسامة مصطنعة أنا مش عارفة إنت ليه متمسكة بمحمد اقصد هو شكله حلو و شيك و من عيلة غنية بس في كثير أحلى منه و اغنى منه كمان ليه محمد البحيري بالذات وضعت نور كفها على فمها تمنع خروج شهقتها المصډومة هي تستمع لهذه الحقائق لأول مرة إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تستند على الحائط لتوازن جسدها الضعيف تجاهد لتبقي جميع حواسها مركزة على ماستقوله تلك الحية ميار ميار و قد برقت عيناها بتصميم عشان مختلف اللي زيه صعب تلاقي منه كثير في زماننا داه راجل بجد مش زي العيال المدلعة اللي إحنا نعرفهم راجل حقيقي تقدري تأمنيه على نفسك
و إنت متأكدة إنه مش حيخونك و لا حيغدر بيكي محمد لو قعدت معاه سنة في اوضة واحدة مش حيبصلي و لا حيحط إيده عليا عارفة ليه عشان هو كن النوع الوفي اللي لما بيحب يحب بجد عرفته قبلها يعني هو من حقي أنا هي مش بتحبه و مش حاسة بيه اصلا نور متستاهلش واحد زي محمد لو كانت بتحبه و متمسكة بيه مكنتش حقدر أاثر عليها مهما قلت في حقه