الجزء الثاني والاخير بقلم فاطمة ابراهيم

موقع أيام نيوز

ي جدي منور
خرج حمزة وضحك سالم هو وعد 
تغيرت ملامح سالم للحزن وهو بيبص ل وعد الحمد لله ع سلامتك ي حببتي 
الله يسلمك بجد شكرا أوي ع كل إلا بتعمله معايا أنتم بحبكم ليا حسستوني أنه لسه في خير وناس طيبة 
مسك إيديها بعشم أنا إلا لازم أشكرك ع وجودك معانا وأشكر ربنا أنه نجاكي أنتي متعرفيش أنا كنت خاېف عليكي أزاي
كان عندي يقين في ربنا أنه هييجي زي كل مرة وينقذني كل ما خلاص بفكر أن إلا جاي حاجة هتفرقنا بتفاجئ أنها بتقربنا أكتر من بعض أكتر
علشان كدا لازم تعرفي أنه بيحبك بجد ومستحيل يسيبك مهما حصل 
تكونت دموع في عينيها وهي بتتكلم حمزة يستاهل أحسن واحدة في الدنيا يستاهل بنت ناس تشرفه قدام أي حد ويرفع رأسه جمبها في أي مكان مش واحدة من ملجأ وكمان م... 
قاطعها ودموعه نزلت بقوة من كلامها وهو مش قادر يكتم قهرته ولا إحساسه بالذنب أنتي أحسن بنت في الدنيا كلها مفيش حد لا أحسن ولا أشرف منك 
بستغراب وهي بتمسح دموعه ومشاعرها متلخبطة حاسة أتجاهه بشعور غريب وكأنه قريبها أنت بټعيط ليه 
بتنهيدة وهو بيحاول يمسك نفسه العافية لأ أبدا دي بس دموع الفرحة بأنك قومتي بالسلا...
مقدرش يمسك نفسه أكتر ونفجر في العياط وهو بيفتحلها دراعه فترمت في حضنه بقوة وهي بټعيط بقوة هي كمان 
روايتي بقلمي فاطمة إبراهيم ومع ذلك الحرامية مبتبطلش أسرقوا يكش تفلحوا 
دكتور ي دكتور 
ألتفت ع الصوت أيوا 
ممكن أعرف حالة وعد ايه دلوقتي 
الحمد لله الخبطة إلا خدتها ع دماغها مأثرتش عليها حالتها مستقرة حاليا لو حابين تخدوها من بكرا مفيش مشكلة بس لازم الراحة التامة وياريت تجبولها كرسي بعجل لحد ما رجليها تتحسن شويه لأنها معتقدش هتتحمل تقف ع رجليها الفترة دي 
طيب ممكن اخدها أنهاردة 
انهاردة ! 
مش حضرتك قولت أن حالتها مستقرة 
أيوا بس عاوزة رعاية خاصة ودوا تاخده بانتظام 
اطمن أنا معاها وههتم بيها 
خلاص براحتكم قفل الحساب وتقدر تاخدها عن أذنك
اتفضل
قفل الحساب شوف الحساب هو حد قالهم أحنا هنطير ولا أيه 
فجأة سمع حد بينادي عليه 
حمزه ... حمزاااا
الټفت وبتفاجئ ايه دا أنت !! 
مد إسلام إيده بإبتسامة عامل ايه 
بضيق ممزوج بغيرة أنت عرفت أزاي أن وعد دخلت المستشفي !
پصدمة اييه !! وعد هنا هي فين مالها حصلها ايه 
بستغراب أمال أنت جاي ليه بدل متعرفش! 
أنا وأمي هنا كنت بفك الدعامة إلا فرجلي شوفتك بالصدفة دلوقتي سيبك من دا كله وطمني وعد مالها !
وهو بيحاول يطفشه خير متشغلش بالك هي كويسة شويه مغص بس اا تقريبا حامل 
پصدمة ايه دا بجد !! 
مالك مستغرب كدا ليه أنت نسيت أنها مراتي ولا أيه 
لأ مقصدش طبعا ألف مبروك 
الله يبارك فيك عقبالك يالا سلام 
ايه دا أنت رايح فين 
تحب نفرش ونقعد نهزر هنا ولا ايه مراتي وأبني مستنيين 
طب ممكن اطمن ع وعد وأباركلها 
يوصل إن شاء الله هباركلها مكانك سلام 
وصلت منال في الوقت دا وهي بتنادي ع إسلام 
سبتني ورحت فين 
ماما أعرفك حمزة جوز وعد 
پصدمة اييه جوزها 
حمزة لنفسه هي ايه العيلة إلا بتتصدم كل شويه دي أيه مش مالي عنيهم أكون جوزها ولا أيه ! 
وهو بيهرش في دقنه بخنقة اه جوزها تخيلي 
الواطية متقوليش أنها اتجوزت ! 
