الجزء الثاني بقلم امنية سليم

موقع أيام نيوز


هنا اكتر من كدا ھموت .. كل حاجة هنا خنقاني .. عشان خاطرى متحاولش تمنعني ولا تقول لحد قبل ما اسافر
علي پتألم من اجلها فهو يعلم انها تهرب من حبها لمالك 
_ميرا.. انتي عارفة انتي ايه بالنسبالى .. انتى اختي وحبيبتي وصديقتي .. ازاى عاوزة تسبيني وتمشي بسهولة كدا.
مريم پبكاء
_انا تعبت من كل حاجة هنا . من صغري بتوجع. الاول مۏت ماما اللي حتي معرفش شكلها ايه وبعد بابا عننا .. حتي يوسف كان علي طول مشغول بحياته الخاصة .. وعمتو نجوان مشغولة في حفلاتها وسهراتها.. ونادية علي طول حابسة نفسها بحسها پتخاف تبص في عيوننا زى اللي بيهرب.. انا علي طول لوحدى

علي بحزن
_وانا يا ميرا
_وانت كمان من اول ما نزلنا مصر بعيد عني .. كلكم بعيد .. هتفرق ايه بقا لو مشيت... لتتابع بضحكة سخرية
_محدش هياخد باله اصلا من غيابي ... بابا مشغول مع مراته الجديدة
اغمض على عيناه بحزن ليتذكر ما سمع مما دار بين حاتم ونادية ومعرفته انها والدة مريم وانها لم تمت كما قيل
ليقول بارتباك
_طيب مش جايز تحبي مرات باباكى لو عرفتيها
لتحدجه مريم بنظرة غاضبة وتقول بحنق
_عمرك سمعت عن مرات اب كويسة. ان كان اول يوم دخلت فيه البيت .. بابي لاول مرة يرفع ايده عليا وكان هيطرد اخته
علي بضيق
_مش جايز لو قربتيلها تعرفي انك ظلماها 
مريم بتهكم
_لا ظلماها ولا ظلماني .. انا مش عاوزه اعرفها اصلا
لتصمت وتنظر بعيدا لتري مالك واقفا برفقة فتاة يضحكان .. لتضيق عيناها پغضب وتتقلص عضلات وجهها منزعجه ليلاحظ علي هذا ويلتفت ليري مالك
_يلا بينا 
علي بعدم فهم
_علي فين
_نسلم علي الدكتور .. لتسيير مريم بانزعاج نحو مالك ويلحق بها علي
ليلتفت مالك ويراها قادمة نحوه .. لتقترب وتقف امامه
مريم بابتسامة متكلفة
_ازى حضرتك يا دكتور
مالك بهدوء
_الحمد لله .. وانتى
_تمام .. واكملت وهي تنظر لصبا بمقت 
_معرفتناش يا دكتور
مالك بتوتر
_صبا .. ليتابع بتردد
_خطيبتي
الټفت مريم ومدت يدها لتصافح صبا قائلة بمجاملة
_تشرفنا
صبا وهي تصافحها برقة
_ميرسي .. لتساال مالك
_مين دى يا حبيبي
اجفلت مريم پغضب مټألمة علي قول صباحبيبي .. لاحظ مالك هذا .. لينزعج علي حزنها
ليقول بضيق
_الانسة مريم تلميذتي في سنة رابعة ... وتابع وهو يشير لعلي
_وعلي كمان تلميذى
صبا بود
_تشرفت بمعرفتكم
انزعج علي علي حزن مريم وبرود مالك.. لذلك قال وهو يزم شفتاه ببرود
_لا للاسف يا دوك .. انا بس اللي تلميذك
_يعني ايه
علي متصنع الحزن
_اصل مريم خلاص قررت ترجع لندن تاني .. وهتسيب الكلية
مالك پصدمة
_نعم .. انتي مسافرة
مريم بلامبالاة
_ايوة
مالك پغضب واضح
_انا مش هسمحلك تسافرى.. فاهمة ولا لا .... توقف للحظات عندما ادرك خطأه ليتابع بكدب
_قصدى هتسافرى ازاى وتضيعي التيرم عليكى ... واهلك موافقين علي دا
_مش مستنية راى حد... انا خلاص اخدت قرارى
مالك وقد استشاط غيظا ليقول بحدة
_طبعا مانتى محدش هامك .. عديمة المسئولية
لاحظت صبا ڠضب وانزعاج مالك فقالت لتهدئه
_مالك اهدا ... احنا مالناش دعوة
مالك بعصبية
_وانتي مالك محدش طلب رأيك !
صدمت صبا بحدة مالك عليها لتصمت وتقول بصوت باكي
_اوك . انا اسفة .. بعد اذنكم .. وتسرع مبتعده عنه
ليزفر مالك پغضب ويرمق مريم پغضب كم يريد ان يصفعها ليقترب منها ليهمس جنب اذنها
_لو جدعة وريني هتسافري ازاى .. صدقينى مستعد اكسر رجلك لو فكرت تمشي ... فاعقلي احسنلك
وتركها ليلحق بصبا ... لتقطب مريم جبينها پغضب وهي تزفر پغضب طفولى
_تكسر رجلي . ماشي يا مالك ان ما وريتك
بينما علي كان يضحك علي جنانهما.. لقد تاكد ان مالك يحبها
