رواية جوازة ابريل بقلمي نورهان محسن
المحتويات
ليضبط انفعالاته ثم أخرجه ببطء مرسلا لها نظرات حانقة قبل أن يحذرها من بين أسنانه ممكن تبطلي اسلوبك المستفز دا مش كل مرة اجي اتفاهم معاكي اخرج محر وق دمي
أردف أسعد بصوت عال نسبيا مشيرا إلى رأسه انتي عارفة اني اذا حطيت الموضوع في دماغي هاخد عمر منك يا ريهام انا سيبه ليكي بمزاجي
تظاهرت ريهام بالبرود على عكس العاصفة التي تشتد بداخلها فلن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يكلمها فيها بنبرة تهد يد لتميل بجسدها إلى الأمام وهي تلوح بيدها لتقول بعدم اهتمام مصطنع عايز تاخده خده ماحدش منعك..
تقلصت ملامحها فى حالة استياء وتحولت نبرة صوتها من ناعمة إلى حادة مكللة بح قد دفين لسنوات عديدة ناسي انك كنت بتسيبني لوحدي بالايام حتي وانت معايا في نفس البيت .. لأن طبعا دكتور الجامعة الاستاذ اسعد اهم حاجة عنده شغله وبس
ردعت ريهام بصعوبة ضحكة صاخبة كادت أن تغادر حلقها فالأيام لن تغيره دائما يفكر بعملية مطلقة لا يفهم شيئا عن أهمية المشاعر الدافئة التي تتوق كل أنثى للحصول عليها من شريك حياتها بينما هو يجوب ببصره فى المكان بنظرات سريعة وشاملة ليتابع مذكرا إياها بنبرة باردة مستف زة ناسية ان الاتيليه دا كله من فلوسي وشغلي!
حمحم أسعد بخشونة ثم سألها بنبرة هادئة ورجولية متجاهلا كل كلماتها السابقة الممتعضة وفيها ايه لما اكون عايز ارجع عيلتنا تتجمع من تاني .. بطلي بقي الاتها ماټ اللي بترميها دي انا بحب ابني و تهمني مصلحته
لاحت شبه ابتسامة على فمه ثم نطق بجديته المعهودة مثبتا نظراته فى زرقاوتيها خليها مرة تانية .. هسيبك تفكري في كلامي و عايز اسمع الرد عليه في اقرب وقت و اتمني يكون الرد يرضيني
أسعد 45 عام روتيني وممل يتمتع برزانة واضحة لبق في تصرفاته مؤدب في حواراته يعشق الطعام الدسم لذلك هو بدين الجسم إلى حدا ما منظم بشكل هستير ي ولا يفعل شيء بشكل عشوائي وكل شيء عنده بحساب لا يثق في أحد بسهولة وربما لا يثق في أحد نهائيا.
بقلم نورهان محسن
فى المساء نفس اليوم بعدما حل الظلام ليعم الأجواء.
داخل غرفة ابريل
تجلس ابريل على
متابعة القراءة