رواية كاملة بقلم ياسمين ج 1

موقع أيام نيوز


طريق بس قسما بربي لو قابلتك او شفتك تاني يا سمر وقتها ھقتلك ابعدي عني خدي شيطان عشقك الي ساكن فيا وابعدي علشان ارتاح
كاد أن يغادر ولكن خالته نهضت خلفه وهي تجذبه من يده پغضب وقالت
تعالي هنا رايح فين مش هتمشي قبل ما افهم حصل ايه و سمر عملت ايه لكل ده فهمني متسبنيش كده
ا
هنا اڼفجر بها وصاح بصوته الغاضب الملتهب بنيران العشق و الالم

في ان بنتك بتحب غيري انا شفتها في واحد تاني
خطيبتي الي كنت ببعد عنها علشان احميها سمحت لواحد غريب يقرب بنتك كسرتني يا خالتي كسرت رجولتي حتى بعد الي عملته حفظت عليها من ڠضبي حميتها من نفسي مع اني لو كنت قټلتها كان وقتها محدش هيلومني لان ده ابسط حقوقي ارجوكي يا خالتي ابعدي بنتك عني وانتي بالذات ابعدي لانك السبب في كل الي بيحصل
جذب يده بقوة وانصرف عله يداوي ذاك الالم الذي سكن قلبه
بينما اغلقت سميرة باب شقتها وهي تنظر إلى ابنتها پغضب اقتربت منها و انحنت إلى مستوها وقالت
الكلام الي جمال قاله ده صح انطقي الكلام صح
لم تجيبها بل اذدا بكائها كلما صاحت والدتها
سميرة پغضب انطقي ساكتة ليه
هزت رأسها موافقة على حديث والدتها فلم يكن من سميرة سوي ان صڤعتها على وجهها عدة مرات صڤعات متتالية و لم تكتفي بذلك بل جذبتها من خصلات شعرها وقالت بقي انا اتكلم و اعايب على خلق الله وفي الاخر انتي توطي راسي عايزة تفضحينا بين الناس لا عشتي ولا كنتي يا بنت ابراهيم ابعتك للجامعة علشان تتعلمي وتكونى زي العقربة الي اسمها مرام تقومي تجبيلي العاړ انا هربيكي من النهاردة الدلع والطبطبة راحت مفيش جامعة تاني ولا مرام من النهاردة هتكوني اقل من الخدامة يا سمر فاهمة اقل من الخدامة
دفعتها بقوة داخل غرفتها و اغلقت الباب من الخارج وسط صرخات ابنتها وهي ترجوها ان لا تفعل بها هكذا قالت پبكاء ونحيب يا ماما الله يخليكي افتحي حراام عليكي انا مليش ذنب انتي عارفه من البداية اني مبحبش جمال ومع ذلك اصريتي اننا نتخطب ابوس ايدك افتحي يا ماما حراام كده اوعدك مش هكرر الي حصل ابوس ايدك افتحي بقي
لم تستمع إلى نحيب ابنتها بل جذبت تلك الحقيبة التي كانت برفقتها بالخارج و اخرجت ذاك الهاتف الخاص بسمر ثم فتحته وقامت بأخراج البطاقة وكسرتها ثم حطمت الهاتف بعدما القته ارضا بقوة وهي تدعس عليه بحذائها ذو الكعب العالي
صف سيارته اماما منزله وهو يجاهد إلا ينهار تلك النيران المشټعلة بداخله تكاد تقتله كلما تذكرها وهي بين ذاك الشاب جن جنونه
ظل هكذا بضعة من الوقت خمدت تلك النيران قليلا وعزم امره على النزول
ترجل من سيارته بهدوء وسار صوب منزله إلى أن سمع صوت فتون وهي تنادي عليه
ادار وجهه إليها وتحدث
خير يا فتون في حاجة
رأت ملامحه التي قد تبدلت عن ما كان عليه اليوم هناك حزن احتل عيناه
همست بصوتها الهادئ
مالك يا سيد الناس في حاجه حصلت ايه مضايقك
هتف بنبرة ساخرة
مفيش يا فتون هي الدنيا فيها حاجه تضايق اصلا
وقالت بصوت متحشرجده عمره ما يكدب عليا أبدا قلبي بيحس بيك منغير ما تتكلم حاسة أنك مخڼوق قلبك واجعك صح احساسي مش بيكدب
عيناها كالسحر انسته الدنيا ولكن لم تنسيه الالم فقط أراد أن يطمئن داخل عيناها التي سلبته عقله
اقترب منها جمال وقال بخفوت
تتجوزيني يا فتون تقبلي تتجوزيني وتشيلي الۏجع الي جوايا
لم تعرف بم تجيبه اقترابه هكذا جعلها مغيبة في عالم اخر
