دقة قلب الجزء الثاني بقلم مروة حمدي ومني عبدالعزيز
المحتويات
المنزل تعصف به الأفكار تأئه فيها هل ما حدث حلم وهو نائم وسيفيق من نومه ويجد ما حدث ما هو ال كابوس عاشة أم انه مستيقظ وتلك حقيقه مؤكده ليفيق من تلك ال دوامة علي دقات جرس الباب ليقوم مترنحا متجها الي الباب كأنه يسير مسافة طويله.
تجلس علي فراشها تبكي بصوت مكتوم علي حالها وتلك الصدمات التي تلقتها في آن واحد لتفيق من دوامه أفكارها علي صوت دقات جرس الباب لتعتدل في جلستها لتترجل بثقل من فراشها تقترب من الباب تحاول ان تستجمع شتاتها لتضع يدها علي قابض باب الغرفه لتتراجع وهي تستمع لخطوات وصوت كلام لتقف خلف الباب تسمع ما يحدث .
بخطي ثقيله يقف علي بعد خطوات من أمير ليلتف مرة واحدة ويقوم بلكمه علي وجنته .
وپغضب ايه ال عملته ده .
امير ارتد الي الخلف من أثر تلقيه تلك اللكمه يضع يده عليها
ينظر للواقف دون أن يتحدث
ليتلق ضړبة أخري منه
وحبك ال فضلت تقول عليه وتطلب منى أساعدك وعافر ت عشانه لحد
ما اتجوزتها هان عليك كل ده عشان إيةوعشان مين .
ليفيق امير وينظر حوله .
امير يتنهد بصوت مسموع
ينظر حوله يشعر بالاختناق
امير بصدق مش عارف يا يوسف مش عارف.
يوسف مين ال يعرف .
امير أنا مخڼوق ومش قادر استنى لحظه هنا تعال نخرج في أي مكان نتكلم فيه .
ليخرج أمامه و امير يلتف متوجها إلي الغرفه بخطي بطيئه جدا يشعر بالاختناق كلما اقترب منها يقف أمام الباب مترددا بالدخول يضع يده علي المقبض كأنه يضع يده في ڼار مشتعله
سلوي فور اقتراب امير من الباب اسرعت في خطاها متجهه الي الفراش تجلس عليه وعينها تبعدهم عن باب الغرفه وسط استغرابها لما تأخر اميرفي الدخول.
مفتاح سيارته وجزلانه ويخرج مسرعا دون أن يحدثها كأنها يهرب من شئ ما .
ليهبط سريعا يجد يوسف جالس في سيارته يتقدم منه ويجلس بالسياره جواره .
يجلس في سيارته أمام المقود بعد قليل وصل أمير يسير في اتجاه سيارته ينظر له و إلي هيئتة المبعثرة وغير مهندمه علي غير عادته وتجهم وجهه .
ليرحل سريعا فور صعود جلوس امير جواره
امير ودينا المقطم مش عاوز اروح في اي حته مقفوله حاسس اني مخڼوق وعاوز اتنفس بحريه ليغادر يوسف دون ان ينطق بكلمه حتي وصل وجهته
ليترجلا من السياره ويقف امير علي بعد خطوات منها ويوسف مستند علي مقدمتها .
امير كل حاجه طلعت كڈب حتي ا
أنا طلعت كڈبة قالها ودخل في نوبة بكاء شديدة حياتي كلها كدبة كل ال عشتة طلع كدب حتي الحب طلع كدب سنين عايش وهم كبير وكان كل حاجه وضحة قدامي بس انا ال حبيت اعيش كده
يوسف بعدم فهم قصدك ايه بالكلام ده وايه ال
سمعه ده اقترب منه قام بلف جسده ناحيته إيه الكلام ال قلته ده قالها بعصبية شديدة وحنان زنبها ايه في كل ال عملته ليه دخلتني أنا وخالد في اڼتقامك الواهي. ليه خدعتنا بحبك لحنان وانت كان هدفك الاڼتقام شفت مننا ايه عشان تخلينا نظلمها بالشكل ده يوسف مسترسلا انت مش لوحدك الغبي طلعنا كلنا اغبيه كل حاجه كانت وضحه بس انت كنت ممثل شاطر اقنعتنا بحبك ليها وعشقك ال وهمتنا بيه
أمير مين قال مكنتش بحبها حنان الحاجه الوحيدة ال كانت صدقة في كل ال عشته حبي ليها مقلش بالعكس. كل يوم كان بيذيد واكبر سبب في مشكلنا مع بعض غيرتي عليها حتي من اهتمامها بخالد اخوها عشقتها لدرجة اني کرهت حزنها علي بعده كتير نايمتها ودموعها علي خدها وانا بلومها علي إهتمامها بيه كنت بتهمها باهمالي أنا وولادي ليضحك بسخريه ولادي ال عمري محسستهم بأبوتي انت وياسين كنتم بتهتموا بيهم أكتر مني
مفرقتش حاجه عن دياب الخديوي. هو ظلمني بال عمله حي ومېت وانا ظلمت ولادي وانا عايش معاهم .
