ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
المحتويات
يا ندى.
قال ذلك ثم حملها على حين غرة صړخت على إثرها فتعلقت برقبته فقال وهو يراقص حواجبه بتلاعب
إيه رأيك تجربى المياه.
صړخت بخجل قائلة لا يا مصطفى لا بالله عليك لا.
إلا انه لم يعيرها إهتمام وسار ناحية المسبح فأخذت تترجاه بدموع
حرام يا مصطفى الهدوم هتلزق فيا.
وكانت هذه الجملة التى كانت بمثابة الصڤعة التى أعادته على أرض الواقع فهى محقة تمام الحق فهتف برفق
ضړبته على صدره قائلة يا رخم.
ها ها هرجع تانى.
هتفت بسرعة لا لا خلاص خلاص.
ثم نظرت حولها فوجدت الجميع يحدق بهما فأخفت وجهها فى صدره المبتل قائلة
عاجبك كدة الناس بتتفرج علينا.
ههههههه وايه يعنى اللى ليه عندنا حاجة ياجى ياخدها.
سار بها ناحية ورد وأنزلها برفق قائلا أدينى أهو نزلتك خلاص.
طالعها بغيظ قائلا
تصدقى أنا اللى غلطان وجبته لنفسى هروح أشوفلى صرفة في الهدوم دى وأبقى أجيلكم.
تركهم ودلف لداخل المبنى أما ندى جلست وهى تزفر بضيق وخجل قائلة
قليل الأدب خلى الناس كلها تبص عليا.
إضحكى إضحكى يا أختى هى جات عليكى يعنى.
إنفجرت ورد ضاحكة عقب كلماتها وشاطرها الصغير في ذلك فقالت وهى تقبله بقوة في وجنته الممتلئة
بتضحك على أمك يا سليم يا خراشى عليك يا عمرى إنت.
ثم حدثت ندى قائلة بمرح بس بصراحة منظركم يفطس من الضحك. ..هههههه.
هتفت بسعادة وعدم تصديق بجد
هتفت مؤكدة بمرارة متذكرة حبها المدفون الذى لم تسطر حروفه حتى الآن أيوا ومش لازم يقولها بلسانه بتحسيها فى تصرفاته وأفعاله وفى نظرة عينه ساعات العين بتقول اللى ما بيقدرش لسانا ينطقه.
ثم هتفت بمرح بس بردوا إستمرى حلو جو القط والفار دة.
نظرت ورد للمكان بإختناق حينما لاحت أمامها تلك الذكرى فسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها فهتفت ندى بقلق
حبيبتى مالك أنا قلت حاجة ضايقتك
مسحت دموعها التى غلبتها وسقطت على وجنتيها بكف يدها قائلة بإبتسامة باهتة
لا أبدا أنا كويسة. بس إفتكرت حاجة كدة أنا. ..أنا عاوزة أروح ممكن
إنفجرت في البكاء فقد خارت قواها لم تعد تتحمل جلست ندى إلى جوارها وتناولت منها الصغير وأخذت تربت على ظهرها قائلة
خلاص يا حبيبتى بس. ما كنتى كويسة دلوقتى. .يا ربى. .
لم تعرف ما عليها فعله فهى تحمل سليم والتى بمثابة أختها مڼهارة من البكاء.
زفرت براحة حينما لمحت مصطفى آتيا ناحيتهم بعدما أبدل ملابسه بعد أن إبتاعها.
ركضت بسرعة نحوه ومعها سليم وما إن توقفت أمامه قالت بسرعة
مصطفى خد سليم على ما أشوف ورد مالها.
حمل منها الصغير وقبل أن يسألها كانت قد إختفت من أمامه فتبعها بقلق ليرى ما الأمر.
إرتمت بين زراعيها وتتمسك بها بقوة قائلة پبكاء
وحشنى اوى يا ندى نفسى أشوفه رغم إنه مستحيل راح وسابنى لوحدى.
كان دايما بيجبنى معاه النادى اللى بيشتغل فيه ولما كان بيخلص كان بيلعبنى كل يوم لعبة شكل كان بيشلنى ويدخل البسين ونقعد نرش مياه على بعض و كنا بنلعب تنس وكورة وكان بيعديلى الجوال بتاعتى علشان ما أزعلش ويشيلنى على كتافه ويجرى بيا وانا بضحك كتير. .... ولما كنا بنروح كان بيجبلى آيس كريم وحجات حلوة أوى وحشنى قوى لإنه بعد ما راح مشفتش حد حنين زيه أنا مخڼوقة مش عاوزة أقعد هنا تانى وأنا مش معاه عاوزة أروح عاوزة أمشى بالله عليكى. ...
أدمعت عيناها بإشفاق على تلك الطفلة التى عانت ومازالت تعانى وتأثر مصطفى الذى كان يقف على مقربة منهم أيضا وقد فهم إنها تفتقد والدها وبشدة وذلك المكان يذكرها به.
هتفت ندى بتماسك حاضر يا حبيبتى يلا قومى علشان نروح بس بطلى عياط.
قالت ذلك ثم ناولتها بعض المناديل الورقية من الموجودة على الطاولة فمسحت الأخرى دموعها وبقت عيناها التى شكل اللون الأحمر خطوطا بها.
وقفت معها وسارتا نحو السيارة وتبعهم مصطفى والصغير.
صعدوا إلى السيارة جميعهم ثم إنطلقوا إلى الفيلا وسط جو يسوده الصمت إلا ببعض الشهقات التى كانت تصدر من ورد. .........
بعد الظهيرة فى شقة عمر بالزمالك كانت خديجة تجلس بشرود وهى تتطلع إلى صورة فى يدها. ملست عليها بيدها قائلة بحزن دفين
ربنا يرحمكم. وحشتونى أوى.
مسحت تلك الدمعة التى فرت من عينيها بسرعة حينما سمعت طرق الباب وما كان سوى سجود فأذنت لها بالدخول ..
هتفت بمرح إيه يا عمتو بتحبى ولا إيه قاعدة سرحانة كدة.
ضحكت بخفوت قائلة يجازى شيطانك يا سجود. .
لمحت صورة فى يدها فقالت
مين دة
أعطتها الصورة فصاحت قائلة دة شكله أبو
متابعة القراءة