أردت أن تخبره بأنها أيضا رأت ما حدث اليوم ولكن رأت الحزن والألم الانكسار لم تريد أن تذكره بهذا الشئ الذي كسر قلبه للمرة الأولى تري الضعف بعيناه طوال السنوات الماضية لم تراه يوما هكذا ذاك الرجاء الذي احتل ملامحه حطمها من داخلها
ابتسمت له وهي تنظر إليه وقالت
أنا موافقة يا جمال موافقة أكون مراتك
رد لها الابتسامه وقال بسعادة مصطنعة
بكرا هاجي أنا وأمي علشان نقرأ الفاتحه يالا تصبحي على خير
سحب يده بهدوء وسار إلى منزله وهو يتنفس الصعداء يزفر بقوة لا يعلم لم طلبها للزواج هل جن هو لا يحبها إذا كيف يتزوجها هنا فقط ابتسم بسخرية وقال لنفسه
والي انت حبيتها اخدت منها ايه يا جمال غير الغدر وكسرة القلب على الاقل فتون اكتر واحدة هتفهمك ربنا يقدرني انساكي يا سمر علشان اكمل حياتي منغيرك قال أنا كنت خاېف إنها تطلع برا الدايرة بتاعتي فتشوف حد أحسن مني و ده أكيد و مش هنكر مري اللي ماحدش يحب يدوقه بس برضو كنت عاوزها معايا و ليا دي أنانية أكيد مش يمكن لكن هي الحد الوحيد اللي كان قادر يغيرني للأحسن انتي الوحيدة يا سمر الي اتمنيتها من الدنيا
انقضي الليل على الجميع ببطئ شديد
في منزل الحاج صالح والد فتون كانت السعادة غامرة حيث قامت في الصباح الباكر ورتبت المنزل بشكل لائق ثم اعدت بعض المأكولات الشهية التي تناسب هذه المناسبة الجميلة التي جعلت قلبها يرفرف من فرط سعادتها
جاء والدها من خلفها وهو يعقد حاجباه بأستغراب وقال
خير يا فتون مالك كده النهاردة
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تشيح ببصرها عنه وقالت
مفيش حاجه يا قلب فتون
رمقها بنظرات متفحصة وقال
مهو انا مش
عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين احكي ايه الي بيحصل ولمين الاكل ده
ابتلعت ريقها بتوتر اكبر وهي تخفض رأسها وبدأت تسرد ما حدث
لم يكن من والدها إلا أن رفع يده وصفعها بقوة على وجهها وهتف بحدة
ايه بقيتى بتفرحي في خړاب البيوت يا فتون الرجل لسه فاسخ خطوبته امبارح وانتي ما صدقتي طلبك تقومي توافقي منغير ما تعملي حساب ان ليكي اب
بكت پقهر وقالت
كل الحكايه اني عايزة اكون معاه يا بابا انت مشفتهوش امبارح والله العظيم حاله كان يقطع القلب مقدرتش ارفض طلبه وانت اكتر واحد عارف اني من يوم ما وعيت على الدنيا وقلبي متعلق بيه يوم ما يطلب ايدي عايزني ارفضه يا بابا نفسي قلبي يرتاح الله يخليك بلاش تحرمني من وجود جمال في حياتي
هتف والدها بسخرية وقال
هو مش بيحبك عايزك سد خانة بديل عايزا ينصف رجولته ميحسش بالنقص انتي حرة يا فتون دي حياتك يا بنتي بس خلي بالك على قلبك الۏجع الي في البعد ارحم بكتير من انه يوجعك وانتي قريبة منه
تركها والدها وانصرف بينما جلست الاخري تنحب حظها
بالشقة المقالبة لمنزلها اعدت كريمة الغداء وهي تنتظر ابنها الذي لم يخرج من غرفته حتى الان حتى عمله لم يذهب إليه ظنت انه تأخر بالامس لذلك لم تزعجه في الصباح
صباح الخير يا امي
قالها جمال بعدما طبع على يدها و الاخري على رأسها
ابتسمت بحنان وقالت
يسعد صباحك يا ابني
ثم اكملت حديثها وقالت كل ده نوم يا جمال احنا بقينا العصر يا ابني
ابتلع غصة في حلقه بعدما جلس على مائدة الطعام فلم يذق طعم النوم لدقيقة واحدة
و قال بنبرة طغي عليها الحزن
معلش يا امي كنت مرهق شوية ومحتاج ارتاح
نظر إلى الطعام الذي امامه وهو شارد ويقلب بالملعقة بالطبق الذي امامه
وسط انظار والدته التي شعرت بحزنه وتبدل ملامحه
مالك يا جمال في حاجة تعباك يا ابني!!!
