رواية جديدة كاملة 1

موقع أيام نيوز

راحت..أصلى فرقتهم عن بعض..فرقتهم قبل ما ټخونه وټحرق قلبه زي ما إنتى خونتينى و حرقتى قلبى يارحمة. إستمعت إليه رحمة فى ألم..تشعر بطعنات كلماته فى قلبها..حادة كالسکين..تقطع مشاعرها وتسبب لها ڼزيفا لا يحتمل ولكنها تمالكت نفسها قائلة فى برود كل واحد فينا شايف القصة من وجهة نظره ولو انت شايف إنى خنتك وغدرت بيك..فصدقنى أنا شايفاك أكتر من كدة كمان..الخېانة من وجهة نظرى خېانة عهود ووعود قبل ما تكون خېانة جسد..إفتكر عهودك ووعودك هتعرف إنك خنتهم كلهم يا يحيي..ياريت مسمعش منك كلام زي ده تانى لو إنت ناوى تنفذ وصية أختى الله يرحمها..لإنى ساعتها همشى وأسيب البيت ده..هسيب مصر كلها ومش هيهمنى حاجة أبدا.. لتمشى من أمامه بإباء ويتابعها هو بعينيه ..تعجبه قوتها التى ظهرت كجانب آخر من رحمة لم يره من قبل..ورغم كلماتها الفارغة والتى لم يفهم منها شيئا بعد إلا أنها أخرسته تماما..ليدرك أنه سيتزوجها وسيخضعها له وسيستمتع بكل لحظة رغم الألم الذى يشعر به من ماض بعيد..لكنه سيتأكد من عدم تكراره وسيجعلها له وحده وسيمحى الغدر من قاموسها ولو دفع حياته ثمنا لذلك. مد مراد يده وسحب المنديل يمسح به فمه..ثم نظر إلى شروق التى تتأمله مبتسمة  تسلم إيديكى ياشروق. إتسعت إبتسامة شروق قائلة تسلملى ياحبيبى. نظر إلى طبقها الذى لم ينقص منه إلا القليل قائلا بس إنتى مكلتيش ياشروق. نظرت شروق إلى طبقها بإرتباك قائلة لأ إزاي ..أنا كلت..بس كنت بنأنأ كدة وأنا بطبخ وعشان كدة مكلتش أوى..لما هجوع هبقى أكمل. أومأ برأسه..ونهض لتقول شروق بلهفة رايح فين ليظهر الحزن بملامحها وهي تستطرد قائلة إوعى تكون هتمشى بسرعة كدة إبتسم قائلا لأ أمشى فين..أنا كنت هروح البلكونة على ماتعمليلى فنجان قهوة من إيديكى الحلوين دول..أنا قاعد معاكى النهاردة وهبات كمان. إنتفضت شروق واقفة بسعادة وهي قائلة بجد يا مراد..بجد هتعمل كدة قائلا بإبتسامة بجد ياشوشو.. ليخرجها من محيط ذراعيه قائلا بخبث ويمكن لو عجبتنى القعدة ..أقضى يومين معاكى كمان. إتسعت عيناها من الفرحة لتصفق بجذل ثم..  إزداد إحمرار وجنتيها لتزداد جمالا فى عينيه وهي تقول بإرتباك أنا ...أنا... رفع هامسا أمامها قائلا إنتى تتاكلى أكل ياشروق. هكون بأعمل إيه بس..ما أنا قلتلك..رايح أكلك ياشوشو. إحمر وجهها خجلا لتقول بإرتباك خجول طب إستنى لما ألم السفرة وأعملك القهوة. جعان أوى يا شروق. ليدلف إلى الحجرة ويغلق بابها بقدمه وعلى وجهه إرتسمت ملامح جديدة دون أن يدرى..لم يدركها وإنما رأتها شروق بكل وضوح..فهي ملامح لا يراها سوى قلب أحب بصدق... ملامح عاشق. الفصل التاسع. إقتربت رحمة من حجرة الصغير وكادت أن تدلف إليها لولا أن إستمعت لصوت يحيي وهو يداعب هاشم بحنو..لتقف على عتبة الباب المفتوح وتراه مانحا إياها ظهره يمرغ وجهه فى عنق هاشم فتتعالى ضحكات هاشم..وتبتسم رحمة بدورها رغما عنها وعيناها تتقابلان مع عينا الصغير الذى أشار لها مرحبا قائلا را ..را. تجمدت الإبتسامة على شفتيها وهي ترى يحيي يلتفت إليها وتتواجه عيناه العسليتان مع رماديتيها..لتبتلع رحمة ريقها بصعوبة وهي تراه يرفع حاجبه الأيسر متسائلا ربما عن سبب وقوفها بجوار الباب وعدم دلوفها اإلى الحجرة..تقدمت بإتجاهه بخطوات مترددة قائلة صباح الخير. تأمل فستانها البسيط الذى منحها مظهر برئ.. كفتاة صغيرة فى السادسة عشرة من عمرها..ليعود إلى عينيها قائلا بإعجاب ظهر فى عينيه ونبرات صوته المرحبة بها رغما عنه صباح النور. مدت يدها تلامس يد الصغير الذى مد يده إليها لتقول بخفوت تسمحلى ناولها يحيي الصبي الذى إبتسم على الفور لها ..ليستقر بين ذراعيها..تلامست يديها مع يدي يحيي الذى نظر إليها بإرتباك..فأبعدت يدها بهدوء يخالف دقات قلبها المتسارعة..أفاقت على صوت هاشم يقول لها وهو ېلمس قسمات وجهها را..را. إبتسمت بحنو ليقول يحيي بهدوء ده الإسم اللى كان بينادى بيه مامته الله يرحمها..أكيد حس إن فيكى حاجة منها. تأملت رحمة وجه الصغير بحزن وهي تقول الله يرحمها..راوية مفيش حد زيها. قال يحيي ببرود  فى دى معاكى حق..بس إنتى فهمتينى غلط على فكرة..أنا قلت فيكى حاجة واحدة منها..يمكن ملامحها..لكن طبعها فمخدتيش منه حاجة أبدا. تجاهلت رحمة تعليقه التى تدرك أنه ذم مباشر لها..وهي تقول للصبي الذى لمس وجهها مجددا تعرف ياهاشم..ماما كانت بتحبك أوى..وأنا هفضل معاك واحدة بواحدة ..هشوفك بتكبر أدام عينية وهحكيلك بإذن الله كل حاجة عن مامى..هعرفك تفاصيل حياتها..ما هو لازم تعرفها عشان لما تكبر تدعيلها بالرحمة. قال يحيي بسخرية ده معناه إنك هتنفذى وصية راوية. نظرت إلى عيونه مباشرة وهي تقول فى برود أنا مستعدة أعمل أي حاجة عشان خاطر هاشم..حتى لو الحاجة دى هي الجواز منك يا يحيي. إتسعت إبتسامة يحيي الساخرة وهو يقول لا والله كتر خيرك بجد..مش عارفين نشكر أفضالك علينا..بتضحى أنا عارف. تجاهلته رحمة مجددا وهي تركز مع الصبي الذى يجذب خصلات
تم نسخ الرابط