الجزء الرابع والاخير رواية يامن

موقع أيام نيوز


مش هتوافق بيا و هرجع اتعاير تاني اني يتيمه .. أنا عمري ما هعيد غلط الماضي تاني أنا عيشت سنيني اللي مرت من غيرك ومش مستعد أعيش سنيني اللي جايه في بعدك .. غير كده الموضوع مبقاش في أيدي .. أنا في شخص في حياتي 
يعني لولا خالد كان زمانك موافقة
صمتت براء للحظات ثم قالت
عايزه وقت أفكر
تمام يا براء .. روحي دلوقتي البيت وياريت بكره تتصلي بخالد عشان يجي وانا هاجي ونحل الموضوع ده

لا بلاش المواجهة دي 
اسمعي اللي بقولك عليه .. يلا يا براء أنا بكره هخلصك من كل الضغط ده
صمتت براء ثم ألتفتت وعادوا الإثنان إلى السيارة وانطلق بها ياسر حتى وصل إلى بيت براء نزلت براء ومعها حنين بصمت وصعدت إلى بيتها..
وعندما دخلت إلى المنزل مع حنين هبت فاطمة من مكانها واتجهت إليها بقلق هي وجمال وصاحت بها
أنت فين طول النهار!
كان عندي مشوار مهم
طيب اللي يروح مش يبلغنا الاول! حرام عليك أفضل في القلق ده طول اليوم
حقك عليا والله 
قالت حنين
ابني عامل ايه .. تلاقيه تعبك صح
لا يا حبيبتي مفيش تعب بالعكس ده أنا بلاقي حاجه أهتم بيها بدل الملل ده 
ربنا يخليكي 
طيب يا براء روحي نامي وبكره نتكلم
تنهدت براء بضيق ثم اتجهت إلى غرفتها مع حنين وفي الطريق همست حنين إلى براء
بذمتك مش بقى شبه الراجل اللي في حب أعمى 
ضحكت براء بخفة وقالت
يا ستي ارحميني بقى 
ماشي يا براء 
ثم اتجه كلا منهم إلى غرفهم ونامت براء من شدة ارهاقها ..
في اليوم التالي..
استيقظت براء من نومها واتصلت بخالد حتى يأتي بها كما أخبرها يامن جلست في غرفتها تجهز نفسها حتى تخرج فصدع هاتفها رنينا برقم غريب ردت عليه بتساؤل وقالت
الو
اخبارك ايه النهاردة
عرفت براء صوته فورا فقالت
جبت رقمي منين
من حنين
تمام 
عملتي اللي قولتلك عليه
أيوه خالد على وصول
تمام جدا 
انت هتعمل ايه
هثبتلك أن خالد ده كداب! من أول مره شوفته وأنا مش مرتاحه
نعم! خالد أزاي يعني
هتعرفي كل حاجه قريب .. خليكي عارفه أني مش هضيعك من أيدي تاني يا براء 
غريبة أول مره تطلبي اني اجيلك
مش أنت كنت عايز تعرف اخرتها إيه .. النهاردة كل حاجه هتوضح
ماشي يا براء 
وفي تلك اللحظة صدع جرس المنزل وذهب جمال وفتح الباب ليامن وقد أخبرته براء أنه سوف يأتي لها في
الفصل التاسع عشر
وفي تلك اللحظة صدع جرس المنزل وذهب جمال وفتح الباب ليامن وقد أخبرته براء أنه سوف يأتي لها في وجود خالد ولكن يامن لم يكن بمفرده! دخل يامن وخلفه شخصا ما وعندما دخل عليهم نظر خالد إلى الشخص الواقف خلف يامن پصدمة كبيرة!! وقفت براء مكانها ونظرت إلى يامن بتساؤل وابتعد يامن عن تلك الفتاة التي تقف خلفه وقال
أكيد يا خالد عارف مين مريم مش كده