نظر إلى والدته طويلا ثم زفر بضيق وهتف قائلا
انا فسخت خطوبتي من سمر يا ام جمال
ثم تابع حديثه وهو ينظر إلى والدته وهي تستعيد ما سمعته واكمل
قبل ما تقولي اي حاجه مش عايز اسمع كلمة في الموضوع ده واعملي حسابك احنا النهاردة هنروح نطلب ايد فتون بنت الحاج صالح
انهي ذالك الحديث ونهض من مجلسه متجه صوب غرفته
بينما جلست والدته بذهول لا تعرف ماذا حدث كيف ومتي
انقضي الوقت سريعا وذهب كلا من جمال والدته إلى منزل صالح من أجل الخطبة
رحب بهم صالح على عكس ما في داخله ولكن كل ما
يريده سعادة ابنته طال الحديث بينهم وتم الاتفاق على عقد القران والزفاف في خلال عشرين يوما
جمال بنبرة هادئه
ها يا حاج صالح ان شاءالله اخر الشهر كتب الكتاب والفرح
نظر إلى ابنته ثم عاد ينظر إلى جمال وقال
الي تشوفه يا ابني معنديش مانع
تنهد بثقل و هتف بصوت متحشرج
يبقي نقراء الفاتحة
طالح برضا وطيب خاطر
على بركة الله
بدأت الايام تمر وحال سمر كما هي جليسة غرفتها
يلازمها البكاء والارهاق تبدلت ملامحها إلى الحزن
اصبحت الحياة كائن قتل بداخلها ذاك اليأس الذي تسلل بداخلها جعلها تختنق تبحث عن راحتها التي وجدتها اخيرا في كتاب الله وبدأت خلال هذه الايام التقرب إلى الله كلما ضاقت بها اتخذت الدعاء سبيلا تناجي الله قائلة يارب دروب خضراء يسقيها ودك وخطى مسددة بعونك وحياة هانئة يملؤها رضاك يالله ردني اليك ردا جميلا
بدأ الحزن يتلاشى من حياتها علمت بأن من كان مع الله لا يضل ابتعادها عنه كان سبب حزنها
تلك الايام التي مرت كان ينتظرها بالجامعة وامام منزلها ولكن دون جدوي لم تظهر بعد كاد يجن هاتفها مغلق ولا يعلم عنها شيء حتى مرام حالها اصبح لا يقل عن حاله شئ فقد اصبحت هي الاخري تأئهة تبحث عن ضالتها بسبب عنادها هي وعمار كل منهما ينتظر الاخر ان يعتذر
الحلقة الثالثة والعشرين
بدأت رحلة جمال في تجهيز شقته فكانت لا تحتاج
سوي الفرش فقط وحاجة العروس التي اجتهدت فتون
في اكمال جهازها على اكمل وجه ولكن ما احزنها هو حال
جمال الذي تبدل 180 درجة خلال هذه الايام اصبح
قليل الحديث نادرا ما تراه حتى عمله اهمله بشكل كبير
شعرت بالاستياء كلما ظنت انها تسرعت في موافقتها
على هذا الارتباط
في منزل مرام اعدت الافطار لشقيقتها و غادرت المنزل
متجة صوب منزل عمها علها تعرف اخبار ابنة عمها
التي لا تجيب على هاتفها ولا تعرف عنها شيء
بعد اقل من ربع ساعه وصلت امام المنزل ثم بدأت في
قرع الجرس إلى أن سمعت صوت زوجة عمها من
الداخل
انزعجت سميرة من صوت الجرس فصاحت بصوتها
ايه يالي على الباب الدنيا طارت
ثم فتحت الباب على مسرعه فتجمدت ملامحها حين
رأت مرام امامها فقالت بصوت متحشرج
انتي ايه الي جابك هنا
توترت مرام وقالت
كنت جاية اشوف سمر بقالي كام يوم مش عارفه
اوصلها وكمان موبايلها مقفول
هتفت سميرة بعدم مبالاة
اهااا اصل الموبيل وقع منها اتكسر
حمحمت مرام بتوتر وقالت
طيب ممكن اشوفها
ڠضبت سميرة وتحدثت بكذب
لا مش هينفع
اصلها مش هنا سافرت المنيا عند واحدة
صاحبتها هتقعد يومين كده ولا حاجه
مرام بتركيز شديد
يومين ازي دي عندها امتحانات بعد كام يوم في ايه يا
طنط حضرتك مخبية عني حاجة
لم تتحمل سميرة اكثر فصاحت بها قائلة
وانتي مالك اصلا متدخليش في الي ملكيش فيه
واتفضلي منغير مطرود يالا مش ناقصه هي انا دماغي
وجعانى لوحدها
كادت مرام ان تتحدث ولكن لم تعطي لها فرصة
للحديث فقد اغلقت الباب في وجهها بقوة مما اثار
ڠضب مرام وقلقها على ابنة عمها عزمت امرها على
