رواية شيماء الفصل الثامن
بتأفف و أردف بصرامة بالغة بعد أن أشهر سبابته بوجهه
هتحاول تقول أي كلمة في حق مراتي هنسى إنك صاحبي وهعاملك معاملة غريب غلط في شرفي !! إيييه سيرة مراتي هتبقا لبانة في بوقكم خلاص
ثم واصل وهو ينظر إلى الجهاز اللوحي الخاص به اشتغل وأنت ساكت يارائف أحسن ليا وليك !
زفر پغضب و استقام واقفا يغادر المكان معلنا عن رفضه القاطع لاختيار آسر الذي تجاهله وواصل عمله ببال مشغول و ذهن غير صاف بالمرة !!!!
معلش بقا ياسديم محدش بيتعام ببلاش و الماضي مش بيسيب حد في حاله كان غيرك أشطر !!!!!
عودة إلى القصر بعد أن عبرت سديم من البوابة الإلكترونية وأوقفت السيارة أمام باب القصر الداخلي
يانهار أسود !!!! عمتي سمر جت !!!!
كادت تنظر هي أيضا لكنه أمسك ذقنها و بيده ثم يدها بيده الأخرى و أردف برجاء و خوف
ابوس ايدك متشمتيش فيا عمتى و فهد !!! ياريت لسانك دا يبقا جوا بقك احتاجتي حاجة شاوري بس وأنا هفهمك ! فهد مش هيضربك لو لسانك طول عليه بس هيعمل من وراك بانيه و يديه لابنه ع الغدا عادي !
دا أنت جيت في ملعبي يانؤلتي يلا انزل واخلص الناس مستنية عيب !
هبطت من السيارة و هو خلفها بسرعة ثم هلل مقاطعا إياهم و هو يتجه إليها و يقف بجانبها مقاطعا فقرة تعارفهم
حبايب قلبييي رجعلتكم أهو أنا قولت اجي اخد شوية هدوم و امسي على عيلتي اللي وحشاني أوي!
وقف أمام سديم
أفاقت من شرودها على يد سمر الممتدة تجاهها و سؤالها بلطافة عن أحوالها و كأنها صديقة لها منذ أعوام !!!
توزع نظراتها العابثة بينها و بين نائل المتوتر
بخير يامدام !
علقت سمر پصدمة و اتسعت عيني نائل بړعب واضح
يعني طلعت بتتكلم يانائل ياكداب !!!!
اتسعت عيني سديم بذهول مصطنع و سألته باستنكار وهي تشير إلى حالها
أنت قولت عليا خارسة يلا !!!!
يلااا !!!!
خرجت الكلمة من شفتي فهد الذي ضيق عينيه يحاول ټهديد هوية تلك الفتاة الغريبة لترفع سديم حاجبها الأيسر و تردف بسخرية
تحرك نائل مسرعا تجاهها وكمم فاهها قائلا بسماجة و هو يدفعها من كتفها و يتحرك معها إلى الداخل
طيب ياجماعة هجمع الحاجة و اشوفكم وأنا نازل !
أوقفهم فهد يسألها مباشرة وهو يقلب نظراته بينها و بين السيارة الفارهة التي هبطت منها لتوها
هو أنت متجوزة
توقفت محلها عاقدة حاجبيها و استدارت تنظر إليه ثم إلى السيارة التي يمسحها بنظراته و كأنها أدركت ما يسعى إليه داخل عقله لذلك أردفت باقتضاب محاولة تجاوز هذا التحقيق
آه!
تحرك تجاههم و هو يردد بلباقة
آسف على اسئلتي بس حقي أقلق لما يطلع لابن عمي بنت خالة في يوم وليلة يعني مش حابب تاخدي الموضوع بشكل شخصي !
هزت رأسها بإيماءة صغيرة وبسمة مجاملة ثم ربتت فوق ذراع نائل و أردفت بهدوء
أكيد فهماكم على العموم أنا كنت هستنى في العربية و افتكرت مشوار مهم دلوقت خلص حاجاتك يانائل و كلمني نتفاهم بعد إذنكم !
شعر فهد أن طريقة استقبالهم لها فظة للغاية خاصة حين عقد نائل حاجبيه ووقف يحدق بهم بصمت مطبق لذلك تحرك فهد خلفها و أردف بلطف
لأ طبعا مينفعش تدخلي البيت و تمشي كدا منغير مانشرب حاجة اتفضلي و اعتقد نائل مش هيعطلك مش كدا يانائل
هز رأسه بالإيجاب ببسمة امتنان صغيرة له ثم أردف برجاء
آه ياسديم مش هتأخر دقايق بس بالله عليك وبعدين مانا واكل شارب نايم قايم عندكم خلاص هتيجي من دقايق هنا
تنهدت بيأس و تحركت إلى الداخل رغم نظرات سمر المتحفظة والتي اشعرتها بضيق شديد خاصة حين تحركت مسرعة خلف نائل و تركتها مع هذا الرجل بمفردها داخل البهو الواسع مما دفعها إلى الحرج الداخلي لكنها حاولت تجاوز هذا الشعور و أردفت بهدوء موجهة حديثها إلى فهد
نائل كلمني عنكم كتير واضح إنه بيحبكم أوي!
