رواية جديدة كاملة 1

موقع أيام نيوز

يدها تحيط بيده اليسرى السليمة بلهفة حزينة..تقول بهمس مرير  سلامتك ألف سلامة ..ياحبيبى يامراد..ياريتنى كنت أنا اللى بدالك..ليه بس مأخدتش بالك من نفسك..إنت مش عارف غلاوتك عندى..إنت مش عارف لو جرالك حاجة أنا ممكن يجرالى إيه لتسرع وهي تهز رأسها بجزع قائلة  لأ..بعيد الشړ..إنت مش ممكن يجرالك حاجة أبدا..مفهوم..إنت روحى يامراد..ومن غيرك أموت. ...لتشير رحمة إلى يحيي كي يبتعدا عن النافذة الزجاجية ويتركا لها بعض الحرية لتعبر عن مشاعرها بخصوصية..ليجلس يحيي وتجلس بجواره رحمة على تلك الكراسي المقابلة للحجرة..إستندت رحمة إلى كتف يحيي فرفع يده ووضعها على كتفها لتضم نفسها إليه تمد يدها وتمسك يده الأخرى تتخلل أصابعه بأصابعها وهي تقول بهمس  أنا عرفت دلوقتى ليه مراد إتجوز على مراته..شروق هي بجد اللى تستاهله..هي مراته الحقيقية..واضح جدا إنها بتحبه..وأكيد هو كمان بيحبها. تنهد يحيي قائلا  هي فعلا بتحبه..بس مع الأسف هو مش شايف حبها ده..معمي بحب واحدة تانية. عقدت رحمة حاجبيها وهي تعتدل قائلة  واحدة تانية..بس مراد مبيحبش بشرى وإلا مكنش إتجوز عليها..وكمان مش باين أبدا إنه بيحبها. قال يحيي بهدوء  بشرى مش هي الإنسانة اللى بيحبها يارحمة.. عقدت حاجبيها قائلة فى حيرة  أمال هي مينوياترى أعرفها أومأ برأسه إيجابا قائلا  أيوة. إزداد إنعقاد حاجبيها وهي تقول  مين دى..قول بسرعة يايحيي متحيرنيش. تأملها لثوان حبست فيهم أنفاسها ليقول هو بهدوء  إنتى. نهضت وقد إتسعت عيناها فى صدمة قائلة  أنا أومأ برأسه قائلا  أيوة إنتى..بس إهدى كدة وأقعدى عشان أفهمك. جلست ومازالت الصدمة ظاهرة بعينيها ليستطرد يحيي قائلا بشرود  أنا هحكيلك حكاية صغيرة.... من زمان ..عرفنا إن عمى إتجوز وجاب طفلة تانية غير راوية إسمها رحمة..وإنها جميلة ورقيقة زي البدر..بتشبه مامتها بالظبط ..كان نفسنا نشوفها بس جدنا كان مانعنا..ولما هربت مامتها وباباها اتوفى..دخلت هي حياتنا..دخلتها بطلتها..بجمالها..بسحرها ..بطيبتها وخفة ډمها..دخلتها بروحها اللى جذبت الكل وخلتهم إما عاشقين لها أو غيرانين منها زي بشرى..للأسف حبها الإخوات التلاتة ..وللأسف برده محدش فيهم صارح التانى بمشاعره..الكبير كان عاميه حبه عن إنه يشوف إن إخواته هما كمان حبوا حبيبته..أما الصغير ولإنه طايش ومچنون ومريض نفسى ..قدر يتجوزها رغم حب أخوه الكبير ليها وحبها ليه..وبعدها إكتشف الأخ الكبير أن أخوه الوسطانى كمان بيحبها لما إعترفله بالحب ده فى لحظة ضعف منه بعد جوازها من أخوهم الصغير ..كانت صډمته كبيرة وهو شايف إخواته حبوها زي ما حبها هو بس اللى كان متأكد منه إنهم محبوهاش أده..وإنهم لو حبهم فى يوم إنتهى من قلوبهم..حبه هو مش ممكن ينتهى وإنه محفور فى جلده.. فجأة الصغير عرف إنها مبتحبوش وده جننه ..والأخ الوسطانى بدأ يفوق من وهمه قبل ما يتجنن هو كمان ..لكن حب الأخ الكبير لرحمة هو الحاجة الحقيقية بس فى حياتهم..واللى فضلت زي ما هي متغيرتش..والأكيد إنه هيفضل يحبها مهما طال بيهم العمر.. نظرت إلى أصابعه التى تمسكت بأصابعها ثم نظرت إلى عيونه بعيون غشيتها الدموع قائلة بحنان  الحمد لله إن ربنا جمعنا وفوق مراد يايحيي قبل ما يخسر كل حاجة زي هشام..أما أنا فهفضل أحبك لآخر نفس فية يايحيي. إبتسم لها برقة ..لتبتسم له بدورها ثم مالبثت أن إختفت إبتسامتها وهي تقول  طب ومراد..إمتى هيحس بشروق يايحيي قال يحيي بغموض  مراد خلاص بدأ يفوق من وهمه..معتقدش فاضل كتير ويحس بيها وبحبه هو كمان ليها..ولو محسش بيها..فأعتقد الحاډثة دى هتفوقه بالكامل. أومأت برأسها موافقة وعيونها على هذا الباب المغلق والذى تضم جنبات حجرته حبيبان مثلهما تماما..تنقصهما فقط....النهاية السعيدة. نظرت شروق إلى ملامح مراد فى عشق قائلة  وحشتنى أوى يامراد..وحشنى صوتك..و..قوم ياحبيبى بالسلامة ومش مهم ترجعلى..المهم تقوم وأشوفك أدامى زي زمان..ولو من بعيد حتى..قوم عشان خاطرى وخاطر إبنك وأخوك..قوم عشان خاطر كل اللى بيحبوك..متسيبناش كدة متعذبين فى بعدك عننا..عشان خاطرى قوم..قوم يامراد. إنهمرت دموعها..لتظل هكذا برهة من الوقت..حتى هدأت قليلا.. لتنهض وتميل بحنان ثم تعتدل قائلة  أنا همشى دلوقتى عشان معملش ليك مشاكل مع بشرى بس هجيلك تانى وهفضل أجيلك وأجيلك لحد ما أشوفك مفتح عيونك ..لحد ما أشوفك مراد ..حبيبى بتاع زمان. لتنظر إليه تتأمله للمرة الأخيرة ثم تغادر الحجرة بخطوات بطيئة منكسرة..حزينة..لتجد يحيي و رحمة بالخارج ..اقتربت منهم تمسح دموعها برقة ثم تقف أمامهما قائلة بحزن  أنا همشى دلوقتى عشان بشرى..بس من فضلك يايحيي لو حصل أي حاجة بلغنى بيها علطول. أومأ يحيي برأسه فى هدوء قائلا  متقلقيش ياشروق.. هبلغك. قالت شروق بإرتباك خجول  أنا ..يعنى..من بعد إذنك هجيله تانى..عارفة إنى بتعبك معايا بس ڠصب عنى يايحيي ..عايزة أشوفه وأطمن عليه بنفسى. إبتسم يحيي قائلا  انا مقدر مشاعرك ..ومتقلقيش إبقى كلمينى بس.. ورحمة هتظبط كل حاجة. أومأت برأسها بهدوء..ثم إلتفتت شروق إلى رحمة تتأملها قائلة بصوت ظهر به حزنها رغما عنها  إنتى رحمة أومأت رحمة برأسها قائلة  أيوة.
تم نسخ الرابط