يوسف پغضب كلنا ظلمناها بس خلاص ال حصل حصل دلوقتي احنا في ال جاي.
امير بلهفه أنا أنا هرجعها من تاني دي تعتبر أول طلقه ما بنا .
يوسف بسخرية للاسف حضرتك مش واخد بالك انك طلقتها طلقه بائنه قدام المأذون وبالتلاته .أمير يبلع لعابة بصعوبة يعني كده ضاعت هعيش طول عمري محروم منها .
يوسف انت ال ضيعتها وانت ال تستاهل كل ال وصلت ليه كانت الحقيقة وضحة قدامك بس انت ال مكنتش سوي جواك كان اسود. بس مهما كان انت فرع من شجرة الخديوي ومش هنسمحلك تقطع فرع منها طول عمرنا جسد واحد وهنفضل كده زي ما احنا زي ما عشنا طول عمرنا سوي هنفضل كده . ونصيحه يا ابن عمتي قالها بتوريه بلاش تظلم التانيه لازم تعرف الحقيقه كامله انت سمعت منها ومن اخوها اسال انت واعرف الحقيقه اعرف وبعدها قرر إذا كانت دي هي ال تنفع تشيل إسمك ولا لا . ليتجه يوسف ناحية سيارته ويقوم بإخراج بعض من الأوراق كان يضعها في تبلوه السيارة ويتجه مكان وقوف امير مرة أخري .يمد يده بالاوراق له دون أن يتكلم ينظر له بعتاب .
أمير إيه ده .
يوسف أقري ال فيه وانت تفهم كل حاجه وتحكم بعدها وخال بالك من التواريخ كويس اوي قالها وعاد مرة أخري يجلس بالسياره . امير بحث بعينه عن مكان يجلس به وتوجه الي صخرة صغيرة وجلس عليها يتصفح الاوراق وسط زهوله مما يقراء .
يوسف ينظر من خلال زجاج السيارة تجاة امير يحدث نفسه مش امير لوحدة ظلمك يا حنان أنا اكتر واحد ظلمك ويمكن ال عشته الفترة دي كلها وتأخير الحمل والمشاكل ال حصلت. دلوقتي
واحساسي بالعجز والإهانة ال حصلتلي كله دة زنبك انتي كنت أساسي في الظلم ال عشتيه صدقت حبه ليكي وأنه هيخليكي تعشقيه بس للاسف كنتي وسيله لانتقامه مننا كلنا بس خلاص انا فقت ولازم اصلح الغلطه دي انتي لازم تعيشي وتعوضي سنين عشتيهم في عڈاب كنت بشوف نظرة الحزن في عنيكي محستش باللمعه فيها ال كانت جواها زمان .
ليخرج هاتفه ويقوم بالاتصال بشخص ما وهو عينه علي امير الجالس بعيدا ليتحدث بصوت مسموع زي ما انا مسبتهوش رغم ال عملة لآخر لحظه هحاول علي قد ما أقدر اني ارجع اللمعه لعيونك من جديد وزي ما وقفت جنب امير هصلح كل حاجه من تاني وهقف مع الحق وارجعه لصحبه بس قبل كل ده هتأكد الاول مش هغلط مرة تانيه مع اني متاكد وشفته وحسيته . بس وقتها مكنش ينفع اعمل حاجه ليضغط علي زر الاتصال ليأتيه صوته المرح كالعاده وهو ينادي عليه جو حبيبي ليشعر يوسف بالخزي وهو يستمع له ليقوم بالتحدث سريعا وهو مغمض عينه وبصوت مهزوز يحمل في طياته الكثير من ال رجاء والتمني .
