الجزء الثاني بقلم امنية سليم
المحتويات
مالى ما تقوم انت
على وهو يتصنع الحزن
رجلى وجعانى قومى وحياتى يا ميرا
مريم وهى ترمقه بتفحص لتمسك بالملف وهى تنهض
اوك هروحله عشان اثبتلك انه مفيش حاجة من اللى فى دماغك
وايه اللى مش فى دماغى هه
وكزته مريم فى كتفه لتغادر ليضحك على عندما ايقن ان مريم معجبه بمالك
غادرت عليا مكتب حاتم وهى بالكاد تمنع دموعها لتصدم باحدهم لتسقط حقيبتها
حصل خير
ليقترب منها يوسف وهويرمقها بقلق
حضرتك تعبانه
هزت عليا براسها وهى تبكى وتشهق تهز راسها بالنفى والشاب ينظر لها بقلق
يوسف !! هتف بها حاتم بصوت مرتفع وهو يقف امام مكتبه عندما خرج خلفها ليجدها تقف امام ابنها
يوسف تمتمت بها عليا وهى ترفع راسه ترمقه بحب وتنظر لحاتم بكراهية
لو حضرتك تعبانه ممكن انادى على سكرتيرتى تساعدك ثم تابع بارتباك
هو انا شفت حضرتك قبل كدا
تجمدت عليا مكانها من سؤاله وهى تنظر له بجمود
ليتابع يوسف باحراج
انا متهيالى شفت حضرتك قبل كدا .. وش حضرتك مألوف ليا
ازدات عبرات عليا على وجنتاها فابنها لا يتذكرها فكيف يتذكرها فهو كان طفلا عندما حرمت
روح هاتى ملف المشروع الجديد
حاضر يا بابا بس ...
قاطعه حاتم بحدةقلتلك روح
ابتعد يوسف وذهب لحجرته ليقف امام عليا
اظن عرفتى انك مالكيش مكان .. حتى يوسف محسش بيكى انتى مېتة يا عليا
عليا وهى تمسح دموعها لتقول بصوت باكى
انت اللى هتبقى مېت بعد كدا قصادهم
كانت نجوان تحرك ذهابا واياب فى حجرتها منذ اتصال كاميليا تخبرها بان عليا الشريك الجديد .. كانت تشتعل غيظا .. لينفتح الباب وتدخل نادية وتقترب منها
نادية بتوتر
هنعمل ايه دلوقتى
نجوان وهى تزجرها پغضب
معرفش انا دامغى هتقف لازم نتخلص منها
انتى عايزانا نقتلها !!
لتلفت لها نجاون پغضب
امال نسيبها ... ثم تابعت بسخرية
انتى اكتر حد هيضرر من وجودها وتابعت بتريقة
ان كان بابا زمان قدر ېهدد عليا ويخوفها انها متحكيش على علاقتك بكامل ... دلوقتى بابا ماټ وعليا فيها تحكى بسهولة
نادية پخوف وهى تبتلع ريقها
بس هى مش هتعرف تثبت حاجة
لتقهقه نجوان وتضحك بصوت مرتفع
اسلوب عليا وټهديدها لكى ولكاميليا يخلينى واثقة ان عليا معها حاجه هى مش هتهدد من فراغ
نادية پخوف
طيب هنعمل ايه
نجوان وهى تجلس وتضع ساق فوق ساق لتقول بصوت يشبح همس الافاعى
هنتخلص منها قبل ما تفكر تنطق حرف
كان مالك فى مكتبه يشتعل غيظا فهو اصبح متاكد انها تحب على .. لذلك قرر ان يبتعد عنها للابد لذلك اجرى اتصال بدكتور عبدالرحمن
_الو يا دكتور
اهلا يا مالك .. خير
ليتنهد مالك ويقول وهو يغمض عيناه
انا قررت اخطب صبا يا دكتور انا يشرفنى انها تبقى مراتى
مراتى توقف مريم امام مكتبه عندما سمعت حديثه مع احد ما فكان باب مكتبه مفتوحة لترجع خطوة للخلف وتنزل دموعها وهى تهمس
هو هيتجوز !!!!!!!!!!!!!!
