رواية البريئة الجزء الثاني والاخير
المحتويات
بشدة ..
فوجئ الجميع بنور تفتح باب الغرفة بعصبية غير مهتمة بالموجودين لم تر غير حبيبها الذي كان في حالة يرثي لها ..
كان عاري الصدر .. شاحب الوجه ويبدو عليه التعب والأعياء الشديد .. وتلتف الضمادات حول صدره وذراعه الأيمن ..
تسارعت نبضات قلبها واشتد انقباضه من فرط قلقها عليه لم تأبه بنداء الطبيبة عليها بل أسرعت لتقف امامه وتقابلت الأعين في لقاء حار ملئ بالعتاب و.. الشوق و الخۏف أيضا ..
ينفع اللي بتعمله فيا ده .. تعبان وانا آخر من يعلم .. ليك مين غيري يحبك وېخاف عليك .. قولي ليك مين غيري ..
نظرت الطبيبة والممرضة لبعضهما ثم انسحبا وتركوهم وحدهم بما فيهم آسر الذي ظل صامتا امام باب الغرفة ..
اهدي يا حبيبتى .. انا كويس ..
تساقطت دموعها وأردفت في لوم
ليه مقولتليش .. ليه تعمل فيا كده .. !!
ومن ثم إحتضنته بعد ان لفت يديها حول عنقه واجهشت بالبكاء فربت علي ظهرها قائلا في ضحك
بالراحة يا حبيبتى .. انا مضړوب پالنار مش واخدلي بوكس ..!
انا بشكر الراجل اللي ضړبني پالنار .. علشان اشوف لهفتك دي عليا ..
واكمل في خبث
ألا قوليلي يا حبيبتى .. مش عايزة تطلقي .. ولا غيرتي رأيك !
ضړبت بيدها علي صدره فتأوه قائلا
أااااااااي .. يا بنت اللذين !
هتفت وهي تزم شفتيها قائلة
أحسن تستاهل ..
واستعارت جملته مضيفة ب
رد في إنزعاج مصطنع قائلا
طلاق ..! مين اللي جاب سيرة الطلاق لما اموت ابقي قولي كده
وضعت يديها علي شفتيه قائلة
بعد الشړ عنك يا حبيبي ..
أجابها في حب
بحبك يا ام لسان طويل ..
استعاد وجهها إشراقته وهتفت ب
وانا بمۏت فيك ..
وهنا هتف آسر قائلا وهو يذهب تجاه سليم
هتف سليم قائلا
الله يخربيتك .. بتطلعلي منين انت !!
رد في سخرية
من الباب يا زميلي .. هيكون منين
سليم بتهكم
زميلك .. علي أساس اني بشحت معاك علي باب السيدة ..!
وضع آسر يديه علي صدرة وهتف قائلا
تصدق انا غلطان واستاهل ضړب الجزمة علشان شيلتك وانت غرقان في دمك ..
ده واجبك يا بابا ..
وأكمل بسخرية امال لو مكنتش قد 3 تيران بعرض الحيطة .. كنت عملت اية
رد مؤكدا كان جالي ديسك ..!
وأكمل قائلا
لو انا قد ال 3 تيران دول .. انت اية
صمت مفكر وأجابه ب
هرقل ..!!!
قهقه الجميع وجلسوا بجانب سليم بالمشفي ..
في صباح يوم آخر ..
صړخت سارة فزعه من نومها واطلقت صيحات مټألمة يبدو انها ولادة مبكرة أخذت تهز في آسر الذي رد عليها ناعسا
سيبيني انام شوية ...
صړخت عند اذنيه فانتفض في فزع قائلا
عايزة أيه يا بنت المچنونة ..
ردت في ڠضب وهي تمسك ببطنها في ألم
بولد .. فز قوم وديني المستشفي ..
نهض في سرعة وساعدها في إرتداء ملابسها كاد ان يرتدي ملابسه فصړخت قائلة
بقولك بولد .. انا لسه هستني لما تلبس هدومك ..
رد عابسا
يعني انزل بالشورت والفانلة يا حبيبتى .. هلبس بسرعة ..
صړخت مرة أخري فحملها في نفاذ صبر قائلا
احملي انت وانا يطلع عين امي .. الله يخربيت صريخك اتطرشت ..
.........................
بداخل المستشفي ..
وضعها علي العربة وسط نظرات الإستغراب من ملابسه مسح علي شعره قائلا بعد ان ذهبت لحجرة العمليات
يا فضيحتك يا آسر .. فاضلك الكاب .. وتبقي أحمد السقا .. واللي ما يشتري يتفرج ..!
امسك بهاتفه وبعث رساله لسليم يطلب منه المجئ نظرا لحاله زوجته وانه لم يحضر ملابس فنور ستتصرف ..
........................
كان سليم يجلس علي الأريكة بعد ان كتبت له الطبية الخروج .. ونور تنظف له الچرح ..
نظر لها في خبث قائلا
الحلو أيديه ناعمة اووي ..
ارتبكت قليلا واحمر وجهها خجلا وهي تنهي عملها فأكمل قائلا
قوليلي بقي .. كنت بتقولي أية امبارح...
لم يكمل جملته واستمع إلي رنين رسالة نصية كادت نور ان تذهب لجلب الهاتف ولكنه امسك بها قائلا
سيبك من الرزل اللي بيرن .. انا هقفل التليفونات .. واقطع علاقتي بالناس دي .. وافضالك يا جميل !
نظرت له في لوم وامسكت بالهاتف قائلة
افرض حاجة مهمة .. خد شوف
نظر للهاتف وزفر في ضيق ..
قرأ الرسالة وقص علي نور ما بها فقالت
شوفت بقي .. يلا انا هجهز الحاجة ونروحلهم..
............................
بعد مرور 5 أعوام ..
كان
متابعة القراءة