لا وكمان طلعت حامل ي ماما 
جز حمزة ع سنانه بغيظ أنا دلوقتي عرفت أنت طالع حشري لمين 
بتقول حاجة ي حمزة 
لا أبدا أنا بشكر بس في والدتك ما شاء الله ربنا يخليهالك
فين وعد عاوزة أشوفها 
بقلة حيلة وضيق اتفضلوا
كفاية بقي ي وعد أنا عيوني وجعتني من كتر العياط 
ضحكت وهي بتمسح دموعها بصراحة أنا أول مرة حد يحضني وأحس الإحساس إلا أنا حسيته دلوقتي 
بلهفة الجد لحفيدته ح حسيتي بأيه 
بإبتسامة حزينة شعور غريب أول مرة أحسه اسفة يعني في إلا هقوله بس حبكم ليا ساعات بيحسسني كأنكم أهلي 
بدموع في عينه أنتي محاولتيش تدوري ع أهلك قبل كدا !
أنا معرفهمش حتي لو قابلتهم صدفة مكنتش عرفتهم بس أنا متأكدة أنهم كانوا طيبين يمكن ماتوا وكانوا مضطرين يعملوا فيا كدا 
أنتي ازاي طيبة للدرجة دي مش في قلبك ولو شويه كره ليهم ع سنين عمرك إلا قضتيهم في الملجأ! 
لو فضلت أعد الحاجات الۏحشة إلا في حياتي وأحزن عليهم وأكره إلا ظلموني صدقني كنت هبقي أتعس إنسانة في الدنيا ربنا كبير ودايما كان معايا في كل الأوقات الصعبة قبل الحلوة 
وهو بيجمع كلامه وبيتشجع يعنى لو عرفتي أن أهلك عايشين هتسامحيهم 
اهلي ماتوا من زمان أكيد لو عايشين مكنوش سابوني كل السنين دي 
حط إيده ع خدها بدموع لأ ي حببتي أنا اا
قاطعهم فتح الباب ودخول منال وإسلام وحمزة برقت وعد پصدمة لما شافتهم 
ي حببتي حصلك ايه مالها رجلك 
طنط منال أنتم عرفتهم ازاي أني هنا !! 
حمزة قابلنا حمزة وقال أنك هنا علشان تعبانة من الحمل ألف مبروك 
بقلمي أنا مش بقلمك ي حرامي الرواية فاطمة إبراهيم 
بإندهاش حمل مين قال كدا !! 
بصوا ع حمزة بستغراب فبص حمزة في السقف وهو مكتف إيده بإحراج 
حمزة قالنا انك حامل وجاية هنا علشان تعبتي من الحمل
حمل ايه ي إسلام أنت مش شايف ي قلبي عليها
رجليها
الاتنين متبهدلين ازاي 
عادي يعني أنا مكدبتش ما هي فعلا تعبانة أهو 
جده بإحراج طيب ي جماعة أنا هاخد حمزة معايا نشوف الإجراءات ومعاد خروجها خدوا راحتكم معاها
مسكه من دراعه يالا ي حمزة 
بصوت بينهم يالا ع فين مش هسيب الواد الملزق دا معاها وامشي 
بقولك يالا كفاية كسفتنا قدام الناس
بعد ساعتين 
خلاص كدا خلصنا كل الإجراءات وقفلنا الحساب 
كويس أوي وأنا كمان كلمتهم قولتلهم يحضروا غدا خصوصي ليها بقولك ايه صحيح فريد مش باين من إمبارح فين الزفت دا هو كمان ازاي يسيبنا في إلا حنا فيه دا ويختفي كدا مكنش المفروض نقوله أنها أخته! 
تغيرت تعبيرات وشه للڠضب أول ما سمع أسم فريد بعدين ي جدي يالا علشان زمانهم مشيوا و وعد لوحدها
يالا ي وعد جهزتي 
بستغراب وهي شايفة تعبيرات الڠضب ع وشه أيوا 
دخلت الممرضة بكرسي متحرك 
حمزة ايه دا ! 
الدكتور قال مينفعش تمشي ع رجليها الفترة دي وجد حضرتك اتفق مع إدراة المستشفي ع الكرسي دا 
ليه هو أنا اتشليت لما تقعد عليه وانا موجود ! 
حمزة هي مقالتش حاجة غلط أهدي 
انا اسفة عن أذنكم 
ليه كدا ي حمزة كسرت بخاطرها وبعدين معناه ايه ردك دا مفهمتش ومالك عصبي ليه كدا هو حصل حاجة ! 
يالا نطلع من هنا 
طيب هات الكرسي 
بصلها بحدة فسكتت قرب منها وشالها وجه حارس من بتوعه شال الشنطة وطلعوا 
طول الطريق ساكتين حمزة سايق وهو سرحان وملامح وشه كلها ڠصب وجده بيحاول يكلم فريد تلفونه لسه مقفول
بصت وعد في المراية ع وش حمزة وهي خاېفة من انقلاب حاله كدا وهي بتكلم نفسها هو فيه ايه ي رب أستر
قطع السكوت دا رنة تلفون حمزة بص في الشاشة ففتح بسرعة 
أيوا 
حصل 
طيب انتم عارفين هتعملوا ايه وأنا نص ساعة وهبقي عندكم سلام 
مين ي حمزة 
دا واحد من رجالتي ي جدي مفيش حاجه 
يالا وصلنا اتفضل
أيه مش هتنزل ولا ايه 
لأ ورايا شغل
تم نسخ الرابط