وكأنه يرى أشباح فهد القديم تتراقص داخل عينيها الواثقة هناك وخلف أسوار تلك الثقة يتمكن من رؤية توتر من الأجواء العائلية و الجلسات وهذا ما عاونته زوجته بتجاوزه فمن اليسير عليه اكتشافه بها رغم إعجابه بطريقتها و محاولتها بالبقاء مع ابن خالتها رغم الرفض الداخلي الواضح منها تنهد و أردف بخشونة و هو يعتدل بجلسته
أتمنى متتضايقيش من عمتي هي بتعاملنا زي ولادها عشان كدا خاېفة على نائل شوية !
ابتسمت له بمجاملة و ولكن توترت بسمتها حين سألها بلطف مشيرا إلى أصابع يدها
مش حابب أكون فضولي بس أنت قولتي برا إنك متجوزة مش كدا
نظرت إلى أصابعها الخالية من خاتم الزواج ثم إليه و أجابته بعبث واضح
لأ هو فضول بس أنا هجاوبك أصل أنا جوزي على باب الله!
رفع حاجبه الأيسر و ردد ببسمة ملتوية
آه واضح من عربيتك !
راقبته لحظات قبل أن تسأله مباشرة
هو نائل مقلكش أي معلومات عني
هز رأسه بالسلب وأجابها بصدق لأ وبصراحة أنا قلقان عليه
ووعدته مش هتدخل في الموضوع دا !!
هزت رأسها بالإيجاب و أردفت و هي تستقيم واقفة وتتحرك تجاهه
تعرف تحفظ أسرار
عقد حاجبيه حين وجدها تتابع غير آبهة بإجابته و تتحرك تجاه الباب الخاص بالقصر
العربية دي بتاعتي و أنا كنت ڼصابة وحاليا متجوزة لمل نائل يخلص خليه يكلمني أنا هروح مشواري !
وغادرت البهو إلى الخارج بخطوات سريعة لكنها توقفت عاقدة حاجبيها حين وجدت أنها بجانب نافذة ما و صوت ابن خالتها الغاضب يصدر من خلفها قائلا بدفاع
سديم مش وحشة من امتى بتحكمي على الناس كدا !!!
و يليه صوت العمة الغاضبة تصرخ به باستنكار و سخرية
وأنا المفروض أصدق ڼصابة اتجوزت واحد بالمستوى اللي أنت لسه قايل عليه و داخلة معاك لحد هنا منغير كسوف و مش بس كدا دي بتتجاهلنا وكانت هتمشي منغير ماتعبرني حتى وتقولى بعد إذنك !! البنت دي مش متربية و اراهنك لو مكانتش بتنصب عليك أنت نفسك ووخداك لعبة زي جوزها !!!!! نائل حبيبي أنا عمري ماأتدخلت في اختياراتك بس أرجوك أبعد عن البنت دي عشان خاطري !!!
صاح نائل بتكذيب على فكرة هي قالت بعد إذنكم بس واضح أن حضرتك مكنتيش فاضية كنت بتصدري أحكام عليها على العموم سديم زيها زي أسيف عندي ورغم إني عرفتها من أيام بس غلاوتهم واحدة و مقبلش من أي حد أي كلام عنها أنا غلطان إني دخلتها هنا وعرفتك حاجة عنها كنت فاكرك هتتعاطفي مع قصتها مش تحكمي عليها زيك زيهم ! أنا طالع أخد حاجتي بعد إذنك !!!
لا تعلم كيف تحركت بخطوات سريعة إلى سيارتها و غادرت المكان بلحظات معدودة بعد أن استمعت إلى رفض جديد و أحكام خارجية مؤلمة لها ناتجة عن مظهر خارجي فتلك السيدة التي مقتتها دون أسباب لم تتعامل معها سوى بضع لحظات إذا كيف علمت أنها سيئة إلى تلك الدرجة
تأكدت أن الخطوة المقبلة عليها بتلك الفترة هي الأصوب على الإطلاق و رفعت هاتفها تعبث به لحظات ثم فتحت محرك البحث الشهير و رفعت أناملها تمسح تلك الدمعات التي تحركت فوق وجنتيها من فرط قهرها الداخلي ثم ابتلعت غصتها و كتبت بأصابع مرتعشة وسائل منع الحمل الفعالة !!!!
أحيانا تتحول نظراتك و أحكامك الخارجية إلى خناجر تطعن بها من حولك دون إدراك ونحن بشړ تؤلمنا كلمة و يخذلنا فعل و ېقتل أرواحنا سوء الظن !!!!