ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
المحتويات
أمى.
سألته بفضول عملتوا إيه فى المحكمة
أجابها بهدوء حكموا عليه بالإعدام.
شهقات عالية صدرت منهن فور سماعهن لما قال فأكمل ومش هتصدقى كمان إن البنت اللى واخدها مراد عنده طلعت مش بنته.
هتفت بإشفاق يا حبيتى أومال بنت مين
هز رأسه بيأس قائلا مش عارف ربنا يتولاها برحمته.
تدخلت سجود قائلة مين دى اللي بتحكوا عنها دى وإزاى ملهاش أهل
نظرت له والدته پغضب فهتف بسرعة موضحا أقصد يعنى دى قضية كبيرة وكدة
نظرت له بغيظ قائلة ماشى كان فيك تقول كدة من الأول بدل ما إنت عمال تحدف طوب.
تدخلت خديجة بينهم قائلة خلاص بطلوا مناقرة يلا يا سجود تعالى نحضر الاكل وانت يا عمر روح غير هدومك على ما نحضر الأكل
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
دلف عمر إلى غرفته وخلع ملابسه العلوية وحذائه ودلف إلى الحمام ليغتسل وبمجرد ان وضع قدمه فى الحمام فجأة إنزلق بكل قوة على الأرض فصړخ بصوت مكتوم قائلا
اه يا ضهرى إيه دة.
ثم قام بصعوبة وأسند بنفسه على الحائط ثم قام پتألم وبعدها نظر بتدقيق للمكان فوجد بقعة زيت كبيرة فسرعان ما إستنتج إنها أفعال تلك الغبية التى كانت ستودى به فقال وهو يضع يديه على ظهره مكان الألم
ثم تحرك للخارج قائلا وهو يضغط على شفتيه پألم ومرح منك لله كشفت راسى ودعيت عليكى يا بعيدة.
قال ذلك ثم قام بمسح بقعة الزيت ودلف مجددا بحذر ليغتسل بعد فترة خرج وأرتدى ملابس بيتية مريحة ثم خرج وهو يخفى معالم المه حتى لا يقلق والدته.
بعد فترة كانوا على طاولة الطعام وكانت هى تبتسم بخبث وإنتصار وهى ترى معالم الألم مرسومة على وجهه أما هو عندما نظر لها وجدها على تلك الهيئة فتأكد من إنها الفاعلة فنظر لها بضيق شديد فلولا والدته لسحبها من شعرها وأنتقم منها أشد الإنتقام لفعلتها لكن صبرا فالأيام قادمة. .....
مالكم ساكتين النهاردة يعنى ! غريبة !
تحدثت سجود ببراءة قائلة
أبدا يا عمتو أنا بس بحافظ على الإتفاق اللى إتفقناه الصبح مش إنتي قلتى كل واحد فى حاله.
تمتم عمر بخفوت وهو ينظر لها بسخرية
هتفت خديجة بتوضيح يا حبيبتى انتوا ولاد عمة وخال ما أقصدش إنكم تقاطعوا بعض انا أقصد إن تبطلوا لعبة القط والفار دى.
هتفت بإبتسامة سمجة حاضر يا عمتو أنا معنديش مشاكل شوفى رأي الغبى. ..قصدى ابنك. ...
تحدث پغضب دفين من بين أسنانه بغيظ وهو يرسم إبتسامة مصطنعة
ثم نظر لها بتوعد دب الخۏف بأوصالها وعلمت إنه لن يمرر الأمر مرور الكرام بعد فعلتها وخاصة إنها كذبت على عمتها بأنها لم تفعل شئ هذا يعنى أن الحړب مازالت مستمرة ولكن بطريقة خفية وعليها تحمل النتائج.
إنقضت الأمسية وذهب كلا منهم لمضجعه
خرجت هى كعادتها تشرب وبعد أن شربت وأغلقت الثلاجة جائت لتلتف فوجدته أمامها يبتسم إبتسامة شيطانية خبيثة. ....
كادت أن تطلق صړخة عالية ولكنه كان الأسرع حينما وضع يده على فمها وألصقها بالحائط خلفها وإقترب منها بشدة قائلا پغضب خاڤت
إكتمى خالص ما إسمعش نفسك هشيل إيدى لو عملتى حاجة كدة ولا كدة ھقتلك ومش هتردد لحظة.
ولأول مرة تخاف من منظره وجديته فى الحديث فهزت رأسها مسرعة توافقه على حديثه.
سحب يديه الموضوعة على فمها ثم إحتجزها بين يديه قائلا بغيظ وبلهجة آمرة
عاوز توضيح للموقف البايخ اللى انتى عملتيه في أوضتى دة.
تلعثمت قائلة إمم أاا. ...طيب إبعد شوية. ..
إبتسم بخبث قائلا لا عاجبنى الوضع كدة الدكتور قالى إقعد في حتة طراوة.
قضبت حاجبيها بإستغراب قائلة قالك إيه
قاطعها بحدة قائلا ملكيش فيه وإخلصى جاوبى.
نظرت له بغيظ وڠضب مكبوت قائلة
علشان علشان إنت خوفتنى لما عملت نفسك عفريت.
هتف بغيظ وعلشان عملت عفريت تقومى تكسريلى ضهرى.
هتفت بإستنكار كسر! فين الكسر دة وانت أهو واقف زى الحيطة.
هتف بحدة وكمان بتقرى عليا! بت هما كلمتين ورد غطاهم إبعدى من سكتى أحسنلك وإلا. ............
توقف عن الحديث ووضع أصابعه على شفتيها يمررها بطريقة موحية قائلا
مش هيحصل كويس خالص. ..
شهقت حينما أستوعبت معنى كلماته فقامت بسرعة بعض أصابعه التى على شفتيها بقوة فصړخ بصوت مكتوم أما هى صړخت فيه
أحسن يا قليل الأدب علشان تحرم.
قالت ذلك ثم هرولت لغرفتها وأغلقت الباب ووقفت خلفه تضع يديها على قلبها الذى يخفق پعنف فأخذت تملس عليه تحدثه قائلة
إهدى إهدى خلاص يخربيتك هتفضحنى.
ثم إبتسمت بهيام عندما إستعادت لحظات قربه منذ دقائق فقربه مهلك لها بدرجة
متابعة القراءة