اكتفيت بها
المحتويات
النوم ويلا أنت كمان نامي عشان ترتاحي تصبحي على خير
إبتسمت سديم وردتوأنت من أهل الخير
تمددت سمية فوق الأريكة وجذبت غطاء كانت قد أعدته منذ قليل أما سديم فقد إتجهت إلى الغرفة لتبدل ثيابها ف إرتدت كنزة صوفية تتلائم مع الطقس الشبه بارد من اللون الأبيض وبنطال أسود
صففت خصلاتها على هيئة كعكة مجدلة و تمددت فوق فراشها إلا أنها ظلت تتحرك يمينا ويسارا دون جدوى تأففت ب ضيق وإعتدلت ب جلستها قائلة
حكت فروة رأسها لتنهض وتتجه إلى الخارج وجدت سمية قد غطت في سبات عميق سريعا لتبتسم سديم ثم أكملت سيرها بخفة حتى لا تستيقظ الأخرى
دلفت إلى الشرفة لتستند ب مرفقها إلى السور وأخذت عدة أنفاس عميقة تنعش به رئتها الفارغة
وضعت كفها أسفل عنقها لترتكز عليه وظلت تنظر إلى ذلك المنزل البارز وسط البنايات وكأنه يتحداهم أن يقتربوا تذكرت مدى الخۏف الذي عانت منه ب داخل ف جعل قلبها يرتجف وجسدها يرتعش لما عايشته هناك
أنسي كدا كدا مش هتشوفيه تاني
ظلت تردد تلك العبارة وهى تحاول أن تنسى وعده ب لقاء آخر ف وجدت لسانها يردد ب عفوية
يارب أشفي مراته وخليها قردة أنا مش عاوزة أشوفه تاني يارب أنت قادر على كل شئ
أخفت وجهها خلف كفيها وظلت تهمس ب هذا الدعاء
أنت كويسة!!!
صړخت سديم ب خوف وهي تتراجع ظنا منها أن شيطانها هنا وضعت يدها على صدرها ما أن إستوعبت أنه لم يكن سوى قصي يرتدي كنزة صيفية وسروال قصير
مټخافيش يا سديم دا أنا قصي
حرام عليك وقفت قلبي
حقك عليا بس كنت معدي من جنب البلكونة وسمعت صوت همس ف طلعت ولاقيتك
مسحت على وجهها لتقول ب هدوء وهي تمسح وجهها
خلاص حصل خير
تساءل بجديةأعصابك هدت شوية!
أومأت قائلةأها سمية لسه مشرباني لبن وعاملة دور ماما كويس
حركت رأسها ب نفي تطرد أفكارها الغير منطقية لما تنحدر له أفكارها لتزم شفتيها ب ضيق مصطنع قائلة
بتضحك ليه! على فكرة أنا مش بحب اللبن وهي شربتهولي ڠصب عني
ليرد ب تعاطف وهو يبتسملأ كدا ملهاش حق
حرك رأسه نافيالأ خالص
ضيقت عيناها ب غيظ لتشيح ب رأسها بعيدا عنه ليبتسم ب جانبية وهو يرى تذمر طفلة تشتكيه والدتها التي تجبرها على إرتشاف الحليب وكأنها لم تمر ب ساعات أرهقت أعصابه أكثر منها شخصيا
حدق ب هيئتها الشبه طفولية ب تدقيق لا ينكر جمالها الفتاك الذي جذبه أول الأمر إليها حتى قوامها ف ناظريه لم يفتهما التأمل
هتروحي المستشفى بكرة!
إلتفتت إليه وقالت دون ترددأكيد طبعا وليه مروحش
عشان اللي حصل مثلا يعني
إقتربت منه حتى وصلت إلى السور الفاصل وقالت ب قوة وعيناها تتطلع إلى خاصته ب نظرة تشع إصرار وتحدي
أنا مش لازم أخاف منه النفخة اللي هو فيها دي عشان ملقاش حد يقفله أنا بقولك تاني أنا مش خاېفة
رمى ب كلمتهكدابة!!!
إرتفع حاجبيها سريعا تزامنا مع إتساع عيناها وهي تستمع لما قاله ينعتها ب الكاذبة هي لا تخاف من أرسلان بلى تخاف ولكن كبرياءها يمنعها أن تعترف
صمتت غير قادرة على الحديث ليكمل قصي حديثه وهو الآخر يتقدم
شوفتي بقى! مش عيب إنك تخافي على فكرة بس العيب تعرفي أنت خاېفة من إيه ومتحاوليش تتغلبي عليه
ردت ب آليةأنا بحاول أتغلب أهو بدليل إني هنزل
شغلي بكرة
إبتسم قصي ب إنتصار لتعض سديم على شفاها ب صدمة لما قالته ف هي قد إعترفت أنها خائڤة لتحمحم ب إرتباك هاتفة
برضو مش خاېفة
مصدقك
قالها ب نبرة ساخرة لټضرب الأرض ب حنق ثم أردفت
طب أدخل بقى نام عشان أنت مضايقني
وضع يديه ب جيب سرواله وقالأنا جيت جنبك ولا هو رمي جتت وخلاص
هدرت ب حنقشوفت بقى لسانك هو اللي بيخليني أقول كلام يزعلك
والله!!!
قالها ب تعجب لتؤكد على حديثه ب إيماءة ثم تابعت
أها ويلا أدخل أنت مش سقعان ب اللي لابسه دا! الجو بارد يا مؤمن
نظر إلى ثيابه ب دهشة ولم يعقب بل إرتفع ناظريه إليها وأردف ب جدية
متنزليش بكرة يا سديم
بصفتك إيه تمنعني إني منزلش!
أكمل ب هدوءمش بصفتي حاجة بس دا كله لمصلحتك
صرت على أسنانها ب ڠضب لتحل ذراعيها المعقودين ثم أردفت ب حدة
أنا أدرى ب مصلحتي وهنزل شغلي مش هخليه يفكر أنه خوفني وإني هقعد ف البيت كنوع من الحماية
أشارت ب سبابتها ب تحذير وأكملت ب نفس ذات الحدة
ومتدخلش ف حاجة متخصكش عشان دا مش من حقك
هنا وهدر ب صرامةهتسمعي الكلام
ڠصب عنك أنا مبلعبش معاك صلح
ضړبت الأرض ب قدمها وهدرت
متابعة القراءة