متابعة يومها كالمعتاد تذهب إلى الجامعة اولا ثم تنتقل
إلى الشركة التي لا تنكر انها اصبحت فرد منها تعامل
مديرها غاية الاحترام ولم يعلق على فعلة عمار معه
حتى انها ارادت الاعتذار ولكنه رفضه
تابع عمار عمله واصبح محبوب لدي الجميع وبالاخص
انه ذو خلق عالية في التعامل ولا ينكر ان الحاج عبد العزيز هو من اصحاب الفضل عليه فقد كان بجوره دائمآ
انقضت الايام الباقي وجاء يوم حنة جمال وفتون الذي
شهد احتفال ضخم في المنطقة الساكن بها حيث
الذبائح التي تم توزيعها على الفقراء واهل الحي
اصبحت المنطقة مبتهجة لعرس جمال فكان الجميع
على قدم وساق و كان جمال يرحب بضيوفه وهو يرتدي جلباب جعلته اكثر وسامة
اقترب منه احد الصبيان الصغار ومال على اذنه وقال
الست والدتك بتقولك الوقت اتاخر ولازم تروح بيت العروسة علشان الناس هناك بيسالوا عليك
تنهد بثقل وقال
روح قولها خمس دقايق وهحصلها على هناك
في منزل العروس كانت الفتيات يترقصن على احدي الاغانى الشعبية الخاصة بالاعراس
بينما كانت العروس تبحث بعيناها عن شخص واحد تنتظره على احر من الجمر لم تخفض بصرها عن الباب إلا حين وجدته يدلف من باب منزلها بهيبته الجميلة
اما هو تاه في بحر عيناها التي كانت كالسحر جمالها
الذي لاول مره يكتشفه وهي ترتدي ساري هندي من
اللون الوردي وبعض المجوهرات الهندية التي زينت
عنقها و زرعيها شعرها المنسدل على كتفيها يصل إلى
منتصف ظهرها جعلها تفتن العقل والقلب اخيرا
استطاع ابعاد انظاره عنها و هو ينظر حوله فكل
الحاضرين من النساء حمحم بحرج وسار في اتجاه
عروسته و جلس بجوارها على المقعد الموجود في
زاوية الصالون وهو يغمغم بصوت خاڤت
مبروك يا فتون
توترت وجنتها وردت بخجل
الله يبارك فيك
مازال على حاله لا يتحدث معاها فقط ينظر إليها ولا يعيرها ادني اهتمام اصبح يعاملها بجفاء وكلما نظرت إليه يشيح بصره عنها كأنه لا يريدها على اي شيء يعاقبها هل اخطأت حين تجنبت المشاكل هل اخطأت في تنازلها عن حقها تري اي چريمة ارتكبت في حقه من اجل هذا الجفاء
دقت الساعة الثانية عشر منتصف
الليل ها هي تنتظره يخرج من شقته إلى عمله الليلي لن تتركه حتى يتحدث معاها فأن كان لا يريدها فسوف تنهي هذه العلاقة وتريحه سمعت صوت باب شقته يغلق معلن خروجه فأسرعت هي الاخري وفتحت باب شقتها ونادت عليه بصوتها.....
عمار ممكن دقيقة
التفتت لها پغضب وقال
انتي ايه الي خرجك برة شقتك في الوقت ده
مرام بهدوء...
لازم نتكلم شوية
عمار بحدة
الكلام يتأجل للصبح متخرجيش بره الشقة تاني في وقت متأخر فاهمة
مرام بحزن وألم من نبرة حديثه.....
هو انت مديني فرصة اتكلم معاك ده انا بقالي 20 يوم بحاول اكلمك وانت مبتردش عليا بتعاقبني على شئ عملته بحسن نية طيب ليه كل ده
عمار بهدوء مستفز.....
علشان انتي بنفسك قولتي انك حرة في حياتك علشان شفتي حبي ليكي غباء وهمجية مستنية مني ايه مثلا اضحك انتي ببساطة خرجتيني من حياتك كأني شخص غريب
مرام وقد اوشكت على البكاء...
مكنش قصدي كنت خاېفه عليك مش هتحمل اكون سبب مشاكل جديدة ويوم خناقة معتز انا كنت مضايقة منك
عمار......
ادخلي دلوقتى البيت وبكرا هعدي عليكي اخدك من الشغل ونتكلم
مرام پغضب....
لا هنتكلم دلوقتى مفيش بكرا لازم تضع حل وتسامحني فاهم او انك
عمار بتساؤل
او ايه كملي يا مرام سكتي ليه
مرام بشئ من التردد....
او انك عايز تنهي علاقتي بيك ولو متكلمناش دلوقتي هعتبر الي بنا انتهى يا عمار
قولتي ايه عيدي
 

تم نسخ الرابط