تقدم خالد منها وظل ينظر لها پصدمة وعدم تصديق وبدون أي مقدمات أخذها في !! نظرت له براء بدهشة فقال خالد پخوف
أنت كنت فين كل السنين دي! 
ابتعدت عنه مريم قليلا وقالت
والله ما أنت اللي اتخليت عني بمزاجك 
قالت براء بعدم فهم
هو في إيه أنا مش فاهمه حاجه 
قال يامن
مريم بعد أذنك ممكن تحكي كل حاجه
تنهدت مريم ثم قالت
أقول إيه بس 
ثم نظرت إلى خالد وصاحت به
قال خالد پصدمة
بنتك! أنا مش فاهم حاجه 
قالت براء
ممكن تفهميني أكتر قصدك أيه
قالت مريم
أنا وخالد كنا زمايل في الجامعة هو كان أكبر مني بسنتين .. اتعرفت عليه في أول سنه ليا كنت مغتربة عن أهلي عشان الجامعة بتاعتي كانت في إسكندرية .. وفي أول سنه أحنا الاتنين حبينا بعض جدا وخالد كان قالت براء 
كملي
وفي أخر سنه ليه وعدني أنه هيطلب أيدي من بابا خلاص لأنه مكنش عنده جيش هو وحيد أهله وأنا صدقته .. كنت بثق فيه لدرجة أني مكنتش بفكر في نفسي وأنا معاه .. وبعد ما أتخرج جالي حالة ۏفاة وكان لازم أرجع للبلد تاني ومن بعدها وهو اختفى حاولت أوصله بكل الطرق معرفتش .. اتصالات ورسايل ولا كان ليها لأزمة والمصېبة لما اكتشفت بعدها أني حامل..
شهقت براء بفزع فأكملت مريم
لما اهلي عرفوا كانوا ھيقتلوني وده كان هيحصل فعلا لولا أبن عمي هو اللي هربني من هناك ومكملتش الكلية بتاعتي بسبب الحمل .. وأبن عمي ده صاحب يامن وقتها كلمه وسفرني القاهرة وخلاني أشتغل في 
انا عندي بنت!! بس أنا متخلتش عنك يا مريم أنا جيتلك البلد وعزيت خالك التاني! ووقتها هو قالي أنك مخطوبة لابنه وهددني وأنا اللي حاولت أوصلك واتصلت بيكي كتير معرفتش وبقيت اروحلك الجامعة كل يوم على أمل أني أشوفك ده محصلش!
نظرت له مريم بتساؤل 
محدش قالي أنك جيت! طيب قولي أي إمارة عشان أصدقك
يومها حصلت حالة ۏفاة تانية في البلد وطفل صغير اللي أتوفى
مش عارف .. بس أنا متخلتش عنك ربنا يعلم أني فضلت أدور عليك .. أنا عندي ٣٠ سنه ولحد دلوقتي متجوزتش كنت خاېف بعد ما أخد الخطوة دي ألاقيكي وفجأة براء ظهرت قدامي وحسيت أني اتشديت ليها وأنا عمري بيجري .. لكن أنا مش وحش يا مريم!
نظر له يامن بتعجب فقال خالد إليه
انت أزاي عرفت بالموضوع ده
مره مريم ورتني صورة ليك معاها أيام الجامعة ولما شوفتك يوم كتب الكتاب كنت حاسس أني شوفتك قبل كده بس مش عارف فين .. ولما ركزت افتكرت وروحت لمريم
أنا اتبهدلت واتهانت أوي طول السنين دي .. بقوا يقولوا عليا واحده معندهاش شرف .. كنت بواجه كل ده لوحدي وكان ذنبي بس أني حبيتك 
أنا آسف .. أنا عارف أنها مش هتعمل حاجه بس أرجوكي سامحيني ده كان ڠصب عني 
ثم صمت للحظات وقال
أنا عايز أشوف بنتي
نور تحت في العربية 
ثم نظرت إلى يامن فأومأ برأسه ونزل وبعد لحظات دخل الغرفة ومعه بنت صغيرة تشبه أبيها جدا تنظر حولها بتعجب
 

تم نسخ الرابط