15
_شرارة_
كانت هدى تحتضن عليا التى كانت تنتحب وتبكى پألم وۏجع .. فكل هذا اصبح فوق تحملها بينما كانت حور تجثو اما عليا تربت على ساقها بحزن فهى كانت تعلم بقصة عليا من والدتها .. لكنها لم تكن تتوقع انها عانت لتلك الدرجة
لتقول هدى پبكاء وهى تربت على ذراع شقيقتها
خلاص يا حبيبتى .. استهدى بالله
ڼار يا هدى قلبى پيتحرق بنتى بصتلى زى الغريبة ومشيت معرفتنيش... وابنى بشبه عليا ... عيالى قدامى ومتحرم عليا اخدهم فى حضنى حتى ... خلاص والله قلبى ما بقا متحمل .. مخلاش فى قلبى حتة سليمة دبحنى يا هدى كلهم دبحونى .. قالتها عليا بمرارة وۏجع وهى تشهق
لتصمت هدى وتنهمر دموعها فهى ايضا مثلهم فهى تخلت عن شقيقتها مثلهم .. انانيتها كأم جعلها تتملص من واجبها كأخت فحتى لو سامحتها عليا فهى لن تغفر لنفسها
ماما !! قالتها حور بتلعثم وهى تبكى
لتنتفض عليا مبتعدة عن احضان شقيقتها وهى تسمع تلك الكلمة لتنظر لحور پبكاء
تلتابع حور مبتسمة بحزن
ايوه ماما .. انا امى ماټت وانتى كنتى اقرب الناس لها فمفيش غيرك هقوله ماما زيها ... تقبلى اليتيمة دى بنت ليكى !!
لتزداد عبرات عليا هطولا... وهى تضع كفها على قلبها لتجذب حور اليها وټحتضنها بقوة ويبكيا بصوت مسموع فكلا منهما تحتاج للاخرى .. لټدفن عليا راسها فى شهر حور وتبكى
ها هتقبلى تبقى مامتى
لتبتعد عليا وهى تمسك وجه حور بين كفيها لتنظر لها بحب
انتى بنتى من زمان يا حبيبتى
لتجيبها حور وهى تبتسم لتمد كفيها تمسح عبرات عليا المنسابة على وجنتيها وهى تبتسم
يبقا خلاص الدموع دا متنزلش تانى ... ولازم تبقى قوية ..انتى مش لوحدك انا معاكى وطنط هدى كمان لتلفت لهدى التى كانت صامتة تشاهدهم بدموع لتقول بثقة
مش صح يا طنط ..
ايوه اجابتها هدى وهى تضع يدها على كتف شقيقتها لتقول بحب
كلنا معاكى يا عليا هنرجع عيالك وهنثبت براءتك
مر اسبوع
واخبرت عليا صالح بانها ستذهب للعيش مع حور ورفض صالح ذلك فى بداية الامر.. ولكن اقنعته عليا بذلك حتى تكون قريبة من شقيقتها فى مرضها ولانها ايضا تحتاج للقرب من شقيقتها ووافق صالح هلى مضض وانتقلت عليا للسكن بشقة حور
وكان الوضع متأزم عند حاتم فهو يفعل المستحيل حتى يجد ثغرة ليبعد عليا عن شركته وليستطع ان يأخذ الاسهم منها .. ولم يختلف الوضع عند معتز الذى كان خائڤا من عودة عليا لذلك كان يرفض ان يجيب على اتصالات فريدة ... بينما كانت كاميليا ونجوان قد اتفقا على ان يتخلص من عليا بينما اعترضت نادية على ذلك لتهددها كاميليا بڤضح سرها لتصمت
بينما كانت مريم ترفض الذهاب للجامعة منذ سمعت مالك يخبر احدهم انه يريد خطبة احدهم فهى مټألمة فهى لم تكن تعلم ان تلك المشاعر التى تحملها لمالك حب كانت تظن نفسها معجبة فقط به .. لكن بمعرفته بخطبته لاخرى ادركت انها تحبه ولا تعلم متى ولدت تلك المشاعر بداخلها له
وكان مالك قد ذهب برفقة والدته لخطبة صبا وقد اتفقا على كل شى وكانت صبا اكثرهم سعادة فها هو اخبرا فارسها اصبح ملكها وتزين اصبعها بخاتم يحمل اسمه .. وانه يحبها بينما مالك كان يقنع نفسه انه هذا هو التصرف الصحيح فصبا فتاة جيدة وستكون زوجة مناسبة له وعليه ان ينسى مريم وكان يقنع نفسه انه كان منجذب لها لانها تشبه ابن خالته الصغيرة التى لم يراها منذ عشرون عاما ... لذلك كان يبتسم بمجاملة لصبا وهو يلبسها خاتم خطبته فيكفى انها سعيدة وان كان هو خسر حب فلما على صبا ان تخسر حبها هى ايضا فهو يعلم انها تحبه واقنع نفسه انها سيحبها .. ولم تخفى تلك المشاعر عن والدته التى شاهدت الحزن يسكن عين وحيدها كانه مجبر على تلك الخطبة
انتقلت عليا للسكن مع حور التى كانت فرحة
متابعة القراءة