يوسف لسه بتحبها قالها بصوت ممتلئ بالندم . ويقوم بغلق الاتصال دون أن يكمل كلامه ويمسك هاتفه ويضعه أمام عينه ينظر له يتمنا ال يخيب رجائه . لياتيه اتصال في اقل من ثانيه . لتبلج ابتسامه امل علي شفتاه ليفتح الاتصال ليتحدث دون أن يعطي للآخر مجال للكلام. لسه بتحبها ومستعد تعافر لحد ما توصلها .
ليتلقي صوت انفاس عاليه ليغلق الهاتف في وجهه . ويضع هاتفه في جيب سترته وهو يري دخول امير يجلس بجوارة في السيارة . اميربعيون دامعه وصوت حزين بعد ال عملته وال عرفه جدوا لسه محتفظ بكل ده مفروض أاقل حاجه كان عملها بلغ عني پتهم كتير اأقلها الاختلاس والتلاعب في أرصدة الشركه ودخول صفقات من غير علمه . يوسف يعود بذكرته قبل ساعات من الآن وهو مجتمع مع جده وأبيه وياسين في غرفة مكتب الجد بعد رحيل عمه عامر لابنه بعد كلام الجد له حتي لا يغضب عمه مما سوف يقال . الجد جالس أمام مكتبه اشار الي عادل بفتح الخزينه وإخراج بعض الأوراق ليعطيها لأبيه ويعود بالجلوس بجوار أبناءه . ينظر ياسين ويوسف لبعضهم باستغراب متفاجئين مما يروا. أبيهم علي علم بأرقام الخزنه السريه للجد غير مصدقين ما يرون وتلك الثقه التي بين أبيهم وجدهم لينظر لهم الجد بابتسامه علي وجهه فقد فهم ما يدور في رأسهم.
الجد مستغربين ليه ولادي الاتنين هم سندي في الدنيا وكل ال احنا فية ده من تعبهم وشقاهم مافيش بنا أسرار كل صغيرة وكبيرة عارفنها وهتفهوا قصدي لما تقروا الورق ده . ليمد يده ليوسف بأخذ مجموعه من الدسوهات ويعود للجلوس مكانه بجوار شقيقه .
يوسف يلتفت إلي أخيه وتصفح الدسوهات وهو يجد أسماءهم جميعا عليها من عمه وولده خالد وبناته الثلاث وأبيه واسمه واسم شقيقيه وعمته ايه ووالدها امير حتي هناك ظرف مغلق باسم الجدة
يوسف يرفع رأسة ينظر للجد أراد أن يسأله ليتحدث الجد ااقروا الاول وبعدين هتفهموا كل حاجه ليسرع كل من الأخوين في قراءة ما تحتويه الاوراق بين أيديهم ليقف ياسين هو ايه الكلام ده ازاي حضرتك تكتب كل ثروتك لاحفادك بالطريقه دي احنا كلنا ميهمناش الثروة والفلوس.
يوسف أيضا تحدث ليه يا جدوا خرجت الورق ده دلوقتي والمفروض ده مكتوب عليه وصية يعني بعد عمر طويل. مفروض مكنش انفتح دلوقتي .
الجد بفرحه من كلام احفادة التي أثبت حسن تربيته وتربيه أولاده خرجتة عشان كل واحد فيكم يعرف ال ليه وال عليه وكمان كلامك يا يوسف بأننا شجرة وكل واحد في عيله الخديوي فرع أساسي فيها لازم كلكم تعرفوا مافيش واحد فيكم هيظلم أو حد ياخد حق مش حقه.
و كلكم شبكه متربطه مافيش واحد هيخرج براها أو ينفصل عن إخوة كلكم هتكملوا بعض وترفعوا اسم الخديوي من بعدي مش هستنا لما واحد فيكم يهدم كل ال عملته وشقيت فيه مع ولادي يوسف خد الورق المكتوب عليه اسم عمتك وابنها وروح فهمه الكلام ده. عائله الخديوي. واحده حتي لو كان فيها ابن ضال مش هتسيبه لضلاله ولا يضيع. فهمه أنه مهما عمل أو غدر فهو شايل اسم الخديوي ودمه من دمي وعلي اعتبار أنه غلط فهو ال خسر مش انا أو حفدتي وصله كل كلمه قلتها أنه مهما عمل فهو ابن أيه هاشم الخديوي ومش هتعامل معاه غير بكده ومن بكرة ألقيه في مكتبه ومش عاوز اعزار منك او منه
ياسين ليه كل ده يا جدوا .