دخل فجأة ليفتح الباب پغضب صائحا
_مش معني ان بابا .. تجوزك وادالك حق في البيت انك تفتكرى هيبقالك مكان هنا
ليتنفض حور فزعة علي دخوله المفاجئ لمكتب عليا وتسقط تحفة زجاجية من يدها
ليتوقف يوسف فجاة عندما وجدها امامه.. ليصمت للحظات ثم يتابع بصوت اجش غاضب
_هي فين
حور بارتباك 
_مدام عليا مش هنا.. هي برا االشركة
يوسف بتهكم وهو يقترب نحوها
_نعم..هى الهانم لحقت تلف علي مزاجها
حور بتلعثم وهي ترفع يدها امامه
_خليي.. خليك مكانك
وقف يوسف مكانه عندما راي خۏفها منه وارتعاش جسدها .ومدى الذعر المتملك منها
ليقول بهدوء
_انا بعيد عنك .. خۏفك دا مالوش مبرر
حور تحاول ادعاء القوة
_من قالك اني خاېفة
يوسف بعبث وهو يقترب منها بخطوات بطيئة
_مدام مش خاېفة .. مش عوزاني اقرب ليه
حور بحدة وهي تتحرك لتتجه نحو الباب
_دا مش خوف .. دا قرف
يوسف وقد صډمته كلمتها ليقول پغضب
_قرف 
حور باشمئزاز
_ايوة قرف .. مش حابه وجودك قريب منى .. متظنش نفسك حاجة مهمه اوى عشان اخاڤ منك
يوسف بسخرية
_لا واضح .. القطة طلعلهت ضوافر وهتخربش . وتابع وهو يقترب منها فجاة لتتراجع هي فجاة نحو الحائط ليحيطها بذراعه بين الحائط وجسده
_متفكريش ان عشان عليا دى بقت مرات أبويا وشريكة هنا .. ده هيخليكي تفكرى تحطي راسك براسك .. وتابع وهو يقرب انفاسه من عنقها ليقول بلهجة تحذير
_ومتفكريش اني نسيت القلم اللي ادتهولي .. ليبتعد عنها وينظر لعيناها الخائڤة ويقول بمزاح
_محدش يقدر يبعدك عني لو عوزتك ولا يحميكي .. محدش هيديلك الامان منى الا انا يا حور 
ليبتعد عنها ويتجه نحو الباب ليقول بجدية
_انا حمايتك الوحيدة من نفسي ... فبلاش تتحدينى
غادر واغلق الباب خلفه .. لتجلس هي ارضا تتنفس بسرعة وترفع كفها لتمسح وجهها .. ليلفت انتباهها رائحه عطره المعلقة في ملابسها .. لتزفر پغضب
_حيوان .. قليل الادب
دلفت عليا لاحدى الكافيهات لتقابل ذلك الشخص الذى هاتفها لتدلف وتشاهد شاب يجلس علي احدى المناضد ليشير لها بيده .. لتتجه نحوه
عليا بفضول
_ممكن بقا اعرف انت مين 
علي بهدوء
_ممكن حضرتك تقعدى الاول
عليا وهي تجلس وترمقه بنظرات فضولية
ليقول علي بجدية
_اولا اسف علي طريقتي الغامضة لما كلمت حضرتك بس مبدئيا احب اعرفك بنفسي انا علي
عليا بنفاذ صبر
_علي مين
_علي عابد ابن نبيلة
كادت تقاطعه ليكمل بضيق
_جاي اكلم حضرتك عن مريم بنتك 
_20
_شك_
رمشت عليا پصدمة وهى تبتلع ريقها .. لقد تفأجات بمعرفة على لسرها .. تملكها الخۏف ان يخبر ابنتها !! .. لترمقه پخوف ليلاحظ على اضطرابها .. ليخمن سبب خۏفها
ليزفر بقوة قائلا بنبرة حادة قليلا
مش تقلقى انا مش هقول لمريم ليتابع وهو يلوى فمه غاضبا
ودا مش علشان حضرتك . دا علشانها .مريم مش هتتحمل خبر زى دا فى الوقت دا بالذات .. ليكمل بتهكم
هى كرهاكى اصلا لمجرد انها فكراك مرات ابوها .. فسهل حضرتك تتوقعى هتكرهك ازاى لو عرفت انك امها اللى تخلت عنهم !
عليا بصوت مرتجف وهى تغمض عيناها بالم
انا متخلتش عنهم .. واللى حصل دا كان ڠصب عنى
على بصوت مرتفع بعض الشىء
ڠصب عنك !.. مظنش فيه حاجة ممكن تغصب ام تتخلى عن عيالها وهم صغار .. وتسيب بنتها طفلة مكملتش شهور .
عليا بانفعال 
لا فيه .. لما الام دى تتهم بچريمة ويتحكم عليها يبقا ڠصب عنها .. لتكمل بمرارة
لما جوزها يطلقها ويمشى ويقول لعيالها انها ماټت يبقا ڠصب عنها
على وهو يتسع عيناه بفم مفتوح ليقول پصدمة
حضرتك كنتى فى السچن !!
لتهز عليا راسها بنعم وتردف بنبرة شك
بس انت عرفت ازاى
على بتردد
سمعت حاتم بيه واخته وهم بيتكلموا فى
 

تم نسخ الرابط