عادل ممكن تفهمنا يا بابا ايه ال حصل بالظبط أنا جيت علي ملى وشي ومعرفش ايه ال حصل .
الجد بتنهيدة حزينه. نظر لابنه بعيون يشوبها الحزن هاشم قص
عليهم كل ما حدث من أمير وكلامه عن الٹأر لوالدة وأخذ حقوقه منه وزواجه من السكرتايره
وطلاق حنان منه علي يد المأذون ليصدم عادل وولديه من هول ما سمعوا .
الجد قبل أن يبداءو بالكلام اشار الي يوسف أن ياخذ الاوراق الخاصه بأمير واعطاء ة العنوان ليخبر امير ما قاله الجد ويؤكد عليه أن ينفذ ما. اخبرة به . ليخرج يوسف ووجه متجهم الي سيارته يجلس أمام المقود يضربه عدة مرات فهو كان شبة متاكد من ميول امير لتلك الفتاة
منذ أول يوم راءها في مكتبه. وبعد امير عنه منذ فترة. وتجاهل امير له وعدم التجمع معه والسمر معا
وسهراتهم سويا
ليعود يوسف مرة أخري للواقع وقص علي أمير كل ما اخبرة الجد عنه .
أمير بحزن شديد لا يعلم ما ذا يفعل أو يقول هربت الكلمات من فاه يبكي كأن لم يبكي طوال حياته .
يوسف ينظر له بلا اهتمام. جامد في نظراتة اليه لم يتعاطف معه لاول مرة منذ نعومه اظافرهم ليقود يوسف سيارته مرة أخري متجها الي نفس المكان الذي أخذ أمير منه.
امير في عالم أخر يلوم نفسه علي ما حدث فقد باع الغالي بالرخيص باع اثمن ما يملك . بابخث الاسعار .
يوسف توقف أمام البنايه ينتظر هبوط أمير
ينظر يوسف للبنايه پغضب والتف لأمير اشمعنا دي فيها ايه زيادة عنها دي وحدة متعرفش أصلها من فصلها وبين واحدة متربيه علي إيديك دي جنبها ولا حاجه . أمير مش عارف كل ال متاكد منه أنها صورة كنت بداءت ارسمها لنفسي ودي جزء منها .
ليترجل امير من السياره ورحيل يوسف مسرعا دون أن ينظر له أو يتكلم بكلمه واحدة .
أمير ينظر في أثرة بحزن. ويرفع عينه للبناية أمامه يشعر بالاشمئزاز والاختناق كلما أراد أن بخطوا داخلها يشعر بضيق والاختناق من حالة ليلتف عائد تجاة سيارته المصتفة أمامها. يجلس أمام المقود. ويضع رأسه فوقه ليعتدل مرة أخري مستند للخلف مخرج هاتفه ويتصل علي سلوي لم ينطق سوي بكلمتين .
أمير حضري شنطتك وانزلي أنا مستنيكي تحت .
سلوي تنظر في اثر خروج امير من الغرفه دون أن يتحدث معها كأنه لم يراها أو يشعر بها لتنتفض مع غلقه لباب الشقه خلفه بقوة لترمي نفسها علي السرير تبكي بحړقة علي كل ما حدث ظلت وقت تبكي وتهمس بين شهقاتها ماذا فعلت في حياتها حتي يحصل معها كل تلك الأمور لتأتي صور حنان أمامها وتلك القوة التي كانت تتصنعها في وقوفها وتعاملها مع أمير ولكن هي انثي علمت ما وراء تلك القوة الزائفه تتسأل لما وقفت جوار امير وحاولت أن تثبت ملكيتها له اهو خوف أصابها بعد رؤيتها لتلك الزوجه أم انها تؤازرة تتنهد بحزن غلتطي يا سلوي مكنش ينفع ال عملتيه جرحتيهاوهي ست زيك هي ظهرت قوتها اخدت حقها لقت ال يقف جنبها. حتي ام امير في صفها انتي اتحمتي بمين افتكرتيه سندك حمايتك طلع ولا حاجه من اول لحظه
متابعة القراءة